"الصيد الشبحي" يدمر البيئة البحرية

:ب1:


"الصيد الشبحي" يدمر البيئة البحرية













وقال
التقرير الذي يأتي صدوره قبل المؤتمر العالمي حول المحيطات المقرر أن يبدأ
في الحادي عشر من الشهر الجاري في مانادو بإندونيسيا إن هناك 460 ألف طن
تقريبا من معدات الصيد التي تفقد أو تلقى في مياه المحيطات بالعالم. وهو
ما يعادل حوالي 10 في المائة من كافة المخلفات البحرية.

وأضاف التقرير أن تزايد حجم الصيد في العالم واستخدام معدات متينة للصيد مصنوعة من مواد صناعية لا يساهم إلا في تفاقم المشكلة.

وقال إيشيرو نومورا مساعد مدير عام الفاو للمصائد البحرية والزراعة "إن كم
معدات الصيد الباقية في البيئة البحرية سوف يواصل التراكم وأن تأثيرات ذلك
على نظم البيئة البحرية ستستمر في التفاقم ما لم يتخذ المجتمع الدولي
خطوات فعالة لحل مشكلة المخلفات البحرية ككل".

وبحسب التقرير يمكن أن يصل طول شباك الصيد التي تستقر في القاع والتي تشكل
جدارا عموديا أسفل الماء إلى ما بين 600 و10 آلاف متر ويمكن أن تواصل صيد
الاسماك من تلقاء نفسها لشهور وأحيانا لسنوات.

وقال التقرير إن الصنانير وسلات صيد الاسماك تمثل سببا رئيسيا آخر للقلق.

وعلاوة على الأسماك هناك حيوانات مثل السلاحف والطيور البحرية والثدييات
البحرية تقع في شراك المعدات المهجورة. كما تمثل المعدات المفقودة خطورة
ملاحية على السفن.

وأوصى التقرير برصد حوافز اقتصادية لتشجيع صيادي الاسماك على الابلاغ عن
فقدان معدات الصيد وإنتشال المعدات القديمة وتسليم أي شباك شبحية يعثرون
عليها أثناء الصيد.

كما حث التقرير على وضع علامات على معدات الصيد للمساعدة في فهم المشكلة
بصورة أفضل واستخدام تقنيات جديدة للمساعدة في انتشال المعدات المفقودة
ورسم خرائط توضح المناطق الخطرة في قاع البحر.

وقال نومورا "أنه توجد حلول لهذه المشكلة ويحدونا الامل في أن هذا التقرير
سيدفع الصناعة والحكومات إلى التحرك لكي تقلص بصورة كبيرة كم معدات الصيد
المفقودة أو المهجورة في البيئة البحرية".
l

:^^: