???? زائر
| موضوع: (بحث عن ) البحث العلمي الحديث الثلاثاء مارس 30, 2010 9:45 am | |
| البحث العلمي الحديث
مقدمة: - يحتل البحث العلمي في الوقت الراهن،مكاناً بارزاً في تقدم النهضة العلمية حيث تعتبر المؤسسات الأكاديمية هي المراكز الرئيسية لهذا النشاط العلمي الحيوي ،بما لها من وظيفة أساسية في تشجيع البحث العلمي وتنشيطه وإثارة الحوافز العلمية لدى الطالب والدارس حتى يتمكن من القيام بهذه المهمة على أكمل وجه. - حيث تعمل الجامعات على إظهار قدرة الطلاب في البحث العلمي عن طريق جمع وتقويم المعلومات وعرضها بطريقة علمية سليمة في إطار واضح المعالم، يبرهن على قدرة الطالب على إتباع الأساليب الصحيحة للبحث وإصدار الأحكام النقدية التي تكشف عن مستواه العلمي ونضجه الفكري التي تمثل الميزة الأساسية للدراسة الأكاديمية.
تعريف البحث العلمي هو خطوات متتالية منتظمة مؤسسة علي بيانات جمعت حول مشكلة محددة وتعرضت للفحص و التدقيق بهدف حل تلك المشكلة . وهو الوسيلة التي يمكن بوساطتها الوصول إلى حلِّ مشكلة محددة، أو اكتشاف حقائق جديدة عن طريق المعلومات الدقيقة، والشواهد، والأدلة، والحقائق في إطار قوانين عامة، لها مناهجها الواضحة.
أهمية البحث تتجلى أهمية البحث العلمي في الحياة الإنسانية، لكون البحث العلمي العامل الأساس في الارتقاء بمستوى الإنسان، فكرياً وثقافياً ومدنياً بحيث تتحق فيه أهلية الاستخلاف في الأرض، ذلك الاستخلاف الذي شَرف به كائن الإنسان ـ دون غيره من الكائنات ـ تشريفاً وتكريماً من قبل الخالق سبحانه وتعالى . وبشكل تفصيلي، فإن البحث العلمي يفيد الإنسان في تصحيح أفكاره ومعتقداته نحو الخالق سبحانه، كما يفيد في تصحيح بعض المعلومات عن الكون الذي يعيش فيه وعن الظواهر التي يحياها وعن الأماكن والآثار والشخصيات وغيرها.. كما يفيد في التغلب على الصعوبات التي قد يواجهها الإنسان سواء كانت سياسية أو بيئية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية وغير ذلك. ويفيد في التفسير النقدي للآراء والمذاهب والأفكار والقوانين .. ويفيد في تفسير الظواهر الطبيعية والتنبؤ بها عن طريق الوصول إلى تعميمات وقوانين عامة كلية.. كما يفيد البحث العلمي الإنسان في تقصي الحقائق التي يستفيد منها في التغلب على بعض مشاكله، كالأمراض والأوبئة والفقر، والوصول إلى أفضل الحلول للتغلب على مشكلات الماء والنقل والبيئة والإنتاج والتنمية والتسويق والانتخاب وتداول السلطة والفن...الخ و تتجلى أهمية البحث العلمي – أكثر وأكثر - في هذا العصر المتسارع .. الذي يُرفع فيه شعار البقاء للأقوى .. والبقاء للأصلح ! فلم يعد البحث العلمي رفاهية أكاديمية تمارسه مجموعة من الباحثين القابعين في أبراج عاجية ! إذ أصبح البحث العلمي هو محرك النظام العالمي الجديد .. ! وأصبح العالم في سباق محموم للوصول إلى أكبر قدر ممكن من التقنية والمعرفة الدقيقة المثمرة التي تكفل الراحة والرفاهية للشعوب . ولا يختلف اثنان في أهمية البحث العلمي لفتح مجالات الإبداع والفن والتميز لدى الأفراد والشعوب في المجتمعات مهما تعددت واختلفت ثقافاتها .. كما أن البحث العلمي يعمل على إحياء التراث والأفكار والموضوعات القديمة وتحقيقها تحقيقاً علمياً دقيقاً، وبالتالي تطويرها للوصول إلى اكتشافات ومبتكرات جديدة .. فهو ـ أي البحث العلمي ـ يسمح بفهم جديد للماضي في سبيل انطلاقة جديدة للحاضر ورؤيا استشرافية للمستقبل. هذا، وتبدو أهمية البحث العلمي بشكل أوضح ـ في العالم العربي بالذات ـ عندما ندرك أن البحث العلمي هو الكفيل بتهيئة الوطن العربي، وردم الفجوة العلمية والثقافية بين العالم العربي والعالم المتقدم، والإسهام في تحسين المناخات الإنسانية في هذا الجزء الهام من العالم .
