نهر العطاء

موضوع: نهر العطاء الجمعة يناير 16, 2009 4:26 am

امى كم اهواها اشتاقلمرأها
واحن لألقاها وأقبل يمناها

امى هى نبعحنان
امى هبة الرحمن
والروح كالريحان تتعطر بشذاه

(( أمـــــي ))

هى كلمه صغيرة ولكنها تحمل معانى لا حدود لها
مصدر الحنان والرعاية والعطاء بل هى نهر من العطاء لاينضب

هـي المرشـد إلي طريق الإيمان والمعلم الذى يعلمنا ويرشدنا

هـي البلسـم الشافـي لجروحنـا والمخفف لآلامنا

الشمعه التى تضىء حياتنا

هي نبـع الحنـان المتدفـق بل هي الحنـان ذاتـه يتجسد في صورة إنسان

هى ((الأم))

أتى رجل يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك ).

ولكل أم تعيش فوق الأرض وكل أم توفها الله وفاضت روحها إلى ربها الكريم أهدى هذا الموضوع.

أوصى القرآن الكريم بالأم، وكرر تلك الوصية لفضل الأم ومكانتها فقال سبحانه : (ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون) . لقمان:14-15 .

فرباط الأمومة وثيق جداً لا يعكر عليه شيء حتى لو كان الوالدان مشركين ،
والعطف عليهما واجب مع عدم الإصغاء إليهما إن أمراه بما يخالف شريعة الله .

وهكذا تحدّث الله عن فضل الأم لشدة معاناتها وهناً على وهن في الحمل وما يلزم له من تضحيات، ومثل ذلك قوله تعالى: {ووصّينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً..} وعندما أراد الله عزّ وجل بيان مدى حنان الوالدة على أولادها،
ومدى شفقتها وإشفاقها على أولادها عبر الله عنها بلفظ الأم فقال: {وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من الموقنين} [القصص:10].

والإسلام قدّس رابطة الأمومة، فجعلها ثابتة راسخة ولها حرماتها الخاصة بها،
فحرم الزواج من الأمهات قال سبحانه: ( حُرمت عليكم أمهاتكم ) النساء:23.
إلا أن هذه الرابطة تتأثر بهول يوم القيامة فقط، فيستقل الولد عن أمه، والأم عن ولدها قال سبحانه: (يوم يفر المرء من أخيه. وأمه وأبيه. وصاحبته وبنيه. لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) . عبس:34-36.

وقد جعل الله سبحانه الأم مسؤولة عن تربية ولدها، فهي راعية ومسؤولة عن رعيتها، هى معلمتهم وقدوتهم وصمام الامان دائما.

ولهذاً أوجب الله سبحانه وتعالى للأم ميراث ولدها إن مات في حياتها كما أوجب له ميراثها إن ماتت في حياته. .
ولما كانت الأم مصدر الحنان ومنبع الإحسان بالنسبة للولد ذكّر هارون أخاه موسى عليهما السلام بأمه حين غضب وأخذ برأسه،
قال سبحانه: (ولما رجع موسى إلى قومه غضبانَ أَسِفاً قال: بئسما خَلَفتموني من بعدي أَعَجِلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجرّه إليه قال ابنَ أمَّ إن القوم استضعفوني..) الأعراف: 150 . وفي موضع آخر قال: ( يا بنَ أُم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ) . طه:94 . وذِكْر الأم هنا دون سواها للاستعطاف والاسترحام ولما ترمز إليه من الحنان والرحمة والشفقة.

ولم يكن ذكر الام وفصلها فى القران فقط ولكن ايضا فى السنة النبوية ومن هذه الاحاديث مثلا:_

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله , أردت أن أغزو , وقد جئت أستشيرك , فقال :« هل لك من أم » ؟ قال : نعم . قال : « فالزمها فإن الجنة عند رجليها ».

وسُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر، فقال: [الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس، وشهادة الزور] . رواه البخاري
.
ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن سَبّ الوالدين وبيّن أنه من الكبائر فقال: [إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه] . قيل يا رسول الله! كيف يلعن الرجل والديه؟ قال: [يسُب الرجل أبا الرجل فيسبّ أباه ويسبّ أمه] . رواه البخاري .

وكان صلى الله عليه وسلم شديد البر بمرضعاته ومربياته من ذلك أنه جاءت حليمة أمه بالرضاعة فقام إليها وبسط لها رداءه فجلست عليه. (الإصابة لابن حجر 4/274) .

وكان السلف رضوان الله عليهم يحتذون منهج النبوة فكان أبو بكر رضي الله عنه لما أسلم حمل إلى أمه الهداية ودعاها إلى الإسلام ولما تعذر عليه إسلامها طلب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو لها فأسلمت، وكذلك فعل أبو هريرة رضي الله عنه.

لا شك أهتمام الام بأبنائها وحرصها المصحوب بنوع من الحزم خلد فى التاريخ أبطال وقواد
وصانعى النجاح فى هذا الزمن كثيرين والتى كانت وراء نجاحهم امهاتهم
فقد كانت للأم المسلمه دور كبير وراء نجاح أولادها
وقدمت اروع النماذج فى التضحية والفداء

الخنساء

عاشت أكثر عمرها فى العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام، فأسلمت
اشتهرت بإيمانها العظيم باللَّه ورسوله، وجهادها فى سبيل نصرة الحق
وقد شهدت عده معارك
وكانت تحث أولادها على الجهاد
فقد قالت لهم فى معركه القادسيه

، اذا أصبحتم غدًا إن شاء اللَّه سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وباللَّه على أعدائه مستنصرين، وإذا رأيتم الحرب قد شَمَّرت عن ساقها، واضطرمت لظى على سياقها، وجُلِّلَتْ نارًا على أرواقها، فتَيمَّموا وطيسها، وجَالدوا رئيسها عند احتدام خميسها (جيشها)، تظفروا بالغنم والكرامة فى دار الخلد والمقامة.
فخرج بنوها قابلين لنصحها، وتقدموا فقاتلوا وهم يرتجزون، وأبلوا بلاءً حسنًا، واستشهدوا جميعًا . فلما بلغها خبرهم، قالت: الحمد للَّه الذي شرَّفنى بقتلهم فى سبيله، وأرجو من ربى أن يجمعنى بهم فى مستقر رحمته

نسيبة بنت كعب

عن محمد بن يحيى بن حبان قال جرحت أم عمارة بأحد اثني عشر جرحا وقطعت يدها يوم اليمامة، وجرحت يوم اليمامة سوى يدها أحد عشر جرحا فقدمت المدينة وبها الجراحة فلقد رئي أبو بكر رضي الله عنه وهو خليفة يأتيها يسأل عنها، وابنها حبيب بن زيد بن عاصم هو الذي قطّعه مسيلمة، وابنها الآخر عبد الله بن زيد المازني الذي حكى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل يوم الحرة وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب بسيفه ما بلغها قتل ابنها حبيب بن زيد على يد مسيلمة عاهدت الله أن تموت دون مسيلمة أو تقتله، فشهدت اليمامة مع خالد بن الوليد رضي الله عنه ومعها ابنها عبد الله رضي الله عنه، فقتل مسيلمة وقطعت يدها في الحرب“

وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها
فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ

- الإمام الشافعي -

********

الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا
أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ

- حافظ إبراهيم -

********

أَحِـنُّ إِلَى الكَـأْسِ التِي شَـرِبَتْ بِهَـا
وأَهْـوَى لِمَثْـوَاهَا التُّـرَابَ وَمَا ضَـمَّا

- المتنبـي -

********

الأُمُومَه أعظمُ هِبَةٍ خَصَّ الله بها النساء

- ماري هوبكنز -

********

ليس في العالم وِسَادَةٌ أنعم من حضن الأم

- شكسبير -

*******

من روائع خلق الله قلب الأم

- أندريه غريتري -

********

لن أسميكِ امرأة، سأسميك كل شيء

- محمود درويش -

موضوع: رد: نهر العطاء الجمعة يناير 16, 2009 12:03 pm

وَاخْـضَـعْ
لأُمِّــكَ وأرضها
فَعُقُـوقُـهَـا
إِحْـدَى الكِبَــرْ

يسلمو الحب المستحيل يعطيك الف عافية

تحياتي

موضوع: رد: نهر العطاء الجمعة يناير 16, 2009 2:54 pm

يسلمو موضوع حلومستحيل

موضوع: رد: نهر العطاء الجمعة يناير 16, 2009 3:04 pm

موضوع في غاية الروعـــهـ ..

فكل حروف اللغة لن توفي أمــي حقها ..

ابدعتـي ..

وتألقتـي .

بجمال طرحكـ..

رحم الله امــي وادام الله الصحة على امهات المسلمين..

خالص شكري وودي..

موضوع: رد: نهر العطاء الجمعة يناير 16, 2009 4:24 pm

ستعجز اللغات .. وتستخجل الحروف
امام ذلك الصرح الرائع
امامكِ ايتها المنبع الطاهر
امام روح الحنان .. والامان
امام الأم ,,

موضوع اثار فيني الاعجاب الشديــــــــــد ,,

اشكــركِ ايتها المبدعه
لا حرمنا رحيقكـ

موضوع: رد: نهر العطاء السبت يناير 17, 2009 3:38 am

ميرنا..فاتنة..مس دلع..فرح
كل الشكر والتقدير لمروركم العطر
على متصفحي الذي أـضاءه
ونثر الور بين حروفي
تحياتي

موضوع: رد: نهر العطاء السبت يناير 17, 2009 12:55 pm

هـي المرشـد إلي طريق الإيمان والمعلم الذى يعلمنا ويرشدنا

هـي البلسـم الشافـي لجروحنـا والمخفف لآلامنا

الشمعه التى تضىء حياتنا

هي نبـع الحنـان المتدفـق بل هي الحنـان ذاتـه يتجسد في صورة إنسان

موضوع في غاية الرووووعة

يسلمووووو الحب المستحيل على هذا الموضوع الرائع

يعطيك الف الف عافية

تقبلي مروري

موضوع: رد: نهر العطاء الأحد يناير 18, 2009 3:16 am

يسلمو زهرة على مرورك العطر
الذي عبق المكان برائحة الزهور
تحياتي

موضوع: رد: نهر العطاء الأحد يناير 18, 2009 8:57 am

يسلمو كتير الحب المستحيل موضوع حلو

موضوع: رد: نهر العطاء الأحد يناير 18, 2009 10:01 am

الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا
أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ

كم هي كلمات رائعه كم هي الام معطاء واكثر
ومهما كتبنا لا نوفيها حقها
كل الشكر لك الحب على ما سطرت اناملك
تحياتي

موضوع: رد: نهر العطاء الأحد يناير 18, 2009 12:36 pm

عاشقة ...اسرار
يسلمو على مروركم العطر
كل الود والورد
تحياتي

» [ العطاء ] لمن لا يستحق العطاء [ خسارة ]
» برنامج فك باسورد الملفات المضغوطة 2012
» بهجه العطاء تفوق لذه الأخذ !!!
» طريقة العطاء قد تكون أفضل مما تعطي
» عندمَا نطلب الغفران منْ قلوبٍ لاتعرف العطاء