رونالدينيو

RONALDINHO

الاسم : رونالدو دي أسيس مورييرا
الميلاد : 21 / أذار / 1980 م
مكان الميلاد : بورتو أليغري, البرازيل
الطول : 182 سم
الجنسية : برازيلي
النادي الحالي : ميلان - ايطاليا

المنتخب : البرازيل
المركز : لاعب وسط مهاجم ، صانع ألعاب ، جناح

الرقم : 80
اللقب : الساحر

لا تختلف قصة رونالدينيو عن قصة أي لاعب برازيلي في بداياته فهي كانت مشحونه بالبؤس والأمل قبل الوصول الى النهايه السعيدة .ذاق مرارة الفقر والحرمان الى درجة أنه قد لايجد بعض الأحيان مايخفف عليه وينسيه جوعه قبل منامه . والده جوان ديسلفا موريور لاعب سابق في صفوف كروزيرو في السبعينات لكنه لم يحترف بسبب التزاماته العائلية .

وكان جوان أول من توقع أن يصبح إبنه رونالدينيو نجما كرويا لامعا منذ أن رآه وهو يلاطف الكره في سن التاسعة . لكن هذا الأب لم يتمكن من تحقيق أمنية مشاهدة أبنه نجما كرويا لامعا إذ توفي وهو في سن الثانية والأربعين بنوبة قلبية في حوض السباحة أمام عيني هذا الصغير في المنزل الذي اشتراه نادي غريميو للعائلة . ولم يكن عمر رونالدينيو سوى 10 سنوات فقط .

وهي الحادثة التي تحدث عنها رونالدينيو مرة واحدة في برنامج خاص يبث على قناة أوغلوبو حيث في لحظة في جملة واحدة " في قلبي جرح عميق ولكنها سنّة الحياة "...

وتحدث وقتها الى مذيع البرنامج يحكي قصة معناته في الصغر أن الذي كان يؤلمه كثيرا في طفولته هو أن يرى والدته دونا ميفيلينا تغادر البيت قبل الساعة الرابعة صباحا لتشتغل كمنظفة في مطعم خاص في محافظة بورتو اليفرو .

وكان من الطبيعي أن يعفي أمه من هذا العمل بمجرد أن أصبح محترفا مع نادي غريميو. وحين تحسنت أحواله أكثر وظف لها شغالتين تخدمانها طوال النهار والليل. لهذا البرازيليون يحبّونه ولهذا يحمل البرازيليون لرونالدينيو مشاعر حب والعطف التي قلّما أظهروها للاعب آخر. و يدركون أكثر من غيرهم السر الذي تخفيه تلك الإبتسامة العريضة التي لا تفارق شفتيه .


أسيس هو الأخ والأب و المرشد والمدرب

أسيس الشقيق الأكبر لرونالدينيو و وكيل أعماله حاليا لم يشذ ايضا عن قاعدة العائلة لعب مع غريميو من سن السادسة عشرة . وكاد أن يوقع مع الأنتر لكنه فضل الاستمرار مع ناديه لأنه هو المسؤول الأول والأخير عن أمه وأخيه الصغير روني وماكان أسيس يحبذ الإبتعاد عنهم .

واسهم أسيس كثيرا بفوز فريقه بكأس البرازيل عام 89 كما لعب مع المنتخب البرازيلي . وعام 90 أصيب اسيس في ركبته فأبتعد موسما كاملا عن اللعب وبعد أن تعافى لعب مع سيون السويسرى وفاز معه بالكأس , ثم لعب مع سبورتنغ لشبونة البرتغالي وبعدها ذهب الى البرازيل ليلعب مع فاسكو ديغاما ثم فلومينسي وبعدها الى اليابان ثم المكسيك ثم الى نادي مونليبيه الفرنسي وحاليا هو وكيل أعمال أخوه الصغير رونالدينيو .

وبرغم انشغال أسيس فقد لعب دور الأب لأخيه رونالدينيو فكان يواكب تطوره المذهل في الملاعب أكثر من مواكبته له في عالم الدراسة .



الانجازات تتوالى منذ الصغر

كان رونالدينيو مقلداً بارعاً في صغره لأساطير الكرة ماردونا وريفلينو ورنالدو ايضاً . ويقول عنه صديقه ماريانو أن مدرستهم ذات مره فازت بـ ( 23 / صفر ) على مدرسة اخرى كانت جميعها بمجهود رونالدينيو .

وكان هذا التميز والانجاز موضع مراقبه كبيرة من جانب المدرب رودغير زيمرمان الذي ضمه في نفس السنه الى منتخب البرازيل تحت الـ17 سنة بعد أن غادر مقاعد الدراسة غير أسف لها .

في عام 1997 فاز رونالدينيو بكأس العالم للناشئين في مصر وتم إختياراه افضل لاعب في البطولة , وقد ساعده هذا الانجاز كثيرا لأن يصبح في الفريق الأول لغريميو .

وفاز رونالدينيو مرتين بلقب الهداف مع ناشئي غريميو ويعتبر أجمل هدف سجله في بدايته عندما كان في سن الـ17 تخطي حينها 5 لاعبين وأرسل كرة ساقطة فوق حارس المرمى و دعم هذا الهدف رصيده في عالم الإحتراف . وقد تم تمديد عقده مع النادي في شباط 1998 حتى 2001 .



سلسوورث المدرب الذي فجر طاقاته

على الرغم من مدح لازاروني مدرب غريميو دائماً له لم يحظى رونالدينيو بمركز ثابت عنده واستمر هذا الجحود ايضا بالمدرب ادينيو الذي تولى المهمة بعده .

الى أن تسلم المدرب سلسوورث المهمه عام 1999 فأعطاه مركزا ثابتا في التشكيلة و تفجرت عندها كل طاقات اللاعب الرائع وأستطاع أن يسطر أعذب ألحان السامبا في كرة القدم . وفاز الفريق بكأس الجنوب وبطولة ريو غراندي دوسول .

لم يتأخر لوكسمبورغو في ضم رونالدنييو الى تشكيلة المنتخب البرازيلي حيث وجد هذا المدرب ضالته المنشودة فيه للحلول مكان إدييلسون لاعب كورينثياس أثناء التحضيرات لكوبا اميركا في البارغواي عام 1999 وقد سجل في تلك البطولة سبعة أهداف كان أجملها على الإطلاق هدفه في مرمى فانزويلا .


ومازال العالم يذكر الدقيقه الـ75 عندما رفع رونالدينو الكرة من فوق اللاعب الفانزويلي بطريقه ساحرة وتلاعب بالدفاع ووضع الكرة في المرمى . حينها أحس جمهور البرازيل أنهم فعلا أمام بيليه أخر لأن الثقه التي تمتع بها والليونه والحماس والسرعة هي الصفات التي كانت تميز عظماء كرة القدم .

وقد زاد هذا الهدف من شهرة رونالدينيو وبات اسمه على كل لسان في أوربا . وبعدها تفتحت عيون الأندية الكبيره عليه .



برغم الخساره جمهوره سعيد به

وفي كاس القارات التي أقيمت في المكسيك قال رونالدينيو كلمته وبكل قوه أثبت حينها قدرته كهداف عندما إفتتح الرباعية أمام المانيا . وسجل هدفا رائعا امام أميركا بالرأس وهدفا ايضا أمام السعودية . وبالرغم من الطقس الممطر فقد حافظ على ردات فعله وتحركاته الخطيره أمام المرمى .

وبالرغم من خسارة البرازيل للبطولة فقد اختير رونالدينيو نجم البطولة بعد تسجيله 5 أهداف في ستة مبارايات .

وبعد عودته الى بورتو أليغري شعر رونالدينيو بفخر كبير حينما وجد جماهير غريميو تنتظره في المطار مرحبة أكبر ترحيب بنجمها الكبير .

وشارك رونالدينيو مع المنتخب الأولمبي في تصفيات أولمبياد سيدني 2000 ويفتخر رونالدينيو كثيرا بأهدفه التسعه مع المنتخب في التصفيات وتوج كهداف لتلك التصفيات .



انتقاله الى عاصمة الأناقة

وبعد ثلاثة أعوام مع الفريق الأول لغريميو وقع رونالدنيو عقد مبدأيا في كانون الأول 2001 مع باريس سان جيرمان الذي كان يلهث وراء توقيع معه .