أهمية البحث العلمي :- 1 - حل المشكلات الموجودة حاليا في ميدان الاعمال . 2 - المساهمة في إثراء المعرفة في دائرة اهتمام الباحث . إن الحاجة الى الدراسات والبحوث والتعلم لهي اليوم أشد منها في اي وقت مضى فالعلم والعالم في سباق للوصول الى اكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المستمدة من العلوم التي تكفل الرفاهية للانسان وتضمن له التفوق عن غيره واذا كانت الدول المتقدمة تولي اهتماما كبيرا للبحث العلمي فذلك يرجع الى انها ادركت ان عظمة الامم تكمن في قدرات ابنائها العلمية والفكرية والسلوكية والبحث العلمي ميدان خصب ودعامة اساسية لاقتصاد الدول وتطورها وبالتالي تحقيق رفاهية شعوبها. والمحافظة على مكانتها الدولية وقد اصبحت منهجية البحث العلمي واساليب القيام بها من الامور المسلم بها قي المؤسسات الاكاديمية ومراكز البحوث بالضافة الى انتشار استخدامها في معالجة المشكلات التي تواجه المجتمع بصفة عامة حيث لم يعد البحث العلمي قاصرا على ميادين العلوم الطبيعية وحدها.
طبيعة البحث العلمي : موضوع البحث العلمي يقوم اساسا على طلب المعرفة وتقصيها والوصول اليها فهو في الوقت نفسه يتناول العلوم في مجموعها ويستند اللى اساليب ومناهج في تقصيه لحقائق العلوم والباحث عندما يتقصى العلوم والمعلومات انما يهدف الى احداث اضافات او تعديلات في ميادين العلوم مما سيسفر بالتالي عن تطويرها و تقدمها . اهمية البحث العلمي للطالب : ان البحوث القصيرة التي يكتبها الطالب في المدرسة انما الغاية منها تعوديد الطالب عن التنقيب عن الحقائق واكتشاف آفاق جديدة من المعرفة والتعبير عن آراءه بحريه وصراحة ويمكن تلخيص الاهداف الرئيسية لكتابة الابحاث الى جانب ما ذكر في: 1_ اثراء معلومات الطالب في مواضيع معينة 2_ الاعتماد على النفس في دراسة المشكلات واصدار احكام بشأنها 3_ اتباع الاساليب والقواعد العلمية المعتمدة في كتابة البحوث 4_ التعود على استخدام الوثائق والكتب مصادر المعلومات والربط بينهم للوصول الى نتائج جيدة 5_التعود على معالجة المواضيع بموضوعية و نزاهة ونظام في العمل 6_ التعود على القراءة وتحصين النفس ضد الجهل أهمية البحث العلمي بالنسبة إلى الباحث 7- يتيح البحث العلمي للباحث الاعتماد على نفسه في اكتساب المعلومة، ويدرِّبه على الصبر والجد والإخلاص. 8- يكوّن علاقة وطيدة بين الباحث والمكتبة. 9- يسمح للباحث الإطلاع على مختلف المناهج واختيار الأفضل منها. 10- يساعد الباحث على التعمق في الاختصاص. 11- يساعد على تطوير المعرفة البشرية بإضافة المبتكر إليها. 12- يجعل من الباحث شخصيةً مختلفة من حيث التفكير، والسلوك، والانضباط، والحركة وما إلى ذلك.
أهداف البحث: بالنظر الى المفاهيم المختلفة لأهداف البحث إلا انه يقصد به "وصول الباحث الى حقائق جديدة او معلومات مفيدة تسد نقصا قائما فيما هو متوفر من معلومات في حقل من حقول الاختصاص او تصحيح خطا شائع على أن تصاغ بعبارات واضحة ومختصرة ومحددة". وعرفه محمد عبد الفتاح الصيرفي "هو مانسعى للوصول إليه مستغلين في ذلك كافة المواد المتاحة لدينا أفضل استغلال اي هو السبب الذي من اجله تمت صياغة البحث وكتابته ومجال الهدف ونوع الهدف حيث هناك نوعان من الأهداف هما:. 1- هدف رئيسي: وهو الذي يتحكم ويسيطر على باقي الأهداف وهو أول الأهداف التي يتم وصفها. 2- هدف فرعي: هو ذلك الهدف الذي يساهم في الوصول الى الهدف الرئيسي. هدف فرعي + هدف فرعي+ هدف فرعي = خطة البحث" وتصاغ الأهداف إما عن طريق: أ- طرح أسئلة عن الموضوع المراد بحثه ويطلب الإجابة عنها مثلا هل ان المستويات الضعيفة المتحققة في اللياقة البدنية أكثر من المستويات الأخرى؟. ب- او بتحقيق غاية ما,فمثلا التعرف على المستويات الحقيقية في اللياقة البدنية عند طلاب المرحلة الثالثة.
أهداف البحث العلمي :- 1 - الوصف . 2 - التفسير . 3 - التنبؤ . 4 - حل المشكلات . 5 - أستخلاص حقائق جديدة . 6 - الضبط و التحكم . 7 - تطوير المعرفة الانسانية . 8 - مواجهة متطابات البيئة المحيطة بالانسان . ينبغي أن نشير أولا إلى أنَّ القول بوجود هدف للعلم ليس محلَّ اتفاق بين الفلاسفة، فالمدرسة الوضعية ترى في العلم هدفا بحدِّ ذاته؛ ولهؤلاء شك وارتياب في قيمة العلم... فقالوا: «لا يستطيع العلم أن يمدنا بأية معرفة عن الحقيقة» (بوانكاري نقلا عن لروا). ومن أبرز مبادئ الاتجاه الوضعي في البحث العلمي «النزعة الظاهراتية المتطرفة، التي تذهب إلى أنَّ مهمَّة العلم هي الوصف الخالص للوقائع وليس تفسيرها» (بوتومور). ولذلك يرى هؤلاء -ومن بينهم دوركايم وفيبر–أنَّ البشر «كائنات لا قوَّة لها في مواجهة المجتمع» إذن فليس للعلم هدف معلن، إلاَّ العلم نفسه. لكن، ينبغي أن نتجاوز هذا الجدل؛ لأنه ليس هو الأساس في بحثنا هذا (وانظرـ الصدر)، ونقول: إنَّ المنهج باعتبار القيمة الوظيفية هو: «تنظيم للتقنيات والوسائل المتاحة، لبلوغ هدف محدَّد» (Raynal, Rieunier)، وقد يبدو لأول وهلة أنَّ أهداف البحث العلمي تتعدَّد وتختلف، حسب المدارس، والمذاهب، والرؤى، والمحيط، والدوافع، والمعتقدات...؛ غير أنَّها بعد التمحيص تبدو وكأنها تتكامل، وإنما الاختلاف في مجال البحث الذي تمارس فيه هذه المناهج، ذلك أنَّ لكل مجال مناهجه الخاصة به، ولعلَّ أبرز هذه الأهداف تتلخص في: أولا- تحصيل المعلومات: أو الفهم ، يقول رجب «إنَّ جيوش العلماء دائبون على العمل وإجراء البحوث في محاولات مستمرَّة لفهم الظواهر موضوع دراستهم» (رجب)؛ أما التكنولوجيا فالهدف منها هو "التحكم". ولتحقيق الفهم، يسعى العلماء إلى خدمة ثلاثة أغراض، هي: - الوصف (Description): ويعرَّف الوصف بأنه "التبويب والتصنيف"، وهي أولى مراحل البحث. - التفسير (Explanation): وصورته أنه يعمل على إيجاد العلاقات بين الظواهر، ومن أبرز العلاقات وأكثرها ذيوعا ما يعرف بالعلاقة السببية. - التنبؤ (Prediction): هو توقع حدوث