"لقاء الأضداد"

فهذا لم يمنع أن يلتقيا
وأن نراهما معاً !
لكن هذا لن يمزجهما !
ولن تنتازل القمّة للقاع !

/

اختلطت في هذه الحياة مفاهيمـ كثيرة , وأصبحت أضحوكة لدى البعض ,
وربما وصموهم بأصحـاب الأفكـار القديمة , وياللعجب , أن تستوي القمة والقاع ,
وأن يصبح الغريب سلطاناً , ماأعجب هذه الحياة وأين تسير بالمبادئ ؟
الحياة هي مبادئ وقيم, لا نتعلمها ولا تفرض علينا , بل هي موجودة أو غير موجودة
ولا منطقة حدوديه بينهم , ومن يقول انّه يملك مبادئ
ولم يختبرها فلا يقول ذلك حتى يراها أين تنطلق ولأي مأوى ترتجي !
حتى تلتقي القمّة والقاع !
حتى يلتقي الماء بالنار !
عندها ستعرف الروح لأيهما تنتمي ؟!

,,,

"هنا حيث يعيش المـاء "
وعلى سطـح البحار والمحيطـات
يعيش المـاء , حيث الضوء والهواء
حيث حديث المدّ والجزر !
بين الموج والقمـر !
حيث البرودة بل التجمّد في بعض الأحيـان !



ولكنـ هل سيبقى النـار بالقاع ؟
والماء بالقمـّة ؟
هي سيحافظ كلّ على قوانينه وحدوده ؟
كل راض بما هو فيـه !
بل مستمتع !
الجحيم يعشق جحيمه !
والبحر يعشق هدوءه !
فلماذا يكون هناك لقاء الأضداد ؟!





الطبعية هنـا تعلّمنا سبحان الله
أنّه لقاء لا محـاله
الكلّ سيلاقي الضدّ
ولكن ماذا سيحدث ؟
هل سيكون كـ لقاء الماء والنار ؟ أم مختلف ؟





\

\وأخيراً


هنـاك حيث أغلب قيعان البحار والمحيطات
يحدث اللقاء
لقاء عجيب جـدا
حيث يلتقي الماء والنار ,
فنرى الصهارة تندفع بين ذرات المياه !
في مزيح عجيب !


فلا الماء في المحيطات والبحار علي كثرته يستطيع أن يطفيء جذوة تلك الصهارة‏,‏
ولا الصهارة علي شدة حرارتها تستطيع أن تبخر مياه البحار والمحيطات بالكامل !

سبحـان الله العظيمـ
الذي قال في كتابه الكريمـ
(وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ)





م/ن