مـديــــــنة الـقـيــــــود ..!

//

\

في تلك البلاد ..
تُباع الألسن بـ لا عقود
في تلك البلاد ..
يُحرَم حتّى الزهر
حقّ الوجود
والجبال تجثو على ركبتيها
تبغي حقّها المفقود ..
في أنحاءها سرمد الليل
والصبح فيها شريداً مطرود
والحياة برمتها انتهت
إلى خضوعٍ وركوعٍ وسجود
واليوم يمضي منهكاً تعِباً
ضائقاً بـ حمل القيود ..!

في تلك البلاد ..
الخوف يُبتاع في كلّ حانوتٍ
يُرى في كلّ طريقٍ مرصود
يتأتّى في شكل هديةٍ عاديّةٍ
في شكل لعبةٍ عفويّةٍ
أو موشوماً على كلّ الجلود ..
والموت فيها
يرزح تحت كلّ ظلٍّ
وخلف كلّ عنقود ..
فـ لا كلامَ
ولا همسَ
ولا نَفَسَ
ولا عطسَ
ولا نومَ
بل لاحياةَ
في ظلّ حصار القيود..!

الأمن فاغرٌ فاه
مرتعشٌ هزيمةً
والسّلمُ أن تلثم كلّ الجباه
وكلّ الخدود
و الكلاب نبحت لاهثةّ
يوم أن حُملت نعوش الأسود ..
لا تصفع الليل ياهذا
فـ ويلاً إن رآك الجنود
ذات جرأةٍ غبيّةٍ
جدلاً تزرع الورود
أو تُمارس النظر خِلسةً
تأملُ مصافحة كفٍ
مصافحة الصديق الودود ..
فـ لا تنسى يوماً
ولـ تؤمن دوماً
أنّك لزيم هذي القيود ..!
الأنباء تأتيك
تترىً تسلّيك
كاذبةٌ ملفّقةً
مبشّراتٍ بـ يومٍ موعود
أنّ الليل يحزم حقائب الوداع
أن الخبز يُباع عند الحدود ..
والجوع كافرٌ بـ كلّ مذهبٍ
ودينٍ وعهود
يعتاش بنوه على موائد الزيف
يعتاشون من صفع الخدود ..
حتّى الحبّ بعد أن كان معزّينا
وفي غربتنا مُسلّينا
خاض حرباً عبثيّة
لم تعرف يوماً معنى الصمود ..!
وكيف يصبر وينشد نصراً ؟!
وهو رام النومَ ليلةً
في ظلّ هذي القيود ..!

الحبّ عرفناه في رقّتهِ
نقاءً يسمو بـ عفّتهِ
في فضاء الوجود
الحبّ أغنيةٌ تحاكي في لحنها
شدو البلابلِ
ونغم الجداولِ
ذات صبحٍ لفَظَ الرقود
يُسلِم الحُلُم قصّته
يحيا بها سلاماً
غيرَ مردود
فـ ترقص أمانيه في كَنَفِ الربيع
وفِي شُمُوخِ الرُبَى
وانبِسَاِط النُجُود
يَحيَا بِـ آماله المضمّخاتٍ
بـ عطر الياسمين ونفح العود
كـ وجه طفلةٍ تُنعِشُ رُؤيَاهَا
قَلبَ كُلّ مَسهود
تَزهُو فِي ثَوبِ عِيدٍ
كـ فراشةٍ تقبّل خدّ الورود
وهي وجه الفجر باسمٌ
في تكشّف السماء عن ليلٍ
حطّمَ القُيُود..!

لكنّه الحبّ يَشقى ويُشقي
ويَجرع الهمّ كأساَ
تلوَ أخرىً بـ لاحدود
في مدينةٍ شرّعت القسوة نظاما
والشعرَ حراما
والجفاء لزاما
والعاشق فيها حاز
كلّ أنواع الصدود ..
فـ لا تُبلينّ به
حتّى ترى عين الجحود ..
وإن تُبارح أرضك
تنشد بُغيةً
فـ ثمّ سُدود
وإن تطلب مالا يُطاق
فـ احتل حيلةً
فـ إن استطعتَ فـ حُلّ القيود ..!

يا مدينةً قد ضِقتُ بِك
وضِقتِ بِي
ولَزِمتُكِ ولزمتِنِي
لِزام مقصود ..
إن ابتغى الحبّ فيكِ أملاً ماطراً
اسودّ وجه السماء
وفاض وابل الشّقَاء
على شكل قيود ...
فـ رحماكِ مدينة القيود ..!
رحماكِ مدينة القيود ..!

الحبّ عرفناه في رقّتهِ
نقاءً يسمو بـ عفّتهِ
في فضاء الوجود
الحبّ أغنيةٌ تحاكي في لحنها
شدو البلابلِ
ونغم الجداولِ
ذات صبحٍ لفَظَ الرقود
يُسلِم الحُلُم قصّته
يحيا بها سلاماً
غيرَ مردود
فـ ترقص أمانيه في كَنَفِ الربيع
وفِي شُمُوخِ الرُبَى
وانبِسَاِط النُجُود
يَحيَا بِـ آماله المضمّخاتٍ
بـ عطر الياسمين ونفح العود
كـ وجه طفلةٍ تُنعِشُ رُؤيَاهَا
قَلبَ كُلّ مَسهود
تَزهُو فِي ثَوبِ عِيدٍ
كـ فراشةٍ تقبّل خدّ الورود
وهي وجه الفجر باسمٌ
في تكشّف السماء عن ليلٍ
حطّمَ القُيُود..!

كلمات رائعه بروعتك غاليتي

سلمت اناملك وسلم قلمك الرائع

يعطيكي الف عافيه

حبي ووردي

زائر

يسلموو دموع القمر

يعطيكي الف عافية يااارب

//

تقبلي مروري

مدينة من مدنك الجميلة
قدمتي وابدعي بطروحك
لا حرمنا من جمال روحك
تقبلي مروري

يا مدينةً قد ضِقتُ بِك
وضِقتِ بِي
ولَزِمتُكِ ولزمتِنِي
لِزام مقصود ..
إن ابتغى الحبّ فيكِ أملاً ماطراً
اسودّ وجه السماء
وفاض وابل الشّقَاء
على شكل قيود ...
فـ رحماكِ مدينة القيود ..!
رحماكِ مدينة القيود ..!

;كلمات نابعة من القلب
احاسيس صادقة مشكورة غاليتي لابداعك الدائم

:شكرا: :شكرا:

دموع القمر
\\
\\
مشكورة غاليتي على جمال موضوعك

يعطيكي الف عافيه يا رب

دمت في حفظ الرحمن
\\
\\
ودي

:شكرا: