زهرة على جبين القمر *********
المشاركات : 18362
العمـر : 31
المزاج :
الدولة :
التسجيل : 25/11/2011
النقاط : 27035
التقييم : 1183
| موضوع: الأميجدالا أو النتوء اللوزي الأربعاء مايو 16, 2012 6:22 pm | |
| الأميجدالا أو النتوء اللوزي
إن الدماغ الحوفي وبشكل خاص النتوء اللوزي الذي هو جزء من الدماغ الحوفي هو المتحكم الأساسي في كافة مناحى عواطفنا وانفعالاتنا وحتى أفكارنا . وهو في الأساس مبرمج بيولوجياً , وكذلك يتم برمجته نتيجة الحياة وبشكل خاص نتيجة الحياة الاجتماعية . من وظائف النتوء اللوزي القيام بالتحكم بما يدخل إلى سبورة الوعي , وهو الذي يضع بالانتظار وبالتسلسل حسب الأهمية ما يجب أن يدخل إلى سبورة الوعي للمعالجة . وله عمل هام أخر وهو أنه يجلب من الذاكرة ما تطلبه سبورة الوعي للمعالجة الواعية, فهو الذي يستدعي من مخزون الذاكرة الكبير المتوضّع في اللحاء, ما تطلبه منه سبورة الوعي . والنتوء اللوزي يشارك بشكل أساسي بإدارة مدخلات ومخرجات ساحة الشعور, ويقوم بذلك بناءً على آليات ومراجع تقييم وتنظيم معينة بعضها موروث بيولوجياً والباقي تم اكتسابه نتيجة الحياة أي موروث اجتماعياً . وبالنسبة للإنسان أصبح المكتسب نتيجة الحياة الاجتماعية يماثل وحتى يزيد عن الموروث بيولوجياً . فالحضانة والرعاية والتربية لفترة الطويلة, واللغة, والعلاقات الاجتماعية الكثيرة والواسعة , جعل ما يتم اكتسابه اجتماعياً أكثر من الموروث بيولوجياً. ,الدماغ الحوفي , وبالذات النتوء اللوزي , هو الذي يحول المفيد أو الضار, إلى ممتع أو مؤلم . وهو الذي يقيم ويوجه غالبية تصرفاتنا وعواطفنا وانفعالاتنا وأفكارنا . وهو الذي نطلق عليه " النفس الانفعالية المتسرعة , مقارنةً بالعقل المفكر الحكيم الذي هو ما يقوم به اللحاء أو الدماغ الحديث. والدماغ الحوفي هو المسؤول الأساسي عن اللاشعور, وعن الأحلام, وعن الضمير . ونحن نعرف أن الذي يعرض على سبورة الوعي هو جزء صغير جداً مما هو موجود في الدماغ . فالمعروض على سبورة الوعي هو ما تمت الموافقة عليه من قبل مكتب الدخول الذي هو الدماغ الحوفي بما فيه العقد القاعدية والنتوء اللوزي . ويمكن أن يوضع قيد الانتظار في مكتب الدخول كحد أقصى من 5 إلى 9 مواضيع أو ملفات , وواحد فقط يتم أدخاله إلى ساحة الشعور. ويستطيع مكتب الدخول استدعاء غالبية ما هو موجود في الذاكرة . نتيجة الحياة الاجتماعية واللغة, أصبح الموجود في الدماغ الحوفي لدينا نحن البشر متشابه , فالعواطف والانفعالات , صار غالبيتها متوارثة اجتماعياً وليس بيولوجياً
------------------------------------------------ أعلن العلماء في جامعة ويلز البريطانية، عن توصلهم إلى إثبات جديد لوجود ما يعرف بالحاسة السادسة التي تتميز بالكشف عن العواطف والأحاسيس دون استخدام الرؤية أو الأصوات. فقد اكتشف هؤلاء مريضا كفيفا يمكنه تمييز العواطف وإدراكها في الصور التي لا يستطيع رؤيتها، بالرغم من أنه لا يستطيع التعرف حتى على الأشكال البسيطة. وأوضح الباحثون في مجلة "الطبيعة للعلوم العصبية"، أن السبب في تمتعه بالحاسة السادسة يكمن في أن إصابته بالعمى نتجت عن تلف دماغي في القشرة البصرية، وهي الجزء المسؤول عن المعالجة الطبيعية للبصر، لذا فإن هذا الكفيف يستخدم جزءا آخر من دماغه لإدراك العواطف وتمييزها، الذي يعرف باسم "الأميجدالا" اليمنى المرتبطة بالمشاعر والأحاسيس القوية كالخوف. وخلص العلماء إلى أن الأميجدالا الدماغية تلعب دورا مهما في معالجة علامات الوجه البصرية المرتبطة بجميع أنواع التعبيرات العاطفية التي تظهر على الوجه، وهي التي تمنح الإنسان العاجز حاسة سادسة. ---------------------------------------------
