القدستاريخ مدينة من مدن بلادي
القدس• أو أور سالم أو بيت المقدس أو أورسالم • "مدينة السلام". أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية القدس عاصمة لدولة فلسطين ضمن وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطينية التي تمت في الجزائر التاريخ 15 نوفمبر 1988.[4] دون أن يكون لهذا الإعلان تداعيات عملية فيما أعلنت إسرائيل القدس عاصمة لدولة إسرائيل في 1949 ونقلت معظم مؤسساتها إلى القدس (الجزء المسيطر عليه من المدينة)، دون أن يعترف دوليا بهذا الإعلان الإسرائيلي، ما عدا اعتراف جزئي من قبل الولايات المتحدة في 1995. اليوم توجد في القدس الغربية جميع المؤسسات الحكومية الإسرائيلية باستثناء وزارة الدفاع الموجودة في تل أبيب. وأدارت منظمة التحرير الفلسطينية مركزا لها في بيت الشرق بالقدس إلا أنه أغلق في 2001 بأمر من وزارة الداخلية الإسرائيلية.
أقر الكنيست; البرلمان الإسرائيلي في 31 يوليو 1980 "قانون أساس: القدس عاصمة إسرائيل"، الذي جعل إعلان القدس، بالحدود التي رسمتها الحكومة الإسرائيلية عام 1967، مبدأ دستوريا في القانون الإسرائيلي. رد مجلس الأمن بقرارين، رقم 476 ورقم 478 سنة 1980 وجه اللوم إلى إسرائيل بسبب إقرار هذا القانون وأكد أنه يخالف القانون الدولي، وليس من شأنه أن يمنع استمرار سريان اتفاقية جنيف الرابعة 1949 على الجزء الشرقي من القدس، كما ويفترض أن تكون المدينة ضمن محافظة القدس التابعة لدولة فلسطين.
يبلغ تعداد سكان القدس 724,000 نسمة (حسب إحصاءات 24 مايو, 2006 ضمن مساحة 123 كم² تمتد بين حدود البلدية الإسرائيلية كما حددته حكومة إسرائيل في يونيو 1967.
تعتبر القدس مدينة مقدسة بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث: الإسلام، المسيحية، اليهودية، بالنسبة للمسلمين فهي تحوي المسجد الأقصى ثالث أقدس مسجد عند المسلمين وأولى القبلتين قبل الصلاة باتجاه الكعبة، أيضا من القدس عرج الرسول محمد حسب المعتقد الإسلامي، أما بالنسبة للمسيحية فهي مكان كنيسة القيامة فهي المدينة التي شهدتصلب المسيح وقيامته بحسب المعتقدات المسيحية، كذلك الأمر أورشليم مدينة مقدسة لليهود منذ القرن الرابع قبل الميلاد، حسب تزويرات بعض المؤرخين، أو من القرن التاسع قبل الميلاد حسب المعتقد اليهودي الشائع، وتقول الشريعة اليهودية بأن أهم صلواتهم يجب أن تكون بالتوجه نحو القدس.. أما هذه الأهمية والقدسية الثلاثية الجوانب تجعل هذه المدينة دوما عبر التاريخ مركز اهتمام كبير لجميع أتباع الديانات التوحيدية وهي طالما جمعت اتباع هذه الديانات في ظلها، وطالما شهدت حروبا مختلفة للسيطرة عليها غالبا ما كانت تأخذ طابعا دينيا.
التسميةتعتبر القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وهي رمز مقدس لدى المسلمين وهي حق لايجوز أن يتنازل عنه أي مفاوض فلسطيني أو عربي باعتباره وقف لكل مسلم في هذه المعمورة. أول اسم ثابت لمدينة القدس هو (أورسالم) قبل خمسة آلاف عام، ويعنى أسسها سالم; القائد العربي الكنعاني الذي أمر ببنائها وقيل (مدينة السلام)، ثم ما لبثت تلك المدينة أن أخذت اسم يبوس نسبة إلى يبوسيون. المتفرعين من الكنعانيين، وقد بنوا قلعتها والتي تعنى بالكنعانية مرتفع.
