نورس *********
المشاركات : 30951
العمـر : 94
تعاليق : مؤسس منتدى النورس
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 09/10/2008
النقاط : 39243
التقييم : 1559
| موضوع: بحث بعنوان الحوار الفلسطيني الفلسطيني الثلاثاء مارس 16, 2010 1:24 pm | |
| شكلت انتخابات السلطة الفلسطينية في عام 2006 تحولا استراتيجيا بإعادة تموضع القوي السياسية الفلسطينية؛ حيث فاجأت النتائج كل المراقبين بالفوز الكاسح لحركة حماس في الضفة كما في غزة، لتحصل على قرابة ثلثي مقاعد المجلس التشريعي، وعلى إثر ذلك بدأت إشكاليات نقل المسؤوليات والصلاحيات للقيادة الجديدة بدءاً بتشكيل الحكومة وسيطرتها على مؤسسات السلطة المدنية والأمنية، ومن ثم التعامل السياسي في العلاقات الخارجية للسلطة. وبشكل أو بآخر تم تشجيع أطراف دولية لفرض حصار خانق على قطاع غزة والضفة الغربية لإفشال تجربة حكومة حركة حماس، ومن جهة ثانية قامت حركة فتح بجهد كبير لخلخلة الوضع المدني والأمني تحت الحكومة بوسائل مختلفة، من بينها الإضرابات طويلة الأمد، كما قامت إسرائيل بفرض حصار كامل من جانبها، وأوقفت تحويل مبالغ مالية مستحقة لديها للسلطة بلغت أحياناً أكثر من 600 مليون دولار. لم يقف الحد عند ذلك بل تفاقمت الخلافات بين فتح وحماس حتى وصلت إلى اشتباكات مسلحة بين الطرفين، وممارسة العصيان العسكري من قبل أجهزة الأمن، وتفاقم مسألة الصلاحيات بين رئيس السلطة ورئيس الوزراء، وبدأت نذر الحرب الأهلية تلوح بالأفق، خاصة بعد أن شكلت حركة حماس ما سمي حينها "القوة التنفيذية" للقيام بمسؤوليات أمنية تابعة لأجهزة وزارة الداخلية، وتدخلت أطراف عدة لوقف شلال الدم الفلسطيني النازف، حتى توصل الطرفان إلى اتفاقات فلسطينية لم تتمكن من حل الخلاف رغم تدخل أطراف خارجية لصالحها، واستمر التفاقم والفلتان الأمني حتى تم التوصل إلى اتفاق شامل برعاية المملكة العربية السعودية سمي "اتفاق مكة"، لكنه لم يصمد أكثر من ثلاثة شهور حتى عاد الوضع إلى فلتان أمني خطير قيل إن مشروعاً كاملاً تبنته الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الجنرال كيث دايتون كان خلف هذا التفاقم بهدف إسقاط حكومة حماس بالقوة، وخاصة في قطاع غزة، حسب تصريحات دايتون في لجنة استماع بالكونغرس الأمريكي أواسط عام 2009. شهد شهر أيار/ مايو 2007 ارتفاعاً كبيراً في القتل وصل إلى أكثر من 25 قتيلاً و70 جريحاً أسبوعياً، واندفعت الأمور باتجاه القطيعة الكاملة لتقوم الحكومة التي تقودها حماس بالسيطرة على مقرات الأجهزة الأمنية مستعينة بقطاعات أمنية وعسكرية من حركة حماس فيما أسمته حماس "بالحسم" يوم 14/6/2007، وشكل هذا تحولاً جديداً في الساحة الفلسطينية رفض رئيس السلطة على إثره التعاون مع الحكومة التي تقودها حركة حماس في قطاع غزة لاحتواء تداعيات ما جرى، وقام بعزل رئيس الحكومة وسعى لتشكيل حكومة جديدة في رام الله، ومن حينها اعتبر القطاع خارج نفوذ رئيس السلطة، وانقسم واقع السلطة إلى حكومتين ومجلس تشريعي يجتمع في غزة فقط، مما أعطى الفرصة لرئيس السلطة بالاستفراد الكامل بالصلاحيات المنصوص عليها في القانون الفلسطيني للرئيس والحكومة معا بحجة هذا الانقسام. في نهاية كانون أول/ ديسمبر 2008 حاولت إسرائيل- بشن حرب شاملة على قطاع غزة- إسقاط حكومة حركة حماس، وأسر قادتها وتسليم السلطة رسمياً لرئيس السلطة حسبما ورد في الإعلام الإسرائيلي، لكن المقاومة تمكنت من الصمود والمواجهة، مما أفشل الهجوم ومخططاته، ودعم موقف حكومة إسماعيل هنية في قطاع غزة، وبرنامج حماس للمقاومة. خلال تفاقم المأزق الداخلي جرت محاولات فلسطينية داخلية متتابعة لمحاولة التوصل إلى وثيقة مصالحة، وأُنجز في شهر آب/ أغسطس 2006م ما عُرف بـ "وثيقة الوفاق الوطني"، لكن الممارسة العملية لم تعط الفرصة الكافية لهذه الوثيقة لتشكيل الإطار السياسي الجديد للسلطة الوطنية الفلسطينية، خاصة في ظل الضغوط الإسرائيلية والأمريكية المتواصلة على حركة حماس وحكومتها بالاعتراف بإسرائيل. من جهة ثانية وبعد تفاقم الوضع الأمني والاشتباكات الميدانية كان تدخل العربية السعودية منقذاً للوضع، حتى توصل الطرفان إلى اتفاق مكة في شباط/ فبراير 2007، ولكنه لم يصمد أكثر من ثلاثة شهور كما سلف، وبعد انقسام السلطة بين الضفة وغزة تقدمت اليمن بمبادرة رحّب بها الطرفان من حيث المبدأ، وتم التوقيع عليها من قبل كل من حركة حماس وحركة فتح في آذار/ مارس 2008، ولكن لم يلبث رئيس السلطة أن رفضها تحت ضغوط أمريكية وإسرائيلية مباشرة. وبُعيد انتهاء الحرب الإسرائيلية غزة في 18 كانون ثاني/ يناير2009 أجرت الحكومة المصرية حوارات متواصلة استمرت أكثر من ثمانية شهور بين فتح وحماس والقوى الفلسطينية الأخرى حتى انبثق عنها ما عرف بالورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، حيث تمت الموافقة عليها من قبل كل من فتح وحماس، لكن إجراءات التوقيع لقيت إشكاليات متعددة، أهمها تفاقم الخلافات الفلسطينية وتصاعد الحملة الأمنية ضد حركة حماس في الضفة الغربية من قبل السلطة، إضافة إلى الإشكالات المتعددة الأخرى، ثم قفَز إلى السطح السياسي ما عرف بالوثيقة المصرية "المعدلة" والتي لم تُستشر فيها حركة حماس (حسب تصريحاتها الرسمية)، مما عقّد التوصل إلى عقد هذه الاتفاقية وتوقيعها من الطرفين. إن ما يجري اليوم من حوارات وتهديدات ومناكفات ومحاولات عديدة للتعامل مع التوقيع على ورقة المصالحة من عدمه من قبل مختلف الأطراف، وقيام الرئيس محمود عباس بإعلان انتخابات رئاسية وتشريعية خلافاً لما نصت عليه الوثيقة من حيث الترتيبات والزمن، فاقم الأزمة الأمر الذي عدّته حركة حماس نوايا غير مشجعة، لكن فشل الرئيس في إنجاز الانتخابات في الموعد الذي اصدر به مرسوما أعاد الحوار ثانية إلى الورقة المصرية من حيث التعديلات والشكل والتوقيت وآليات المراقبة اللاحقة. والحال هذه، فإن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وكلا من حركتي فتح وحماس يقف على مفترق طرق جديد في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بالمصادرة والاستيطان والقتل والاعتقال، وفي ظل إصرار حركة فتح على استمرار المضي في مشروع أوسلو للسلام رغم الإحباطات والفشل الذريع الذي مني به هذا المسار حسب الرئيس محمد عباس، في مقابل إصرار حركة حماس على خيار المقاومة ورفض الاحتلال والعدوان، وفي ظل التجاذبات الإقليمية والدولية على الطرفين. إن كل ذلك أصبح يشكل مصدراً لتحديات خطيرة تهدد القضية الفلسطينية، وتستلزم استشراف الآفاق والفرص للمساعدة على بلورة خيارات فلسطينية واقعية وجادة للمحافظة على القضية من جهة، ولحماية الشعب الفلسطيني من جهة ثانية، ولدحر الاحتلال من جهة ثالثة. ومن حيث المبدأ تلعب مسألة المصالحة الوطنية دوراً مهماً في بلورة هذه الاتجاهات، سواء تم التوصل إلى المصالحة وتوقيعها، وبالتالي ما ستؤول إليه أشكال وسيناريوهات الوحدة المتوقعة على صعيدي الانتخابات وإدارة السلطة وإعادة بناء منظمة التحرير، أو في حال عدم التوصل إلى توقيع اتفاق المصالحة وتحقيق الوحدة المتوقعة، وما هي الخيارات والبدائل المتاحة أمام كل فريق على حدة من جهة، وأمام الشعب الفلسطيني كله من جهة أخرى.
مشكلة الدراسة شكلت انتخابات السلطة الفلسطينية في عام 2006 تحولا استراتيجيا بإعادة تموضع القوى السياسية الفلسطينية؛ حيث فاجأت النتائج كل المراقبين بالفوز الكاسح لحركة حماس في الضفة كما في غزة، لتحصل على قرابة ثلثي مقاعد المجلس التشريعي، وعلى إثر ذلك بدأت إشكاليات نقل المسؤوليات والصلاحيات للقيادة الجديدة بدءاً بتشكيل الحكومة وسيطرتها على مؤسسات السلطة المدنية والأمنية، ومن ثم التعامل السياسي في العلاقات الخارجية للسلطة. لم يقف الحد عند ذلك بل تفاقمت الخلافات بين فتح وحماس حتى وصلت إلى اشتباكات مسلحة بين الطرفين، وممارسة العصيان العسكري من قبل أجهزة الأمن، وتفاقم مسألةبين حركتي فتح وحماس مما أدي في النهاية الي انقلاب عسكري قامت به حماس وسيطرت علي جميع المواقع في قطاع غزة ومنذ ذلك الحين تشكلت حكومة في قطاع غزة وحكومة في رام الله ,وحدث العديد من الحوارات اليمن والقاهرة والسعودية . تساؤلات الدراسة 1. هل ستفلح الحوارات في اعادة لم شمل الفلسطينيين وعمل وحدة وطنية ؟ 2. كيف نشأة النظام السياسي الفلسطيني ؟ 3. هل الدستور الفلسطيني السبب في أحداث غزة الأخيرة في 2006؟ 4. هل تعديل مواد الدستور الفلسطيني هي السبب في الانقسام الفلسطيني ؟ 5. ما هي الحوارات التي حاولت التوفيق بين الاطراف الفلسطينية ؟ 6. ما هو دور الاحزاب الفلسطينية في هذه الحوارات ؟ 7. ما موقف المجتمع الدولي والعربي من الخلافات الفلسطينية وكيف ساهموا للتوفيق بينهم؟ 8. هل أثرت الشخصيات الفلسطينية السياسية علي الانقسام ؟ فرضيات الدراسة 1- تلعب المصالحة الوطنية دوراً مهماً في بلورة هذه الاتجاهات الفلسطينية 2- الدستور الفلسطيني كان السبب في حدوت أحداث غزة بسبب خلطه في مهام الرئيس ومهام رئيس الوزراء 3- الحوارات التي تمت للمصالحة بين الفلسطينيين لم تكن مجدية من البداية لذلك فشلت . 4- لن يستعيد الفلسطينيين أرضهم في ظل الانقسام . أهداف الدراسة 1- دراسة تحليلية للنظام السياسي الفلسطيني . 2- تحليل القوي الموثرة في النظام السياسي الفلسطيني . 4- معرفة أهم الحوارات التي جمعت الفلسطينيين علي طاولة واحدة . 5- توضيح مبررات وشرعية استمرار الانقسام الفلسطيني منذ 2005 حتي الان. 6- دراسة مبررات الانقسام الفلسطيني والآثار المترتبة عليه . 7- معرفة أهم الأسباب التي أدت الي الانقسام الفلسطيني وساعدت علي ترسيخ وتعميق ثقافة الانقسام وتعميق الكراهية والبغضاء بين ابناء الشعب الفلسطيني . حدود الدراسة المساحة الجغرافية : غزة والضفة . المساحة الزمنية : منذ 25 يناير 1992 الي 2009 . منهجية الدراسة 1- المنهج التاريخي : لبحث الظاهرة منذ نشأتها وتطورها . 2- المنهج الوصفي :لدراسة الدستور والأدبيات المتعلقة بالنظام . 3- المنهج التحليلي : في دراسة مبررات الظاهرة 4- المنهج التنبؤي الذي يقودنا لتوقع الأحداث التي سوف تحدث وهل سيستمر الانقسام السائد بين الأطراف الفلسطينية .