الظاهرة في المستقبل، بناء على معطيات عن سلوكها في الماضي. فمن هنا يلتقي البحث العلمي مع "التخطيط"، و"الاستراتيجية". حتى ليقال إنَّ المنهج «هي استراتيجية جرِّبت وآتت ثمارها، فصارت مرجعا محدَّدا، له دلالة واضحة، يمكن تمثلها» (Raynal Rieunier) ينبغي أن نفرق بين من يقصر الهدف من العلم في ذات العلم، ومن يعتبر العلم من جملة أهداف البحث العلمي، فالأوائل يدافعون عن كون "البحث لأجل البحث وحده» (فرح). والآخرون يرون أهدافا أخرى قيمية اعتبارية. ثانيا - تكوين المعرفة: يتجاوز المنافحون عن هذا الهدف كون العلم يوفِّر المعلومات، إلى اعتبار العلم وسيلة لتكوين المعرفة، والمعرفة – كما أشرنا من قبل – هي معلومات أضيف إليها القدرة على استخدام تلك المعلومات (دفيلين). لكن، هل من السهل تحقيق هذا الهدف؟ يقرِّر دفيلين أنَّ المعرفة «توجِد في الناس جزءا لا يتجزَّأ من تعقيدهم، وغرابة أطوارهم، وعدم توقُّع ردود أفعالهم» (دفيلين)؛ ومن ثمَّ كان الحصول على المعرفة صعباً، ويحتاج إلى وسائل وآليات وتقنيات ومناهج جديدة، لم يبلغ الفكر البشري بعد مستوى يمكِّمنه من صياغتها صياغة دقيقة؛ وليست حاجتنا فقط «إلى طرق علمية جديدة تعتمد أفكارا رياضية جديدة» (دفيلين)، بل إنَّ المسألة تتجاوز الكمَّ إلى الكيف، تتجاوز القياس إلى الفهم، تتجاوز الشكل إلى الباطن... ولعلَّ الاستعانة بالأخلاق، والقيم، والدين، بات ضروريا لحلَّ هذا اللغز. ولقد عانينا – في مكتب الدراسات العلمية – في الحصول على مناهج لتقييم المعرفة وتقييسها، رغم ما كتب وأنجز إلى حدِّ الآن في علم التربية والتعليم، وعلم النفس، من تقدم في قياس وتقييم المعلومات. ولعلَّ صعوبة القياس والتقييم هذه – وهما من أبرز خصائص الهدف – هي التي عقَّدت مسار الانتقال من عالم تحكمه المعلومات – والذي هو عالمنا اليوم – إلى عالم يتحكم في المعرفة، وهو ما نصبو إليه، ولمَّا نتمكَّن من ولوج مغاوره. ثالثا - إحداث التغيير: يعبِّر صاحب كتاب "قيمة العلم"، عن هذا المعنى بقوله: «يجب أن يكون البحث عن الحقيقة هدف نشاطنا، فهذه هي الغاية الوحيدة الجديرة به» (بوانكاري). لكنه لم يكن يقصد الحقيقة العلمية، بل «الحقيقة العملية، يقول: «عندما أتحدث عن الحقيقة هنا فإنني، بلا شكٍّ، أريد أن أتحدث عن الحقيقة العلمية، لكنني أريد كذلك أن أتحدث عن الحقيقة الأخلاقية... وقبل كلِّ شيء إن الحقيقة العلمية ليست مناقضة للحقيقة الأخلاقية، فلكلٍّ من العلم والأخلاق ميدانه الخاص، وهذان ميدانان يتلامسان، ولكنهما لا يتداخلان. إحدى هاتين الحقيقتين تدلنا على الهدف الذي يجب أن نسعى إليه، والأخرى، بعد تحديد الهدف، تعرِّفنا بالوسائل الموصلة إليه... فلا يمكن أن يوجد علم لا أخلاقي، مثلما لا يمكن أن توجد أخلاق علمية» (بوانكاري)؛ لكن العلم لوحده لا يمنحنا السعادة، ولذلك نخشاه، ونضطر شئنا أم أبينا أن نستغيث بالأخلاق، وبالقيم، وبالدين، لنحدث التوازن في حياتنا، وحياة البشرية، ولعل هذا من معاني قوله تعالى: «وما اختلف الذي أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم». أي أنَّ هذا العلم كان بغيا، ولم يكن مسندا بالإيمان، فهم قد "عرفوا الصحيح من السقيم، والحقَّ من الباطل، وإنما اختلفوا "بَغْيًا"، أي حسداً" (الشيرازي) فلم ينف تعالى عنهم العلم، بل نفى عنهم الأخلاق والإيمان. ولا يمكن كذلك أنَّ نعتبر العمل هو الهدف الوحيد للعلم، وإلاَّ هل نرفض البحوث الرياضية أو الفلكية التي قد لا تفيدنا يوما ما في العمل؟ بل، إننا نعتبر أنَّ العلم نفسه، وفي مظاهره المختلفة، هو نوع من العمل. ومن مدخل علم الاجتماع، يرى فرح «أنَّ الهدف من البحث تطويع العلم لخدمة المجتمع ورفاهيته، عن طريق الوصول إلى حلول للمشكلات التي تواجه الأفراد والجماعات» (فرح). أمَّا من مدخل "بحوث الفعل"، فإنَّ الهدف التغييري معلن بصراحة ووضوح في جميع الوثائق التي التأسيسية التي طالعتها، يقول باتريك روبو: «إنَّ هدف بحوث الفعل هو: حلُّ المشاكل الواقعية، وبخاصة في المحيط المدرسي» (Robot).. رابعا - كسب الشهادة والوظيف المحترم: ينزع بعض الكتَّاب نزعة مثالية مفرطة، فينكر كلَّ إمكانية لأن يكون من بين أهداف العلم كسبُ الشهادة، والحصول على الوظيف المحترم؛ فهذا كاتب يوصي طلبته في رسالة عنوانه: رسالة لكل جامعي، ومن جملة ما جاء فيها: إننا عانينا من «ضعفِ النيَّة الصالحة في طلب العلم؛ حيث إننا كنا نطلب العلم للشهادة وللوظيفة، فلما أن أردنا ذلك العلم الذي درسناه لم نجد منه إلاَّ القليل والضعيف ... فضاعت أعمارنا في طلبه مرَّة أخرى فأصبحنا نطلب العلم الواحد في العمر مرَّتين» (عزام). ولا غرو أنَّ هذا صحيح إذا ما كان طلب العلم للشهادة فقط، أو للشهادة أولا؛ وإذا كانت نية الأجر، ونفع الخلق... غائبة؛ ولكن الخطأ يكمن في هذه التعميمية المفرطة. ذلك أنَّ المثالية والملائكية لا تستقيم، إذا ما قسنا هذين الهدفين - الشهادة والوظيف -في سلم خصائص "الهدفية"، ولا ريب أنَّ «من الحوافز الأكثر مادية (للباحث) الحاجة إلى كسب العيش، والطموح إلى النجاح في الحياة» (بقردج). بل إنَّ ألبرت إنشتين ميز بين ثلاثة أنواع من العلماء، من بينهم «علماء يعدون العلم وسيلة للمعيشة، والذين لولا الظروف لكان من الممكن إن يصبحوا رجال أعمال ناجحين» (بقردج). لكن، لو ألغينا تماما هذا الهدف، لما كان معنى للشهادة، ولا للجامعة، ولا للجوائز والمحفِّزات المادية؛ وهذا لا يتناسب وميول الإنسان؛ ولنا في القرآن الكريم أنموذج، يتمثل في تحفيز المؤمنين بأمور مادية محضة: مثل الجنة وما فيها. بل إنه ليفصِّل أحيانا تفصيلا مشوقا، ويقول: «على سرر موضونة، متكئين عليها متقابلين...وفاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون، وحور عين كامثال اللؤلؤ المكنون، جزاء بما كانوا يعملون». ولو شاء الله تعالى لاقتصر على وصف الجزاء الروحي والمعنوي، لكن سبحانه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويعلم طبيعة الإنسان وسريرته. من هنا، وجب أن نقول: إنَّ المنهي عنه هو أن يكون "المعاش، و"الشهادة" رسالة أو غاية من ممارسة البحث العلمي، أو أن يكونا في أولوية عالية ضمن سلَّم الأهداف، على حساب أهداف أسمى وأعظم. وإنَّ عالما مثل فتح الله كولن، ليذكر ضمن أهداف العلم المنصب والمكانة، ولكنه ينزلها منازلها، ولا يلغي ما هو أعظم منها، فيقول: «إن المنصب والمقام الذي يُستحصل بالعلم