تذكر مصادر تاريخية عن الملك اليبوسى (ملكى صادق)هو أول من بنى يبوس أو القدس، وكان محبا للسلام، حتى أطلق عليه ملك السلام ومن هنا جاء اسم المدينة وقد قيل أنه هو من سماها بأورسالم أي (مدينة سالم).
تسمى المدينة في الترجمة العربية للنصوص القديمة من الإنجيل والعهد القديم باسم أورسالم, وقد يشير إلى إله كنعاني قديم اسمه "بيت المقدس"، أو إلى العبارة "بلد السلام" باللغة السريانية أورسالم.
بناء على سفر الملوك الثاني فإن القدس كانت تعرف ب القدس نسبة إلى يبوسيون الذين يعتقد أنهم متفرعين من الكنعانيين والذين يشار لهم بأنهم عربيو الأصول، ثم قام النبي داوود بالسيطرة على المنطقة والقدس وذلك في عام 1004 قبل الميلاد.
في رسائل إسلامية باللغة العربية من القرون الوسطى، وبخصوص في العهدة العمرية، تذكر المدينة باسم "إيلياء" أو "إيليا" وهو على ما يبدو اختصار اسم "كولونيا إيليا كابيتولينا" (Colonia Aelia Capitolina)— الذي أطلق على المدينة سلطات الإمبراطورية الرومانية سنة 131 للميلاد. في فترة لاحقة من القرون الوسطى تذكر المدينة باسم "بيت المقدس" الذي يشابه عبارة ما زال هذا الاسم يستخدم في اللغة الفارسية، وهو مصدر لقب "مقدسي" الذي يطلق على سكان المدينة.
أما اسم القدس الشائع اليوم في العربية وخاصة لدى المسلمين فقد يكون اختصارا لاسم "بيت المقدس" أو لعبارة "مدينة القدس" وكثيرا ما يقال "القدس الشريف" لتأكيد قدسية المدينة. أما السلطات الإسرائيلية فتشير في إعلاناتها إلى المدينة باسم "أورشليم القدس".
تاريخ القدسالعصر القديم
يرد أول ذكر لتجمع سكاني في موقع القدس في رسائل اللعنة الفرعونية من القرن ال18 قبل الميلاد. ويذكر موقع القدس فيها باسم "أشمام" كأحد تجمعات العدو الذي يجب لعنه كي لا يضر بالجيوش المصرية.
في القرن ال14 ق.م. كان التجمع في هذا الموقع مدينة كنعانية حصينة يرد اسمها في سجلات الفراعنة كـ"رشلمم"، وفي رسائل تل العمارنة المكتوبة باللغة الأكادية كـ"أروسليما".
"أورشليم القدس" بالنصوص يكيكراتيون
وحسب المكتوب في التوراة/العهد القديم كانت تسمى في ذلك الحين "يبوس" نسبة إلى شعب اليبوسيين الذي سكنها (مثلاً في سفر القضاة، أصحاح 19، 10). ازدهرت المدينة في عهد ملكي صادق وهو أحد ملوكهم خلال فترة بعثة إبراهيم. من المحتمل أنه كان في المدينة في ذلك الحين معبدا للإله الكنعاني "شاليم". سيطر الملك داود على المدينة نحو 1000 ق.م. بعد أن احتلها من اليبوسيين (سفر صموئيل الثاني، أصحاح 5، 4-10)، وجعل منها عاصمة لمملكته، من بعده بنى فيها سليمان مسجده الشهير (سفر الملوك الأول، أصحاح 6) وأصبحت تسمى بالمدينة المقدسة في عام 975 ق.م. بعد وفاة سليمان عام 970 ق.م انقسمت المملكة إلى قسمين شمالي وجتوبي وذلك بعد تمرد الأسباط العبرية الشمالية بسبط يهوذا الجنوبي الذي كان بيت داود ينتمي إليه. سمي القسم الجنوبي بـمملكة يهوذا في الجنوب وعاصمتها القدس بقيادة رحبعام بن سليمان. وسمي القسم الشمالي بمملكة إسرائيل في الشمال أو "مملكة إفرايم" (نسبة إلى أكبر سبط فيها) وعاصمتها السامرة (نابلس الحالية) بقيادة يربعام (سفر الملوك الأول، أصحاح 12).
القرون الأولى بعد الميلاد والقرون الوسطىشن نبوخذ نصر الكلداني هجوماً على فلسطين عام 597 ق.م واستولى على القدس عاصمة يهوذا، وفي عام 586 ق.م دمر نبوخذ نصر القدس ثانية، وسبا اليهود إلى أرض بابل. دمّرها الرومان بقيادة مطانيوس عام 70م ثم اعيد بنائها في عهد الإمبراطور هادريان وأطلق عليها اسم ايليا كابيتولينا عام 135م. أحرقها الفرس العام 614م وأشترك اليهود في تدميرها مع الفرس وقتلوا مايزيد عن 90000 من أهلها، وسيطر عليها المسلمون العام 638م في عصر الخليفة عمر بن الخطاب حيث قام بطريركها صفرونيوس بتسليم مفاتيحها للخليفة طالباً منه حمايتها من عبث الفرس واليهود، وأسماها العرب القدس. سيطر عليها الصليبيون العام 1099م واسترجعها المسلمون بقيادة صلاح الدين الايوبي بعد معركة حطين العام 1187م. من القرن الـ15 وحتى بداية القرن الـ20 خضعت القدس لسيطرة العثمانيين الأتراك. وفي بداية القرن الـ15 قام السلطان العثماني بترميم المدينة وإعادة بناء سورها الذي لا تزال تحيط البلدة القديمة.
العصر الإسلامي فتح بيت المقدس عن طريق عمر بن الخطابفي عهد عمر بن الخطاب والفتوحات الإسلامية ارسل عمرو بن العاص وعبيدة بن الجراح لفتح فلسطين عامة ونشر الدعوة الإسلامية فيها, بقيت القدس لم تفتح لمناعة اسوارها، حيث اعتصم اهلها داخل الاسوار. وعندما طال حصار المسلمين لها، طلب رئيس البطارقة والاساقفة منهم ان لا يسلم القدس إلا للخليفة عمر بن الخطاب بشخصه. فأرسل عمرو بن العاص يخبر الخليفة عمر في المدينة بما طلبه صفرونيوس رئيس الاساقفة المسيحيين في القدس فاستشار الخليفة عمر بن الخطاب أصحابه فكان أول من تكلم عثمان بن عفان فقال: أقم ولا تسر إليهم فإذا رأوا أنك بأمرهم مستخفن ولقتالهم مستحقر فلا يلبثون إلا اليسير حتى ينزلوا على الصغار ويعطوا الجزية. وقال علي بن ابي طالب كرم الله وجهه: إني أرى أنك إن سرت إليهم فتح الله هذه المدينة على يديك وكان في مسيرك الأجر العظيم. ففرح عمر بن الخطاب بمشورة علي فقال: لقد أحسن عثمان النظر في المكيدة للعدو وأحسن علي المشورة للمسلمين فجزاهما الله خيراً ولست آخذاً إلا بمشورة علي فما عرفناه إلا محمود المشورة ميمون الغرة. فقصد الخليفة عمر بن الخطاب وخادمه ومعهما ناقة إلى بيت المقدس في رحلة شاقة. وما ان وصلا مشارف القدس حتى اطل عليهما صفرونيوس وبطارقته وسألوا من هذين الرجلين فقال المسلمون انه عمر ابن الخطاب وخادمه، فسأل ايهما عمر فقيل ذاك الواقف على قدميه إذ كان خادمه ممتطيا الناقة فذهلوا بهذا لانه مذكور في كتبهم، فكان الفتح العمري لبيت المقدس.
مكانة سكان القدس اليهودحاز سكان القدس الشرقية على المواطنة الأردنية عقب ضمها إلى المملكة الأردنية الهاشمية. وبعد الإعلان الإسرائيلي عن ضم القسم الشرقي من المدينة إلى إسرائيل (مع البلدات المجاورة له) عام 1967 احتفظ السكان الفلسطينيين بالمواطنة الأردنية إلا أنهم حازوا أيضا بمكانة "مقيم دائم"، أي الساكن في إسرائيل بدون مواطنة إسرائيلية بحسب "قانون الدخول لإسرائيل". هذه المكانة تسمح للفلسطينيين المقدسيين بحرية المرور والعمل داخل إسرائيل واستخدام كافة الخدمات الحكومية الإسرائيلية. كذلك تفرض هذه المكانة بعض الواجبات مثل دفع كافة الضرائب الإسرائيلية. لا يجوز للمقيم الدائم، بما في ذلك الفلسطينيين المقدسيين، التصويت في الانتخابات الإسرائيلية العامة أو حمل جواز سفر إسرائيلي. يمكن للفلسطينيين المقدسيين المشاركة في الانتخابات البلدية في لقدس ولكن أغلبيتهم يقاطعون الانتخابات لعدم اعترافهم بضم القدس إلى إسرائيل. في 1988 أعلن الملك الأردني حسين بن طلال عن قطع العلاقات السياسية بين المملكة الأردنية الهاشمية والضفة الغربية بما عرف بفك الارتباط، بما في ذلك مدينة القدس. وقد فقد أغلبية الفلسطينيين المقدسيين المواطنة الأردنية في أعقاب هدا الإعلان وصاروا دون مواطنة. اليوم يجب على المسافرين من سكان القدس الفلسطينيين طلب إصدار بطاقة "ليسيه باسيه" (laissez-passer) من وزارة الداخلية الإسرائيلية. تفرض إسرائيل عراقيل كثيرة على من يطلب هذه البطاقة. يتمتع الفلسطينيين المقدسيين من حرية المرور داخل إسرائيل إلا أنهم انعزلوا عن الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة بعد بناء "الجدار الفاصل"، وهذا أمر الذي يضر بطبيعة حياتهم.
تكمن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها الفلسطينيون المقدسيون اليوم بسياسة الحكومة الإسرائيلية بسحب مكانة "المقيم الدائم" من المقدسيين الذين يستقرون في ضواحي القدس بالضفة الغربية، خارج حدود المدينة التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية في 1967. حسب "قانون الدخول إلى إسرائيل 1974" يمكن لوزارة الداخلية الإسرائيلية إلغاء مكانة "المقيم الدائم" لمن يستقر خارج الحدود الإسرائيلية (حسب القرارات الإسرائيلية) ولا يحوز على الجنسية الإسرائيلية، ولكن الفلسطينيين وكذلك بعض المنظمات الدولية والإسرائيلية، يدعون أن تطبيق هذا القانون على فلسطينيين يستقرون في ضواحي القدس الشرقية يضر بحقوقهم وطبيعة حياتهم بشكل خطير، وأنه جزء من سياسة "تهويد القدس" ديمغرافيا.
تفنيد الإدعاءات اليهودية في القدسالقــُـدس واحدةٌ من أقدم مدن الأرض كافه، وتاريخياً، يُعتبرُ اليبوسيون هم اول من سكن القدس، وهم من قبيلة يبوس التي تنحدر من الكنعانيين، وهم بطنٌ من بطون العرب الأوائل وفرعٌ من الساميين حيث ينسبون إلى سام إبن نوح ،وقد نزح اليبوسيون من شبه الجزيرة العربية موطن العرب منذ أربعة ألاف سنةٍ قبل الميلاد، وحطو رحالهم حول نبعٍ غزير فوق أحد جبال القدس، ومن ثم إستوطنوا فلسطين وانشؤوا فيها المدن وسميت بأرض كنعان، ومنها يبوس وهي القدس..
