شيكاغو - وكالات
أظهرت مجموعة من الدراسات الأمريكية أنه على الرغم من أن أدوية حرقة المعدة "الحموضة" تسهل هضم الوجبات الحارة التي تستخدم فيها التوابل بكثرة إلا أنها تسبب أعراضاً جانبية خطيرة ويجب أن تستخدم بحرص.
كما أظهرت الدراسة زيادة بنسبة 74% في حالات الإصابة بنوع من البكتيريا المسببة للإسهال التي احياناً ما تكون قاتلة بين الذين يتعاطون أدوية حرقة المعدة بشكل يومي.
ومن بين الأدوية المعروفة لعلاجها والتي توصف بأنها مثبطات ضخ البروتون عقار نكسيوم وعقار بريلوسيك اللذان تنتجهما شركة أسترازينيكا وبريلوسيك الذي كان الأكثر مبيعاً من منتجات الشركة متوفر بالاسم التجاري اوميبرازول وتبيعه شركة بروكتر اند جامبل، ولا يحتاج من يشتريه الى شهادة طبية من الطبيب.
ورغم أن هذه الادوية تساعد بشدة المريض الذي يحتاجها الا أن تقريراً خاصاً في نشرة اركايفز اوف اينترنال مديسين أظهرت أنها تزيد مخاطر الكسور بين النساء بعد سن انقطاع الطمث وتتسبب في عدوى بكتيرية بين العديد من المرضى.
ويشتري المرضى في الولايات المتحدة كل عام 113 وصفة طبية بها أحد هذه الادوية التي تعالج التهاب المريء والارتجاع والقرح وغيرها من الامراض.
ويقول الطبيب ميتشل كاتز من إدارة الصحة العامة في سان فرانسيسكو والذي كتب تعليقاً في النشرة نفسها ان قيمة مبيعات هذه الادوية في الولايات المتحدة بلغت 9ر13 مليار دولار سنويا لتصبح ثالث أكثر الادوية مبيعاً.
وأضاف أن هذه الادوية عادة ما تستخدم لعلاج سوء الهضم العادي.
وتابع "بالتأكيد أدوية مثبطات ضخ البروتون تريح حالات سوء الهضم لكن ما ثمن ذلك، ولا أقصد الثمن المادي".
مضيفاً أن كل الادوية تسبب أعراضاً جانبية، لكن في بعض الأحيان تفوق الفائدة الأثر الجانبي، لكن يتعين على الاطباء وضع هذه الموازنة في الاعتبار عند اللجوء إليها.
وفي واحدة من خمس دراسات أوردها التقرير درس فريق قادته يلي جراي من جامعة واشنطن في سياتل 161806 حالات لنساء تتراوح أعمارهن بين 50 و79 وبعد ثماني سنوات وجدوا أن اللاتي أخذن أدوية علاج حرقة المعدة أصبحن أكثر عرضة بكثير للكسور بشكل عام خاصة في العمود الفقري والمعصم.
وفي دراسة أخرى قام الطبيب مايكل هاويل من مركز بيث اسرائيل ديكونيس الطبي وكلية الطب بجامعة هارفارد بدراسة 100 ألف حالة عولجت في مستشفيات على مدى خمس سنوات.