الصين تبرم صفقات لشراء 140 ألف برميل من النفط الليبي يومياً / مارس 2012

الصين تبرم صفقات لشراء 140 ألف برميل من النفط الليبي يومياً

الجمعة, 2 مارس 2012
رويترز- شينخوا

الصين تبرم صفقات لشراء 140 ألف برميل من النفط الليبي يومياً / مارس 2012 1330615819733414200

أبرمت أكبر شركتين نفطيتين حكومتين في الصين صفقات لشراء نحو 140 ألف برميل
يومياً من النفط الليبي في عقود لعام 2012، حيث من المنتظر أن تتزايد
مشتريات الصين النفطية من ليبيا بعد تعطل الإمدادات العام الماضي.

وأبلغ تجار على علم بالصفقات «رويترز» أن «يونيبك» الذراع التجارية
لـ«سينوبك» أكبر شركة تكرير في آسيا ستشتري نحو 100 ألف برميل يومياً من
ليبيا، بينما ستشتري «تشاينا أويل» الذراع التجارية لـ«بتروتشاينا» 40 ألف
برميل يومياً.

وتم توقيع كلاً من العقدين على حدة مع «المؤسسة الوطنية للنفط الليبية»،
وتغطي الإمدادات من يناير إلى ديسمبر هذا العام، وبهذا تصبح «يونيبك» من
العملاء النفطيين الكبار لليبيا، مع تعافي إنتاجها بعد الحرب الأهلية العام
الماضي.

وأظهرت بيانات جمركية صينية أن واردات الصين من النفط الخام من ليبيا
انخفضت نحو الثلثين العام الماضي، مقارنة بـ2010 لتصل إلى نحو 52 ألف برميل
يومياً بفعل الحرب الأهلية التي أضرت بمنشآت الإنتاج، وأوقفت الصادرات نحو
ستة أشهر.

وأفادت «رويترز» أنه كان من المتوقع أن ترتفع صادرات ليبيا النفطية إلى 800
ألف برميل يومياً في يناير مع صعود الإنتاج 1.3 مليون برميل يومياً
مقترباً من مستويات قبل الحرب.

ويعتبر عقد «يونيبك» البالغ حجمه 100 ألف برميل يومياً صغيراً مقارنة
بإجمالي واردات الصين من الخام التي تتجاوز الـ5 ملايين برميل يومياً، لكنه
يعزز إمدادات، «يونيبك» الإضافية التي دبرتها من خلال عقود مماثلة مع
السعودية والعراق.

وستساعد هذه العقود مجتمعة على تغطية تخفيضات أجرتها «يونيبك» في عقود
استيراد الخام الإيراني التي قال مسؤول تجاري صيني رفيع إنها قد تصل إلى 54
ألف برميل يومياً في 2012.

وفي ديسمبر الماضي منحت ليبيا عضو «أوبك» عقود إمداد لعام 2012 لأربع شركات
تجارية كبرى هي «جلينكور» و«جانفور» و«ترافيجورا» و«فيتول».

وانخفضت واردات الصين من الخام الإيراني 5 بالمئة في يناير، مقارنة بالفترة
نفسها من العام الماضي لتصل إلى 490 ألفاً و727 برميلاً يومياً.

وتقل واردات يناير 14 بالمئة أو 82 ألف برميل يومياً عنها في ديسمبر وبلغت آنذاك 572 ألفاً و761 برميلاً.

وكانت مصادر ذكرت أن «سينوبك» أكبر مصفاة في الصين خفضت الواردات منذ يناير
بنحو 285 ألف برميل، أو أعلى قليلاً من نصف الواردات اليومية في 2011،
نتيجة خلافات بشأن شروط الاتفاق في ظل الضغوط الدولية على طهران.

ولكن هذا الخفض للشحنات التي كان من المقرر تحميلها في بداية العام، ولكن
الشحنات التي حملت في ديسمبر وشحنت تنفيذاً لعقد العام 2011 لم تتأثر وهي
الشحنات التي تسلمتها الصين في يناير.

وقالت مصادر في قطاع تجارة النفط، إن «سينوبك» ستخفض واردات الخام من
إيران، والتي تشتريها من خلال شركة «يونيبك» ذراعها التجارية في 2012، ولكن
الكميات التي تشتريها شركة أخرى لتجارة هي «تشوهاي تشن رونغ» لن تتغير
عنها في 2011.

وستبيع شركة النفط الوطنية الإيرانية 240 ألف برميل يومياً من النفط لشركة
«تجارة النفط الصينية تشوهاي تشن رونغ» في 2012 دون تغيير عن العام 2011.

وبلغت واردات الخام في الصين خلال يناير الماضي 23.41 مليون طن، بزيادة 7.4
بالمئة، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، وبارتفاع 6.8 بالمئة
على أساس شهري.

وأشار محللون إلى أن التغييرات في الأسعار الدولية للنفط الخام ومعروضاته
في السوق عززت النمو السريع في واردات النفط الخام في الصين في يناير
الماضي، ولكن لا يزال معدل الزيادة قيد المستويات العادية، مقارنة بالفترات
المماثلة في السنوات الماضية.