وقد ورد اسم فلسطين على انها أرض كنعان في التوراة في سفر العدو 34، 35، وباسم بلاد الكنعانيين في سفر الخروج 3،7
أما الفلسطينييون الذين سميت البلاد باسمهم فيما بعد، فقد كانوا يسكنون البلاد في القرن الثاني عشر قبل الميلاد أي قبل أن تبدأ القبائل العبرية بالتسلل إلى فلسطين أو أرض كنعان في القرن الحادي عشر قبل الميلاد، وقد وجدت فيها سكان البلاد في ذلك الحين ألا وهم الفلسطينييون والكنعانييون، بثقافتهم وحضارتهم ومدنهم القائمه، ولم يحدث قط أن أذعن السكان الأصليون للمتسللين من العبرانيين، فقد ظلوا مسيطرين على السهول الساحلية الممتدة على طول البحر الأبيض المتوسط، ولكن استطاع العبرانييون على سلسلة الجبال الداخلية بما فيها القدس لمدةٍ تزيد على قرنين من الزمان …
كان خروج بني إسرائيل من مصر في عهد رمسيس الثاني في عام 1250 قبل الميلاد، وكان قائدهم آنذاك هو موسى ، ولما وصلوا إلى مشارف القدس رفضوا المحاربة مع موسى ودخولها كما هو مذكورٌ في القرأن الكريم مراراً وتكرارا، فكان عقابهم هو التيه في صحراء سيناء أربعين عاما، وبعد وفاة موسى جاء من بعده يوشع وقاد بني إسرائيل لاحتلال أريحا عام 1189 قبل الميلاد، ولكنه لم يستطع احتلال يبوس، وبعد وفاة يوشع زحفوا إليها من جديدٍ بقيادة يهوذا واستطاعوا احتلالها، ومن ثم دخلت يبوس في حكم داوود عام 1049 قبل الميلاد، ومن ثم دخلت في حكم سليمان..
كانت يبوس كما ذكرنا مسبقاً مدينةً ذات حضارةٍ وعمران، إقتبسها العبرانييون من أصحابها الأصليين اليبوسيين، وبعد موت سليمان إختلف كلٌ من أبناءه يويعام ورضعام فيها بينمها، وإنقسمت الدولة إلى يهودا وعاصمتها أورشليم وإسرائيل وعاصمتها شكيم، وبقيت الدولتان في حالةٍ من الفوضى والنزاع إلى ان جاء نبوخذ نصّر عام 590 قبل الميلاد وقضى على كلا الدولتين ونفى العبرانيين إلى بابل..
بعد ذلك، ظهر المكابيون واستولوا على القدس عام 563 قبل الميلاد، وهم أيضاً من العبرانيين، ولكنهم إختلفوا فيما بينهم أيضاً ولم يمهلهم القائد الروماني يوجي واحتل القدس منهم في نفس العام وقضى عليهم وعلى الوجود اليهودي في القدس تماما …
وفي عام 538 قبل الميلاد، احتل الفرس القدس وكانت تسمى حينها أورسالم واستطاع اليهود العودة إليها بعد أن إستطاعت الغانية اليهودية الحسناء إستر عشيقة ملك بابل من استخراج قرارٍ يسمح لليهود بالعودة إلى بيت المقدس، وظلت اورسالم تابعةً للفرس ويسكنها اليهود حتى أحتلها الإسكندر المقدوني عام 332 قبل الميلاد …
ثم دخلت هيروساليما في حوزة الرومان على يد بومبي عام 63 قبل الميلاد، ومن حكامهم كان هيرودست الذي ولد المسيح في أخر حكمه، وصلب شبيهه في عهد بيلاطس بونيتوس، ويقال أنه أُكره على صلب المسيح كما يعتقدون ولا نعتقد على يد اليهود، ومن ثم جاء القائد تيطس عام 70 للميلاد وحاصر القدس طويلاً حتى سقطت في يده، فأسر من اليهود من أسر وقتل منهم من قتل، وبيع بقيتهم في سوق الرقيق..
ومنذ ذلك الوقت إنقطعت صلة اليهود ببيت المقدس وحكمها الرومان حتى عام 637 للميلاد حين فُتحت القدس على يد المسلمين وسُلمت المدينة إلى عمر بن الخطاب دون أن تسفك قطرة دمٍ واحده..
وقد أجمعت الدراسات والحفريات الأثرية العربية والعالمية على أن العرب اليبوسيين هم أول من سكن القدس، ولقد أتى اليهود إلى مدينة القدس حوالي عام 1000 قبل الميلاد أي بعد 3000 آلاف عامٍ من إنشائها على يد اليبوسيين العرب ،وقد حاولوا اغتصابها منهم مراراً ولم يفلحوا في ذلك إلى أن توصلوا بما عُرف عنهم من المكر والخداع بمساعدة بعض الخونه إلى الطرق السرية التي تصل بين النبع خارج المدينة وبين قلبها ومن ثم احتلالها..
