ظهرت أمريكية خضعت لاول عملية زرع شبه كاملة للوجه في الولايات المتحدة، علناً بوجهها الجديد، بعد 5 سنوات على اطلاق زوجها رصاصة على وجهها مباشرة.
ومنذ الحادث في العام 2004، فقدت كوني كالب (46 عاما) انفها وحلقها وجفنيها الاسفلين. فخضعت في ديسمبر الماضي، لعملية جراحية استمرت 22 ساعة في مستشفى كليفلاند كلينك في اوهايو، اعتبرت سابقة عالمية. إذ قام الجراحون بعملية زرع شملت 80% من وجهها مستخدمين نسيج وجه امرأة توفيت، ووضع كقناع فوق وجهها. كما استبدلوا وجهها بشكل شبه كامل باستثناء الجبين والجفن الاعلى والذقن.
وخضعت كالب لـ30 عملية جراحية قبل عملية الزرع، التي شملت في آن واحد، العظام والعضلات والبشرة والاوعية الدموية والاعصاب.
واعلن الاطباء الـ11 الذين اجروا العملية، أن كالب التي فقدت عظام الوجه وكانت عاجزة عن تناول الاطعمة والتنفس من دون انبوب موضوع في قصبة الرئة. لكنها باتت قادرة على القيام بذلك بشكل طبيعي.
وكان مستشفى كليفلاند كلينك في اوهايو (شمال شرق)، الذي أجرى العملية، أبقى هوية المريضة سرية وكذلك الظروف التي ادت الى اصابتها بهذه التشوهات.
وقالت كالب خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس الثلاثاء 5-5-2009 "اظن اني الشخص الذين اتيتم لرؤيته اليوم". لكنها اضافت "اعتقد انه من الاهم التركيز على عائلة المرأة التي منحت النسيج، وسمحت لي بالحصول على وجه هذه المرأة".
واشادت بالفريق الطبي الذي رافقها خلال الفترة التي تلت العملية. واوضحت "من دون الممرضات اللواتي يساعدنك على الشعور بالسعادة وتجاوز كل هذا لما كنت هنا امامكم اتحدث اليكم".
وروت كالب عندما استقبلها الطبيب ريسال دوهان جراح التجميل في المستشفى بعد شهرين على حادث اطلاق النار واطلع على اصابتها "قال لي (..) انه غير متأكد من امكانية اصلاح الاضرار لكنه سيحاول".
واضافت ضاحكة "وها انا بعد 5 سنوات. لقد التزم بما قاله واعاد لي انفي".
وخلال المؤتمر، اعتبرت مديرة ابحاث جراحة التجميل في المستشفى ماريا سيميونو ان عملية الزرع هذه "هي الترميم الوظيفي الاكثر تعقيدا في العالم حتى الان".
واوضحت "قمنا للمرة الاولى في العالم بزرع القسم الاكبر من الوجه بالتزامن مع العظام والانف برمته واعضاء وظيفية، ولا سيما الجفنين الاسفلين والشفة العليا والحلق".
واجريت اول عملية زرع جزئية للوجه (الانف والشفتان والذقن) في فرنسا في نوفمبر 2005، لامرأة اعتدى عليها كلبها.