والمعرفة أسمى وأدوم من المناصب والمقامات المستحصلة بالطرق الأخرى. ذلك لأنَّ العلم يُبعد صاحبه في الدنيا عن السوء ويجعله من أرباب الفضائل» ولا يتوقف في هذا، ويضيف: «كما يجعله من أصحاب السعادة في الدار الآخرة، بما يحصل عليه من منصب ومرتبة لم يكن يتخيلهما» (كولن). وهذا بالطبع لا يلغي طلب رضا الله تعالى، الذي هو الغاية الكبرى للمؤمن في الدنيا والآخرة، ومناط ذلك كلِّه: النية الصادقة، والإخلاص لله تعالى، وعدم إشراك غيره في أيِّ عمل يأتيه الإنسان، مهما بدا صغيرا أو كبيرا. وترتيب أهداف البحث العلمي يمكن ضبطه بمصفوفة الأهداف، حسب علم مقاصد الشريعة: في الدرجة الأولى" أهداف متعلقة بحفظ ........الدين الثانية: ..................................... النفس الثالثة: ...................................... العقل الرابعة: ..................................... النسل الخامسة: .................................... المال
وهي بهذا الترتيب تعالج الكثير من الانحرافات في ممارسة البحث العلمي، وتعيد الأمور إلى نصابها بلا إفراط ولا تفريط، فلا تلغي أهدافا تتعلق بالنسل مثلا، بل تضعفها في مرتبة أدنى من أهداف تتعلق بالدين وبالنفس وبالعقل.
|
|
???? زائر
| موضوع: رد: (بحث عن ) البحث العلمي الحديث الثلاثاء مارس 30, 2010 9:46 am | |
| فروض البحث :
أولا: الأصالة والابتكار : إذا أخذ الباحث فكرة باحث آخر وسار عليها وقام بتقليد الخطوات والمراحل فإن ذلك يفقد البحث صفة الاصالة،والأصالة مرتبطة بالإبتكار ،فالابتكار قد يكون في الفكرة أو في أسلوب تحليل البيانات والربط بينها أو في الوصول إلى نتائج جديدة تتميز بإضافة جديدة .
ثانياً: الأمانة العلمية والتوثيق العلمي: يجب عدم ذكر فكرة لشخص آخر دون الإشارة إليه في متن البحث أو الهامش و إلا أعتبر من سبيل السرقة العلمية. يجب عدم استخدام أساليب الغير في متن البحث وإسنادها لصاحب البحث و إلا أعتبر سرقة علمية.
ثالثاً: سلامة عنوان البحث: يشترط في عنوان البحث أن يكون معبرا عن الأهداف والنتائج المتوقعة وأن يكون قويا ومؤثرا ومختصرا فالعنوان الطويل تفقد جاذبيتها وربما يثير الملل.
رابعا: سلامة عرض المشكلة: إن عرض المشكلة بشكل سليم يعرض وضوحها عند الباحث ، إن عرض المشكلة بشكل سليم معيار حاكم لأنها ستكون بمثابة إطار قوي للرقابة على على جميع مراحل البحث .
خامسا: سلامة صياغة الفرضيات : إن صياغة الفرضيات بشكل محكم مسألة جوهرية باعتبارها أساس البحث العلمي فكلما قلت الفرضيات كلما أمكن السيطرة عليه وسوء صياغة الفرضيات يعتبر كافيا لرفض البحث.
سادساً: شمول ودقة عرض الدراسات السابقة: من الأهمية بمكان أن يظهر الباحث سيطرته على الدراسات السابقة المرتبطة ارتباطا وثيقا بالبحث الذي يقوم به فعلى الباحث أن يعرض باختصار هدف كل دراسة من الدراسات السابقة والفرضيات التي تبنتها والأساليب الإحصائية التي استخدمتها والنتائج التي توصلت إليها ويكون تقييم كل ذلك من منظور البحث الذي يقوم به.وغالبا ما يتم عرض الدراسات السابقة من منظور تاريخي على أن يظهر في كل دراسة إسم كاتبها بالكامل ومكان نشرها وتاريخ نشرها بحيث يمكن بسهولة الرجوع إليها.
