كتائب عبد الله عزام تدعو سنة لبنان لرفض "تسلط" حزب الله

شنت مجموعة "كتائب عبد الله عزام" الإسلامية، هجومًا على "حزب الله" اللبناني داعية السّنة في لبنان إلى رفض "تسلطه" ومقاطعة المؤسسات التي "يهيمن" عليها و"رفع الظلم وانتزاع الحقوق بالقوة من المتسلطين".
وجاء في رسالة موجهة من زعيم المجموعة صالح بن عبد الله القرعاوي إلى "أهل السنة في بلاد الشام" نشرتها مواقع إلكترونية إسلامية ليل الثلاثاء، إن "من أعظم الواجبات الدينية رفع الظلم ورد الحقوق وانتزاعها بالقوة من الظلمة المتسلطين".
وأضاف في الرسالة- التي نقلت وكالة الصحافة الفرنسية مقتطفات منها- إن "حزب الله ما زال في غيه سادرا وبتهديداته الصورية هاذرا وفي مشروعه الحقيقي للهيمنة على لبنان سائرا"، وقال إن "تحريك الحزب لمخابرات الجيش وضباطه للبطش بأهل السنة ما زال مستمرا".
ودعا القرعاوي السّنة في لبنان إلى "مقاطعة المؤسسات الظالمة لكم والمضيعة لحقوقكم أيا كان انتماؤها، وبخاصة مخابرات الجيش وعساكره، وأضاف مخاطبًا إياهم "فلترفضوا التعامل مع حواجزه، ولتدعوا إلى عدم الانصياع لمطالبه، ولتضغطوا بكلِّ وسيلة من شأنها أن تؤدي الى ايقاف حملات الاعتقالات الظالمة".
وسأل: "لماذا لا تقوم مخابرات الجيش بالمداهمات إلا على بلدات أهل السنة؟ و(...) لا نرى حاجزا للجيش أو لغيره من المؤسسات الأمنية في مناطق الشيعة كالضاحية (الجنوبية لبيروت) مثلا؟".
وكان يشير بذلك إلى قيام الجيش اللبناني بين وقت وآخر بحملات مداهمة في مناطق ذات غالبية سنية في الشمال والبقاع (شرق) بحثا عمن يقول إنهم خارجون عن القانون ومهربون وإسلاميين ينعتهم بـ "التطرف".
وحملت رسالة القرعاوي الدعوة إلى أهل السنة بالتمرد على تلك الإجراءات التي يقول إنهما تستهدف على وجه الخصوص.
وأضاف بقوله "ندعوكم الى منع التعامل مع مخابرات الجيش ومع حواجزه التي توجد اليوم بكثافة في مناطقكم، والى ان تبدوا رفضكم لهذا الظلم البين الواقع عليكم، والذي هو بلا شك بتسليط من حزب الله" الذي له "أذرعة في مراكز حساسة في الجيش"، بحسب نص الرسالة.
كما اتهمت الرسالة "حزب الله" بـ "جمع السلاح ليستعمله في الصراعات الداخلية في ذبحِ أهلِ السنة والجماعة"، مضيفة "هذا ما هددوا به، وردده كبار معمميهم، متخذين المحكمة الدولية مبررا لذلك".
ويعتبر "حزب الله" أن صدور قرار ظني عن المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، يتضمن اتهاما الى الحزب الشيعي، قد يحدث فتنة في لبنان. وهذه القضية باتت الجدل حوله يهيمن على الساحة السياسة فيما يترقب صدور قرار المحكمة.
يشار إلى أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري زار إيران للمرة الأولى مطلع هذا الأسبوع، وجاءت الزيارة ردًا على زيارة مثيرة للجدل قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان في أكتوبر الماضي.