وقد فشلت جميع الحفريات التي جرت من قبل السلطات الاجنبية سواءٌ أكانت الأمريكية منها أم البريطانية من العثور على أثارٍ إسرائيليةٍ أصيلة في القدس بهدف إضفاء صفة الشرعية على احتلالها وتوطين اليهود فيها وتهوديها لاحقا، وقد فشلت حتى الآن في العثور على أثرٍ واحدٍ للهيكل المزعوم أو ما يسمى بهيكل سليمان والذي يعتبره الإسرائيليون الدليل المادي على أحقيتهم في المدينة المقدسه …
لقد إغتصب بنو إسرائيل الأرض والمدينة من أصحابها الشرعيين، وبالرغم من ذلك فإن تلك الفترة التي حكموا فيها المدينة لا تتعدى القرنين ونصف، وهي فترةٌ لا تكاد تُذكر من عمر المدينة الذي يمتد إلى ما قبل عام 4000 قبل الميلاد إلى يومنا هذا..
كذلك، يقيم الصهاينة حقهم المزعوم في القدس على أساسٍ ديني، وعلى أساس أن التوراة قد وعدتهم بالعودة إلى فلسطين..
ولقد تحققت تلك النبوءة فعلا، فلقد عاد اليهود إلى فلسطين بعد الغزو والسبي البابلي كما أسلفنا من قبل، ولكن ليس هنالك ما يقول في التوراة بأن هنالك عودةً ثانيةً لهم، بل على العكس من ذلك، تُقر التوراة بتشتت اليهود الأبدي على غرار الإسلام وكما ذُكر في القرأن
موسى 5، 64 : سيشتبك يهوه بين كل شعوب الأرض من أقصى الأرضِ إلى أقصاها
يرميا 13، 14 : ولذلك أريد أن أشتتهم كالهشيم الذي تذروه الرياح في الصحراء
وقد كان الوعد الإلهي لهم بالعودة إلى فلسطين مشروطاً بالولاء لله والمحافظة على عهده، والحقيقة المعروفة للجميع أنهم قد أخلوا بتلك الشروط وخالفوها، بل وحتى ان ذلك قد ذُكر في التوراة أيضا
سفر الخروج : فالأن إن سمعتم وصيتي تكونوا لي خاصةً من جميع الشعوب
وكلم موسى بني إسرائيل واخبرهم بما طلب منهم ربهم ولم يستمعوا إليه، فجاء الرد في التوراة على لسان الله أيضا
سفر أخيار الأيام الثاني، الإصحاح السابع : ولكن إنقلبتم وتركتم فرائضي ووصاياي فإنني أقلعكم عن أرضي
وفي روايةٍ أخرى من التوراة أيضا، جاء ما يثبت ملكية القدس لليبوسيين ويبين أنهم (أي بني إسرائيل) كانوا غرباء عنها
وفيما هم عند يبوس والنهار قد انحدر جداً، قال الغلام لسيده تعال نميل إلى مدينة اليبوسيين هذه ونبيت فيها، فقال له سيده لا نميلُ إلى مدينةٍ غريبةٍ لا أحد فيها من بني إسرائيل
وبهذا يتبين لنا أنه لا حق لليهود في فلسطين ولا في القدس بأي وجهٍ من الوجوه، بحسب كافة القوانين والشرائع السماوية منها والوضعية من قبل البشر..
معالم القدس الجغرافيةتبلغ مساحة مدينة القدس بحدودها الحالية 125 كيلومتر مربع تقريبا، وتحيط بها عدة جبال أسماؤها كالتالي:جبل الزيتون أو جبل الطور.
جبل المشارف ويقع إلى الشمال الغربي للمدينة، ويقال له أيضا (جبل المشهد) وهو الذي أطلق عليه غير العرب اسم (جبل سكوبس)، حيث أقيمت فوقه في 1925 الجامعة العبرية، ومستشفى هداسا الجامعي في 1939. بين 1949 و1967 كان الجبل جيبا إسرائيليا داخل الأراضي التي خضعت للسلطة الأردنية، ولكن الحرم الجامعي كان مهجورا حتى ترميمه في السبعينات.
