نورس *********
المشاركات : 30951
العمـر : 94
تعاليق : مؤسس منتدى النورس
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 09/10/2008
النقاط : 39243
التقييم : 1559
| موضوع: مناهج البحث في علم النفس السبت يونيو 12, 2010 11:42 am | |
| مناهج البحث فى علم النفس..
1- منهج الإستبطان. 2- منهج الملاحظة. 3- المنهج التجريبى. 4- المنهج الإكلينيكى.
منهج الإستبطان ----------------------
وهو يعنى أن ينظر الإنسان داخله ليحدد ما يدور فيها، فجوهر هذا المنهج هو الملاحظة الذاتية، حيث يقوم الفرد بملاحظة ذاته، وينقسم فى ذات الوقت إلى ملاحظ وملاحظ، فهو الذى يرصد ما يدور بداخله من أفكار ومشاعر وإنفعالات، وهو الذى يحدثنا عنها بصدق أو بدون صدق، لذلك كانت هناك الكثير من المحاذير المرتبطة بهذا المنهج.
لكنه من الجدير بالذكر أن هذا المنهج قد لعب دوراً هاماً فى البحوث والدراسات قبل ظهور المنهج العلمى، ومازال لهذا المنهج أهميته وضرورته فى دراسة بعض الظواهر النفسية، كذلك كان أساساً للعديد من الأدوات والمقاييس النفسية خاصة فى دراسة الشخصية وأبعادها المختلفة.
ومعنى هذا أننا مازلنا فى حاجة إلى إستخدام هذا المنهج، وأن إتباع المنهج العلمى لا يعنى إستبدال كافة المناهج الأخرى التى يمكن أن تعين بشكل أكثر شمولية على فهم الظاهرة من جوانبها المختلفة، لكن من المهم أن نكون على وعى بسلبيات هذا المنهج حتى نوفر قدراً كبيراً من الموضوعية للنتائج المعتكدة عليه، وفيما يلى نوضح إيجابيات وسلبيات هذا المنهج.
سلبيات منهج الإستبطان:
- لا يصلح هذا المنهج للأطفال الصغار أو بعض فئات من ذوى الحاجات الخاصة ( التخلف العقلى مثلاً ).
- إنقسام الفرد إلى ملاحظ وملاحظ قد يصرف إنتباهه عما يلاحظ داخل نفسه، أو يضعف تعبير المشاعر عن الموقف المرتب بها.
- لا يصلح هذا المنهج لدراسة الحيوانات لإنتقاء القدرة على التعبير باللفظ.
- قد لا يكون الفرد صادقاً فى التعبير عما يشعر به حقيقة بقصد عدم قدرته على مواجهة ذاته، أو بغرض تزييف الإستجابة.
إيجابيات منهج الإستبطان:
- إنه من أقدم الطرق التى إستخدمت فى البحوث، كما إعتمدت عليه الكثير من النظريات والأراء، فشعار "إعرف نفسك" لسقراط ما هو إلا ترجمة لإستخدام هذا المنهج فى معرفة الذات.
- قامت الكثير من الإختبارات النفسية على أساس هذا المنهج خاصة فى دراسة الشخصية وقياس خصائصها وسماتها.
- يعتبر المنهج الوحيد لدراسة بعض الظواهر، مثل دراسة الأحلام مثلاً، فضلاً عن هذا، فإن الإجابة على غالبية الإستخبارات التىتقيس الشخصية تعتمد على إستبطان الفرد لذاته، كذلك المقابلة التى تعتمد على ما يقرره الفرد عن ذاته. --------------------------------------------------------
منهج الملاحظة ---------------------
تعتبر الملاحظة أداة أساسية للبحث النفسى، إذ يستخدمها الباحث فى رصد الكثير من الظواهر النفسية، كما تفيد فى جمع البيانات والمعلومات اللازمة لدراسة حالات الشخصية فى حالة سوائها أو إضطرابها، وما يطرأ من تغيرات وتعديلات، لذلك ينبغى على القائم بالملاحظة أن يقوم أيضاً بالإستعانة بالأدوات التى تساعده على التسجيل الدقيق للمعلومات ( أجهزة تسجيل - تصوير ) أو يعتمد على الكتابة الدقيقة لكل ما يلاحظه أو على كل ذلك..
ويمكن تقسيم الملاحظة إلى ثلاث أنواع:-
1- الملاحظة الواقعية: التى تعتمد على زيادة الموقع الذى تحدث فيه الظاهرة لملاحظتها وتدوين المعلومات والمعارف المرتبطة بها.