وبعد مشاكل كبيره بينه وبين توقيع عقده الجديد مع أبناء باريس وبعد شهور عدة من الصراع القضائي بين الناديين أصبح رونالدنيو لاعبا باريسيا بـ 5 ملايين دولار . وكان ذالك في كانون الثاني 2001 .
وكان رونالدينيو يقول قبيل انضمامه لباريس سان جيرمان وحول أن شهرته في البرازيل ستقل اذا ما انتقل هناك " إن سجلت الأهداف وإن فزت بالجوائز , وان أحتفضت بثقة المدرب هناك لا أجد سببا كي أنسى جمهوري في البرازيل الذي أحاطني بكل الحب . وسوف أسعى لأن أصبح شعبياً في أوربا كما أنا في البرازيل . اليوم ومع عصر الأنترنت والصور التي تغرق كوكبنا لا يمكن أن ينساني جمهوري "

وقال رونالدينيو ايضا بعد التوقيع على عقد باريس سان جيرمان " سوف يشكل باريس سان جيرمان الإنطلاقه المثالية لمسيرتي الأوربية . لكن هذا لايعني أني أخطط للإنتقال منه بل اذا ما أنتقلت منه سوف يكون بجدارة مني وليس تسريحا او الغاء عقد وأضاف , أنا هنا لإكتشاف ناد له شعبية كبيرة في البرزايل أيضا استأنست كثيرا لهذا النادي بعد أن أخذت أراء فامبيتا وكريستيان الذي سبقوا وأن ذاقوا طعم الحلاوه الفرنسية "

ومنذ أن أرتدى رونالدينيو قميص باريس سان جيرمان إحتل عدة مراكز وتبين أنه يؤدي دورا رائعا اذا ما أعطى الحريه بالتحرك خلف المهاجم .


لم يعطي رونالدينيو في البداية كل مالديه وكان الجمهور الفرنسي قد قدر ذلك فهو لم يلعب أي مباراة رسمية لأكثر من ستة أشهر قبل مجيئه للنادي وهذا كله بسبب المشاكل بين الناديين والتي لم يحكمها سوى القضاء .
وقد غير لويس فيرنانديز مركز رونالدينيو كثيرا تارة مهاجما أيسر وتارة خلف المهاجم وتارة جناح أيمن . و لم يظهر رونالدنيو بالمستوى المطلوب وكان موضع جدل كبير وقال النقاد وقتها أن رونالدينيو يحب اللمسات السهلة القصيرة واللعب السريع وهذا مالم يجده في النادي الباريسي فكانت معظم الكرات اللتي تصله هي كرات طويلة .

وفي القسم الثاني من الدوري الفرنسي نفث رونالدينيو سحره على جميع منافسيه وأظهر للعالم كله من هو هذا البرازيلي وأنه لم يكن صفقه فاشلة .

ولم يكن ملعب نادي باريس الا مسرحا له ولإبراز مواهبه الكروية التي ألهبت عشاقه ومحبيه فرقص السامبا في عاصمة الأناقه وقاد فريقه الى مراكز متقدمة بعد أن كان متأخرا في القسم الأول من الدوري .

ولم يكن أداء رونالدينيو الا اشاره واضحة لمدرب المنتخب البرازيلي سكولاري لضمه الى تشكلية كأس العالم 2002 . والتي لم يشارك في تصفياتها سوى في 6 مبارايات فقط .


كأس العالم 2002


أعطي فليب سكولاري الثقه لرونالدينيو في كأس العالم بل ورمى على عاتقه حملا كبيرا ألا وهو القميص رقم 11 الخاص بروماريو المستبعد من التشكيلة .

وكان رونالدينيو يدرك جيدا المهمة الصعبة الموكلة عليه فهو بديل للاعب الذي طالب به رئيس البرازيل والشعب كله وقال رونالدنيو وقتها " يجب علي ان أبرهن للاعبي المنتخب البرازيل على قدراتي في التدريبات قبل المبارايات وسأثبت ذالك أني على قدر كبير من المسؤولية "
ولعب رونالينيو أول مباراة أمام المنتخب التركي ومع أن المنتخب البرازيلي لم يقدم المستوى المطلوب في تلك المباراة إلا أن رونالدينيو أثبت أنه يستحق مكانا في التشكيلة الأساسية .

وشكل رونالدنيو في تلك الكأس ثلاثياً مرعبا مع رونالدو و ريفالدو و فعلا وضح التجانس بينهم فتارة رونالدو يهجم وتارة ريفالدو وتارة رونالدينيو .

وكان صاحب التمريرة العرضيه الرائعة التي أحرز منها ريفالدو الهدف الثاني في منتخب الصين .

ووقع رونالدينيو على أول أهدافه في المونديال بعد أن انبرى لضربة الجزاء التي أحرز منها ثالث أهداف المباراة .

وبعد الـتأهل شارك في الاختبار الكبير أمام الأسود الإنكليزيك وبعد أن كان المنتخب البرازيلي مـتأخرا بهدف استلم رونالدينيو الكرة داخل الدائرة وبحركة فنيه رائعة خدع فيها الظهير اشلي كول المراقب له وأنطلق بالكره كالسهم لم يستطع أحدا ممن خلفه اللحاق به وأتجه بقوة نحو المدافع الإنةليزي الذي لم يتردد في مواجهته في المعركه بل والهجوم عليه لأخذ الكره منه . وفي هذه اللحظة وعند خروج المدافع أرسل رونالدينيو كره ذكية بعد أن استغل خروج المدافع الى ريفالدو الرائع الذي كسر مصيدة التسلل التي كاد أن يصطاده فيها الدفاع الإنكليزي .



ومن ثم سجل الساحر هدفه الرائع من ضربة حرة مباشرة لمح فيها ديفيد سيمان متقدما عن مرماه فأرسلها من فوقه في الزاويه العلوية للمرمى الإنكليزي كهدف ثاني ....رائع .

ولم تمضى سوى دقائق وتحديدا في الدقيقه 57 حتى أشهر الحكم البطاقه الحمراء في وجهه لإعتقاده أنه ضرب ساق داني مليز الظهير الإنكليزي متعدما ووصف كثير من الناس بأن هذا الطرد غير مستحق بل وقابل رونالدينيو البطاقه اللتي اشهرت بوجهه بإبسامته الشهيرة والتي كانت تحمل في طياتها الكثير من الاعتراضات والذهول على هذه البطاقة .

وقال رونالدينيو بعد اللقاء " اعتقد بان المخالفة كانت لا تستحق الطرد. لقد تم اختياري مع داني مليز من قبل اللجنة الطبية للخضوع لفحص للكشف عن المنشطات وقد تبادلنا الحديث وقال لي بانه هو ايضا لا يعتقد بانه ما حصل يستحق الطرد".

واضاف "لا اريد التعليق اكثر، ان الامر الان في يد الفيفا، لكنني لن أفقد الامل في المشاركة في المباراة النهائية"،

ولم يشارك رونالدينيو في اللقاء الذي يليه أمام المنتخب التركي والتي أستطاع المنتخب البرازيلي التأهل بصعوبة الى النهائي .
لكن الأهم أنه شارك في اللقاء النهائي ضد المانيا بفعاليه كبيرة وخاصة في الشوط الأول وأستطاع الإنتصار مع زملاءه بالكأس الخامسة للبرازيل والأولى له . ليضمها الى كأس العالم للناشئين التي احرزها من قبل وكوبا أميركا .



بعد كأس العالم

انهالت العروض على رونالدنيو ووصل سعره الى 45 مليون دولار بعد اداءه الرائع في الكاس العالمية ولكن أصرار باريس سان جيرمان على عدم رحيل هذا النجم عن صفوفهم كان قويا بل وازدادو به إعجاباً بعد كأس العالم .


وكانت حفاوة وفرح الفرنسين بأحد أبطال العالم حفاوة بالغة . وهذا ماجعل رونالدينيو يغض النظر لجميع العروض المطروحه له وأكد على بقاءه موسما أخر .

وبعد عودة رونالدينيو الى فرنسا للموسم الجديد أعلنت بلدية باريس أن عمدة العاصمة باريس برتران ديلانوي منح ميدالية المدينة إلى اللاعب الساحر رونالدينيو .


وعند بداية الموسم الجديد لم يؤكد رونالدينيو الهالة الكروية والإعلامية التي رافقته في كأس العالم الماضي مع فريقه باريس سان جيرمان فلم يعد يجسد على أرض الملعب ذاك اللاعب المرعب وذاك اللاعب الملهم في كأس العالم وبات اسير النجومية التي لم تعد تلمع منذ الفوز بالمونديال .

قال الكثير عنه أنه غرق في ملذات العاصمه البارسية . حتى عندما طلب اجازة من الإدرة البارسية للذهاب الى البرازيل لزيارة اهله أذنت له الاداره فورا عسى أن تتحسن حالته النفسية وترجع له الروح التي عرفوها عنه .
ولكن رونالدنينو بقي في البرازيل لمدة ستة ايام اضافية لم يعلم عنها ادارة النادي بل وبقوا لايعملون أين هو وعندما سألوا عنه أهله قالوا أنه سافر الى باريس في الوقت المحدد .