جبل صهيون ويقع إلى الجنوب الغربي وتكون جزءا كبيرا منه البلدة القديمة والتي يمر اسوارها من فوقه.
جبل المكبر: سمي يهذا الاسم عندما دخل عمر بن الخطاب القدس وكبر، ثم تسلم مفاتيحها من بطرياركها صفرونيوس عام 15 هجري، الموافق 637 ميلادي.
جبل النبي صمويل.
جبل أبو غنيم.
بالإضافة إلى جبال القدس فان هناك ثلاثة أودية تحيط بها وهي:وادي سلوان أو وادي جهنم واسمه القديم وادي قدرون.
الوادي أو الواد.
وادي الجوز
نبع أم الدرج
تهويد القدسقامت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالعديد من الإجراءات لرفع نسبة السكان اليهود في الجزء الشرقي من مدينة القدس، وهذا من خلال بناء أحياء يهودية جديدة بين الأحياء والقرى العربية الموجودة داخل "حدود بلدية القدس الكبرى" وتشجيع المواطنين الإسرائيليين ليستقروا فيها. كذلك فقد استخدمت بلدية القدس المخطط الحضري للمدينة كأحد الأدوات لمنع التوسع العمراني للأحياء العربية عن طريق تحديد المناطق التي يمكنهم فيها البناء وفرز مساحات كبيرة مرشحة للإمتداد العمراني الطبيعي للمقدسيين لتكون "مساحات خضراء" يمنع البناء فيها، وتقنين منح رخص البناء والترميم، وهدم البيوت التي تقام دون الحصول على التراخيص اللازمة من السلطات الإسرائيلية. ولعل الجميع يظنون ان المسجد الأقصى هو المسجد ذو القبة الذهبية لكن المسجد ذو القبة الذهبية هو مسجد قبة الصخرة فالمسجد الأقصى هو المسجد ذو القبة الخضراءو قد جاءت هذة المعلومة الخاطئة من قبل الاسرائليين ليهدموا المسجد الأقصى بحجة وجود هيكل سليمان أسفل المسجد ولكن السبب الحقيقى هو محو أي اثر إسلامي في القدس ولتكون القدس إسرائيلية لا عربية.
قرى القدسقرى القدس عديدة وكثيرة فقد اختلف التحاق بعض القرى لمدينة القدس وفقا للتغيرات التاريخية التي مرت بها المدينة. كان آخر تغيير لحدود مدينة القدس الإدارية في يونيو 1967 بموجب قرار أصدرته حكومة إسرائيل بعد احتلال الضفة الغربية من الأردن. نص هذا القرار على ضم 70،4 كم مربعا إلى منطقة البلدية المقدسية الإسرائيلية وفرض القانون الإسرائيلي عليها. كانت 6،4 كم مربع من المساحة المضمومة تابعة للبلدية المقدسية الأردنية قبل حرب 1967، أما الباقي فكان من أراضي بعض القرى المجاورة للقدس. حاز سكان المنطقة المضمومة على مكانة "مقيم دائم" في إسرائيل (دون مواطنة)، أما القرى التي بقيت خارج حدود القدس الإداري وسكانها فيخضعون لسيطرة الحكم العسكري أو لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية. من القرى العربية التي كانت بجوار القدس من جانبها الغربي قبل حرب 1948 لم تبق إلا ثلاثا: أبو غوش (أكبرها)، عين رافه وعين نقوبا. تعتبر هذه القرى الثلاثة اليوم تجمعات عربية إسرائيلية وسكانها ذوي جنسية إسرائيلية. من هذه القرى :
جنوبي القدسالولجة
بيت صفافا
ام طوبا
صور باهر
عين كارم
الجوره
المالحة
شمالي القدس والشمال الغربيقلنديا - خارج الحدود الحالية للقدس (ما عدا المطار بجوارها)
الرام - خارج الحدود الحالية للقدس
بيت حنينا - جزء منها خارج الحدود الحالية للقدس
حزما
جبع
شعفاط
