قصيدة لعيون سوريا

من يسـأل عنـّا , أو في جـرحـه جـرحً منـّا !
من وقف لبـرهـة يتـأمـل حـالنـا ويبكي عليـنا
شكـراً يا صـآح , لأنك من بين صخب حيآتك ذكـرتنـا , !

أخبـرهم بـأن في سـوريـة الشهيـدة . .
لـآ نشـم سوى رآئحـة المـوتـ تمـلـأ كـل مكـآن
ولـآ نذوق سـوى الـألـم والقهـر والحرمـآن
جـُرعـآتــ لتـسكيـن جروحـنـآ والأحـزآن
وكأن من يسـكن الحـي اليـوم وحـوش من قديم الزمـآن . .
حتـى الوحوش ما عـآدتـ تألـف ذآك المكـآن !

أخبـره بأن الخًبـز قبل أن يأتي الصغـار , يُعجـن بالـدم !
و البـذرة في جوف الأرض تروى بالـدم !
حتى نــور الصبـاح يـا صـآح , أعتمـه لـون الـدم

أخبـرهم بأن سـورية شهيـدة . . حيـة ترزق عند ربهـآ
أخبـرهم بـ شـيء غريب يحدث بهـآ !
سـورية كلـمـآ تمـوتــ ! . . تـنجب بطـلـاً وبعد قليـل البطل يمـوتـ !
يُصـآب شهيـد , يسعـفـه شهيـد , يرفـعه شهيـد , يودعـه شهيـد
ويمـوتـ شهيــد , والشهيـد شهيـد !
ويحيـآ الشهيـد . .
محمد النجار