سابعاً: سلامة حجم العينة والبيانات وعمق التحليل: يلعب حجم العينة دورا محوريا في سلامة البحث وله أصول وأسس معروفه والإخلال بحجم العينة وكيفية اختيارها ووحدة العينة هو إخلال بالبحث العلمي ونتيجته وغالبا ما يتشكك الناس في نتيجة بحث علمي لم يتم فيه اختيار حجم العينة بشكل سليم . البيانات هي المادة الخام التي يتم تحليلها ولابد من الاهتمام بمصادر البيانات وبنماذج جمعها . إن سلامة أساليب التحليل وملاءمتها لاختبار الفرضيات مسألة حاكمة للوثوق في نتيجة البحث . إن العمق في التحليل أحد المعايير الرئيسية في تقييم البحوث.
ثامنا: سلامة النتائج والتوصيات : إن وضع نتائج غير مستخلصة من البحث أو مزروعة في البحث زرعا قد تؤدي إلى رفضه. لذلك فإنه لابد أن تكون النتائج التي ترد في نهاية البحث مستمدة منه ومرتبطه ارتباطا مباشرا بفرضيات البحث وأهدافه ومعالجاته. ومن الضروري أن تكون التوصيات مرتبطة بالنتائج ارتباطا مباشرا وان لا تكون عامة ويجب التفكير في متطلبات تطبيقها .
تاسعا: دقة اللغة وإستيفاء الجوانب الشكلية: من المعايير الحاكمة للبحث العلمي دقة اللغة الجيد دقة اللغة العرببة والتراكيب اللغوية وكذلك دقة اللغة الأجنبية فأي خلل في الغة يؤثر تأثيرا سيئا على المحكمين. الجوانب الشكلية كثيرة ومتعددة منها على سبيل المثال لا الحصر: لابد من الترتيب المنطقي للفصول والترتيب المنطقي لمكونات كل فصل فليس من المنطقي أن تذكر أهداف البحث قبل الفرضيات . لابد من التوازن في حجم الفصول والتوازن في حجم الفقرات بحيث لا تكون هناك فقرة كبيرة جدا وفقرة صغيرة جدا. لابد من استخدام العنوانين الرئيسية والعناوين الفرعية لتوضيح تدفق الأفكار لابد من وضع ترقيم متتابع للأشكال وآخر للجداول وذكر مصادرها تحت كل منها.
عاشراً: حداثة المراجع وارتباطها بالبحث: تعتبر حداثة المراجع من المعايير القوية في الحكم على البحث . إن استخدام المراجع القديمة يعتبر من الاشياء المعيبة في البحث العلمي إلا إذا كانت مراجع كلاسيكية أفكارها مازالت صامدة حتى الآن ولابد أن تكون المراجع مرتبطة ارتباطاً مباشراً مع البحث .
الخطوات التطبيقية التي يمر بها البحث العلمي أولاً: اختيار موضوع البحث ينبغي على الباحث أن يراعي في اختيار موضوع البحث ما يلي: 1- مدى مايستحقه البحث من جهد مبذول. هل يستحق أن يكون بحثاً، أو أطروحة جامعية. 2- مدى إمكانية الباحث المادية والمعنوية على القيام بالبحث. 3- رغبة الباحث الداخلية في كتابة البحث. 4- معرفة الباحث بلغات أخرى لها علاقة بالبحث. 5- يجب أن يكون البحث في حقل تخصيص الباحث. 6- الحاجة الملحة إليه. (المياه في المنطقة). 7- جدة البحث، وأهميته... 8- هدف الباحث من كتابة البحث (للحصول على درجة أكاديمية، أم هناك أسباب أخرى....). ثانياً: إعداد خطة البحث: وتتم من خلال ما يلي: 1- وضع عنوان للبحث واضح دقيق محدد يوحي بمضمونه. 2- وضع الموضوعات في أبواب ، وفصول. 3- تطبيق المنهجية العلمية في ترتيب الأبواب والفصول. ثالثاً: جمع المادة، وإعداد المراجع، وتنظيم البطاقات. 1- ضرورة توفير الباحث لمراجع البحث ومصادره. 2- ضرورة التمييز بين الاقتباس الحرفي وتلخيص الفكرة. 