الجيب خارج الحدود الحالية للقدس
بيت اكساخارج الحدود الحالية للقدس
بيت عنانخارج الحدود الحالية للقدس
بدوخارج الحدود الحالية للقدس
الفبيبةخارج الحدود الحالية للقدس
قطنةخارج الحدود الحالية للقدس
بيت دقوخارج الحدود الحالية للقدس
بيت سوريكخارج الحدود الحالية للقدس
شرقي القدسالعيسوية
سلوان
بير نبالا خارج الحدود الحالية للقدس
عناتا - خارج الحدود الحالية للقدس
العيزرية
أبو ديس - جزء منها خارج الحدود الحالية للقدس
السواحرة الشرقية
السواحرة الغربية
لِفتا
دير أيوب- خارج الحدود الحالية للقدس
أشوع- تقع عند باب الواد غربي القدس تم ترحيل أهلها عام 1948 إلى أماكن الشتات في الأردن وباقي أنحاء الأرض
غربي القدسصوبا - ويعد أهالي قرية صوبا المقدسية من الأشراف حيث يعود اصل اهاليها إلى (بنو حسن) وهي قبيلة تعود بنسبها إلى الأشراف من الحسينيين الجعافرة (نسبة إلى جعفر الصادق) وهو أبو عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب وام الامام جعفر الصادق هي فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق. وكان قدومهم مع صلاح الدين الأيوبي إلى القدس الشريف مع جيشة حيث أقطعهم بعض القرى في جبال القدس الغربية والتي أصبحت تسمى باسمهم (ناحية بني حسن) وهي (صوبا، المالحة، سطاف، الجورة، بتير، بيت صفافا, خربة اللوز. الولجة) والباقي ارتحل إلى شمال الأردن إلى منطقة عين الزرقا وجرش وما حولها والمفرق وشرق السكة الحديد الحجازية فيما بعد وتعتبر هذه القبيلة أكبر القبائل عددا في الجزء الجنوبي من بلاد الشام (فلسطين والأردن).
ومن عائلات قرية صوبا المعروف بنسبها إلى الأشراف حاليا آل رمان وآل نصرالله وغيرهم واغلبهم يقطن حاليا في الأردن ويحملون الجنسية الأردنية حيث انهم انتقلوا للعيش فيها بعد احتلال قريتهم عام 1948 وتطهيرها عرقيا بالكامل من قبل عصابات الهاجانا الإسرائيلية.أبو غوش - خارج الحدود الحالية للقدس، على الطريق الواصلة إليها من الغرب واصل أبو غوش من بنى بكر بن وائل ومتفرع منهم أيضا ال أبوبكر في جنين وقرها وفى الأردن في اربد ال البطاينة وفى لبنان ومصر ال الحوت وتد قبيله بنى بكر من كبرى قبائل العرب بالجزيرة العربية والشام وهي التي هزمت الفرس ووحدت العرب بجميع راياتها.
عين رافه - خارج الحدود الحالية للقدس، على الطريق الواصلة إليها من الغرب
عين نقوبا - خارج الحدود الحالية للقدس، على الطريق الواصلة إليها من الغرب
بيت محسير
عسلين
عكور
معالم القدس الأثريةالمسجد الأقصى
مسجد قبة الصخرة
كنيسة القيامة
حائط البراق
حارة المغاربة
برج القلعة
سور القدس
يحيط سور القدس بالبلدة القديمة، حيث أبواب كثر:باب الأسباط
باب الساهرة
باب العامود
باب الجديد
باب الخليل
باب النبي داود
باب المغاربة
أبواب الحرم القدسي
الدخول إلى باحات المسجد الأقصى عبر عدة بوابات وهم :باب السلسلة
باب القطانين
باب الحديد
باب المجلس
باب الغوانمة
باب العتم\باب الملك فيصل
باب حطه
الباب الذهبي مغلق
باب الرحمة ملاصف للباب الذهبي وهو مغلق أيضا
أماكن مقدسة:المسجد الأقصى
قبة الصخرة
كنيسة القيامة
حائط البراق