الفصل الأول المبحث الأول : قراءة في الدستور الفلسطيني أولا: في مفهوم النظام السياسي الفلسطيني بعد أربعين عاما علي تأسيس النظام السياسي الفلسطيني الحديث ( منظمة التحرير الفلسطينية)، وبعد خمسة عشر عاما علي إعلان قيام الدولة في الجزائر وبعد أزيد من ثلاث سنوات من الانتفاضة وبعد حكومة عمرت مئة يوم وأخري مدتها عشرون يوما، وتعدد حكومات إدارة الأزمة دون التوصل لحكومة حل الأزمة، ومع استمرار خلافات بين العرفاتيين والعباسيين... أين نحن ذاهبون؟ وأين النظام السياسي الفلسطيني؟ وما هي تداعيات أزمة النظام السياسي علي المجتمع وعلي مستقبل القضية الفلسطينية ككل؟ في مناطق (السلطة) لا تعرف مَن يحكم؟ ومَن يتخذ القرار؟وكيف يُتخذ القرار؟ هل توجد حكومة؟ وإن وجدت هل هي التي تحكم أم الأجهزة الأمنية أم الفريق المفاوض ام العائلات والعشائر؟ هل المجلس التشريعي يشرع أم إنه مجرد شاهد زور؟ هل الجهاز القضائي هـو الذي يحـكم أم مجرد واجهة تصدر من خلالها أحكام لا تنفذ؟ هل أبو عمار هو الكل بالكل كما يقال وكل شيء يمـر من خلاله حتي توظيف فراش في وزارة؟ أم أن الحقيقة غير ذلك وهناك سلطة كالكهرباء تحس بها ولا تراها تُشغل كل شيء وما الرئيس إلا الواجهة التي من خلالها يتم إضفاء الشرعية علي أمور تفتقر للشرعية؟ قد يقول قائل إن الوضع صحي ما دامت أمورنا اليومية تسير بشكل عادي، فالناس تأكل وتشـرب وتعمل دون أن تهتم بانشغالات النخبة السياسية المتصارعة علي السلطة، وان تكون السلطة غير قمعية وغير مرئية فهـذه صفة ديمقراطية... ولكن أري العكس تماما فأن يتعود الناس علي العيش دون دولة ودون نظام سياسـي حقيقي، فهذا ما ترمي إليه إسرائيل، وهذا هو مفهومها للحكم الذاتي المحدود. ما جري منذ أوسلو وما يجري منذ حصار الرئيس يحتاج إلي لحظة تفكير دون انفعال ودون عواطف، لحظة نقد ذاتي صريح يتجاوز المصالح الشخصية والحزبية الضيقة، نقد ذاتي بدونه سنستمر في التخبط في حياتنا ونهجنا السياسي وفي أسلوب تعاملنا مع الانتفاضة الحالية والانتفاضات القادمة، لان الحل ليس اليوم وليس بالغد القريب. اليوم وبعد ومع كل ما جري ويجري في مناطق السلطة وبعد استباحة الأرض والإنسان وشلل النظام السياسي المتفاقم وتعثر المعارضة الواضح في خلق التوائم ما بين الوسيلة والهدف، هل ستستمر الأمور علي ما هي عليه؟ هل سيستمر نفس النظام ونفس ممارساته ورموزه؟ هل ستستمر نفس المعارضة وممارساتها وخطابها؟ أم أن الأمر يحتاج بالضرورة إعادة بناء البيت الفلسطيني، سلطة ومعارضة ومجتمعا مدنيا؟ والسؤال الأهم هل يمكن إصلاح النظام السياسي من داخله ؟ وهل المعارضة معنية بإصلاح النظام السياسي؟ أم ان تعثر النظام السياسي وفشله يخدم إستراتيجيتها وأهدافها؟ بل إفشال النظام السياسي هو هدف بحد ذاته عند المعارضة؟ وإلي متى سيبقي مصير الأمة محل تنازع إستراتيجيتين الأولي تقول بالتسوية السلمية دون أن تقطع مع العمل العسكري والثانية تقول بإستراتيجية التحرير الكامل لفلسطين دون توفرها علي مقومات النصر؟ ونعتقد أنه بعد كل ما جري لن يسمح الشعب الفلسطيني بأن يُغرر به مرة أخري وتمرر عليه إصلاحات شكلية تقتصر علي تغيير المواقع والوجوه داخل نفس التركيبة السابقة ـ سياسة الباب الدوار ـ . المطلوب اليوم إدخال تغييرات جذرية في النظام السياسي الفلسطيني وإسناد عملية الإصلاح الحقيقي لحكومة وحدة وطنية وان لم يكن في المستطاع تشكيل هذه الحكومة فلتكن سلطة ومعارضة ولكن ضمن تفاهم علي ثوابت وطنية وليس وجود إستراتيجية للسلطة وإستراتيجية للمعارضة تهدم كل منها ما تبنيه الأخري كما هو معمول به اليوم. التفكير بمستقبل القضية الفلسطينية يحتم إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بكل مكوناته، ومؤشرات وجود الظاهرة أو التركيبة السياسية التي يمكن تسميتها بالنظام السياسي هي التالي: 1) قيادة سياسية ذات سلطة أكراهية ـ بدرجة ما. 2) مؤسسات سياسية شرعية. 3) هدف محل توافق وطني. 4) إستراتيجية عمل وطنية ـ ثوابت قومية ـ . فإلي أي حد تنطلق هذه المؤشرات علي النظام السياسي الفلسطيني؟. بداية لا بد من الإشارة إلي أن النظام السياسي هو نسق فرعي بالنسبة للمجتمع، فهذا الأخير كنظام أو منظومة كلية يتشكل من عدة أنساق فبالإضافة إلي النسق ـ النظام ـ السياسي، هناك النسق الديني والنسق الاقتصادي والنسق الثقافي، واتساق هذه الأنساق وانسجامها مع بعضها البعض هو الذي يحفظ للمجتمع توازنه واستقراره، و اختلال نسق من هذه الأنساق يؤثر سلبا علي بقية الأنساق وبالتالي علي استقرار المجتمع وتوازنه. وفي هذا يري ديفد أستون إن الحياة السياسية هي جسد من التفاعلات ذات الحدود الخاصة التي تحيطها نظم اجتماعية تؤثر فيها بشكل مستمر ، وهو يعتبر ان النظام السياسي مثل (العلبة السوداء ) ولا يهم ما يجري داخل العلبة بل علاقات النظام مع بيئته، وهذه البيئة علي نوعين:الأول هو النظم الأخري المكونة للنظام الاجتماعي العام كالنظام الاقتصادي والنظام الثقافي والنظام الديني الخ، والثاني مكون من البيئة الخارجية أو غير الاجتماعية، كالنظام البيئي، النظام البيولوجي، النظام النفسي والنظام الدولي. هذه المقاربة النسقية لمفهوم النظام السياسي ضرورية عند معالجة النظام السياسي الفلسطيني، فالحديث عن أزمة النظام السياسي الفلسطيني لا يعني أزمة تشكيل الحكومة ولا الصراع علي المناصب بالرغم من خطورتها، بل التداعيات المترتبة علي ذلك من حيث التأثير علي المجتمع ككل، فتداعيات أزمة النظام السياسي الفلسطيني أثرت سلبا علي المحيط الخارجي للقضية، وأثرت سلبا علي الأنساق الاقتصادية والقيمية والثقافية والاقتصادية داخل مناطق السلطة، ومن هنا نري حالة الشلل والتسيب التي تصيب المجتمع الفلسطيني ككل. ثانيا: النظام السياسي الفلسطيني في مرحلة الحكم الذاتي ولد مأزوما أوجد اتفاق أوسلو الذي وقعته منظمة التحرير مع إسرائيل عام 1993 انشقاقا كبيرا بين الفلسطينيين وخلخل مرتكزات النظام السياسي الذي أسست له منظمة التحرير طوال ثلاثة عقود. أزمة النظام السياسي ما زالت هي التي تحكم الحياة السياسية اليوم وتشل الحياة السياسية ما عدا العمليات الفدائية والتي يبدو أنها لا ترتهن للنظام الرسمي. ويبدو أن الثوابت التي حافظ عليها النظام السياسي الفلسطيني هي اقل بكثير من المتغيرات التي طرأت عليه. فنظرا لمحدودية الإمكانيات الفلسطينية:العسكرية والاقتصادية والديمغرافية ـ الشتات والاحتلال ـ فقد استمرت التدخلات الخارجية في لعب الدور الرئيس في توجيه النظام السياسي، إلا أن القوي المؤثرة اختلفت جذريا عن سابقاتها وهو اختلاف أدي لتحول النظام السياسي عن أهدافه وإستراتيجيته. فإذا كانت سابقا قوي صديقة أو حليفة تجمعها بالمشروع السياسي الفلسطيني قواسم مشتركة متعددة، فأنها هذه المرة هي قوي غير صديقة أو معادية، أو محايدة، أو صديقة ولكن غير مؤثرة. فالمعسكر الاشتراكي قد انهار وكذا النظام الإقليمي العربي وحركة التحرر العربية، وليس واقع العالم الإسلامي بأفضل حال، والحركة الثورية الفلسطينية وبالرغم من أنها كانت مشتتة بعد الخروج من لبنان صيف 1982 إلا أنها كانت تشكل حالة إزعاج للولايات المتحدة وإسرائيل ولدول عربية، وبعد أوسلو دخلت قفص التسوية ـ مناطق السلطة في الضفة وغزة ـ وتحول الثوار إلي موظفين أو رجال امن يقومون بمهام أمنية. صحيح أن قوي سياسية جديدة ظهرت علي الساحة وحاولت أن تؤسس لمشروع وطني علي أسس جديدة ـ الجماعات الإسلامية في فلسطين والمد الأصولي خارجها ـ إلا أن اتفاقية أوسلو، وتوابعها وتداعياتها، لم تفسح مجالا لهذه القوي لتكون جزءا من النظام السياسي الفلسطيني أو لتؤسس لنظام جديد، وهي أساسا لم تكن راغبة بالانضواء في النظام السياسي الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية ، هذه القوي الصديقة المنهارة أو المأزومة، قبلت بالتخلي عن دورها في الصراع العربي الإسرائيلي لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية وأوروبا وإسرائيل، وهذا ما ظهر جليا منذ مؤتمر مدريد للسلام 1991 حتي خارطة الطريق 2003. إذن ما بعد أوسلو تمت خلخلة للنظام السياسي الفلسطيني بعناصره الأربعة المشار إليها ـ القيادة والمؤسسات والهدف والإستراتيجية والثوابت ـ صحيح انه مع تأزم مسلسل التسوية وتهرب إسرائيل من التزاماتها، ثم مع انتفاضة الأقصى ـ سبتمبر 2002 ـ حاول النظام السياسي الفلسطيني أن يعود لمرتكزاته القديمة ويرمرم السفن التي أحرقتها اتفاقية أوسلو، سواء من حيث دعم أو السكوت عن ممارسي العمليات الفدائية، أو من خلال التأكيد علي حق العودة وعدم التفريط بالثوابت أو إحياء مؤسسات منظمة التحرير وخصوصا اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي والمؤسسات القيادية لحركة فتح الحزب الحاكم في النظام القديم والنظام الجديد، إلا أن كل هذه المحاولات لم تفلح في إخراج النظام السياسي الفلسطيني من مأزقه، وأصبح حاله حال الغراب الذي رفض أصله فصبغ ريشه ليشبه الهداهد ويتقرب إليها، فرفضته الهداهد، وعندما عاد للغربان رفضته بدورها، فأصبح لا هو هدهد ولا هو غراب. يمكننا القول أن النظام السياسي الفلسطيني الراهن تعرض لأزمات متوالية: أول أزمة كانت علي مستوي الهدف والإستراتيجية، حيث ظهرت قوتان متناقضتان من حيث الهدف والإستراتيجية سلطة ومعارضة، وبالتالي لم يعد هناك نظام سياسي فلسطيني واحد وواضح، الأزمة الثانية ظهرت مع مطالب الإصلاح حيث انقسمت النخبة حول مفهوم وطبيعة الإصلاح، وراج الحديث حول فساد السلطة وكيفية إصلاحها، ثالث أزمة عندما تم حصار الرئيس أبو عمار ودخلت أمريكا علي الخط وتم إقرار منصب رئيس الوزراء، فانتقلت أزمة (النظام السياسي) إلي داخله وإلي الحزب الحاكم فتح، وتعمقت الأزمة مع حكومة أبو مازن. حكومة أبو مازن عمرت مئة يوم، وحكومة أبو علاء ـ حكومة الشهر ـ ولدت مأزومة وما زالت، وأخيرا الأزمة الأخطر من كل ذلك، تداعيات أزمة الحكومة علي المجتمع ككل ـ قيم، ثقافة، قانون ـ وعلي علاقة فلسطين بالعالم الخارجي. اليوم هناك أزمة عميقة في النظام السياسي الفلسطيني بمظهراتها تبدو من خلال غياب مؤسسة القيادة وما يوجد هي زعامات، وفرق كبير ما بين مؤسسة القيادة والزعامة، فان يكون لدينا عشرون زعيما لا يعني وجود مؤسسة قيادة، وهناك غياب لإستراتيجية عمل وطني، فعشرون إستراتيجية فصائلية لا يعني وجود إستراتيجية وطنية، وتتجلي الأزمة أيضا في غياب القانون وانتشار العائلية والعشائرية والاحتماء بالأجهزة والتنظيمات المسلحة بدل الاحتماء بالقانون والسلطة الخ.كان الحديث عن أزمة النظام السياسي الفلسطيني مرجعها الخلاف بين السلطة والمعارضة، ثم أصبحت الأزمة داخل بيت السلطة، وحتى داخل السلطة كانت في السلطة التنفيذية ثم انتقلت للسلطة التشريعية، وهناك مؤشرات أزمة ما بين الأجهزة الأمنية. قد يقول قائل إن التعددية ظاهرة ديمقراطية وحضارية، واختلاف وجهات النظر ظاهرة صحية... مما لا شك فيه ان الصراع علي السلطة هو جوهر السياسة، ولكن شكل الصراع هو الذي يختلف، فحيث توجد ديمقراطية ومؤسسات في دولة مستقلة يكون الصراع سلميا وعبر صناديق الاقتراع أو بالتراضي وهذا الشكل من الصراع أو التنافس لا يثير بلبلة عند الجماهير ولا يجعلها تشعر بقلق علي مستقبلها، فالمؤسسات تضمن التداول السلمي علي السلطة، ولكن، حيث يكون الوطن محتلا وحيث تغيب الديمقراطية أو تكون هشة وتغيب المؤسسات وخصوصا مؤسسة القيادة ويكون المتنافسون علي السلطة من مشارب متناقضة ويعبرون عن مصالح متضاربة لا تشكل المصلحة الوطنية العليا قاسما مشتركا بينها، في هذه الحالة يكون الصراع علي السلطة صداميا مباشرا أو يأخذ شكل المؤامرات والدسائس.