أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الأربعاء 26-8-2009، عن إحراز تقدم في مساعي إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط المحتجز منذ العام 2006 في قطاع غزة، وذلك جراء تدخل الماني في المفاوضات غير المباشرة الجارية بهذا الشأن بين اسرائيل وحركة حماس.
واشارت الاذاعات والصحف بهذا الصدد الى الزيارة التي يقوم بها القيادي في حركة حماس محمود الزهار الى مصر بدون ان تذكر اي تقدم، في حين تلزم السلطات الصمت حول هذه المسألة.
من جهتها اكدت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة هذه الزيارة في بيان مكتفية بالقول ان الزهار توجه هذا الاسبوع الى مصر للقاء مسؤولين امنيين.
وذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان مسؤولا المانيا كبيرا قام في الآونة الاخيرة بزيارة لاسرائيل ومصر بهدف اعطاء دفع للمفاوضات من اجل تبادل اسرى مع حماس.
وكانت المانيا قامت عام 2004 بدور وساطة في المفاوضات التي ادت الى عملية تبادل اسرى صخمة بين حزب الله الشيعي اللبناني الذي اطلق سراح رجل اعمال اسرائيلي ورد رفات ثلاثة جنود، واسرائيل التي افرجت عن اكثر من 400 معتقل عربي.
كما قامت المانيا بدور مهم ايضا في المفاوضات التي ادت عام 2008 الى اعادة رفات جنديين اسرائيليين مقابل اطلاق سراح اسرى لبنانيين.
وقال بتزاليل راز عم جلعاد شاليط للاذاعة العامة "ان دخول الالمان على الخط هو اشارة مشجعة".
وكانت ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة من بينها الذراع العسكري لحركة حماس اسرت جلعاد شاليط (22 عاما) الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية في 25 حزيران/يونيو 2006 عند تخوم قطاع غزة.
وتبادلت اسرائيل وحماس الاتهامات بشأن فشل المفاوضات الجارية بوساطة مصرية لمبادلة شاليط بمئات السجناء الفلسطينيين.
وتعارض اسرائيل بصورة خاصة اطلاق سراح فلسطينيين ضالعين في اعتداءات دامية ضدها في الضفة الغربية.
وجرت آخر جولة من المحادثات في اذار/مارس قبل انتقال السلطة في اسرائيل الى حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية في 31 اذار/مارس.
لمشاهده الفيديوhttp://video.alarabiya.net/ShowClip.aspx?ClipID=2009.05.27.15.56.11.917
:**: