قلمي بين نزيف الألم ورقصة الفرح

قلمي بدأ بالنزيف وتملّك الحزن قلبي..

وبعد التئام جرحي ها هو يتشقق مرة أخرى..

لماذا حياتي أصبحت قاسية؟ ولماذا ملأت الأحزان قلبي؟؟







رباه....؟؟!!!

أفكاري تشتت وأحلامي تبعثرت..

جفتني الدموع بعدما كانت صديقتي الوحيدة!!

ثقتي بنفسي وفي الدنيا انعدمت..

اخفي جروحي وهمومي عمن حولي وأريهم ابتسامتي..

أزرع فيهم الأمل والتفاؤل اللذين هربا مني..

لأكون لهم السند بقلبي وعقلي..

أتذكرهم وأنسى نفسي..

أداوي جراحهم وجروحي لم تندمل..

أقابلهم بابتسامتي اليائسة..

وأشجعهم بصمودي الواهم..







يا الله.. لم يعد في جسدي مكان سليم من طعنات أحبابي..

لم أتخيل يوماً أن الطيب يجازى بالهجران..

والحب بالنكران..

فقررت السفر إلى بلاد النسيان..

التجأت للنوم..

لعله يواسيني بأحلامٍ بريئة..

لكنه خيب أملي ..

حتى إن تسلل إلى عيني..

لا أر سوى كابوس الألم..







وهاهو النوم فارقني ؟؟؟؟

إلا من هنيهات ..

قد تعكرها الآلام فجأة ..

لأفزع من نومي..

وها أنا الليلة ألتجئ إلى مكتبي..

لأسكب على ورقاتي..

حزني وهمي وألمي..







فقلمي هو الوحيد الذي مازال رفيقي..

ويتألم لألمي..

ويبوح بخلجاتي..

وعندما أدركت وفاءه..

تأملت قليلاً في نزيفه..

ووجدته متألماً لحالي..







فسألت نفسي لمَ أعذب من يخلص لي..

لماذا لا أبوح له إلا بآلامي وأحزاني؟!

وفرحي أعطيه لمن ينساني في شدتي؟!..

لماذا لا أريه سوى فصل الخريف..

لماذا أخفي عنه جمال الربيع ودفئ الصيف..

وسحرالشتاء..







هنا وعدته مرافقتي في فرحي..

كما رافقني أحزاني..

فتدوين الفرح أولى من تدوين الحزن ..

فالفرح لحظات نادرة وربما لن تتكرر..

لذا عليّ أن أثبت لنفسي ..

أن الدنيا فيها من الحزن الكثير..

ولكن ....

فيها الفرح أيضاً..







ومن هنا أدعوكم جميعاً ..

لنثر مشاعركم السعيدة المدفونة بين ثنايا أيامكم..

لنعيش ولو للحظات بين أحضان ذكرياتنا السعيدة..

ولو كانت مجرد كلمات ..

يسلمووو نورس ع المرور

ويعطيك الف عافييه

عجبتني هي انستي صغيرة

ههههههههههههههههههه

ودي~