العودة من المنفى ( خاص بالمسابقة )

العودة من المنفى

في الصباح الباكر وعلى قارعة الطريق تمددت جثتها على الارض دون حراك كانت طفلة صغيرة بعمر الورد .. عيناها الجميلتان مفتوحتان على

زرقةالسماء الصافية .. وعلى فمها الطاهر ترتسم ابتسامة مضيئة .. تملا المكان حولها بالفرحة الحزينة

لا
... انها ليست ببائعة الكبريت بل هي من يشعل نار المقاومة من عود كبريت !!
وهي لم تمت من شدة البرد بل ماتت من شدة الحرارة الملتهبة في

صدرها
؟! بجانب الطريق وقف احمد يذرف الدموع الحرى لتمتزج مع دموع الارض المحملة
على زهور النرجس وعاد احمد بذاكرته الى بضع ايام مضت

تذكر اول يوم
عانقت عينها ارض الوطن .منذ ذلك اليوم تعاهدا الا يفرقهما احد ابدا ايا
كان اقسمت نورا يومها الا تفارق تلك الارض واقسم التراب

الحزين ان
تعانق ذراته جسدها ولا تفارقه ابدا . دخلت نورا ارض بلادها لاول مرة وهي
مبهورة بجمالها الهادئ وتراكضت فرحة بين اشجارها .. ايام مضت ونورا لم تمل
من رؤية وطنها الحبيب .. كل يوم يمضي كان يزيد من حبها لوطنها وتمسكها به .

في
تلك الليلة خرجت نورا تناجي هواء فلسطين لكنها تفاجئت انها لم تكن وحدها
في هدوء الليل وسكونه ... توقفت عندما رات يهوديا يقف امامها

ويصوب نحوها بندقيته .. ولم يكن اي سلاح سوى عينيها المضيئتين بالامل وقلبها الملئ بالايمان .

وقفت
نورا امام الذئب لا تهابه ... ورفعت عينيها اليه ... ووجهتهما كسهم اصاب
قلبه الجبان ... تراجع بضع خطوات الى الخلف وقلبه يرجف رعبا

كان يعرف ان عيني نورا وقلبها اقوى من اسلحة العالم كله .

ابتسمت
نورا ومشت وكملت طريقها دون ان تعبأبه ولكنه صوب البندقية عليها من الخلف
واطلق رصاصته اللعينه لتخرتق جسدها البرئ فالفتت نورا

نحوه واتسعت ابتسامتها ووقفت تتلقى الرصاصات متتالية على صدرها الى ان تهاوت على الارض فاحتضنها التراب الطاهر وداعبت وجهها زهرات

النرجس وشقائق النعمان وغسلته بقطرات الندى ...

في
اول مرة ترى فيها نورا فلسطين كانت آخر مرة ترى فيها الدنيا ... منذ ذلك
اليوم وتراب فلسطين يحتضن بين ذراته جسد نورا الطاهر ... وعندما

يبكي
التراب في كل يوم يغسل وجه نورا بدمعه وعندما يشعر بالظمأ فانه يرتوي
بدماء نورا ... لم تزل نورا الى اليوم تبكي على ذلك التراب الذي

ينزف دمعا في كل يوم .......!!!

قصة في منتهى الروعة
دمتي متالقة كذاتك

مشكورة عاشقة الزهور
قصة مؤثرة للغاية
تمنياتي لك بالتميز والتفوق
تحياتي

كل الشكر دموع وجوهرة الغالية
على مروركم العطر الذي زاد كلماتي جمال
:^^:

زائر

يسلمو كتير حلوه القصه عاشقه
بس المسابقه من زمان انتهخت وفازت بيها نجمه ضائعه

قصة لمست قرارة قلبي...

واحركت كل ذرة حنين للوطن داخلي....

مبدعة عاشقة!!

مع انو المسابقة خلصت...بس برضو قصتك بتجنن!

كل الشكر ماهر
وجنني لمروركم واتمنى انه
القصة عجبتكم وفازت باعجابكم
اهم عندي من اي مسابقة
تحياتي الكم

زائر

قصه كتير حلوه خساره انو المسابقه خلصت

كل الشكر ميمونة
مش خسارة لانو
فازت قصتي باعجابك يا غالية
تحياتي

اشكركـــ غاليتيـــ
على القصة المؤثرة جداً
لقد اعجبتنيـــ كثيراً
اهنئكـِ على ابداعكــِ المستمر

دمتــِ ودامــ بحر عطاءكــِ للإبداعــ دائماً

يسلمو حنين
على مرورك العطر الذي زاد قصتي جمال وروعة
تحياتي

» "المجلس الوطني" يعرض على الأسد حصانة وحياة في المنفى
» العودة للمدرسة
» حكّم ضميرك ,, لـ د. سليمان العودة
» جدية العودة إلى الله تعالى
» أسرة تيفيز تُجبره على العودة إلى الأرجنتين