ابنة المحمودي وصهره: هذه هي المغالطة الثالثة للعميد الصيد

أفادت ابنة البغدادي المحمودي أمل المحمودي وزوجها محمود أبو شعالة أن البغدادي سيرفع دعوى قضائية ضد العميد السابق للمحامين البشير الصيد بعد التصريحات التي أدلى بها لإحدى القنوات الفضائية وقال فيها حسب تصريحاتهما إن البغدادي المحمودي أخبره أن السلطات الليبية مولت حملة ساركوزي في الإنتخابات الفرنسية سنة 2007. وأكد الإثنان أن تلك التصريحات لا أساس لها من الصحة وأن البشير الصيد انتهت مهمته مع انتهاء قضية اجتياز الحدود خلسة المحال من أجلها رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي على القضاء والتي نابه البشير الصيد فيها. مضيفين أن رئيس الوزراء الليبي السابق طلب منهما تبليغ كل من البشير الصيد ومحام آخر كانا ينوبانه في القضية بعدم رغبته في مقابلتهما نهائيا مؤكدين أن البغدادي المحمودي شديد التكتم على كل الأسرار السياسية التي بحوزته ولا يريد الخوض فيها أبدا وأن غاية البشير الصيد من ذلك تسليط الأضواء عليه والحصول على مكاسب سياسية. ولاحظا أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها البشير الصيد على حد قولهما «كذبة» بل هذه المرة الثالثة التي يدعي فيها أشياء ليست صحيحة. فالإدعاء الأول حسب تصريحاتهما للصباح «أن البغدادي المحمودي تحصل على لجوء سياسي لدى دولة جنوب افريقيا التي حسب ذكرهما تم إحراجها أمام السلطات الليبية», أما الإدعاء الثاني على حد تعبيرهما «فهو أن البغدادي المحمودي تحصل على اللجوء السياسي في إفريقيا الوسطى». وأكد صهره محمود أبو شعالة أنه لما اتصل بسفارتي دولة جنوب افريقا وإفريقيا الوسطى نفتا الخبر. مؤكدين أن تصريحات البشير الصيد لا تلزمه إلا هو وأن البغدادي المحمودي براء منها. وخلال لقائنا بهما أكد لنا محمود شعالة وزوجته أمل أنهما يريدان عبر جريدة الصباح مناشدة الحكومة التونسية بتفعيل القرار التي اتخذته والمتمثل في تغيير مكان اقامته الى مكان آخر مراعاة لوضعيته الصحية الحرجة خاصة وأنه يعاني من عدة أمراض مزمنة. وعبرا عن شكرهما لرئيس الدولة المنصف المرزوقي عن ذلك القرار الذي اتخذه في حق البغدادي المحمودي بعدم تسليمه لليبيا واعتبراه قرارا تاريخيا وإنسانيا.

وحول هذا الموضوع أفاد الأستاذ بشير الصيد أن رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي صرح له عديد المرات لما كان يزوره بسجن ايقافه بالمرناقية منذ حوالي أربعة أوخمسة أشهر أن السلطات الليبية في عهد معمر القذافي وبأمر منه شاركت في تمويل الحملة الإنتخابية لساركوزي لرئاسة فرنسا سنة 2007. مضيفا أن البغدادي المحمودي ذكر له أن ذلك تم بواسطة وثيقة رسمية بإذن من الرئيس السابق معمر القذافي وقد وقعها وزير خارجية القذافي موسى كوسى وأن البغدادي المحمودي صرح له أيضا أنه يستغرب كيف أن ساركوزي الذي دعمته ليبيا في حملته الإنتخابية انقلب على ليبيا وتزعم تدخل حلف الناتو. وأضاف الأستاذ الصيد أن تصريحات صهر البغدادي المحمودي كانت ناتجة عن ضغوطات من المجلس الإنتقالي الليبي وكذلك ضغوطات من جهات تونسية وأن مثل تلك الضغوطات مورست كذلك على البغدادي المحمودي و دفعت بصهره الى إطلاق تلك التصريحات. وأكد البشير الصيد أن إدارة السجن التونسية ضغطت على البغدادي المحمودي وأنه لا يستغرب من تصريحات محمود أبو شعالة . مضيفا أن غايته من تلك التصريحات قول الحقيقة لا أكثر وليست لديه غايات أخرى من ورائها.