أجزاء الدماغ وعلاقتها بعملية التعلم والذكاء العاطفي: يتكون الدماغ من أجزاء مختلفة هي جذع الدماغ (Brain Stem)، والجهاز الحوفي (Limbic System)، ويتكون من الأميجدالا (Amygdala) وقرن آمون (Hippocampus)، والمخيخ (Cerebellum)، والمهاد (Thalamus)، وتلافيف الدماغ (Cerebrum)، والقشرة الجديدة (Neocortex)، والفص الأمامي (Frontal Loop)، كما يظهر في الشكل أدناه أيضاً النخاع الشوكي (Reptilian Brain). ويعتبر فهم أجزاء الدماغ مهماً لفهم العملية التعليمية التعلمية، وكذلك فهم المقصود بالذكاء العاطفي.
تدخل المعلومات إلى الدماغ عبر الأحاسيس المختلفة: السمع، والبصر، واللمس. وتنتقل هذه الأحاسيس إلى المهاد. وقد اكتشف حديثاً أن هناك طريقين منفصلين تنتقل فيهما هذه المعلومات: من المهاد إلى الجهاز الحوفي، ومن المهاد إلى القشرة الجديدة. وقد وجد أن الطريق التي تسلكها المعلومات من المهاد إلى الجهاز الحوفي أقصر وأسرع من تلك التي تسلكها إلى القشرة الجديدة، ما يتيح للجهاز الحوفي الفرصة للاستجابة بصورة أسرع وقبل تدخل القشرة الجديدة.
يعتبر الجهاز الحوفي مركز التعلم والذاكرة. فقرن أمون مسؤول عن إدراك المعلومة بينما تقوم الأميجدالا بإحداث الانفعال المرافق لها. وكل معلومة تختزن مقترنة بالعاطفة الخاصة بها. وكمثال لتوضيح ذلك: افترض أن شخصاً ما يخاف كثيراً من صوت النحلة، وما أن يسمع صوت النحلة حتى يحرك يديه في محاولة لإبعادها عنه ويبدأ بالركض. ما أن يسمع هذا الشخص صوتاً يشبه صوت النحلة حتى تبدأ الأميجدالا بإثارة كافة أجزاء الجسم محدثة حالة الخوف. فترسل رسائل عاجلة إلى معظم أجزاء المخ، وتجند مراكز الحركة، وتنشط الجهاز الدوري والعضلات والقناة الهضمية. كما تبعث بإشارات إضافية إلى جذع المخ فيظهر على الوجه تعبير الفزع وتتسارع ضربات القلب ويرتفع ضغط الدم ويبطئ التنفس.
إذاً يمكن أن يحدث الانفعال في أجزاء الجسم كافة دون التحقق من كون هذا الصوت هو صوت نحلة. وتعتبر هذه الاستجابة السريعة ضرورية في بعض الحالات؛ مثل أن تكون حياة الشخص أو من يحب مهددة بالخطر. وهناك الكثير من القصص التي عملت فيها هذه الاستجابة السريعة على إنقاذ حياة الشخص.
وعلى الرغم من أهميتها، فإنها قد تكون في كثير من الأحيان سلبية. فقد يحدث خطأ في الإدراك ولا يكون هناك حاجة لحدوث الانفعال المرافق. فإذا ما تباطأ الشخص قليلاً، وكلمة قليلاً يمكن أن تكون 6 ثوانٍ حسب الدراسات في هذا المجال، يسمح ذلك للمعلومة بالوصول إلى القشرة الجديدة في مركز التفكير الذي يتميز به الإنسان عن غيره من الكائنات الحية. وفي حالة وصول المعلومة إلى القشرة الجديدة، تصبح الاستجابة مدروسة، ويعمل الفص الأمامي فيها الذي يتصل بشبكة من الأعصاب بالأميجدالا على كبح جماح الانفعالات وإحداث الاستجابة المناسبة.