وهذا هو الحال عندنا، الوطن يختزل بحزب والحزب يختزل بشخص ويصبح مصير الأمة مرتبطا بمصير الزعيم الأوحد. وبالتالي الأزمة أعمق واخطر مما يعتقدها البعض، ولا تغرنا تضمينات البعض بأن الأمور علي ما يرام والأمر لا يعدو ممارسة زائدة للديمقراطية الفلسطينية !. كنا نأمل بعد إفشال حكومة أبو مازن، أن تشكل حكومة جديدة بأشخاصها وببرنامجها السياسي، ولكن يبدو وكأنه كان مطلوب فقط إقصاء (العباسيين) أكثر من الاهتمام بتشكيل حكومة إصلاح حقيقية. ولذا حق للمواطن الفلسطيني أن يتساءل لماذا كل هذه الفوضى والإرباك والتشويه الذي خدم العدو أكثر مما خدم القضية الوطنية؟ وهل هذا وقت الخلافات والصراعات الشخصية فيما الأرض تتسرب من بين أيدينا شبرا شبرا ومنزلا منزلا، وفيما المواقف الدولية المؤيدة لحقنا تتراجع يوما بعد يوم؟ حيث إن الصراع مع إسرائيل لن ينتهي اليوم أو بالغد القريب، وحيث إن الفلسطينيين شعب يفوق الثمانية ملايين، وحيث لا شعب دون سلطة ونظام سياسي، إذن يجب إخراج النظام السياسي الفلسطيني من أزمته وتفعيله. والسؤال هو: هل يمكن إصلاح النظام السياسي الفلسطيني من داخله أم يحتاج الأمر إلي تغيير جذري هو اقرب إلي الثورة او الانقلاب علي النظام؟ او بصياغة أخري هل النظام السياسي يعاني من خلل بنيوي او خلل وظيفي ام من كليهما معا؟ إذا اتفقنا أن الخلل وظيفي إذن يمكن إصلاحه بتغيير بعض الوجوه وتغيير في التكتيكات ومناهج العمل، أما إذا اتفقنا بأن الخلل بنيوي أو بنيوي ووظيفي معا، أذن يجب إدخال تغيير جذري علي النظام السياسي، تغيير يمس المرتكزات الأربعة المشار إليها. مع تلمسي لشدة مأزق النظام السياسي وكون أزمته بنيوية ووظيفية، إلا أننا نحذر من أي محاولة انقلابية علي السلطة الآن او مجاراة الأصوات التي ترتفع يوما بعد يوم مطالبة بزوال السلطة ومتسائلة عن جدواها.. وذلك بسبب خصوصية وخطورة المرحلة التي تمر بها القضية حيث أن أي محاولة انقلابية ستخدم إسرائيل وتدفع بالحياة السياسية في مناطق السلطة إلي هوة الفوضي او الحرب الأهلية، أيضا عدم تبلور تيار سياسي ديمقراطي أو تيار مقاوم متنور وعقلاني في الساحة الفلسطينية، يمكنه ان يشكل البديل للنظام السياسي القائم. وعليه يكون التوجه الإصلاحي علي الطريقة الصينية وليس علي الطريقة السوفييتية ـ غورباتشيف ـ هو الأنسب، علي شرط ان يكون إصلاحا حقيقيا وجذريا وإن تطلب الأمر تجاوز مؤسسات ورموز وشعارات وأنماط تفكير وسلوك أضفينا عليها طابع القدسية وهي ابعد ما تكون عن القدسية. إصلاح النظام ممكن إذا تم الاشتغال علي القضايا التالية: 1: إعلاء راية الوطنية الفلسطينية ضمن برنامج وحدة وطنية دون أن يفهم من كلامي أنني واقع تحت إرهاب النصر الأمريكي الآني أو التفوق العسكري الإسرائيلي، أقول بأن علي الفلسطينيين أن يقوموا بصياغة مشروع وطني فلسطيني علي قاعدة الوحدة الوطنية وفي إطار ثوابت الإجماع الوطني وهي دولة فلسطينية مستقلة في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشريف، مشروع يقوم علي ممكناتنا الذاتية وأساليب نضالنا المناسبة مع أوضاعنا المحلية والدولية، مشروع قابل للتحقيق ويؤمن لنا حياة كريمة في وطن حر حتي وإن اعتبره البعض تراجعا بالنسبة للآمال الكبرى للقوميين والإسلاميين. وحتى لا ينتابنا الوهم مجددا فأن هذا المشروع وفي ظل المتغيرات المحلية والدولية وفي ظل التعنت الإسرائيلي، يحتاج إلي نضال شاق قد لا يقل عن كل ما سبق من نضال فلسطيني، ولكن المشكل لا يكمن بالنضال بمعني الاستعداد الفلسطيني للقتال والتضحية، فالنضال بهذا المعني كان دائم الحضور ولكن دون مردودية سياسية لغياب رؤية إستراتيجية عقلانية للعمل الوطني وغياب وحدة العمل الوطني، إن النضال المطلوب يجب أن يكون في إطار رؤية إستراتيجية. يضعها ذوو العقول النيرة من الفلسطينيين المتحررين من وقع الحدث السياسي الراهن ومن التطلعات المصلحية المرتبطة بالسلطة والصراع معها أو عليها. هذا المشروع / الإستراتيجية عليه أن يحسم في كثير من الأمور التي صاحبت الممارسة السياسية الفلسطينية خلال سني السلطة وما قبلها. لا يعني قولنا هذا التخلي عن عمقنا القومي العربي او الإسلامي بل المقصود عدم رهن قضيتنا بهذين البعدين في وقت يشهد فيه العالم العربي والإسلامي انهيارات خطيرة، ومن جهة أخري يجب القول بصراحة أن كل نكساتنا كانت بسبب ارتهاننا ومراهناتنا علي قوي خارجية عربية أو إسلامية تنتكس فننتكس معها، الوطنية الفلسطينية هي تعزيز للقومية العربية وليس نقيضا لها.
2: وجود قيادة وحدة وطنية إن كل متابع لتاريخ الشعوب التي خضعت للاستعمار سيجد أن حركات التحرر فيها كانت تمثلها قيادة وطنية واحدة، ففي الجزائر كانت جبهة التحرير الجزائرية وفي فيتنام جبهة التحرير الفيتنامية الخ، وداخل كل جبهة تتعدد التيارات الفكرية والعقائدية ولكنها تتفق علي إستراتيجية واحدة، حيث لا يعقل أن شعبا يخضع للاحتلال منقسم بين استراتيجيتين متناقضتين.وفي الحالة الفلسطينية يصعب الحديث عن مشروع وطني في ظل أهداف متناقضة واستراتيجيات عمل متناقضة، بل إن العدو يستغل هذا التناقض ليرمي الكرة في الملعب الفلسطيني كما يفعل الآن بالنسبة لموضوع الهدنة. تشكيل قيادة وحدة وطنية لن يكون ممكنا إلا إذا تم وضع حد لغموض المرجعية أو الثوابت الوطنية. لا ينتابني شك بوطنية القيادات الفلسطينية في السلطة والمعارضة، ولكن أحيانا يكون لاجتهاد خطأ في القضايا المصيرية نتائج مدمرة لا تقل خطورة عن الخيانة.
3: إصلاح (مؤسسة) القيادة كضرورة لإصلاح النظام السياسي فتح ملف مؤسسة القيادة في فلسطين لا يخص الحاضر بل المستقبل أيضا وخصوصا مع إدراكنا أن الصراع مع إسرائيل طويل وشاق، ومن هنا يمكن القول إن ما يمكن تسميته تجاوزا مؤسسة القيادة ـ سواء مؤسسات السلطة أو مؤسسات منظمة التحرير ـ في حالة من التردي مما يدفع إلي الشك بأن غياب أبو عمار عن السلطة لسبب أو آخر لن يؤدي إلي الطوفان أو فوضي الشعب المسلح، هذا ناهيك عن التآمر الخارجي علي الشعب الفلسطيني وهو التآمر الذي يضع ضمن أهدافه خلق فتنة حول القيادة في الساحة الفلسطينية. لو كان الوضع في فلسطين عاديا كبقية الدول أو كانت الأزمة التي تعيشها السلطة ومعها أبو عمار عابرة وآنية، لهان الأمر وما كان الحديث عن أزمة قيادة ومؤسسات علي تلك الدرجة من الاستعجالية والحرج، ولكن الشعب الفلسطيني يواجه عدوا خبيثا له علاقة خاصة بالزمن وغير متعجل في أمره، بمعني أن لديه استعدادا للتعايش مع الأزمة لسنوات. لا شك أن إسرائيل واستمرار حالة الحصار والتآمر متعدد الأطراف ضد الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية، لعبوا دورا كبيرا في وصول الحالة السياسية والتنظيمية للفلسطينيين إلي هذا الوضع، ولكن أسبابا داخلية فلسطينية ساهمت في الأمر، وإن كنا كفلسطينيين نريد بالفعل أن نخرج من المأزق ونبطل المؤامرات المعادية، فعلينا الاعتراف بالمسؤولية الذاتية عن الخلل، وقبل الاعتراف بالمسؤولية يجب أن تعترف القيادة الفلسطينية والنخبة السياسية بوجود أزمة قيادة عندنا. هذا الاعتراف لا يشكك في شرعية القيادة التاريخية، ولكنه اعتراف ينطلق من منطلق علمي وواقعي وهو أن كل مرحلة ومنعطف تاريخي في حياة الشعوب يحتاج إلي قيادات جديدة وأساليب جديدة في التعامل مع الحقل السياسي. فيمكن لشخص أن يقود ثورة دون أن يُنعت بالدكتاتورية والاستبداد، ولكنه لا يستطيع أن يحكم شعبا ويؤسس دولة بمفرده إلا ويتهم بالدكتاتورية والاستبداد، وخصوصية الحالة الفلسطينية تتطلب توسيع قاعدة القيادة لتشمل كل الفعاليات السياسية علي قاعدة برنامج طوارئ للعمل وطني وتفعيل القضاء والقانون وتخليق الحياة السياسية والاجتماعية من جهة وضع حد لكل أشكال الفساد الاداري. أبو عمار هو رمز الفضية ولكنه ليس القضية، وبالتالي فأن تشكيل قيادة وحدة وطنية تبلغ رسالة للولايات المتحدة وإسرائيل بأن حصار أبو عمار بل غيابه لن يؤثر علي النضال الفلسطيني، ولنأخذ من نيلسون مانديلا نموذجا لإمكانية وراثة السلطة الثورية بطريقة ديمقراطية. مع كامل احترامنا للرئيس أبو عمار ولكل القيادات الوطنية المناضلة في الداخل، ومع رفضنا المطلق للمحاولات الإسرائيلية لإبعاد أبو عمار عن ساحة العمل السياسي أو إجباره علي الخضوع للاملاءات الصهيونية، فأن الشعوب وقضاياها المصيرية لا ترتبط بالأشخاص مهما عظم عطاءهم، والخطورة تكمن عندما ترتبط القضية الوطنية بشخص علي حساب الانتماء لمؤسسات، حيث يهيمن الانتماء للرمز علي الانتماء للمؤسسة والتنظيم، فتضعف المؤسسة ويضعف التنظيم 4: وحدة الإستراتيجية ـ وجود مرجعيات وثوابت قومية ـ إصلاح النظام السياسي حتي يكون مجديا وفاعلا يتطلب الاتفاق حول إستراتيجية عمل وطني تهتم بإعادة الاعتبار للسلطة وتفعيل ممارساتها وتضبط البنادق الفلسطينية بحيث تخضع كل عملية عسكرية ـ إن ارتأت حكومة الوحدة الوطنية ضرورتها ـ لخطة متفق عليها بحيث لا يكون مردود الفعل العسكري سلبيا علي العمل السياسي وعلي المصلحة الوطنية، والأهم من ذلك أن تضع إستراتيجية عمل بعيدة المدى لا تتعامل مع القضية وكأنها قاب قوسين من الحل بل من منطلق أن الصراع مع إسرائيل طويل وشاق والتضحيات القادمة قد تكون أكبر مما قُدم حتي الآن، إستراتيجية تعيد توحيد وتفعيل نضالات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وعدم المراهنة فقط علي الانتفاضة وشعب الداخل، فلم يعد مقبولا أن يستمر نصف الشعب الفلسطيني ـ الذين يعيشون في الشتات ـ خارجين عن ساحة النضال ويعيشون حالة من الترقب والعجز عن فعل أي شيء فيما نطالب الجماهير العربية والإسلامية بأن تتحرك وتدعم قضيتنا. ومع كامل إيماننا بعدالة قضيتنا وبشرعية الحق بالمقاومة ـ شرعية دينية وشرعية دولية ـ ، فلا نعتقد أن الظروف المحلية والدولية الراهنة تسمح للشعب الفلسطيني بقيادة ثورة مسلحة قادرة علي هزيمة إسرائيل وإجبارها علي الخضوع لمطالبنا المشروعة. العمل العسكري ـ خصوصا العمليات الاستشهادية داخل الخط الأخضر ـ في هذه المرحلة والذي يجري تحت شعار تحرير كامل فلسطين أو بهدف القضاء علي إسرائيل ستكون مردوديته سلبية علي القضية وخصوصا علي مستوي كسب الرأي العام الدولي ـ فكيف سيقتنع العالم بعدالة قضيتنا ونحن نطالب بالقضاء علي دولة هي عضو في الأمم المتحدة وتعترف بها كل دول العالم بما في ذلك الدول العربية والإسلامية ـ ، بينما العمل العسكري أو الجهادي في إطار برنامج توافق وطني يهدف إلي تطبيق قرارات الشرعية الدولية سيكون أكثر جدوي، ولكنه حتي يكون كذلك يحتاج إلي قيادة سياسية ومؤسسات سياسية منفتحة علي كل قطاعات الشعب وفعالياته السياسية، قيادة تفاوض دون أن تساوم علي الحد الأدنى. التحفظ علي الإستراتيجية العسكرية دون أفق سياسي واضح لا يعني إسقاط الخيار العسكري بل وضعه في سياق إستراتيجية وطنية وليس إستراتيجية بديلة ومتعاكسة مع إستراتيجية السلطة، وهذا يعني وجود مرجعية واحدة توائم ما بين العسكري والسياسي وتحدد متى وكيف وأين يمارس العمل العسكري؟ فأي إصلاح للسلطة دون التفاهم علي إستراتيجية وطنية سيكون إصلاحا ناقصا. فبالرغم من صعوبة وحراجة الحسم بالموضوع إلا أن علي حكومة الوحدة الوطنية او أي حكومة فلسطينية أن تحدد مرجعية الحقوق الوطنية الفلسطينية، أما مرجعية تاريخية ـ وهذه بعيدة المنال حاليا ـ وإما مرجعية دولية وإما مرجعية وطنية يتم إجماع وطني حولها، في ظل غياب ثوابت ومرجعيات ينتاب العمل الوطني حالة من الفوضى وهو ما يسود اليوم.
المبحث الثاني مكونات النظام السياسي الفلسطيني قد يتصور البعض أن السلطة الفلسطينية ما هي إلا حكومة يرأسها حاليا إسماعيل هنية ورئاسة بقيادة محمود عباس، وهذا التصور الشائع منقوص، فالسلطة وفقا للقرار الصادر عن المجلس المركزي الفلسطيني في دورته المنعقدة بتونس في أكتوبر/ تشرين الأول 1993 تتكون من أعمدة ثلاثة تشريعية وتنفيذية وقضائية. وهذه المكونات من الناحية الشكلية على الأقل هي بالضبط ما تتألف منها أي دولة مستقلة في العالم. أولا: السلطة التنفيذية أما السلطة التنفيذية فتتألف من مؤسسة الرئاسة والأجهزة التابعة لها التي يتزعمها محمود عباس أبو مازن من حركة فتح وحكومة بوزاراتها المختلفة ويرأسها إسماعيل هنية من حركة حماس. مؤسسة الرئاسة كان الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات هو أول رئيس للسلطة الفلسطينية وذلك بعد فوزه في الانتخابات التي جرت عام 1996 واستمر في منصبه حتى وفاته عام 2004، بعدها جرت انتخابات رئاسية في يناير/ كانون الثاني 2005 فاز فيها محمود عباس بنسبة 45% من أصوات الناخبين الفلسطينيين، وترجع هذه النسبة المتدنية إلى إحجام عدد كبير من الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم بعد أن قاطعتها حماس والجهاد. للرئيس الفلسطيني صلاحيات حددها القانون الأساسي، لكن الساحة الفلسطينية حاليا تشهد تنازعا في السلطات واختلافا على الصلاحيات وتباينا في الرؤى بين مؤسسة الرئاسة والحكومة. الحكومة (مجلس الوزراء) الذراع الثاني للسلطة التنفيذية هو مجلس الوزراء أو الحكومة، كان ياسر عرفات قبل استحداث منصب رئيس الوزراء يقوم بأعمال رئيس الحكومة ويرأس الاجتماعات الوزارية، لكنه أجبر أثناء حصاره في المقاطعة على إدخال تعديلات على بنية النظام السياسي الفلسطيني كان من بينها وجود منصب رئيس للوزراء وتخلي عرفات عن بعض صلاحياته، واختير آنذاك محمود عباس من حركة فتح رئيسا للوزراء. في الانتخابات التشريعية التي جرت في يناير/ كانون الثاني 2006 هزمت فتح وحصدت حماس أصواتنا مكنتها من تشكيل الحكومة وأصبح إسماعيل هنية أحد أبرز قادتها في الداخل رئيسا للوزراء. السلطة التنفيذية (الرئاسة والحكومة) من المفترض ولو من الناحية الشكلية أن تمارس سيادتها على بعض مناطق الضفة الغربية وعلى قطاع غزة وفقا للاتفاق المعروف باسم "أوسلو-2" الموقع في القاهرة في الرابع من مايو/ أيار 1994، غير أن ما هو جار على الأرض خاصة منذ انتفاضة الأقصى عام 2000 حتى الآن يخالف بنود هذه الانتفاقية فيما يتعلق بحدود ونطاق السيادة الممنوحة للسلطة الفلسطينية ولقدرة ذراعها التنفيذي على بسط سلطاته وممارسة مهامه . ثانيا: السلطة التشريعية يعتبر المجلس التشريعي الفلسطيني بمثابة الهيئة التشريعية أو البرلمان في الدول المستقلة ذات السيادة. تشكل أول مجلس تشريعي فلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1996 وكانت فتح تسيطر على أغلب مقاعده (54 مقعدا من أصل 88) بعدما قاطعت العديد من الفصائل تلك الانتخابات. هذا المجلس أنجز العديد من التشريعات المهمة كان من أبرزها: • قانون انتخاب مجالس الهيئات المحلية. • قانون سلطة النقد وتشجيع الاستثمار في فلسطين. • قانون تنظيم الموازنة العامة والشؤون المالية. • قانون لتنظيم التعليم العالي الفلسطيني. • قانون حماية الثروة الحيوانية. • قانون الخدمة المدنية. حدثت تطورات مهمة تتعلق بالسلطة التشريعية ومجلسها التشريعي خاصة في الشق المتعلق بنظام الانتخاب، فبعد أن كان النظام الانتخابي الفلسطيني يعتمد على نظام الأغلبية النسبية (الدوائر)، أصبح يعتمد على نظام الأغلبية النسبية (الدوائر) ونظام التمثيل النسبي (القوائم) وهو النظام المعروف حاليا باسم (النظام المختلط)، هذا النظام كان استجابةً لاتفاق الفصائل الفلسطينية في القاهرة عام 2005. أفرز نظام الانتخاب المختلط وقرار حماس الاشتراك في تلك الانتخابات وزيادة عدد مقاعد المجلس التشريعي من 88 مقعدا إلى 132 مقعدا مجلسا تشريعيا مختلفا عن سابقه، ففي الانتخابات الأخيرة التي جرت في يناير/ كانون الثاني 2006 حصلت حماس على 77 مقعدا ما مكنها من تشكيل الحكومة بينما فازت حركة فتح بـ45 مقعدا. يمارس المجلس مهامه المنصوص عليها في القانون الأساسي خاصة في مجال الرقابة على أعمال الحكومة ومؤسساتها الرسمية فيقوم بمنح الثقة وحجبها، فعلى سبيل المثال منح المجلس الثقة للحكومة مرتين عامي 1996 و1998 وطالب بتعديل وزاري عام 1997. وأقر الموازنة العامة بدءا من العام 1997 حتى الآن. ويشارك المجلس في وضع السياسة العامة للسلطة ومراجعة الخطط والاتفاقيات وإقرارها. مهام سياسية ويلعب المجلس كذلك وكما جاء في القانون الأساسي دورا سياسيا كبحث الوضع السياسي بصورة عامة والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ودعم جهود السلطة التنفيذية والمفاوض الفلسطيني في قضايا القدس واللاجئين والاستيطان وإطلاق سراح الأسرى من السجون الإسرائيلية. مناطق السلطة فور مجيء السلطة الفلسطينية إلى الضفة وغزة كانت تمارس سيادتها بموجب اتفاق 1995 الموقع مع إسرائيل وقسمت الضفة آنذاك إلى ثلاث مناطق: مناطق (أ): وتخضع أمنيا وإداريا بالكامل للسلطة الفلسطينية. مناطق (ب): وتخضع إداريا للسلطة الفلسطينية وأمنيا لإسرائيل. مناطق (ج): وتخضع للسيطرة الإسرائيلية فقط. وقد احتفظت إسرائيل بسيطرتها على الحدود والأمن الخارجي والقدس والمستوطنات. لكن على أرض الواقع فإن هذا الاتفاق الموقع بين السلطة وإسرائيل لم يتم الالتزام به، صحيح أن إسرائيل انسحبت من قطاع غزة لكنها لا تزال تحتل الضفة الغربية ولا تزال تتحكم في المنافذ الحيوية للضفة والقطاع معا ولا تسمح لأحد بالعبور إلا بعد الحصول على إذن منها. مجلس وزراء السلطة الفلسطينية ويعتبر بمثابة الحكومة، وهو الأداة التنفيذية لما يتخذ من قرارات وما يتم التوصل إليه من اتفاقات, وتختص بتسيير أمور الحكم الذاتي في مناطق السلطة. وللسلطة التنفيذية أن تقيم وزارات ومؤسسات متفرعة حسب الحاجة وما تمليه عليها مسؤولياتها. كما يعاون السلطة العديد من الأجهزة الأمنية ومن أهم هذه الأجهزة قوات أمن الرئاسة التابعة لرئيس السلطة وقوات الأمن الوقائي والعديد من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الأخرى التي يختلف ولاؤها وتوزع واقعيا بين العديد من الرموز الفاعلة في الساحة السياسية الفلسطينية. ثالثا: السلطة القضائية على الصعيد القانوني أصدر رئيس السلطة الفلسطينية السابق ياسر عرفات أول قرار له بتاريخ 20 مايو/ أيار 1994 قضى باستمرار سريان التشريعات والقوانين التي كانت سارية المفعول قبل 5/6/1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومنذ صيف 1994 تولى مجلس السلطة الفلسطينية (السلطة التنفيذية منذ 5/7/1994، المجلس التشريعي منذ 7/3/1996) سلطة إصدار التشريعات المنظمة لمختلف جوانب الحياة العامة لأفراد المجتمع وكانت كل هذه الإصدارات تصب في ساحات المحاكم والقضاء الفلسطيني ليباشر البت في المختلف والمتنازع عليه في تطبيقها. وهدفت تلك التشريعات إلى تنظيم الحياة وبلورة وحدة القانون بين محافظات الضفة الغربية وغزة. وكان من نتائجها أيضا إلغاء الكثير من الأوامر العسكرية التي أصدرها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وغزة. وقد تأسس مجلس للقضاء الأعلى بموجب القرار الصادر عن رئيس السلطة الفلسطينية في يونيو/ حزيران 2000 الذي ضم مجموعة من كبار القضاة في محافظات الضفة الغربية وغزة. أما المحاكم، فإن صورها تتمثل في: • محاكم نظامية • محاكم دينية • محاكم خاصة • محكمة عدل عليا تنظر في المنازعات الإدارية. وتم استحداث عدد قليل من المحاكم الجديدة في بعض المحافظات، في حين ظل تنظيم المحاكم كما كان عليه في الفترات السابقة. ومنذ تأسيس السلطة حتى الآن وعمليات توحيد التشريعات القضائية بين الضفة وغزة تتضاءل حتى كادت تتلاشى الآن. لفصل الثاني المبحث الاول أهم الحوارات التي حدث بين الفلسطينيين "فتح وحماس " من 1992 حتي 2009. أول حوار كان في السودان عام 1992م : إن انقلاب السلطة على المشروع الوطني، وتوفيرها مناخ انقسام متعدد الأبعاد، لم يكونا بخطورة الانقسام الذي أحدثته حركة "حماس". ولا شك في أن الانقسام الذي أحدثته سلطة خرجت عن المسار الوطني، ساعد "حماس" في انقلابها على المشروع الوطني، إلاّ إن الفكرة والمخطط كانا موجودين منذ تأسيس هذه الحركة التي كانت تعمل كل ما في وسعها للإساءة إلى المنظمة وإلى السلطة، ولإفشال المشروع الوطني. إن كل متابع للأحداث منذ أن بدأت الحركة عملياتها الاستشهادية داخل الخط الأخضر سنة 1996، ثم عندما قررت المشاركة في الانتخابات المحلية ثم التشريعية، وبعد ذلك فوزها في هذه الانتخابات، سيلمس أن قيادة الحركة في الخارج كانت تسعى لإفشال مشروع السلطة، ولتأسيس نظام سياسي جديد ومرجعية جديدة يقطعان الصلة بالمشروع الوطني وبمجمل التاريخ النضالي الوطني، ويرتبطان بمرجعية حركة "حماس" وأصولها، أي بجماعة الإخوان المسلمين.(7) وجاءت الأحداث الأخيرة المصاحبة للعدوان على قطاع غزة في كانون الثاني/يناير 2009 لتكشف ما خفي من الأمور، وخصوصاً دعوة السيد خالد مشعل إلى تشكيل قيادة عمل وطني جديدة. لم تعلن حركة "حماس"، عند نشأتها في سنة 1987، موقفاً قاطعاً من المنظمة ومشروعها الوطني. ونحن نعتقد أنها قصدت الغموض لأنها كانت ضعيفة، ولا تستطيع مواجهة التيار الوطني علناً، ولذا تراوحت المواقف بين القبول المشروط بالمنظمة والرفض المبدئي لها، وبينهما مواقف مبهمة. فميثاق "حماس" أشار إلى المنظمة بصورة غامضة عندما قال: "بأن المنظمة من أقرب المقربين إلى حركة المقاومة الإسلامية ففيها الأب والأخ أو القريب أو الصديق، وهل يجفو المسلم أباه أو أخاه أو قريبه أو صديقه؟ فوطننا واحد ومصابنا واحد ومصيرنا واحد وعدونا مشترك." لكن هذا القول المطمئن يتلاشى عندما يرفض الميثاق الطابع العلماني للمنظمة بالقول: "إننا لا نستطيع أن نستبدل إسلامية فلسطين الحالية والمستقبلية لنتبنى الفكرة العلمانية (...) ويوم تتبنى المنظمة الإسلام كمنهج حياة فنحن جنودها ووقود نارها التي تحرق الأعداء." هذا الموقف يشير إلى أول مظاهر الانقسام، وهو الانقسام الأيديولوجي؛ وفي مقابلة مع الشيخ أحمد ياسين في أثناء وجوده في السجن، قال إن المنظمة تمثل فلسطينيي الخارج فقط، ولا تمثل فلسطينيي الداخل. وبذلك يكون قد أضاف عنصراً جديداً إلى الانقسام. لقد عرفت العلاقة بين الطرفين، منذ بداية التسعينيات، مداً وجزراً، ففي مذكرة وجهتها حركة حماس" إلى المجلس الوطني في نيسان/أبريل 1990، حددت الحركة الشروط التي على أساسها يمكن الانضمام إلى المجلس الوطني الفلسطيني وهي عشرة شروط، أهمها اعتبار فلسطين وحدة واحدة من البحر إلى النهر، والتشديد على الكفاح المسلح، وشروط أُخرى أهمها أن تُمثَّل في المجلس بما يتراوح بين 40% و50% من أعضائه. وعندما أبعدت إسرائيل 400 شخصية فلسطينية إلى مرج الزهور في لبنان في كانون الأول/ديسمبر 1992، توترت العلاقة بين الطرفين مجدداً، وتوسط السودان بين الطرفين وجرت مفاوضات في الخرطوم، طالبت فيها الحركة بـ 45% من مقاعد المجلس، | |
|
نورس *********
المشاركات : 30951
العمـر : 94
تعاليق : مؤسس منتدى النورس
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 09/10/2008
النقاط : 39243
التقييم : 1559
| موضوع: رد: بحث بعنوان الحوار الفلسطيني الفلسطيني الثلاثاء مارس 16, 2010 1:25 pm | |
| موقف حماس من الاتفاقية : حماس» هددت بالتراجع عن تفاهمات القاهرة في حال قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) تأجيل الانتخابات التشريعية المقررة في 17 يوليو (تموز) المقبل، رضوخا لضغوط من حركة «فتح». ووجهت «حماس» رسالة للسلطة الفلسطينية مفادها أن الاتفاق على إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها، هو أحد التفاهمات التي قادت إلى إعلان التهدئة ووقف عمليات المقاومة. وحذرت الحركة من أنه في حال استجاب أبو مازن لمطالبة العديد من الأوساط داخل حركة «فتح» بتأجيل هذه الانتخابات حتى نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فإن هذا يعني من ناحية الحركة، التراجع عن كل هذه التفاهمات، ومن بينها التهدئة ووقف العمليات. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن (أبو مازن) متردد في حسم موعد إجراء الانتخابات، فمن ناحية هناك ضغوط كبيرة تمارسها الكتلة النيابية لحركة «فتح» عليه لتأجيلها، خوفاً من فقدانها الأغلبية البرلمانية، ومن ناحية ثانية يدرك (أبو مازن) أن التأجيل أمر صعب جداً، حيث أنه التزم أمام جميع الفصائل وبضمان الحكومة المصرية، بإجراء الانتخابات في موعدها. ويخشى (أبو مازن) من أنه في حال تراجعت «حماس» عن «تفاهمات القاهرة»، ومن ضمنها التهدئة، وعادت لشن عمليات المقاومة، فإن هذا سيؤدي إلى إحراجه داخلياً وإقليمياً وعالمياً. ومن ناحية إعلامية يبرر نواب «فتح» في المجلس التشريعي، تأجيل الانتخابات بأن الأوضاع الفلسطينية لن تسمح بإجرائها، لا سميا أنها من المفترض أن تجرى تحديداً قبل تنفيذ خطة الفصل. ورغم الاعتقاد السائد داخل «فتح» بأن «حماس» ليس بإمكانها تحقيق أغلبية في هذه الانتخابات، فإنها تخشى من أن يحصل الإسلاميون واليساريون والمستقلون على أغلبية المقاعد، الأمر الذي يقيد قدرتها على تشكيل الحكومات في المستقبل. وترى دائرة صنع القرار في السلطة الفلسطينية أن افتقاد فتح الأغلبية في المجلس التشريعي سيقلص هامش المناورة أمام (أبو مازن) في الساحة الدولية. وتخشى «فتح» من أن قدرة السلطة بقيادتها على التعاطي سياسياً مع المبادرات التي تستهدف تحقيق تسوية مع إسرائيل ستتضرر بشكل كبير، نتيجة لذلك. وإلى جانب نواب «فتح»، فإن معظم النواب المستقلين في المجلس التشريعي يظهرون حماساً كبيراً لتأجيل الانتخابات إلى أبعد مدى ممكن، حيث أن معظمهم يعي أنه لا أمل في إعادة انتخابهم، بسبب افتقادهم للقواعد الحزبية. إلى ذلك علمت «الشرق الأوسط» أن الفصائل طالبت السلطة بالمشاركة في الإشراف على توزيع أراضي المستوطنات وقواعد جيش الاحتلال بعد تنفيذ خطة الفصل. وحذرت الفصائل من مغبة أن يترك الأمر لمسئولي السلطة احتكار الإشراف على توزيع هذه الأرضي، خوفاً من قيامهم من الاستيلاء عليها. حوار مكة :
نص اتفاق مكة الرسمي بسم الله الرحمن الرحيم "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله " بناء على المبادرة الكريمة التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، وتحت الرعاية الكريمة لجلالته، جرت في مكة المكرمة، بين حركتي فتح وحماس، في الفترة من 19-21 محرم 1428 هجريا الموافق لـ 6-8 فبراير 2007، حوارات الوفاق والاتفاق الوطني، وقد تكللت هذه الحوارات بفضل الله سبحانه وتعالى بالنجاح، حيث جرى الاتفاق على ما يلي: أولاً: التأكيد على حرمة الدم الفلسطيني واتخاذ كافة الإجراءات والترتيبات التي تحول دون ذلك، مع التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كأساس للصمود الوطني والتصدي للاحتلال، وتحقيق الأهداف الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، واعتماد لغة الحوار كأساس وحيد لحل الخلافات السياسية في الساحة الفلسطينية. وفي هذا الإطار نقدم الشكر الجزيل للإخوة في مصر الشقيقة والوفد الأمني المصري في غزة الذين بذلوا جهودا كبيرة في تهدئة الأوضاع في قطاع غزة في الفترة السابقة. ثانيًا: الاتفاق وبصورة نهائية على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وفق اتفاق تفصيلي معتمد بين الطرفين، والشروع العاجل في اتخاذ الإجراءات الدستورية لتكريسها. ثالثًا: المضي قدمًا في إجراءات تطوير وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وتسريع عمل اللجنة التحضيرية استنادا لتفاهمات القاهرة ودمشق. وقد جرى الاتفاق على خطوات تفصيلية بين الطرفين بهذا الخصوص. رابعًا: تأكيد مبدأ الشراكة السياسية على أساس القوانين المعمول بها في السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى قاعدة التعددية السياسية وفق اتفاق معتمد بين الطرفين. إننا إذ نزف هذا الاتفاق إلى جماهيرنا الفلسطينية وجماهير أمتنا العربية والإسلامية وكل الأصدقاء في العالم، فإننا نؤكد التزامنا بهذا الاتفاق نصا وروحا، من أجل التفرغ لإنجاز أهدافنا الوطنية، والتخلص من الاحتلال واستعادة حقوقنا والتفرغ للملفات الأساسية، وفي مقدمتها قضية القدس والمسجد الأقصى وقضية الأسرى والمعتقلين ومواجهة الجدار والاستيطان. المبادرة اليمنية : تبنت جامعة الدول العربية المبادرة التي أعلنها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للمصالحة والحوار بين حركتي فتح وحماس ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن السفير اليمني بالقاهرة الدكتور عبد الولي الشميري مساء أمس قوله'إن وفد اليمن نجح في دفع الجامعة ومجلسها الوزاري على مستوى وزراء الخارجية العرب نحو تبني مبادرة الرئيس صالح بكامل بنودها السبعة لإصلاح ذات البين بين الأشقاء الفلسطينيين'. وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني المشارك في الدورة الـ129 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بارك المبادرة اليمنية. وكشف مندوب اليمن لدى الجامعة العربية أن جميع الدول العربية أعلنت عبر مندوبيها الدائمين بالجامعة العربية تأييدها للمبادرة اليمنية، واعتبرتها الأرضية الأسلم والأمن لرأب الصدع الفلسطيني. وتقوم المبادرة اليمنية على سبع نقاط هي: 1- عودة الأوضاع في غزة إلى ما كانت عليه قبل انقلاب حماس على مؤسسات السلطة 2. إجراء انتخابات نيابية مبكرة 3- واستئناف الحوار على قاعدة اتفاق القاهرة 2005م 4- العودة إلى تطبيق اتفاق مكة 2007م 5-اعتبار أن الشعب الفلسطيني كل لا يتجزأ 6-السلطة الفلسطينية تتكون من سلطة الرئاسة المنتخبة والبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية ممثلة بحكومة وحدة وطنية 7-الالتزام بالشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها نص وكالة الأنباء اليمنية: تصور عن استئناف الحوار بين فتح وحماس
أولا : يتم استئناف الحوار على قاعدة اتفاق القاهرة 2005, واتفاق مكة 2007م على أساس أن الشعب الفلسطيني كل لا يتجزأ وان السلطة الفلسطينية تتكون من سلطة الرئاسة المنتخبة والبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية ممثلة بحكومة وحدة وطنية والالتزام بالشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها ثانيا : التأكيد على احترام الدستور والقانون الفلسطيني والالتزام به من قبل الجميع . ثالثا : إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بحيث تتبع السلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية ولا علاقة لأي فصيل بها رابعا: تشكيل حكومة وحدة وطنية ائتلافية تمثل فيها كل الفصائل بحسب ثقلها في المجلس التشريعي وتكون قادرة على ممارسة مسئولياتها كاملة خامسا : تشكل لجنة من خلال الجامعة العربية تتكون من الدول ذات الصلة مثل مصر والسعودية وسوريا والأردن وتعبر اليمن عن استعداداها للمشاركة إذا طلب منها ذلك وتكون مهمتها تنفيذ ما سبق سادسا : تتكون المؤسسات الفلسطينية بكل تكويناتها دون تمييز فصائلي وتخضع للسلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية
فشل المبادرة اليمنية للحوار بين فتح و حماس أعلنت الرئاسة الفلسطينية الخميس عن فشل المبادرة اليمنية للمصالحة بين الأطراف الفلسطينية بسبب رفض حركة حماس الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية فى صنعاء. وقال ياسر عبد ربه أحد مساعدي عباس ان المحادثات انتهت بالفشل بسبب رفض حماس قبول المبادرة اليمنية كما هي ، وأضاف ان وفد فتح سيعود إلى الضفة الغربية الجمعة لكنه مستعد للتوجه مجددا إلى اليمن بمجرد قبول حماس المبادرة كما هي. وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه أن حركة حماس رفضت الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني على أساس المبادرة اليمنية التى أعلن عنها الرئيس على عبد الله صالح . و حمل ابو ردينه حركة حماس مسئولية تضييع هذه الفرصة للحوار و عودة وحدة الشعب الفلسطيني معربا عن شكر و تقدير الشعب الفلسطيني و الرئيس محمود عباس للجهود اليمنية و جهود الرئيس صالح و كانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قد أعربت الأربعاء عن استعدادها للحديث الى حركة فتح في إطار مبادرة مصالحة يمنية لكنها قالت ان فتح يجب ان تسقط مطالبها بأن تتخلى حماس عن سيطرتها على قطاع غزة وقال أيمن طه المتحدث باسم حماس "نحن لا نقبل بأن يكون ذلك شرطا لإعادة الحوار." واضاف ان قطاع غزة مجرد بند يمكن بحثه في إطار جدول أعمال المحادثات. وقال زياد أبو عين القيادي بحركة فتح "شرط أساسي ان يتم استعادة الشرعية للسلطة الفلسطينية" في إشارة مباشرة الى استعادة السيادة على غزة لكي تستأنف المحادثات مع حماس. والتصريحات الصادرة عن حماس وفتح تؤكد ان قبولهما العلني للمبادرة اليمنية معناه أنهما مستعدان لقبول الوساطة لكنهما يتمسكان بمواقفهما بشأن المحادثات المباشرة ومستقبل قطاع غزة. ومازال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربى متفائلا بشأن التوصل الى اتفاق بين حماس وفتح ، ويدعو الاقتراح اليمني الى عودة الموقف في الأراضي الفلسطينية الى ما كان عليه قبل سيطرة حماس على القطاع وإجراء انتخابات فلسطينية وهي شروط أقرها عباس وترفضها حماس حتى الآن. وسيطرت حماس على قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 1.5 مليون نسمة في يونيو حزيران الماضي. : حوار القاهرة 2009: التاريخ : 14-10-2009 انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والتاريخية التي تقتضي إعلاء المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، ووفاء لدماء شهدائنا الأبرار، وإجلالاً لمعاناة أسرانا البواسل، وفي سبيل تعزيز الجبهة الفلسطينية الداخلية، وصيانة وحماية الوحدة الوطنية، ووحدة شعبنا في الوطن والشتات، ومن اجل المحافظة على مكتسبات شعبنا التي حققها من خلال مسيرة كفاحه الطويل، ويقينا بأن منجزات وتضحيات شعبنا الصامد على مدار عقود مضت لا يجب ان تهدرها أية خلافات او صراعات. وارتباطاً بالحوار الوطني الفلسطيني الشامل الذي عقد في القاهرة ابتداء من 26/2/2009 بمشاركة مصرية فاعلة ومقدرة، تحت رعاية السيد الرئيس/محمد حسني مبارك، وما تلا ذلك من جلسات حوار متعددة ومكثفة اتسمت بالشفافة والمصارحة، والتعمق في مناقشة كافة قضايا العمل الوطني بعقل مفتوح وإرادة سياسية، رغبة حقيقية في إنهاء الانقسام السياسي والجغرافي والنفسي الذي أضفى سلبياته على كافة أرجاء الوطن الفلسطيني. وتأكيداً للتوجه الحقيقي نحو الوفاق والمصالحة، والتغلب على المعوقات التي تحول دون إعادة وحدة الوطن والشعب، فقد اتفقت كافة الفصائل والتنظيمات والقوى الفلسطينية على إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الى غير رجعة، وحددت كافة المبادئ والأسس اللازمة لتنفيذ متطلبات ذلك، وتوافقت على حلول للقضايا التي مثلت جوهر الخلاف والانقسام، وأصبحت هذه الحلول هي النبراس الذي شكل القاعدة الرئيسية لتوقيع اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني في القاهرة، على ان يتم الانطلاق منها الى آفاق التنفيذ لتنصهر فيها كل الخلافات، وتتآلف معها كل الإرادات، ويتحرك الجميع يداً بيد لبناء الوطن الفلسطيني. ومن أجل إنجاح اتفاقية الوفاق الوطني في المرحلة القادمة التي ستعقب عملية التوقيع، فقد وافق الجميع على الالتزام التام بمقتضيات هذه المرحلة وتوفير المناخ الملائم لتنفيذ متطلباتها، والتفاعل بإيجابية مع استحقاقاتها، على ان تتولى لجنة عليا برئاسة مصرية وبمشاركة عربية الإشراف والمتابعة لتنفيذ هذه الاتفاقية. وفي النهاية يثمن المجتمعون الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية، ويقدمون أسمى معاني الشكر والتقدير للسيد الرئيس محمد حسني مبارك على رعايته للحوار، وللجهد الدؤوب الذي أدى الى توقيع اتفاقية الوفاق الوطني بما يتيح إعادة حقيقية لترتيب البيت الفلسطيني كخطوة نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما يتقدم المجتمعون بكل الشكر والتقدير للدول العربية الداعمة للقضية الفلسطينية، وستظل فلسطين ترى ان الدول العربية هي عمقها الحقيقي. وقد اتفق المجتمعون على ان هذه الاتفاقية تتطلب ان تتحول النوايا الحسنة الى برنامج عمل قابل للتنفيذ، ويعاهدون الله، ويتعهدون أمام شعبهم في الوطن والشتات، ان يقوموا بتنفيذ ما تضمنته الاتفاقية وبذل كل الجهد لإنجاحها، من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني في إطار من المسؤولية والالتزام. أولاً: منظمة التحرير الفلسطينية تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وفق اسس يتم التراضي عليها بحيث تضم جميع القوى والفصائل الفلسطينية وفقاً لاتفاق القاهرة مارس2005، وكما ورد في الفقرة الثانية من وثيقة الوفاق الوطني يونيو 2006 فيما يتعلق بتطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وانضمام كل القوى والفصائل أليها وفق اسس ديمقراطية ترسخ مكانة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في أماكن تواجده كافة، بما يتلاءم مع التغيرات على الساحة الفلسطينية، وبما يعزز قدرة منظمة التحرير في القيام والنهوض بمسؤولياتها في قيادة شعبنا في الوطن والمنافي وفي تعبئته والدفاع عن حقوقه الوطنية والسياسية والإنسانية في الدوائر والمحافل والمجالات الدولية والإقليمية كافة. إن المصلحة الوطنية تقتضي تشكيل مجلس وطني جديد (طبقاًً للتوقيتات المحددة) بما يضمن تمثيل القوى والفصائل والاحزاب الوطنية والإسلامية جميعها وتجمعات شعبنا في كل مكان والقطاعات والمؤسسات والفعاليات والشخصيات كافة، بالانتخابات حيثما أمكن ووفقاً لمبدأ التمثيل النسبي وبالتوافق حيث يتعذر إجراء الانتخابات وفق آليات تضعها اللجنة المنبثقة عن اتفاق القاهرة مارس 2006 والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية إطاراً جبهوياً عريضاً وائتلافاً وطنياً شاملاً وإطاراً جامعاً ومرجعية سياسية عليا للفلسطينيين في الوطن والمنافي. ولاية المجلس الوطني (4 سنوات) بحيث تتزامن مع انتخابات المجلس التشريعي وتجري انتخابات المجلس الوطني وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل وبقانون يتفق عليه، وبالتوافق في المواقع التي يتعذر فيها إجراء انتخابات. تشكل اللجنة المكلفة تطوير منظمة التحرير الفلسطينية (حسب إعلان القاهرة مارس 2005) لجنة متخصصة لإعداد قانون الانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني ورفعه إليها لاعتماده. تقوم اللجنة المكلفة تطوير منظمة التحرير الفلسطينية (حسب إعلان القاهرة 2005) باستكمال تشكيلها وعقد أول اجتماع لها فور البدء في تنفيذ هذا الاتفاق. تقوم اللجنة بتحديد العلاقة بين المؤسسات والهياكل والمهام لكل من منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، خاصة العلاقة بين المجلس الوطني والمجلس التشريعي، وبما يحافظ على مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية للسلطة الفلسطينية ويضمن عدم الازدواجية بينها في الصلاحيات والمسؤوليات. ولحين انتخاب المجلس الوطني الجديد، ومع التأكيد على صلاحيات اللجنة التنفيذية وسائر مؤسسات المنظمة، تقوم اللجنة المكلفة تطوير منظمة التحرير الفلسطينية حسب إعلان القاهرة 2005 باستكمال تشكيلها وعقد أول اجتماع لها كإطار قيادي مؤقت وتكون مهامها كالتالي: - وضع الأسس والآليات للمجلس الوطني الفلسطيني. - معالجة القضايا المصيرية في الشأن السياسي والوطني واتخاذ القرارات بشأنها بالتوافق. - متابعة تنفيذ القرارات المنبثقة عن الحوار وتعقد اجتماعها الاول في القاهرة لبحث آليات عملها. ثانياً: الانتخابات: تجرى الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني متزامنة يوم الاثنين الموافق 28 /6/2010 ويلتزم الجميع بذلك. تجرى انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني على أساس التمثيل النسبي الكامل في الوطن والخارج حيثما أمكن، بينما تجري الانتخابات التشريعية على أساس النظام المختلط. تتم الانتخابات التشريعية بالنظام المختلط على النحو التالي : - 75% (قوائم) - 25% (دوائر). - نسبة الحسم 2%. الوطن ست عشرة دائرة انتخابية (إحدى عشرة دائرة في الضفة الغربية وخمس دوائر في غزة). تجرى الانتخابات تحت إشراف عربي ودولي، مع إمكانية اتخاذ كافة التدابير لضمان إجرائها في ظروف متكافئة ومواتية للجميع، وفي جو من الحرية والنزاهة والشفافية في الضفة الغربية والقطاع. التوافق على المبادئ العامة التالية: - تهيئة الأجواء اللازمة لتسهيل وإنجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية. - تجرى الانتخابات الرئاسية والتشريعية في جميع مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية بما فيها القدس. -توفير الضمانات اللازمة لإجراء وإنجاح الانتخابات في مواعيدها. - توقيع ميثاق شرف بين جميع القوى والفعاليات المشاركة في الحوار لضمان إجراء الانتخابات دورياً بنزاهة وجدية وشفافية في مواعيدها. آلية الرقابة على الانتخابات: - التأكيد على ما ورد في المادة(113) من قانون الانتخابات بشأن مراقبة وتغطية الانتخابات. - تعزيز الرقابة على الانتخابات بتوسيع المشاركة المحلية والعربية والدولية. - في حالة إنشاء نظام الكتروني يتم توفير آليات الرقابة الالكترونية على أن يكون التدقيق الورقي هو المعيار المعتبر في هذا الشأن. تشكيل محكمة قضايا الانتخابات: وفقاً لأحكام القانون تشكل محكمة قضايا الانتخابات من رئيس وثمانية قضاة بتنسيب من مجلس القضاء الأعلى، ويعلن عنها بمرسوم رئاسي بعد استكمال الاجراءات لتشكيله (مجلس القضاء الأعلى) بالتشاور والتوافق الوطني وفق القانون وبما لا يمس استقلالية السلطة القضائية. تشكيل لجنة الانتخابات: عملاً بما جاء في قانون الانتخابات يقوم الرئيس الفلسطيني بتشكيل لجنة الانتخابات بناء على المشاورات التي يقوم بها وعلى تتسيب القوى السياسية والشخصيات الوطنية. ثالثاً: الأمن: مقدمة: إن شعبنا الفلسطيني لا يزال يعيش مرحلة التحرر الوطني، لذا فان عمل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة يجب ان يحقق امن الوطن والمواطن من خلال المبادئ التالية: - صياغة القوانين الخاصة بالأجهزة الأمنية حسب المهام المنوطة بها وفقاً للمصالح الوطنية الفلسطينية. - مرجعية الأجهزة الأمنية طبقاً لقانون الخدمة في قوى الأمن الفلسطينية وان تكون تلك الأجهزة مهنية وغير فصائلية. - تحديد معايير وأسس إعادة بناء وهيكلة وتوحيد الأجهزة الأمنية. -جميع الأجهزة الأمنية تخضع للمساءلة والمحاسبة أمام المجلس التشريعي. - كل ما لدى الأجهزة الأمنية من معلومات وأسرار تخضع لمفهوم وقواعد السرية المعمول بها في اللوائح والقوانين، واي مخالفة لها توقع صاحبها تحت طائلة القانون. - كافة المقيمين على أراضي السلطة، من مواطنين وأجانب هم أصحاب حق في توفير الأمن والأمان، ون اعتبار للجنس او اللون او الدين. - أي معلومات او تخابر او إعطاء معلومات للعدو تمس الوطن والمواطن الفلسطيني والمقاومة تعتبر خيانة عظمى يعاقب عليها القانون. - تحريم الاعتقال السياسي. - احترام الأجهزة الأمنية لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة والدفاع عن الوطن والمواطن. -العلاقة الخارجية للشؤون الأمنية تخضع لقرار سياسي وتنفذ التعليمات السياسية. - إبعاد المؤسسة الأمنية عن التجاذبات والخلافات السياسية بين القوى والفصائل وعدم التجريح والتخوين لهذه المؤسسة واعتبارها ضماناً لأمن واستقرار الوطن والمواطن. معايير وأسس إعادة بناء وهيكلة الأجهزة الأمنية: - التأكيد على ما نص عليه قانون الخدمة لقوى الأمن والموافقة على جميع المحظورات الواردة في القانون(من المواد من 90ــ94). - اعتماد المعايير المهنية والوطنية في الانتساب للأجهزة الأمنية. - الإسراع في إنجاز القوانين واللوائح الخاصة بالأجهزة الأمنية بما ينظم عمل هذه الأجهزة، وعدم التداخل في الاختصاصات. - تحديد وتنظيم التسلسل الاداري في صدور الأوامر في المؤسسة الأمنية بما يكفل هرمية القيادة والسيطرة. - يحظر إقامة أي تشكيلات عسكرية خارج إطار الهيكل المقرر لكل جهاز. - تناسب عدد الأفراد لكل جهاز مع المهام الموكلة له. - التزام جميع الأجهزة بالقوانين السارية المعمول بها في مناطق السلطة، واحترام مبادئ حقوق الإنسان وكرامة المواطن، والتعاون التام بين الأجهزة ذات العلاقة (القضاء-النيابة العامة ــ مؤسسات المجتمع المدني ــ الوزارات المختلفة) وتمكين الهيئات الوطنية ومراكز مؤسسات حقوق الإنسان من ممارسة عملها للتأكد من الحفاظ على حقوق الإنسان. - تخضع الأجهزة الأمنية وقادتها وعناصرها للمساءلة والرقابة من قبل الهيئات والجهات المسئولة المخولة ووفق القانون والنظام. - تجريم وتحريم استخدام السلاح لأسباب خارج المهمات الوظيفية وبعيداً عن اللوائح والأنظمة المنصوص عليها. - المحافظة المطلقة على أسرار الدولة والمؤسسة. - تباشر الأجهزة الأمنية عملها وفقاً للقانون وبعيداً عن التدخلات، ووفق الصلاحيات المخولة لها في القانون، مع ضرورة تعزيز القانون والتشريعات بما يخدم ذلك. - ضرورة الاهتمام بالتدريب المحلي والخارجي نظراً لما للتدريب من أهمية قصوى في صقل المهارات واكتساب الخبرات نحو التطوير المهني. - تستجيب المعايير الموضوعة لاحتياجات الفلسطينيين الأمنية في حدودهم السيادية. - الالتزام بالمدد المحددة لقادة الأجهزة وفق القانون. اللجنة الأمنية العليا والاستيعاب: - تشكيل لجنة أمنية عليا يصدر الرئيس الفلسطيني مرسوماً بها، تتكون من ضباط مهنيين بالتوافق، وتمارس عملها تحت إشراف مصري وعربي لمتابعة وتنفيذ اتفاقية الوفاق الوطني في الضفة الغربية والقطاع، وتكون من بين مهامها رسم السياسات الأمنية والإشراف على تنفيذها. - يتم إعادة بناء وهيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمساعدة مصرية وعربية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. - التأكيد على حق الضمان الوظيفي لجميع العاملين بالأجهزة الأمنية (استيعاب) إحالة للتقاعد، نقل الى وظائف مدنية ...) -تبدأ عملية استيعاب عدد (ثلاثة آلاف) عنصر من منتسبي الأجهزة الأمنية السابقة في الشرطة والأمن الوطني والدفاع المدني في الأجهزة القائمة في قطاع غزة بعد توقيع اتفاقية الوفاق الوطني مباشرة، على ان يزداد هذا العدد تدريجياً حتى إجراء الانتخابات التشريعية وفق آلية يتم التوافق عليها. - يتم ضمان تأمين كافة مستلزمات استيعاب هذه العناصر من خلال دعم مصري وعربي. الموافقة على عدد الأجهزة الأمنية حسب قانون الخدمة في قوى الأمن الفلسطينية لسنة 2005 لتكون على النحو التالي: - قوات الأمن الوطني وجيش التحرير الوطني الفلسطيني. - قوى الأمن الداخلي (الشرطة ــ الدفاع المدني ــ الأمن الوقائي). - المخابرات العامة. (وأي قوى أو قوات أخرى موجودة او تستحدث تكون ضمن القوى الثلاث). مهام الأجهزة الأمنية الأمن الوطني
