:###:
جبل الأربعين بوابة أريحا والشمال السوري ولابد لمن يزور مدينة أريحا أن يدخلها من أوسع أبوابها
هذا الجبل تسميات عديدة وفقا للحقبة التاريخية التي مر بها، ففي القرن الرابع الميلادي كان يسمى جبل الأربعين نسبة للغار الذي يوجد فيه واسمه غار الأربعين حيث لجأ له أربعين قديسا من مدينة أريحا هربا من بطش الإمبراطور البيزنطي "يوليانس" الذي اعتلى عرش السلطة وكان وثنيا فأخذ يلاحق المسيحيين في بلاده وكانت أريحا تابعة له آنذاك, وقضى الأربعون قديسا في هذا الغار فسمي جبل الأربعين نسبة لهم وتحولت التسمية في القرن الخامس
الهجري إلى جبل بني عليم، القبيلة العربية التي استوطنت هذا الجبل وكان لها دور بارز في الحروب الصليبية وأما تسميته بجبل السماق التي ذكرها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان جاءت من كثرة شجر السماق الذي ينمو فيه بشكل طبيعي، وبقي هذا الغار ملجأ للعباد بعد أن بني عليه مسجد سمي باسمه في ظل الدولة الإسلامية وأخيرا ظل محافظ على التسمية الأولى "جبل الأربعين"».
«لم تكن الأهمية التاريخية هي العامل الوحيد في تكوين اللمسة السياحية لجبل الأربعين فحسب، بل المناخ اللطيف والهواء النقي والعليل والتربة الجيدة الصالحة للزراعة والينابيع العذبة التي تسيل مياهها في سفوحه والطبيعة الساحرة جعل منه موقعا سياحيا مميزا عن غيره من المواقع السياحية الأخرى»،
جبل الأربعين يرتفع 850م عن سطح البحر ويكسوه غطاء نباتي متميز ومتنوع من أشجار السماق والكرز والمحلب والكرمة إضافة إلى أشجار الزيتون التي تعتبر الرئة الطبيعية للمنطقة».
ومما زاد من إقبال السياح العرب والأجانب على ارتياد هذا الموقع شوارعه الواسعة المخدمة بكل وسائل الإنارة ومياه الشرب والنظافة التي وصلت إلى مستوى متميز. كما أن الجبل يحوي الجبل العديد من المقاصف والمطاعم التي تقدم لزوارها أشهى المأكولات الشرقية إضافة للاستراحات الشعبية التي تنتشر على سفوح الجبل والتي تعود ملكيتها للقطاع الخاص».
«كما يحتوي الجبل على العديد من المحلات التجارية المتخصصة بالسياحة والتي تشكل حركة تجارية كبيرة وتقدم العديد من الخدمات للسياح وتعود بالفائدة الاقتصادية على أريحا. كما أشار أحد أصحاب هذه المحلات أن الحركة السياحية لا تتوقف على مدار العام وتنشط بشكل كبير من بداية الربيع حتى أواخر الخريفِ، وهناك العديد من النزلاء الذين يرتادونه من أماكن عديدة وأكثرهم من مدينة حلب وغيرها .
ِ