إذاً، لا بد لنا من أن نمنح أنفسنا وقتاً للتفكير قبل الانفعال، وهذا ما يميزنا كبشر ويجعلنا أكثر مسؤولية عن أفعالنا. وكما ذكرت سابقاً، فإن فهمنا لعمل الدماغ مهم لعملية التعلم بشكل خاص، وللعملية التعليمية التعلمية بشكل عام. فهناك –مثلاً- أهمية مراعاة أنماط التعلم في التعليم وما يتبعها من تنويع التقييم. وهناك أيضاً أهمية طرح أسئلة مثيرة للتفكير، وربط التعلم بالعاطفة، وعملية التأمل الضرورية لكل من المعلم والطالب لإعادة النظر في أدائه. وبالنسبة لنا هنا هي ضرورية لفهمنا للذكاء العاطفي.
-----------------------------------------------------
حسب عالم الأعصاب (ماك لين) فإن دماغنا يتكون من ثلاثة أدمغة مركبة فوق بعضها البعض. وهو يتكلم بثلاث لغات بدون قدرة على التفاهم فيما بين هذه الأدمغة الثلاث وبدون ترجمان حاذق. وهذا له نتائجه الكارثية على تصرفات الإنسان. وهو تفسير سبب وجود العدوانية عند الإنسان من الناحية البيولوجية. فمنذ 100 مليون سنة تشكل عندنا الدماغ السفلي وهو دماغ الزواحف، وهو دماغ لا يعرف المنطق، بل يعمل على (المحافظة) على النوع وبذلك لا نفترق عن الأرانب والتماسيح، فنحن نتكاثر منذ ملايين السنوات بنفس الطريقة. ولكن الفرق كبير بين (المحافظة) على النوع و(ترقية) النوع، وفوق الدماغ السفلي نبت دماغ جديد هو الدماغ المتوسط، وهو موجود ليس في قاعدة الدماغ مثل الزواحف، بل في منتصف المخ، وهو المسئول عن العواطف؛ من حب وتقزز وخوف ودهشة وفضول وفرح وحزن، وقد أوصلها عالم الأعصاب الأمريكي (انتونيو داماسيو) إلى ستة أنواع من العواطف، تماما مثل طيف الضوء والروائح فقد تبين أنها تتكون أيضا من سبعة ألوان وأنواع، وهناك منطقة في الفص الصدغي الدماغي هي (الأميجدالا) تعتبر مركز العواطف، ولها شبكة اتصالات عصبية مع الدماغ؛ ولكنها تتصرف في كثير من الأحيان تلقائيا، وهو السبب وخلف كثير من التصرفات المفاجئة عند الإنسان حين لايمكن تفسيرها، واللاعقلانية هي خلف الكثير من تصرفات الإنسان المجهولة ------------------------------------------------------------
| |
|
نبراس غزة *********
المشاركات : 8568
العمـر : 39
تعاليق : مساعد إداري
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 27/03/2009
النقاط : 12658
التقييم : 546
| موضوع: رد: الأميجدالا أو النتوء اللوزي الخميس مايو 17, 2012 7:54 am | |
|
مشكورة على المعلومات الطبية
لك كل الاحترام والتقدير
| |
|
عاشقة الزهور *****
المشاركات : 75737
العمـر : 41
المزاج :
الدولة :
المهنة :
الهواية :
التسجيل : 09/03/2009
النقاط : 101796
التقييم : 846
| موضوع: رد: الأميجدالا أو النتوء اللوزي الثلاثاء مايو 22, 2012 8:34 pm | |
| | |
|
زهرة على جبين القمر *********
المشاركات : 18362
العمـر : 31
المزاج :
الدولة :
التسجيل : 25/11/2011
النقاط : 27035
التقييم : 1183
| موضوع: رد: الأميجدالا أو النتوء اللوزي الأربعاء مايو 23, 2012 9:34 pm | |
| | |
|