ويأخذ الكثير على رونالدينيو عدم تقيده بحياة نجم من العيار الثقيل مع ما تطلبه من تضحيات وتواضع إذ بات يعشق حياة الليل في باريس ويرتاد الملاهي الليلة ما انعكس سلبا على مستواه في الملعب وأصبح أداؤه موازيا لأداء أي لاعب عادي وأكبر برهان على ذلك رصيده في الدوري خلال عام 2002 والإحصائيات المتدنية على كافة الأصعدة فخلال 33 مرحلة لم يلعب لاعب رونالدينيو كلاعب أساسي سوى 17 مرة سجل خلالها 5 أهداف ومرر كرتين حاسمتين فقط .

وعدم مشاركة رونالدنيو المتكرره ترجع كثيرا لعدم المبالاة وعدم إكتمال لياقته فالنجم البرازيلي لم يعد مؤثرا كثيرا إذ أن الفريق الفرنسي بات يفوز من دون رونالدينيو أكثر مما يفعل عندما يكون موجودا .

وبدأ يتسأل الجميع ما نفع وجود رونالينيو في النادي فمن الرائع رؤية بطل للعالم في صفوف باريس سان جيرمان ولكن رونالينيو لم يعكس صورة هذا البطل في هذا الموسم فهو يغيب عن الفريق بمعدل مباراة من أصل مباراتين ويتألق مرة واحدة من أصل خمس مباريات ، يهدر ركلات الجزاء بلاتركيز ويزور مدرسة لتعليم السامبا ويزور طبيب الأسنان في البرازيل ويخوض مباراة خيرية في بورتو أليغري بينما رفاقه في الفريق الفرنسي يخضعون للتمارين القاسية والواضح أن رونالدينيو بدأ يضجر من حياة باريس ولم يعد هناك اتفاق بينه وبين المدرب فرنانديز.





برشلونة... و الوصول الى القمة



كان رئيس نادي برشلونة في تلك الفترة " خوان لابورتا " قد وعد الجماهير الكتلانية بجلي ديفيد بيكهام للفريق خلال حملته الانتخابية ، لكن ذهاب النجم الانكليزي لصفوف ريال مدريد و جعل لابورتا يزجه تركيزه نحو الموهبة البرازيلية في الفريق الفرنسي .



و بعد صراع مع مانشستر يونايتد استطاع برشلونة حسم الصفقة و ضم رونالدينيو الى صفوفه بصفقة بلغت قيمتها الاجمالية حواي 32 مليون يورو .

و لعب الساحر البرازيلي مباراته الاولى بقميص البارسا أمام ميلان في مباراة ودية و استطاع من تسجيل هدف في مباراة انتهت نتبحتها الاحمالية 2 - 0 للبارسا ...

و عانى رونالدينيو في موسمه الأول من الاصابة و لكنه استطاع من العودة في القسم الثاني من الدوري و ساعد فريقه من الوصول للمركز الثاني ..

و في الموسم الثاني وصل رونالدينيو للقمة و استطاع الحصول على الدوري الاسباني موسم 2004 - 05 و حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم عن سنة 2004 و 2005 على التوالي .

و كان عقد رونالدينيو ينتهي مع الفريق في 2008 و عرض عليه برشلونة في الـ 2005 تمديد عقده للـ 2014 مقابل مادي يصل الى 85 مليون يورو في 9 سنوات و لكنه رفض !
ووقع بعدها عقداً يمتد لسنتين فقط ...
و في نهاية موسم 2005 حصد رونالدينيو جميع الجوائز الفردية الممكنة من أفضل لاعب في العالم الى أفضل لاعب في أوروبا كما أنه اختير ضمن قائمة الفيفا لافضل لاعبي كرة القدم في جميع الأوقات .

و في 19 تشرين الثاني و تحديداً في الكلاسيكو الاسباني الشهير ، استطاع الساحر من تسجيل هدفين في مرمى ريال مدريد و قدم أداء مذهل حتى أن جماهير الريال و في لقطة لم تحدث من قبل بدأت بتشجيع لاعب برشلونة الساحر البرازيلي و الغناء باسمه ...!

و في موسم 2006- 05 قاد رونالدينيو و باداء مذهل فريقه برشلونة الى نهائي دور الأبطال أمام أرسنال و حقق الفوز 2-1 و اختير بعدها أحسن لاعب في دوري الابطال .