التعريف: الأمن الوطني هيئة عسكرية نظامية، تؤدي وظائفها وتباشر اختصاصاتها تحت قيادة القائد العام، وهو الذي يصدر القرارات اللازمة لإدارة عملها وتنظيم شؤونها كافة، وفقا لأحكام القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه. مهام قوات الأمن الوطني: - حماية سيادة البلاد وتأمين سلامة أراضيها والمشاركة في تعميرها والمساعدة في مواجهة الكوارث الداخلية، وذلك وفقاً للحالات التي يجوز فيها الاستعانة بقوات الأمن الوطني في المهام غير العسكرية. - تنفيذ الأحكام القضائية والأوامر الصادرة عن السلطة ذات الاختصاص فيما يتعلق بقوى الأمن وفق النظام والقانون العسكري. - حماية الوطن من أي اعتداء خارجي. - مواجهة التهديدات الخارجية والداخلية في مناطق انتشارها، وتشترك في التصدي لحالات الطوارئ المحددة دستورياً. - التمثيل العسكري في السفارات الوطنية في الخارج. قوات الأمن الداخلي التعريف الأمن الداخلي هو هيئة أمنية نظامية، تؤدي وظائفها وتباشر اختصاصاتها برئاسة وزير الداخلية وبقيادة مدير عام الأمن الداخلي وهو الذي يصدر القرارات اللازمة لإدارة أعمالها وتنظيم شؤونها. مهام قوى الأمن الداخلي: - حفظ النظام العام والحفاظ على الآداب والأخلاق الفاضلة. - حماية امن المواطن وحقوقه وحرياته والمؤسسات العامة والخاصة. - تنفيذ واحترام القانون. - القيام بأعمال الدفاع المدني والإنقاذ وإطفاء الحرائق. - مكافحة كافة أعمال وصور التجسس داخل الوطن. - المحافظة على الجبهة الداخلية من أي اختراقات او تهديدات خارجية. - تنفيذ الأحكام القضائية او أي قرارات قانونية صادرة عن السلطة ذات الاختصاص وفق ما ينص عليه القانون. تتألف قوى الأمن الداخلي من الأجهزة التالية:
الشرطة: مهام جهاز الشرطة: - المحافظة على النظام والأمن وحماية الأرواح والإعراض والأموال والآداب العامة. - منع الجرائم والعمل على اكتشافها وتعقبها والقبض على مرتكبيها وتقديمهم للعدالة. - إدارة مراكز الإصلاح وحراستها. - تنفيذ القوانين والأنظمة والأوامر الرسمية ومعاونة السلطات العامة بتأدية وظائفها وفق أحكام القانون. - مراقبة وتنظيم النقل على الطرق. - حماية التجمعات والمسيرات حسب القانون. الأمن الداخلي/الأمن الوقائي مهام الأمن الداخلي/الأمن الوقائي: - مكافحة الأعمال التجسسية داخل أراضي السلطة. - متابعة الجرائم التي تهدد الأمن الداخلي للسلطة والعمل على منع وقوعها. - الكشف عن الجرائم التي تستهدف الإدارات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة والعاملين فيها. - توفير المعلومات للقيادة السياسية للاسترشاد بها في التخطيط واتخاذ القرارات. الدفاع المدني مهام الدفاع المدني: (قانون الدفاع المدني الفلسطيني). الأمن والحماية: التوافق على المهام التالية: - حماية الشخصيات الرسمية والقيادات الحكومية خلال تحركاتهم الداخلية واثناء السفر للخارج. - توفير الحماية للوفود الأجنبية. - تأمين أماكن اللقاءات والاجتماعات الرسمية. - متابعة امن وفحص المركبات التابعة للجهاز والشخصيات. - حماية مواكب الشخصيات وتحركاتهم داخل الوطن. - توفير الحماية للشخصيات والزوار في معابر الوطن وتسهيل مهمة السفر. - توفير الأماكن الآمنة لإيواء الشخصيات والقيادات الحكومية في حالة الطوارئ. - وضع خطط الطوارئ لتنقل واتصالات الشخصيات والقيادات الحكومية في حالة الطوارئ. المخابرات العامة تعريف المخابرات العامة المخابرات العامة هي هيئة أمنية نظامية مستقلة تتبع الرئيس الفلسطيني، وتؤدي وظائفها وتباشر اختصاصاتها برئاسته وتحت قيادته، وهو الذي يصدر القرارات اللازمة لإدارة عملها وتنظيم شؤونها كافة. مهام جهاز المخابرات وفق قانون المخابرات العامة الفلسطينية: - اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من أية أعمال تعرض امن وسلامة فلسطين للخطر واتخاذ الاجراءات اللازمة ضد مرتكبيها وفقا لأحكام القانون. - الكشف عن الأخطار الخارجية التي من شأنها المساس بالأمن القومي الفلسطيني في مجالات التجسس والتآمر والتخريب او أعمال أخرى تهدد وحدة الوطن وأمنه واستقلاله ومقدراته. - التعاون المشترك مع أجهزة الدول الصديقة المشابهة لمكافحة أية أعمال تهدد السلم والأمن المشترك، او أي مجالات الأمن الداخلي، شريطة المعاملة بالمثل. عقيدة قوى الأمن - تنطلق عقيدة الأجهزة الأمنية وفق ما نص عليه القانون الأساسي(المادة 84) مع إضافة جملة وحماية حقوقه المشروعة. مرجعية قوى الأمن: - تكون مرجعية قوى الأمن وفقا لما تم الاتفاق عليه في مهام الأجهزة الأمنية. مجلس الأمن القومي - يرجع للمجلس التشريعي لإصدار قانون لمجلس الأمن القومي الفلسطيني. آليات المساعدة العربية لبناء الأجهزة الأمنية: - تشكيل لجنة للاتصال وتوفير الاحتياجات المحددة. - يقوم كل جهاز بتحديد احتياجاته وتقدم للجنة. - استقبال الوفود الأمنية الزائرة بغرض تقديم المساعدة للأجهزة الأمنية على ان يكون محكوما بضوابط المهمة وفق جدول زمني محدد. رابعاً: المصالحات الوطنية الاتفاق على الأهداف التالية: - نشر ثقافة التسامح والمحبة والمصالحة والشراكة السياسية والعيش المشترك. - حل جميع الانتهاكات التي نجمت عن الفلتات والانقسام بالطرق الشرعية والقانونية. - وضع برنامج لتعويض المتضررين من الانقسام والعنف ماديا ومعنويا. - وضع الأسس والآليات الكفيلة بمنع تكرار الأحداث المؤسفة. - تأمين الموازنات اللازمة لدعم إنجاح مهمة اللجنة من خلال صندوق وطني يمول عربيا. - الإشراف على المصالحة الاجتماعية. - تشكيل لجان فرعية في كافة المحافظات. آليات ووسائل المصالحة: - الوقف الفوري لكل أشكال التحريض المتبادل والانتهاكات بمختلف أنواعها ومراقبة تنفيذ ذلك. - عقد لقاءات جماهيرية موسعة تطال كل قطاعات المجتمع (مدارس، جامعات، تجمعات شعبية)، وتنظيم حملات إعلامية هدفها إشاعة مناخ المصالحة والتسامح في المجتمع، وإشراك كافة المنابر الإعلامية بما في ذلك المساجد من اجل تحقيق هذا الهدف. - تشارك كل من القوى السياسية، ومؤسسات المجتمع المدني، والمستقلين، ولجان الإصلاح، في خلق بيئة المصالحة والتسامح والصفح العام. - الاستماع الى جميع ضحايا العنف الداخلي والفلتان الأمني، وتحديد الضرر المادي والمعنوي الذي لحق بالمتضررين وذويهم. - تحديد اسس التعويض المادي للمتضررين. - بحث سبل تفعيل دور القانون في المحاسبة، والتوصيات بذلك لجهات الاختصاص. - الزيارات الميدانية وإجراء الاستقصاءات اللازمة. - المتابعة مع الجهات المعنية ومطالبتها بالحزم في مواقفها لوقف عملية اخذ القانون باليد والمحاسبة الصارمة لمنع كل ذلك. - العمل على رفع الغطاء التنظيمي والعشائري والعائلي عن كل من يرتكب الاعتداءات على الناس وممتلكاتهم. - إصدار ميثاق شرف يؤكد على تحريم الاقتتال الداخلي، ووضع آلية متابعة ذلك. - القيام بجولات عربية لتسهيل مهام لجنة المصالحة، بالتنسيق مع الجهات المختصة. تتشكل لجنة المصالحة من الآتي: رئيس اللجنة (بالتوافق)، نائب الرئيس، أمين السر، أمين الصندوق، الأعضاء. تشكيل وحدات استشارية للمعالجات القضائية، بالتنسيق مع الجهات المختصة وهي: -و حدة التعبئة والإعلام. - وحدة الشكاوى والمظالم. - وحدة العلاقات العامة. - وحدة حصر الأضرار. - وحدة التوجيه القضائية (القضاء النظامي- القضاء الشرعي- القضاء العشائري). اعتبار ان الأفراد الذين لحق بهم أذى بمختلف أنواعه أثناء مرحلة المواجهات الداخلية ضحايا العنف، وان تتحمل السلطة الوطنية الفلسطينية مسؤولية معالجة قضاياهم، بمتابعة ومشاركة من لجنة المصالحة الوطنية، وينطبق على الجرحى ما ينطبق على الضحايا. وبناء على ذلك فان الذين لحق بهم أذى بمختلف أنواعه بسبب أعمال جنائية فردية، يتحمل الجاني مسؤولية ذلك وتتخذ بحقه الاجراءات القضائية الملائمة، أما الذين لحق بهم أذى بمختلف أنواعه على خلفية الصراع السياسي، يتحمل التنظيم المتسبب بالأذى مسؤوليته، دون تحميل مسؤولية للأفراد، وتجري معالجة أثار ذلك بمشاركة وطنية من الجميع، وبما يحقق العدالة للمتضررين. لكل مواطن حق ثابت او منقول سلب منه ويشكل ملكية له، يجب ان يتقدم الى لجنة الشكاوى او المظالم لإعادة حقوقه كاملة. آليات لجنة المصالحة: تعمل لجنة المصالحة من خلال الآليات التالية: - تجتمع لجنة المصالحة عقب توقيع اتفاقية الوفاق الوطني لتوزيع المهام بين أعضائها حسب الهيكلية المتفق عليها. - الحصول على مقر مركزي مناسب في مدينة غزة. - البدء فورا بتشكيل لجان فرعية في المحافظات داخل الضفة وغزة، لمساعدة اللجنة العليا في تنفيذ مهامها. - تحديد الكادر الوظيفي الضروري لتشكيل وحدات العمل المتفق عليها. - الاسراع في تنظيم مؤتمر شعبي للمصالحة والتسامح يمثل انطلاقة لعملها، وإعلان العمل لميثاق الشرف. - تشرع اللجنة فور تشكيلها بممارسة مهامها. - الإعلان عبر كافة الوسائل الإعلامية عن بدء أعمال اللجنة، والإعلان عن أماكن مقراتها/ آلية عملها وتنفيذها. - وضع موازنة ضرورية لإنجاح أعمالها، وتسعى لتأمين هذه الموازنة الضرورية اللازمة من جهة الاختصاص. - ترفع اللجنة تقريرها للجهات المختصة للتنفيذ بعد تجميع المعلومات الضرورية المتعلقة بالمواطنين الذين تعرضوا للانتهاكات والأضرار وسبل علاجها. ميثاق الشرف الخاص بالمصالحات الوطنية تم الاتفاق على ميثاق شرف خاص بالمصالحة الوطنية الفلسطينية (الملحق أ). خامساً: اللجنة المشتركة لتنفيذ اتفاقية الوفاق الوطني : تشكيل اللجنة: تتشكل اللجنة من (16 عضوا) من حركتي فتح وحماس والفصائل والمستقلين تسمي كل من فتح وحماس (8 اعضاء) ويصدر الرئيس محمود عباس مرسوما رئاسيا بتشكيلها بعد التوافق على أعضائها. مرجعية اللجنة: الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن هو مرجعية هذه اللجنة بصفته رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. الإطار القانوني للجنة: تكون اللجنة إطارا تنسيقياً ليست لديها أية التزامات او استحقاقات سياسية وتبدأ عملها فور توقيع اتفاقية الوفاق الوطني وينتهي عملها في أعقاب اجراء الانتخابات الرئاسية التشريعية والمجلس الوطني وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة. مهام اللجنة: تتولى اللجنة المشتركة تنفيذ اتفاقية الوفاق الوطني المقرر تطبيقها في الوطن من خلال التعامل مع الجهات المعنية المختلفة بما في ذلك الأتي: - تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني. - الإشراف على معالجة قضايا