تحذير من عاصفة شمسية كبرى وشيكة بآثار كارثية على الأرض وساكنيهاترجمة وإعداد موقع طقس فلسطين:
حذر
علماء فيزياء وعلماء فلك من أن الشمس قد تطلق في اي لحظة العنان لإنفجارات
قوية جداً مع آثار كارثية على الغلاف الجوي للأرض مما يهدد التصالات
وشبكات الكهرباء في مناطق كثيرة من العالم خاصة بسبب اشعة أكس التي تعتبر
من أشد أواع الأشعة خطراً على الانسان والغلاف الجوي. وكانت الايام الماضية
قد شهدت نشاطاً ملحوظاً للشمس وانفجارات متوسطة القوة ساهمت في ظهور الشفق
القطبي في مناطق القطب الشمالي والجنوبي والمناطق المتاخمة لهما.
والثوران الشمسي بهذه
القوة قد يؤدي الى اضصرابات كبيرة في الاتصالات على الارض وفي الفضاء وفي
انظمة توزيع الكهرباء كذلك كما حذرت الناسا.
وشهد العالم في أيار
من العام 1920 عاصفة شمسية اعتبرت الأقوى خلال القرن العشرين أدت الى
انقطاع الكهرباء عن ملايين الأمريكيين لأشهر عديدة.
وتشير مجلة ناشيونال
جيوغرافيك في دراسة أعدتها في الأيام الماضية أن عاصفة شمسية شبيهة في تلك
االتي ضربت العالم قبل 92 عاماً ستؤدي الى عودة العالم الى الوراء بمقدار
100 سنة. حيث أن عالمنا لا نتطيع تخيله بدون كهرباء التي ستدفع الثمن
الأكبر لأي إنفجار شمسي عنيف.
وتتسائل المجلة العلمية واسعة الانتشار؟
كيف
لنا أن نحيا بدون كهرباء؟ ماذا سيحصل للإقتصاد العالم ؟ أسواق المال؟ شبكة
الاتصالات الارضية والفضائية واللاسلكية؟ حركة الطيران؟....الخ بدون
كهرباء أو اتصالات وكيف نتخيل حياتنا بدون انارة وسيارات وهواتف وكمبيوترات
وثلاجات وغسالات.... الخ.
وتشير الدراسات
العلمية أن الإنسان والكائنات الحية والمناخ لن يصيبها ضرر بالغ مباشر،
إلا أن انقطاع التيار الكهربي قد يؤثر على المؤسسات الطبية والصحية والجانب
الاقتصادي والاجتماعي بشكل كارثي. وقد يؤدي الى تغيير طبائع البشر ويقول
علماء الفيزياء في أكثر من مركز بحثي أن هكذا انفجار لا يمكن الجزم بتاريخه
فقد يكون ايام أو أسابيع وربما سنوات.
وتشير وكالة الفضاء
الأمريكية ناسا وعلماء الفيزياء أن حالات ثوران الشمس أمر مألوف مع نهاية
دورتها التي تستمر 11 سنة, موضحة أن الثوران سيبلغ ذروته خلال عام 2013 إلا
أن الأرض محمية بفعل مجالها المغناطيسي. وستضرب العاصفة المشحونة الأرض
بسرعة 6.44 ملايين كيلومتر في الساع.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت إنفجارات شمسية متوسطة القوة اقتصر تأثيرها على ظهور الشفق القطبي في شمال الكرة الأرضية وجنوبها.
يذكر انه في العام 1972 ادت عاصفة مغناطيسية ناجمة عن ثوران للشمس الى
انقطاع التيار الكهربائي عن ستة ملايين شخص في كيبيك لأسابيع طويلة. كما
عانت مناطق واسعة من المكسيك من نفس الآثار بعد عاصفة شمسية في نفس الفترة
أيضاً.
المصادر :
الدير شبيغل الألمانية
ناشيونال جيوغرافيك