ولا يزال الاقتصاد العالمي ضعيفاً جراء التأثيرات الناجمة عن أزمة الديون
الأوروبية، وضعف الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة، واضطرت وكالة
الطاقة الدولية إلى خفض توقعات الطلب العالمي على النفط الخام مرتين خلال
بضعة أسابيع فقط.

وقال تشا داو جيونغ، البروفيسور في «معهد العلاقات الدولية» لجامعة بكين،
إن «الزيادة السريعة لواردات النفط الخام في الصين، هي تغييرات موسمية
طبيعية».

وفي يناير، بقي حجم الاستهلاك للنفط المكرر عند مستواه، بما في ذلك البنزين
والديزل والكيروسين، من دون تغيير من حيث الأساس، مقارنة بالعام المنصرم،
وذلك بسبب أن تحول النفط الخام المستورد إلى نفط مكرر مستهلك عادة ما يحتاج
إلى مرحلة انتقالية.

وعلى الرغم من تباطؤ التنمية الاقتصادية في الصين، إلا أن الإنتاج الزراعي
لن يسترخي في البلاد التي سيقبل فيها موسم الزراعة الربيعية بحلول مارس،
وعزز الطلب على النفط للإنتاج الزراعي واردات النفط الخام في يناير.

وإضافة إلى ذلك، جاء عيد الربيع الصيني التقليدي في يناير مبكراً عما كان
عليه في الماضي، وقامت المؤسسات بتخزين النفط في يناير للنشاطات الإنتاجية
التي من المتوقع أن تزدهر عقب العطلة في فبراير، الأمر الذي أدى إلى النمو
السريع في واردات النفط الخام في الشهر الأول من العام الجاري.

وقالت شو تشاو شيا، الخبيرة في «معهد الأبحاث الاقتصادية والتكنولوجية»
لشركة الصين للبتروكيماويات (مجموعة سينوبك)، إن المؤسسات المحلية
للبتروكيماويات زادت من حجم واردات النفط الخام في ديسمبر، حيث كانت
الأسعار الدولية للنفط الخام منخفضة، ومن المعتاد أن يتم شحن النفط الخام
الذي تم شراؤه في ديسمبر إلى البلاد في يناير، ما عزز نمو واردات النفط
الخام في الشهر الأول من هذا العام.

وفي يناير العام الماضي، بلغ معدل النمو لواردات النفط الخام 27.4 بالمئة،
وفي عموم العام المنصرم، بلغت واردات الصين من النفط الخام 253.78 مليون
طن، بزيادة 6.0 بالمئة مقارنة بالعام الأسبق.

وقال نيو لي، الباحث في مركز الدولة للمعلومات، إن معدل النمو بقدر 7.4 بالمئة لواردات النفط الخام في يناير هو معدل طبيعي.

ومع ذلك، أثار معدل النمو السنوي لواردات النفط الخام في الصين الذي يتراوح
بين 7 و8 بالمئة قلق المتخصصين على خلفية التباطؤ الاقتصادي.

وقال تشو دا دي، نائب مدير لجنة الدولة الاستشارية للطاقة إن «الحكومة
الصينية ستعمل على تخفيض معدل النمو لواردات النفط الخام بشكل مناسب وتحسين
هيكلة الطاقة».

وفي الساحة الدولية، تزايد القلق بشأن أسعار النفط ومعروضاته في السوق جراء
عدم الاستقرار في بعض الدول المنتجة الرئيسة للنفط، ما أدى إلى زيادة
احتياطي النفط الخام التجاري والاستراتيجي إلى حد ما في الصين.

وقال تشو إن خطة احتياطي النفط الاستراتيجي التي تنفذها الصين حالياً تعد
تدبيراً هاماً لضمان أمن إمدادات النفط، ومشيراً إلى ضرورة تحقيق التوازن
بين تكلفة الاحتياطات وفعاليتها.

وأضاف أن الصين تمكنت من الاستفادة من تجارب الولايات المتحدة واليابان في
بناء نظام احتياطي النفط الاستراتيجي، وهو الاستخدام المختلط للاحتياطيين
الاستراتيجي والتجاري.

«إن المعيار لتقييم احتياطي النفط الاستراتيجي لا يقتصر على كميته، بل يجب
الأخذ في الاعتبار كيفية لعب دور تنظيمي في ضمان أمن إمدادات النفط»، على
ما قاله تشا داو جيونغ.

نٌبّـرآسًسًـ غّ ـزَهِـ

آتُتُ مِوِآضيّعَ ـك مِكمِلَة بّـعَ ـضهِآ آلَبّـعَ ـض

شّـكرآ لَتُوِآجَ ـدُك مِعَ ـنٌآ

دُمِتُ كمِآ وِلَمِنٌ تُحً ـبّـ

تُقَبّـلَ مِروِريّ