قائد المجلس العسكري في محافظة درعا: النظام السوري يستعمل خطط الإجبار على الاشتباك أو الإخلاء
<p>اشار قائد المجلس العسكري في محافظة درعا العقيد الركن أحمد فهد النعمة إلى أن النظام السوري يستعمل خططا مختلفة للضغط على عناصر الجيش الحر ميدانيا ومن أبرزها محاولة إجبارنا على الاشتباك أو الإخلاء بسبب ما يقوم به من عمليات مداهمة واعتقال ومجازر بحق الشعب السوري الأعزل وقصف للقرى والمدن واستهداف الناشطين السلميين. وأضاف النعمة لـ"الشرق الأوسط" أن أجهزة الأمن تعتمد على الاستعانة بحلفائها وأجهزتهم المتطورة لمراقبة قيادات الجيش الحر والضباط والجنود العازمين على الانشقاق واستهدافهم من خلال الإعدامات الميدانية.
وقال النعمة: "إن نسبة سيطرة الجيش السوري الحر في المحافظة تختلف حسب التوقيت، في النهار تصل نسبة سيطرة الجيش السوري الحر من 40% إلى 45% أما في الليل تصل نسبة السيطرة إلى 80% وذلك تبعا إلى طبيعة الأرض وتجهيزات النظام السوري العسكرية الكبيرة حيث إن محافظة درعا هي عبارة عن سهل وتعتبر منطقة عسكرية وذلك لتوزع القطع العسكرية التابعة للجيش النظامي في مختلف أنحاء المحافظة."
وحول الأسلحة التي يمتلكها الجيش الحر قال: إنها تكفي للدفاع عن المدنيين لأنها غايتنا من اليوم الأول لبداية الانشقاقات وذلك حسب نسبة السيطرة ولمدة محدودة بسبب نقص المساعدات من جانب التسليح، واعتمادنا في التسليح على الانشقاقات وما يخرجه المنشقون معهم من عتاد وعلى غنائم الحرب التي نحصل عليها بعد عمليات الاشتباك مع الجيش النظامي، ولدينا نقص كبير في الأسلحة المضادة للدروع والمضادة للطيران.
وحول المساعدات التي تصلهم قال القائد في درعا إنها مساعدات لا تتعدى المساعدات العينية والطبية ورواتب للجنود المنشقين وهي تصل من المغتربين وبعض رجال الأعمال والداعمين وهم من الشعب السوري وتصل هذه المساعدات بشكل منتظم وشهري.
وفيما يخص المواقف الدولية المتخذة إزاء الوضع في سوريا قال النعمة: "هي غير كافية قطعا اعذريني على التمثيل ولكن هي كإبرة التخدير للمصاب بعد مضي الوقت يعود المصاب للتألم بشكل أكبر لأنه بحاجة لدواء وليس لتخدير، والنظام يستفيد بشكل كبير من هذه المواقف والمهل في قتل الشعب السوري يوميا."