المصالحة الداخلية الفلسطينية. - متابعة عمليات اعادة الاعمار في قطاع غزة. توحيد مؤسسات السلطة الوطنية بالضفة والقطاع: يتم توحيد مؤسسات السلطة الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتنسيق مع جهات الاختصاص معتمدة في ذلك على مبدأ الشراكة والتوافق الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية انسجاما وتنفيذا لنتائج ومقررات اتفاقية الوفاق الوطني وخاصة معايير ونتائج عمل اللجنة الإدارية القانونية. تسوية أوضاع الجمعيات والمؤسسات الأهلية: اعادة أوضاع الجمعيات والمؤسسات الأهلية التي أغلقت او صودرت لما كانت عليه قبل 14/6/2007 في الضفة الغربية وقطاع غزة فور توقيع اتفاقية الوفاق الوطني والعمل على اعادة ممتلكاتها وتعويضها عن خسائرها نتيجة لذلك. تسوية أوضاع الجمعيات والمؤسسات الأهلية وفقا للقوانين المعمول بها قبل 14/6/2007. معالجة وتسوية أوضاع الموظفين المنتدبين للعمل بالجمعيات والمؤسسات الأهلية حسب القانون. لا يجوز مصادرة أموال الجمعيات او المؤسسات الأهلية الا بقرار قضائي. معالجة القضايا المدنية والمشاكل الإدارية الناجمة عن الانقسام: ان معالجة القضايا المدنية التي نتجت عن الانقسام (بعد 14/6/2007) بحل مشاكل العاملين الذين تضرروا من الانقسام واستعادة وحدة المؤسسات الحكومية والدستورية، والحفاظ على استقرار القضاء، وعودة العمل في هذه المؤسسات وفقاً للقانون الأساسي والقوانين ذات الصلة والتوافق الوطني، وحل الآثار التي ترتبت على القرارات التي صدرت بعد هذا التاريخ، مركزية أساسية لإنهاء الانقسام، ولتحقيق الوحدة الوطنية وتثبيتها. تشمل هذه القضايا تعيينات الموظفين وترقياتهم والفصل ووقف الراتب والتنقلات في المؤسسات والإدارات الحكومية، والمراسيم والقرارات الرئاسية والحكومية المختلف عليها ذات صلة. تشكل لجنة إدارية قانونية تجمع بين خبراء إداريين وخبراء قانونيين متخصصين يقومون بدراسة القضايا المذكورة بعالية واقتراح سبل معالجتها، وتقدم اللجنة نتائج أعمالها للجهات التنفيذية المختصة- في موعد أقصاه أربعة أشهر من بدء تشكيلها- التي تقوم بتنفيذها على أساس القانون الأساسي والقوانين ذات الصلة. تقوم هذه اللجنة بعملها وفقا للأسس والمبادئ التالية: - الالتزام بالقانون الأساسي المعدل لعام 2005، وبالقوانين والأنظمة واللوائح ذات الصلة المقرة قبل 14/6/2007. - تحقيق العدالة والإنصاف دون تمييز بين المواطنين وعدم الإجحاف بحقوق الأفراد الذين تضرروا نتيجة للانقسام. - التأكيد على مبدأ الشراكة لأبناء الشعب الفلسطيني في مؤسسات السلطة وعلى أساس الكفاءة والمواءمة بين الموظف والوظيفة التي يرشح لشغلها. - مراعاة الإمكانيات والموارد المالية المتاحة وانعكاسها على الموازنة العامة، وعلى الهياكل الإدارية والتنظيمية للمؤسسات الحكومية وسياسات التوظيف المقرة، وبما يعالج التضخم الوظيفي في المؤسسات الحكومية. تتبع جميع الهيئات والسلطات مرجعيتها التي يحددها القانون الأساسي وفق القانون الذي ينظم عملها، وتصوب أوضاعها وفق القوانين المعمول بها بما لا يتعارض مع القانون الأساسي. عودة جميع الموظفين المدنيين بالضفة الغربية وقطاع غزة الذين كانوا على رأس عملهم قبل 14/6/2007 الى وظائفهم، بما في ذلك المفصولون والمتغيبون على خلفية الانقسام مع الحفاظ على كامل حقوقهم وسحب وإلغاء قرارات الفصل، ويكون ذلك فور بدء تنفيذ اتفاقية الوفاق الوطني، وتكون العودة وفق الآلية التي ستوصي بها اللجنة الإدارية والقانونية المشكلة وخلال المدة المقررة لعملها. الالتزام بعدم القيام بأية تعديلات او تعيينات جديدة لحين انتهاء عمل اللجنة الادارية القانونية المشكلة بموجب هذه الاتفاقية. سادسا: المعتقلون: في إطار التوافق على ضرورة حل مشكلة المعتقلين من كل الفصائل والتنظيمات الفلسطينية، وتأكيداً لمبادئ تحريم الاعتقال على خلفية الانتماء السياسي او دون اجراءات قضائية، فقد تم الاتفاق على حل هذه المشكلة من خلال الآليات المحددة التالية: - تقوم كل من حركتي فتح وحماس بتحديد قوائم المعتقلين طبقا لأخر موقف، ويتم تسليم مصر ومؤسسة حقوقية (يتفق عليها) نسخة منها بعد التحقق منها (تثبيت الإعداد والأسماء) قبل التوقيع على اتفاقية الوفاق الوطني. - يقوم كل طرف بالإفراج عن المعتقلين الموجودين لديه من كافة الفصائل فور توقيع الاتفاقية. - في أعقاب عملية الإفراج عن المعتقلين يقوم كل طرف بتسليم مصر قائمة تتضمن أسماء أولئك المعتقلين المتعذر الإفراج عنهم وحي ثبات عدم الإفراج ورفع تقارير بالموقف لقيادتي فتح وحماس. - بعد توقيع الاتفاقية تستمر الجهود المبذولة بمشاركة مصرية لإغلاق ملف الاعتقالات نهائيا.
المبحث الثاني: دور الأحزاب من هذه الاتفاقيات وموقفهم في المصالحة
موقف حركتي حماس وفتح: كلا الحركتان لا تؤمنان حقاً بالتعددية الفكرية والسياسية، وسلوكهما يشير إلى ذلك، حتى فيما يتعلق بعلاقتهما أحدهما بالآخر، ففتح لم تعتد على وجود شريك قوي ومنافس، وإن حرصت في كل المراحل على إبراز التعدد السياسي في صيغ الائتلاف أو عند اتخاذ قرارات هامة، بل إنها ساهمت في اصطناع التعدد وخلق اليافطات الحزبية، عندما كانت الضرورة تقتضي ذلك "فتح ليست حركة أيديولوجية وبالتالي تقبل في صفوفها المتدين واليساري وهي أقرب إلى صيغة جبهوية". حماس تقبل بالآخر إذا ما تماهى معها، أي أن يقبل ببرنامجها هي "لا وجود ولا إمكانية لوجود ما يسمى بالتيار الثالث، فالساحة الفلسطينية تعرف برنامجين فقط" . إن قيام تيار ثالث يفترض إنضاج عمليات التسييس والمجتمعة في سياق مشروع بناء دولة وطنية حديثة، تقوم على فكرة المواطنة، وهو ما يحتاج إلى إعادة توليد حركات سياسية من طراز جديد، وليست حركات جماهيرية تطرح شعارات عامة وتفترض شكلاً ناجزاً للهوية. ولأنهما حركتان جماهيريتان تمتلكان تحديداً حصرياً للهوية وتقومان على أساس التجييش خلف شعارات مبهمة وعامة وليس تعبئة لصالح برامج سياسية واقتصادية معينة، فلن تقبلا فكرة قيام تيار ثالث متمايز برنامجياً وينافس على مساحة التأثير والنفوذ داخل النظام وداخل الحقل السياسي حزب الشعب الفلسطيني يؤكد على أهمية الدور شعبيي في الضغط لإنهاء الانقسام الفلسطيني,جميع الأحزاب الفلسطينية تقف جانب المؤيد للحوار والمصالحة ولكن دون ان تقوم بأي دور ريادي يظهر علي الساحة الفلسطينية فجميعهم يقدمون هتافات فقط والوضع الفلسطيني ليس بحاجة الي هتافات بل بحاجة الي ردود فعل سليمة تؤيد الحوار وتدعم المصالحة .. الفصل الثالث المبحث الأول :دور مؤسسات المجتمع المدني
دور مؤسسات المجتمع المدني في الحوار الفلسطيني:
حاولت منظمات المجتمع المدني وبعض القوى السياسية ممارسة أشكال من الضغط الشعبي على كل من حركتي حماس وفتح من أجل إنهاء حالة الانقسام والعمل على استعادة الوحدة الوطنية من جديد ، إلا أن تلك المحاولات بقيت ناقصة ومبتورة وموسمية وتفتقد للاستمرارية والتواصل . ويعود السبب في ذلك إلى انشغال القوى السياسية خارج دائرة القطبين بأهمية تمثيلهم بالحوار الوطني الشامل و الانهماك في تقديم المتقرحات والآراء ووجهات النظر من جهة ، وبسبب عمل منظمات المجتمع المدني التي تفتقد إلى البعد الشعبي الواسع وتعتمد على النخبة المثقفة وتستند إلى آلية ووسيلة التمويل في تحديد المهمات والأنشطة في ظل تراجع مفاهيم الطوعية والمشاركة والمبادرة . إن الأصل بالعمل الديمقراطي يعود إلى ضرورة استماع صناع القرار لرأي المواطنين الذين قاموا بالتصويت لهم عبر صندوق الانتخابات ، حيث أن الانتخابات هي آلية لتجديد شرعية الحكم وأحد أشكال المسائلة والمحاسبة . إلا أن نقص مفهوم الديمقراطية بالحالة الوطنية والمجتمعية الفلسطينية أصبح يقود إلى اعتماد رأي الأغلبية فقط دون الأخذ بعين الاعتبار أو احترام رأي الأقلية ووسيلة من وسائل السيطرة على مقومات الحكم ، بل أنه ساد تخوف لدى أوساط واسعة من المثقفين بأن تبقى الانتخابات لمرة واحدة أو لمدة زمنية طويلة ،كما جرى بالانتخابات الأولى التي تمت في يناير 1996 علماً بأن الانتخابات هي آلية للعمل الديمقراطي ولتجديد بنية النظام السياسي ومنحه الحيوية والدينامكية والفاعلية ، ومن الخطأ بالتالي اختزال الديمقراطية بنتائج الانتخابات ، حيث يبقى التشديد على مبدأ دورية الانتخابات ، التي تعطى الفرصة للمسائلة والمحاسبة الشعبية، كما يبقى وضع الانتخابات في سياق منظومة المفاهيم الديمقراطية الخاصة باحترام الحريات والحق بالرأي والتعبير والتجمع السلمي والتشكيل الحزبي والنقابي وصيانة التعددية السياسية ، فلا يمكن استخدام الانتخابات من أجل الانقضاض على منظومة المفاهيم الديمقراطية ولترسيخ حالة الحكم بصورة دائمة وكمبدأ للإجهاز على الآخر ، كما لا يمكن الشروع بالانتخابات بالوقت الذي يتم وضع العراقيل أمام الحزب الذي حصل على الأغلبية وقد كان قبلها بالمعارضة ومنعه من حقه بالحكم ، حيث يبقي احترام مبدأ التداول السلمي للسلطة يكفل القيام بتسليم مقاليد الحكم بصورة سلسة للحزب الذي كان بالمعارضة وأصبح يمثل الأغلبية وبصورة سلمية ودون احتساب للخسائر والتي يمكن أن تنتج عن فقدان الموقع والمكانة. إن زيادة حتى الاستقطاب بين كل من حركتي حماس وفتح دفع القوى التي تقع خارج دائرة القطبين للقيام بآليات من الحراك الشعبي والسياسي والإعلامي للضغط على الحركتين لإنهاء حالة الانقسام المؤسفة بالمجتمع الفلسطيني ، ولكننا لاحظنا أن نشاط تلك القوى يضعف ويتراجع عندما يصبحوا جزءً من مكونات الحوار ، كما أن منظمات المجتمع المدني هي الأخرى لا تقوم ببرنامج مستمر ومتواصل لإنهاء الانقسام رغم علاقتها الحيوية مع العديد من الفئات الاجتماعية المهمشة والضعيفة والمتضررة من حالة الانقسام وذلك بسبب انشدادها " للمهنية" والنخبوية واعتمادها في العديد من الأنشطة على التمويل وفقدان روح المبادرة ، وذلك في تجاوز لفلسفة العمل الأهلي التي كانت تستند للطوعية والمشاركة والمبادرة والفعل التراكمي الديمقراطي الذي يهدف إلى التأثير على صناع القرار . ورغم تداخل العديد من العناصر الإقليمية والدولية وتأثيرها في المعادلة الوطنية الفلسطينية الداخلية إلا أن ضعف تأثير العامل الداخلي ( الأحزاب السياسية ، ومنظمات المجتمع المدني ) ساهم هو الآخر في عدم التفات كل من الحركتين للرأي الشعبي والاستجابة فقط لجهود المصالحة التي تأتي من البلدان العربية ، رغم ايجابية تلك الجهود ولكن التي من المناسب أن تترافق وتتداخل مع الجهود المحلية التي من الضروري أن تستند إلى الحراك الشعبي والتحرك السياسي بتقديم آليات ورؤى لجسر الهوة وتقريب وجهات النظر وصولاً إلى إنهاء الانقسام واستعادة بناء المؤسسة السياسية والقانونية والإدارية الفلسطينية بصورة موحدة بين الضفة والقطاع . لقد آن الأوان لإعادة صياغة ا | |
|
عاشقة الزهور *****
المشاركات : 75737
العمـر : 41
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 09/03/2009
النقاط : 101796
التقييم : 846
| موضوع: رد: بحث بعنوان الحوار الفلسطيني الفلسطيني الثلاثاء مارس 16, 2010 1:31 pm | |
| | |
|
هبهوب *****
المشاركات : 2424
العمـر : 38
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 17/10/2008
النقاط : 1822
التقييم : 66
بسم الله الرحمن الرحيم
| موضوع: رد: بحث بعنوان الحوار الفلسطيني الفلسطيني الثلاثاء مارس 16, 2010 1:41 pm | |
| يعطيك الف عافية مجهود رائع ضراحة تحياتي لك
| |
|