3- يفية إعداد بطاقات البحث وتنظيمها. رابعاً مرحلة كتابة البحث ويراعى فيها ما يلي: 1- التدرج في الكتابة بتكوين الرأي حول ما كُتِبَ فصلاً فصلاً. 2- ضرورةُ فصل الباحث بين رأيه ورأي غيره، ويشار إلى ذلك بوضع الرأي الآخر بين قوسين. 3- الابتعاد عن الجزم والأمر والتأكيد. 4- دعم مايقوله الباحث بالبراهين والأدلة. 5- تجنب الاستطراد والتزيد. 6- الكتابة على أوراق مسطرة لها هامش على اليمين. 7- الكتابة على وجه واحد من الورقة. 8- ترك مسافة في أسفل الورقة للهامش.... 9- ترك فراغ بين سطر وآخر لكتابة معلومات مستجدة... 10- حسن استخدام علامات الترقيم. 11- الكتابة بإسلوب جيد من خلال: (سلامة اللغة، الوضوح، الإيجاز، عدم التكرار، خلو العرض من البراهين على قضايا مسلم بها، تحاشي المبالغة، الالتزام بالموضوعية، الابتعاد عن الخلافات، تجنب ضمير المتكلم. 12- أن يكون العنوان مختصراً ودالاً بوضوح على المحتوى. 13- لا بد أن تحتوي المقدمة على تمهيد نظري مختصر يحدّد مشكلة البحث، وأهميتها، وأسباب اختيار الباحث لهذه المشكلة، والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها. 14- استعراض البحوث والدراسات السابقة لهذه المشكلة. 15- تحديد أهم المصطلحات الواردة في البحث. 16- كتابة التوصيات والمقترحات في خاتمة البحث. 17- كتابة تلخيص للبحث. 18- تجنّب ذكر الألقاب وذكر الاسم فقط. ويُذكر من الألقاب فقط ماكان له دلالة معينة كالوزير. والاكتفاء بذكر الإسم فقط. 19- الالتزام بالشروط الرسمية لكتابة البحث التي تحددها المؤسّسة العلمية التي ينتمي إليها الباحث (حجم البحث أو الرسالة، شكل الغلاف والعنوان، الشكر والتقدير، فهرس المحتويات، تنظيم مصادر البحث ومراجعه).
|
|
قلب الزهرة82❤ *****
المشاركات : 10049
العمـر : 37
تعاليق : مشرفة القسم الإسلامي
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 01/02/2009
النقاط : 13112
التقييم : 136
| موضوع: رد: (بحث عن ) البحث العلمي الحديث الثلاثاء مارس 30, 2010 10:25 am | |
| يعطيك الف عافيه مسافر على طرحك الرائع دمت ودام ابداع قلمك تحياتيـ | |
|
الظلام القاتل❤ *****
المشاركات : 14776
العمـر : 36
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 11/10/2008
النقاط : 15314
التقييم : 195
الجروح تشفي ....
ولكن الندبات تبقي مدي الحياة
| موضوع: رد: (بحث عن ) البحث العلمي الحديث الأربعاء مارس 31, 2010 2:37 pm | |
| | |
|
chouchou *
المشاركات : 1
العمـر : 44
الدولة :
التسجيل : 17/05/2010
النقاط : 2
التقييم : 0
| موضوع: رد: (بحث عن ) البحث العلمي الحديث الإثنين مايو 17, 2010 4:03 pm | |
| | |
|
رنين الصمت *****
المشاركات : 26098
العمـر : 102
تعاليق : مشرف عام
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 26/01/2009
النقاط : 32685
التقييم : 486
| موضوع: رد: (بحث عن ) البحث العلمي الحديث الإثنين ديسمبر 20, 2010 8:45 pm | |
| | |
|
الحب المستحيل❤ *****
المشاركات : 15294
العمـر : 34
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 23/11/2008
النقاط : 9927
التقييم : 189
لاتقل يارب عندي هم كبير .. ولكن قل :ياهم لي رب كبير
| موضوع: رد: (بحث عن ) البحث العلمي الحديث الأربعاء ديسمبر 22, 2010 2:34 am | |
| | |
|