و في 25 تشرين الثاني 2006 حقق رونالدينيو هدفه الـ 50 مع برشلونة و بعدها و بنفس المباراة حقق هدف تاريخي في مرمى فياريال من "دبل كيك" .... و قال رونالدينيو بعد هذا الهدف : " أنه الهدف الذي دائماً ما حلمت أن أسجله " .. و دخل هذا الهدف في قائمة برشلونة لافضل 10 اهداف في تاريخ النادي ..

كأس العالم 2006 و انخفاض المستوى

شارك رونالدينيو بكأس العالم 2006 و لم يستطع مع فريق السامبا من تقديم ما كان متوقعاً خصوصاً أن السيليساو كان يضم في تلك الحقبة العديد من النجوم و أنهى رونالدينيو كأس العالم في المركز الثالث خلف ايطاليا و فرنسا و لم يقدم روني 50% من اداءه مع المنتخب و كثرت الاقاويل عن تراجع مستوى اللاعب ..



عاد الساحر اى برشلونة بعد كأس العالم و لعب مباراته الـ 200 مع برشلونة أمام اوساسونا و لكن لسوء حظه تعرض للاصابة ( تمزق في عضلات قدمه اليمنى ) أبعدته عن الملاعب و أنهت موسمه ..
في موسم 2007 -08 لم يقدم رونالدينيو المطلوب منه و تراجع مستواه بشكل غريب حتى أن خوان لابورتا و بتصريحاته كشف أنه يفكر في بيع رونالدينيو و كانت أبرز العروض المقدمة وقتها من نادي مانشستؤ سيتي الانكليزي . و في الـ 2008 قرر برشلونة رسمياً الاستغناء عن خدمات اللاعب و عدم تجديد العقد معه ...



وفي 2010 و ضمن كأس خوان غامبر الودية أرسل رونالدينيو رسالة لجميع جمهور برشلونة موضحاً فيها شكره لهم و أنه قضى أفضل سنوات حياته في النادي الكاتلوني ..



رونالدينيو مع الميلان

في تموز 2008 ، رفض رونالدينيو عقداً بقيمة 25.5 مليون يورو من مانشستر سيتي و فضل الذهاب الى ايطاليا للعب لنادي الميلان يعقد يحصل بموجبه على 5.1 مليون يورو بالسنة .



و كان يريد الرقم 10 و لكن هذا الرقم كان محجوز لكلارنس سيدورف ففضل أن يلبس الرقم 80 نسبة لمولده (1980)



و سجل رونادينيو هدفه الأول مع الميلان في ديربي ميلانو و أمام الجار الانتر و قاد الفريق للفوز 1-0 في تلك المباراة ، و لكن بشكل عام لم يظهر رونالدينيو بنفس التألق مع البارسا فكان تارة يلعي حيدأ و تارة أخرى يكون عبئاً على الفريق و أنهى موسمه الأول ب 10 أهداف خلال 32 مبارة لعبها ..

و استمر في موسمه الثاني على هذا المنوال و كثرت الفضائح بحقه من سهرات ليلية و شرب الخمر حتى ساعات الصباح الأولى قبل التمرين و تفاوت أداء اللاعب في النادي بين مباراة و أخرى.



في 2010 قرر مدرب البرازيل كارلوس دونغا عدم استجعاء الساحر للمنتخب و اعتبر الكثيرين أنها ستكون بمثابة المسمار الأخير في نعش رونالدينيو الذي كان قد صرح مسبقاً عن مدى رغبته للعب مع منتخب بلاده ...." لا أتخيل نفس أشاهد البرازيل في كأس العالم من دون رونالدينيو "



ألقاب و انجازات



مع برشلونة



الدوري الاسباني (2) : 2004-05 ، 2005-06
كأس السوبر الاسبانية (2): 2005 ، 2006
دوري أبطال أوروبا (1) : 2005-06



مع المنتخب
كأس العالم للناشئين : 1997
كأس أميركا الجنوبية : 1999
كأس العالم : 2002
كأس القارات : 2005


الانجازات الفردية
أفضل لاعب و هداف كأس القارات: 1999
أفضل لاعب في العالم : 2004 ، 2005
UEFA ا فضل مهاجم : 2004-05
أفضل لاعب في أوروبا : 2005
القدم الذهبية : 2009