الأسير:من الممكن أن نذهب لتصعيد إذا إستمرت السياسة معنا على هذا المنحى
الإثنين 14 أيار 2012،
<p>اعلن إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير، خلال لقاء مع المعتصمين في ساحة النور بطرابلس، "أننا جئنا إلى طرابلس لمؤازرة إخواننا وأهلنا في طرابلس الذين يعانون منذ فترة طويلة من إتهام باطل وزور بأن طرابلس هي بؤرة تحتضن الإرهاب وما شابه"، مشيرا الى ان "طرابلس أعطت أفضل مثل للعيش معا في لبنان، وإعتصام الأخوة في هذا المكان هو إعتصام سلمي وحضاري من أجل مظلومية الموقوفين الإسلاميين، ونحن نؤيد هذا الإعتصام".
ورأى ان "هناك إستهدافا واضحا لهذه المدينة، نرفض هذا الإستهداف جملة وتفضيلا".
وردا على سؤال قال ان "الأخوة المنظمين للاعتصام هم أدرى بالمطالب التي إعتصموا من أجلها، لذلك أنا أضم صوتي إلى صوتهم وإننا أبناء قضية واحدة"، مؤكدا "انني لم آت للقيام بأي زيارات أو جولات إنما جئت لألتقي أخواني وأشد على أياديهم واقول لهم أننا معكم ولن نتخلى عنكم وأن اوصل رسالة واضحة إلى السياسيين في لبنان: سئمنا الكذب، سئمنا الاستخفاف بحقنا، ولا بد أن تعود إلينا الكرامة وإلا سيرون منا العجب العجاب سلميا بإذن الله".
وعما إذا كان كلامه يأخذ منحى تصعيديا في الساعات المقبلة اوضح انه "بالنسبة للأخوة المنظمين القرار عندهم، أما بالنسبة لي فقلت سابقا ومرارا وتكرارا كفى إستخفافا بأهل السنة والجماعة، نحن نريد العيش معا بسلام ولكنهم إذا كانوا لا يفهمون بهذه اللغة التي نناشد فيها الجميع بأن يدعونا نعيش ثماني عشرة طائفة بأمان وسلام وإحترام نراعي بعضنا بعضا، وإذا كانوا لا يفهمون بهذه اللغة فنحن مضطرون الى ان نرفع صوت الألم بطريقة أخرى سلمية تضغط على الجميع ونسترد من خلالها حقوقنا".
وعن رسالته إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إبن طرابلس قال الأسير انه "هو واحد من السياسيين الذين نقوم بإيصال صوتنا إليهم، وهو من أدرى الناس كم هناك إستخفاف بحقنا، ونحن لا نقبل أن نتعامل كأننا أولاد جارية وغيرنا أولاد ست، هذا نرفضه جملة وتفصيلا".
وعن الإشتباكات بين باب التبانة وبعل محسن اعتبر الأسير ان "هذا مظهر من مظاهر الإستخفاف بنا، فثمة اتباع للنظام السوري يفتحون النار من حين إلى آخر على أبنائنا ويمعنون قتلا فيهم، بدليل أن أغلب الجرحى والقتلى من منطقة التبانة".
وعما إذا كان يعتقد أن التصعيد سيشمل كل لبنان قال "كل شيء وارد بالنسبة إلينا وبالنسبة إلى أخوتنا، فنحن لن نقبل بعد اليوم إستخفافا بحقوقنا، نعم من الممكن أن نذهب إلى تصعيد إذا إستمرت السياسة معنا على هذا المنحى
".