قامت إيران بـ"قرصنة" موقع "تويتر" العالمي لمدة ساعتين صباح الجمعة 18-12-2009 ما حرم أكثر من 30 مليون مستخدم من الدخول إلى الموقع والتواصل اليومي، وذلك وفق تقرير لموقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأطلق المقرصنون على أنفسهم "الجيش الإيراني على الشبكة العنكبوتية"، وقاموا باستبدال صفحة "تويتر" بصفحة حمراء وسوداء وضعوا عليها "راية خضراء تعمل شعارات دينية"، وقصيدة بالفارسية تقول "سوف نضربكم إذا أمر قادتنا بذلك، وسوف نضحي برؤوسنا إذا رغب قادتنا".
وقالت رسالة الجيش المذكور "الولايات المتحدة تظن أنها تسيطر على الانترنت ولكن هذا غير صحيح، نحن نسيطر على الشبكة بقوتنا، لذلك لا تتدخلوا بشؤون الشعب الايراني".
وعاد موقع "تويتر" للظهور بعد ساعتين ووضع رسالة تقول "تعرضنا لمشاكل مؤقتة ونعمل على إصلاح الخلل..".
ويعتقد بأنه تمتّ قرصنة جميع ملفات موقع تويتر، ما يعني أن الزائر الذي يحاول الدخول لهذا الموقع سوف يتم تحوله إلى صفحة اخرى.
وتحولت مواقع مثل "تويتر" و"فيسبوك" إلى الأماكن الالكترونية المفضلة لدى الايرانيين للتعبير عن غضبهم تجاه حكومتهم، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وكان موقع "توتير" ذكر منذ أيام أن الانتخابات الايرانية وما جرى بعدها من أحداث إيرانية داخلية كانت أهم حدث بالنسبة للموقع في عام 2009 من خلال التواصل الكثيف للمشتركين في الموقع حول الشأن الايراني.
وانتشرت خلال ساعات أكثر من 400 مادة إخبارية باللغة الانجليزية في المواقع الاخبارية والمنتديات الغربية لتتحدث عن عملية القرصنة.
وتويتر (بالإنجليزية Twitter) هو موقع شبكات اجتماعية يقدم خدمة تدوين مصغر والتي تسمح لمستخدميه بإرسال تحديثات عن حالتهم، وذلك مباشرة عن طريق موقع تويتر أو عن طريق إرسال رسالة نصية قصيرة أو برامج المحادثة الفورية أو التطبيقات التي يقدمها المطورون مثل فيسبوك.
وظهر الموقع في أوائل عام 2006 كمشروع تطوير بحثي أجرته شركة Obvious الأمريكية في مدينة سان فرانسيسكو، وبعد ذلك أطلقته الشركة رسمياً للمستخدمين بشكل عام في أكتوبر 2006. وبعد ذلك بدأ الموقع في الانتشار كخدمة جديدة على الساحة في عام 2007 من حيث تقديم التدوينات المصغرة، وفي أبريل 2007 قامت شركة Obvious بفصل الخدمة عن الشركة وتكوين شركة جديدة باسم Twitter.