عن عائشة رضي الله عنها قالت:قال رسو ل الله صلى الله عليه وسلم على المنبر و الناس حوله (ايها الناس استحيوا من الله حق الحياء, فقال رجل: يا رسول الله انا لنستحي من الله تعالى فقال من كان منكم مستحيا فلا يبيتن ليلة الا واجله بين عينيه, وليحفظ البطن ما وعى , و الراس وما حوى, وليذكر الموت والبلى, وليترك زينة الدنيا )
عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال //ان المؤمن في قبره لفي روضة خضراء فيرحب له قبره سبعون دراعا و ينور له كالقمر ليلة البدر ثم قال اتدرون فيما انزلت هده الاية فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى قال : اتدرون ما المعيشة الضنك؟؟// قالوا - الله ورسوله اعلم- قال عذاب الكافر في قبره والذي نفسي بيده انه يسلط عليه تسعة وتسعون تنينا اتدرون ما التنين؟ سبعون حية لكل حية سبع رؤوس يلسعونه و يخدشونه الى يوم القيامة)
حضور الشيطان عند الاحتضاريحرص الشيطان على الحضور عند الاحتضار ليختم للمرء بالشر
و الفسوق والعصيان كما هو شانه الحرص على الحضور عند سائر الاعمال , ودليل دلك ما رواه جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:ا(ن الشيطان يحضر احدكم عند كل شئ من شانه حتى يحضره عند طعامه فاذا سقطت من احدكم اللقمة, فليمط ما بها من اذى ثم ياكلها ولا يدعها للشيطان فاذا فرغ فليلعق اصابعة فانه لا يدري في اي الطعام تكون البركة)
عند مجئ الموتيطلب الكافر الرجوع للدنيا ادا جاءه الموت
قال تعالى (حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون) -- المؤمنون :100,99--
سكرات الموت روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها انها قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم// لا اله الا الله , ان للموت لسكرات//
مجئ ملك الموت قبيل موت العبد عند راس الميت
لتبشير المؤمن بالمغفرة و الرضوان , والكافر بالسخط و الغضب)
ما يكون بعد قبض الروح سهولة خروج نفس العبد المؤمن , وعذاب الكافر بسبب صعوبة خروجها
خروج نفس العبد المؤمن كاطيب نفحة مسك وجدت, وخروج نفس الكافر كانتن ريح جيفة وجدت
المؤمن تخرج نفسه وهو يحمد الله تعالى , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم// ان المؤمن تخرج نفسه من بين جنبيه و هو يحمد الله )
اذا قبضت الروح تبعها البصر لقوله صلى الله عليه وسلم( ان الروح اذا قبض تبعها البصر)
استفتاح الملائكة للسموات كلها واحدة تلو الاخرى بروح المؤمن وتفتح له جميعها
لا تفتح ابواب السماء للكافر.. يامر الله تعالى ان تعاد روح المؤمن الى الارض بعد ان يكتب كتابه في عليين
تطرح روح الكافر من السماء طرحا حتى تقع في جسده , وبعد ان يكتب كتابه في سجين
حساب القبر
ضغطة القبر ولا نجاة لاحد منها عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا سعد بن معاد, ولقد ضم ضمة , ثم روخي عنه)
عذاب القبريفتح للمؤمن باب الى الجنة من قبره
يفتح للكافر باب الى النار من قبره
رؤية العبد المؤمن مقعده من الجنة , ورؤية الكافر مقعده من النار
يفسح للمؤمن في قبره مد بصره , ويضيق قبر الكافر
يتمثل العمل الصالح بشكل رجل : حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح مبشرا واما العمل الخبيث فانه ياتي بشكل رجل قبيح الثياب مبشرا بما يسوؤه
ضرب الكافر بمرزبة حتى يصير بها ترابا
و دليل دلك حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال // خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الانصار , فانتهينا الى القبر
ولما يلحد , فجلس النبي صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله وكأن على رؤسنا الطير , وفي يده عود ينكت به في الارض , فجعل ينظر الى السماء وينظر الى الارض, وجعل يرفع بصره ويخفضه ثلاثا, فقال:استعيدوا من عذاب القبر , مرتين او ثلاثا, ثم قال :اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر ثلاثا ثم قال
ان العبد المؤمن ادا كان في انقطاع من الدنيا و اقبال من الاخرة , نزل اليه ملائكة من السماء , بيض الوجوه , كأن وجوههم الشمس معهم كفن من اكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة , حتى يجسلوا منه مد البصر , ثم يجئ ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند راسه فيقول :ايتها النفس الطيبة // وفي رواية المطمئنة// اخرج الى مغفرة من الله و رضوان , قال: فتخرج كما تسيل القطرة من في السقاء, فياخذها// وفي رواية: حتى اذاخرجت روحه صلى عليه كل ملك بين السماء و الارض , وكل ملك في السماء , وفتحت له ابواب السماء ليس من اهل باب الا وهو يدعون الله ان يعرج بروحه من قبلهم// فاذا اخدها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى ياخذوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط , فدلك قوله تعالى // توفته رسلنا وهم لا يفرطون// ويخرج منها كاطيب نفحة مسك وجدت على الارض قال : فيصعدون بها فلا يمرون - يعني بها على ملأ من الملائكة - الا قالو // ما هذ الروح الطيب؟ فيقولون // فلان ابن فلان -- باحسن اسمائه التي كانوا يسمونها بها في الدنيا -- حتى ينتهوا بها الى السماء الدنيا فيستفتحون له, فيفتح لهم , فيشيعه من كل سماء مقربوها الى السماء التي تليها , حتى ينتهى بها الى السماء السابعة , فيقول الله عز وجل // اكتبوا كتاب عبدي في عليين و ما ادراك ما عليون , كتاب مرقوم يشهده المقربون . فيكتب كتابه في عليين ثم يقال // اعيدوه الى الارض , فاني -- وعدتهم اني-- منها خلقتهم , وفيها اعيدهم ومنها اخرجهم تارة اخرى , قال // فيرد الى الارض , وتعاد روحه في جسده , // قال فانه سيمع خفق نعال اصحابه اذا ولوا عنه// , فياتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويجالسانه فيقولان له -- من ربك ؟ فيقول - ربي الله- فيقولان له - ما دينك ؟- فيقول - ديني الاسلام -- فيقولان له - ما عملك؟- فيقول قرات كتاب الله فامنت به وصدقت , فينتهره فيقول --من ربك؟ ما دينك؟من نبيك؟ وهي اخر فتنة تعرض على المؤمن , فدلك يقول الله عز وجل // يثبت الله الدين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا // فيقول - ربي الله , وديني الاسلام , ونبي محمد//صلى الله عليه وسلم فينادي منادي من السماء - ان صدق عبدي , فافرشوه من الجنة والبسوه من الجنة , وافتحوا له باب الى الجنة, قال --فياتيه روحها و طيبها ويفسح له في قبره مد بصره , قال -- وياتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح , فيقول - ابشر بالذي يسرك , ابشر برضوان الله وجنات فيها نعيم , هدا اليوم الذ كنت توعد , فيقول له -- من انت . فوجهك كوجه يجئ بالخير, فيقول-- انا عملك الصالح , // فوالله ما علمتك الا كنت سريعا في اطاعة الله , بطيا في معصية الله , فجزاك الله خيرا , ثم يفتح له باب من الجنة وباب من النار فيقال - هدا منزلك لو عصيت الله , ابدلك الله به هدا فادا راى ما في الجنة قال - رب عجل قيام الساعة كيما ارجع الى اهلي ومالي -- فيقال له - اسكن
روح الكافرقال ((صلى الله عليه وسلم ))((ان العبد الكافر اذا كان في انقطاع من الدنيا و اقبال من الاخرة , نزل اليه من السماء ملائكة ((غلاظ شداد)) سود الوجوه معهم المسوح من النار (( وهو ما يلبس من نسيج الشعر على البدن تقشفا وقهرا للبدن )) ((فيجلسون منه مد البصر, ثم يجئ ملك الموت حتى يجلس عند رأسه , فيقول : فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود ((الكثير الشعب )) من الصوف المبلول ((فتقطع معها العروق والعصب )) فيلعنه كل ملك بين السماء والارض وكل ملك في السماء , وتغلق ابواب السماء ليس من اهل باب الا وهم يدعون الله الا تعرج روحه من قبلهم , فياخذها, فاذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح , ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الارض , فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملا من الملائكة الا قالوا : ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون : فلان ابن فلان - باقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا - حتى ينتهي به الى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرا رسول الله (( صلى الله عليه وسلم)) (( لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط))
فيقول الله عز وجل (( اكتبوا كتاب كتابه في سجين , في الارض السفلى , ثم يقول :أعيدوا عبدي الى الارض فاني وعدتهم اني منها خلقتهم وفيها اعيدهم و منها اخرجهم تارة اخرى . فتطرح روحه ((من السماء طرحا (( حتى تقع في جسده ))
ثم قرا (( ومن يشرك بالله فكانما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق)) ((الحج 31))
فتعاد روحه في جسده , ((قال: فانه ليسمع خفق نعال اصحابه اذا ولوا عنه )) و يايته ملكان شديدا الانتهار , فينتهرانه , و((يجالسانه)) و يقولان له (( من ربك ؟ )) فيقول ((هاه هاه الاادري)) فيقولان له ((ما دينك ؟)) فيقول (( هاه هاه لا ادري)) فيقولان(( فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟)) فيقول ((هاه هاه لا ادري )) فيقال ((محمد)) فيقول (( هاه هاه سمعت الناس يقولون ذلك)) قال : فيقال (( لا دريت و لا تلوت)) فينادي منادي من السماء (( ان كذب فافرشوه من النار و افتحوا له بابا الى النار , فياتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه .))
وياتيهرجل قبيح الثياب منتن الريح فيقول (( ايشر يالذي يسوؤك . هذا يومك الذي كنت توعد فيقول (( وأنت (فبشرك الله بالشر)) من انت؟)) فوجهك كوجه يجئ بالشر .فيقول (( انا عملك الخبيث , فوالله ما علمتك الا كنت بطيا عن طاعة الله سريعا الى معصية الله فجزاك الله شرا , )) ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان ترابا , فيضربه ضربة حتى يصير ترابا , ثم يعيده الله كما كان , فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شئ الا الثقلين , ثم يفتح له باب من النار ويمهد من فرش النار فيقول ((رب لا تقم الساعة))