2- الملاحظة بالمشاركة: وهى التى تعتمد على معايشة الباحث لمجتمع البحث، وهى تعتبر من أكثر الأدوات إستخداماً فى الدراسات الأنثروبولوجية، وقد يستعين بها الباحث النفسى فى دراسة بعض الظواهر.
3- الملاحظة العارضة: وهى الملاحظة غير المقصودة التى تحدث بصورة عارضة ( بالصدفة )، كما يحدث فى ملاحظة سلوك الأطفال من قبل مشرفة الحضانة مثلاً، وتنحصر قيمة هذه الملاحظة فى إكتشاف مشكلة ما، أو لفت الإنتباه إلى أهمية سلوك ما يحدث بين الأطفال أو بين الكبار.
لكن لمنهج الملاحظة العلمية المقننة أهميته الكبرى للبحوث النفسية حيث يتمكن الباحث من رصد الظاهرة على الواقع بعيداً عن المواقف التجريبية المصطنعة، ولكى تستوفى شروط العلمية والدقة لابد وأن تتوافر لها الخصائص الأتية:-
- التحديد: حيث يجب تحديد جوانب السلوك المطلوب ملاحظته أى تحديد الهدف من الملاحظة تحديداً دقيقاً حتى لا تتحول الملاحظة إلى عرضية أو إرتجالية.
- الموضوعية: حيث أن البحث العلمى يتطلب الموضوعية فى رصد الظواهر، أى عدم تأثر الباحث الملاحظ بالأبعاد الشخصية ( المهنة - الإهتمام - القيم - التنشئة .... ) فى رصد الظواهر، وهناك العديد من أساليب التحقق من موضوعية الملاحظة منها ( تعدد الملاحظين للظاهرة الواحدة، أو تعدد مرات الملاحظة للظاهرة الواحدة ).
- التنظيم: لابد من تنظيم عملية الملاحظة بحيث تحدث بصورة منظمة متتابعة بدون إنقطاع، ويتم تسجيل البيانات أولاً بأول وفقاً لنظام بحيث لا يفقد الباحث المعلومات الهامة التى حصل عليها، أو تتعرص ملاحظاته للتحريف أو التشويه، كما يقصد بالتنظيم أيضاً تحديد السلوك الملاحظ تحديداً إجرائياً، والبعد عن إستخدام المفاهيم المجردة مثلاً ( يتصف الطفل بالعناد ) تتحول إلى التعبير عما يسميه الباحث بالعناد إلى سلوكيات محددة يمكن أن يراها الباحث أو غيره من الباحثين دون حدوث إضطرابات فى تسجيل الوقائع.
- الملاحظة عملية غير مباشرة: قد نفسد عملية الملاحظة إذا شعر الأفراد الذين موضع الملاحظة بذلك، مما قد يؤدى إلى تحريف السلوك وإختفاء التلقائية، لذلك لابد وأن تتم عملية الملاحظة دون أن يشعر الأفراد بهذا، وقد يتطلب ذلك إستخدام بعض الأدوات مثل ( المرآة ذات الوجه الواحد، أو من خلال تصوير الفيديو وتحليله فيما بعد ).
- الفنية: حيث أن عملية الملاحظة عملية فنية، أى تخضع المادة التى يتم تجميعها على خبرة الباحث وتدربه على رؤية السلوك وتمييزه، لذلك لابد من تدريب الباحث على عملية الملاحظة.
لكل ما سبق من خصائص، توجد أدوات التدوين للسلوك الملاحظ، وذلك لتوفير الشروط العلمية الدقيقة فى تدوين الملاحظات، فبطاقة الملاحظة التى يمكن إستخدامها فى رصد السلوك فى مجالات متعددة تعد من الوسائل التى تساعد على دقة منهج الملاحظة، والتى تتميز بما يلى:-
- الدقة فى تحديد السلوك الملاحظ. - الشمولية. - السهولة فى وضع الملاحظات. - الترتيب بحيث تؤدى إلى تكوين صورة مستمرة ومتتابعة عن السلوك المطلوب. -------------------------------------------------------
المنهج التجريبى _____________
يحتل التجريب مكاناً مركزياً فى علم النفس كما فى العلوم الأخرى جميعاً، لأنه خير ما يمثل قواعد المنهج العلمى والباحث التجريبى لا يقف عند مجرد وصف موقف أو تحديد حالة، ولا يقتصر نشاطه على ملاحظة ما هو موجود ووصفه، بل يقوم عن عمد بمعالجة عوامل معينة تحت شروط مضبوطة ضبطاً دقيقاً لكى يتحقق من كيفية حدوث شرطاً أو حادثة معينة ويحدد أسباب حدوثها، فالتجريب هو تغيير متعمد ومضبوط للشروط المحددة لحادثة ما وملاحظة التغيرات الناتجة فى الحادثة نفسها وتفسيرها.
خطوات البحث التجريبى:
1- التعرف على المشكلة وتحديدها.
2- صياغة الفروض وإستنباط نتائجها.
3- وضع تصميم تجريبى يتضمن جميع النتائج وشروطها وعلاقتها ويستلزم ذلك: - إختيار عينة من المفحوصين لتمثيل مجتمعاً معيناً. - تصنيف المفحوصين إلى مجموعات. - التعرف على العوامل غير التجريبية ( المتغيرات الداخلية وضبطها ). - إجراء إختبارات إستطلاعية لإكمال نواحى القصور فى الوسائل. - تحديد مكان إجراء التجربة ووقت إجرائها والمدة التى تستغرقها إجراء التجربة.
4- تنظيم البيانات الخام وإختصارها بطريقة تؤدى إلى أفضل الطرق للتعبير عن هذه النتائج.
5- تطبيق الطرق الإحصائية المختلفة وإختبارات الدلالة المناسبة لتحديد مدى الثقة فى نتائج البحث.
فالبحث التجريبى يبدأ من حيث يبدأ كل بحث أى من التعرف على المشكلة والتحليل الدقيق لها ثم صياغة الفروض وإثبات النتائج المترتبة عليها..
ولكى يمكن تصور فرض النتائج المترتبة عليه يجب تحديد المتغير المستقل والمتغير التابع ثم يصمم الباحث التجربة إختبار صحة الفرض الذى وضعه ويحاول فى هذا التصميم أن يضبط جميع المتغيرات فيما عدا المتغير المستقل الذى يتناول بالتغير ثم يلاحظ ما يحدث للمتغير التابع كنتيجة للتغير فى المتغير المستقل..
والمتغير التابع هو الظاهرة التى توجد أو تختفى أو تتغير حينما يوجد المتغير المستقل أو يختفى أو يتغير..
أما المتغير المستقل فهو العامل الذى يتناوله الباحث بالتغير للتحقق من علاقته بالمتغير التابع..
وليس التجريب مجرد عملية تغير بسيطة لأحد المتغيرات ( المتغير المستقل ) الذى ما يحدث لمتغير أخر ( المتغير التابع ) وإنما يعتمد التجريب على الملاحظة المضبوطة وأهم واجب يواجهه الباحث حينما يخطط تجربة هو أن يتمكن من ضبط جميع العوامل التى تؤثر فى المتغير التابع، فإذا لم يتعرف عليها ويضبطها فإنه لا يمكنه بأى حال التأكد مما إذا كان تغير المتغير المستقل أو أن عامل أخر الذى أحدث التغير فى المتغير التابع، لذلك تحدد درجة جودة التجربة على أساس مدى الضوابط فيها ويعتبر ضبط التجربة من أهم شروط المنهج التجريبى..
فالباحث حينما يريد إكتشاف العلاقة الوظيفية بين ظاهرتين يجب أن يتعرف على جميع المتغيرات والعوامل الأخرى التى تؤثر فى المتغير التابع وذلك بالإعتماد على خبرته السابقة بالظاهرة والتحليل الدقيق للمشكلة أو بالفحص الشامل لجميع البحوث التى تناولت بالدراسة نفس المتغير التابع، ولذلك يعتبر نتائج الدراسات السابقة من أهم مصادر المعلومات عن المتغيرات التى يجب ضبطها فى التجربة ويجب أن نستبعد من الموقف التجريبى كثيراً من العوامل التى يمكن أن تؤثر فى السلوك، وذلك لأن العوامل غير المضبوطة تعطى نتائج غير دقيقة وغير حاسمة، ونجد فى علم النفس صعوبة كبيرة فى ضبط كل العوامل المؤثرة على المتغير التابع، وذلك نتيجة لتشابك العوامل المؤثرة على سلوك الإنسان وتعقدها ولهذا يجب أن تعاد النتائج عدة مرات حتى تعطينا نتائج منسقة..
نقد المنهج التجريبى:
وجد لإستخدام المنهج التجريبى فى علم النفس نقد معين وهو أن السلوك الإنسانى حين نخصصه للدراسة فى العمل تحت شروط الضبط والقيام لا يكون هو نفسه السلوك فى الحياة العادية اليومية، ولكن يمكن الرد على هذا النقد بأن سلوك الإنسان على درجة كبيرة من التعقيد والتنوع، وأن دراسته فى الظروف السوية العادية أمر صعب. __________________________________
المنهج الإكلينيكى ______________
تعريفه: هو ذلك الفرع من فروع علم النفس الذى يتناول بالدراسة والتحليل سلوك الأفراد الذين يختلفون فى سلوكهم إختلافاً كبيراً عن غيرهم من الناس مما يدعو إلى إختبارهم أو غير أسوياء أو منحرفين وذلك بقصد مساعدتهم فى التغلب على مشكلاتهم وتحقيق تكييف أفضل لهم، والمنهج الإكلينيكى فى علم النفس يختلف عن المنهج التجريبى والمناهج الأخرى لأن المناهج الإكلينيكية هى مناهج موجهة إلى الفرد أى أنها تتجه إلى دراسة الحقائق السلوكية الخاصة بفرد معين وتقيم دوافعه وتوافقه فهو يهدف إلى تشخيص وعلاج من يعانون من مشكلات سلوكية وإضطرابات تشبه ويذهبوا إلى العيادات النفسية يلتمسون النصح والتوجيه والعلاج، فهذا المنهج يحدد العوامل التى أدت إلى هذه الحالات المرضية ثم يضع خطة للعلاج بناء على درجة هذه العوامل المؤدية إلى المرض كما أنها تضع طرق الوقاية من هذه الأمراض النفسية، وفى هذا المنهج يقوم الأخصائى النفسى بإجراء وتطبيق إختبارات مختلفة على الفرد مثل إختبارات القدرات الخاصة والذكاء والشخصية كما يقوم بدراسة حالة الشخص المريض وذلك بجمع بيانات متعلقة بأسرته والتاريخ التطورى للحالة وبداية المرض والإضطراب، كما يقوم الإخصائى النفسى بالمقابلة الشخصية للمريض حتى يحصل على بيانات مختلفة عن حياة الشخص الذى يعانى إضطراباً نفسياً..
الجوانب التى ينبغى للباحث أن يجمع البيانات عنها:
1- النمو الجسمى: ويتناول صحة الفرد وما تعرض له من أمراض من ذكر مراحل نموه تفصيلاً ( متى إستطاع الكلام والحركة وغيرها ) وتحديد نواحى التفوق أو الضعف البدنى...إلخ.
2- التكيف المدرسى: ويتناول الأساليب التى يسلكها التلميذ فى المواقف المدرسية المختلفة ومدى طاعته للنظام المدرسى وإسلوب معاملته للرفاق ومدى تقدمه الدراسى.
3- العلاقات الأسرية: ويقصد بها دراسة الحالة من حيث تكوين الأسرة وطبيعة العلاقة بين أفرادها ومعاملته لأفراد الأسرة للحالة المراد دراستها.
4- القدرات العقلية: لأن من خلال إجراء الإختبارات المختلفة نتعرف على إستعداد العقل ونواحى القصور والتفوق وميوله وإتجاهاته.
5- التوافق النفسى والإتزان الإنفعالى: مثل إستجابات الفرد الإنفعالية إزاء العوائق والصعاب التى تواجهه ومواقف الإحباط التى تعرض لها.
مميزات الإخصائى الإكلينيكى:
1- أن يكون على قدر من الإهتمام بالأخرين والرغبة فى معاونتهم دون أن تكون لديه الرغبة فى السيطرة عليهم وتوجيههم وجهات معينة.
2- ينبغى أن يكون على قدر كبير من الإستبعاد بدوافعه ومشاعره وحاجاته ورغباته كما يمكنه السيطرة على مخاوفه وأن يستطيع تفادى أثرها على عمله.
3- أن يكون على قدر كافى من التسامح فلا يشعر بالبداوة نحو الأخرين أو نحو الجماعات الدينية أو الجماعات المختلفة.
4- أن يكون على قدر من تكامل الشخصية والسيطرة على نفسه وعلى قدر كبير من الثقة بالنفس.
5- أن يكون على قدر عالى من الثقافة والقدرة على التحصيل الأكاديمى والعطاء والذكاء الإجتماعى وأن يتصف بالمرونة والقيادة والإبداع.
6- أن يكون على علم بما يتعلق بفروع علم النفس ودراساته والإطلاع على البحوث فى مختلف الميادين.
| |
|
الجوهرة المصونة *****
المشاركات : 17164
العمـر : 36
تعاليق : مشرفة الطب والصحة
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 10/10/2008
النقاط : 18248
التقييم : 501
توفيقك يارب
| موضوع: رد: مناهج البحث في علم النفس السبت يونيو 12, 2010 1:06 pm | |
| يعطيك العافية نورس
جزاك الله خيرا ع الطرح القيم | |
|
عاشقة الزهور *****
المشاركات : 75737
العمـر : 41
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 09/03/2009
النقاط : 101796
التقييم : 846
| موضوع: رد: مناهج البحث في علم النفس السبت يونيو 19, 2010 8:33 am | |
| | |
|