فيروس مستشفى الزرقا في الأردن 2012

توفيت الممرضة عواطف البلوي والبالغة من العمر (40) عاماً إثر إصابتها بمرض رئوي غامض انتشر في مستشفى الزرقاء الحكومي منذ أسابيع ، وكانت الممرضة التي تعمل في قسم العناية الحثيثة في مستشفى الزرقاء الحكومي توفيت متأثرة بإصابتها بمرض معد في المجاري التنفسية السفلى لا يعرف الأطباء هويته. وحسب مصدر طبي في المستشفى فإن الممرضة عواطف فارقت الحياة بعد أن نقلت إلى المستشفى الإسلامي.

ووسط حالة من الهلع بدأ ذوو مرضى في المستشفى بإخلائهم ، في الوقت الذي طالب فيه أطباء بضرورة إعلان الحجر الصحي خشية انتقال المرض إلى خارجه مما يعني وقوع كارثة.

ويشهد المستشفى فوضى عارمة على وقع إخلاءات بالجملة للمرضى من داخله، وسط استياء عام من ضعف إجراءات وزارة الصحة مع المرض الفيروسي المتفشي.

وكان المستشفى شهد إخلاء لوحدة العناية الحثيثة مرتين على مدار الأسابيع الماضية بسبب ذات المرض، الذي أكد بعض الأطباء أنه (الكبد الوبائي) لكن آخرين قالوا إنه بسبب جرثومة (الكليبسيلا) ، وقال مدير مستشفى الزرقاء الحكومي الدكتور مروان الحباشنة في تصريح صحافي أمس إن عدد المصابين بالعدوى التي ظهرت في المستشفى قبل نحو أسبوع ارتفع إلى ثمانية مصابين ، ولم يستطع د. الحباشنة تحديد هوية المرض أو سبب انتشاره. ومن بين المصابين سبعة من الكادر الطبي العامل في المستشفى أما الثامن فشقيق لأحد المصابين السبعة ، وتوقع د. الحباشنة أن يكون المرض ناتجاً عن بكتيريا معاندة للمضادات الحيوية، مشيراً إلى أن مثل هذه الأمور تحدث بين الحين والآخر في المستشفيات نتيجة لظروف عملها.

وقال اتخذنا إجراءات سريعة لعزل ومعالجة المصابين وتعاملنا مع الحالة على أنها (فيروس أو بكتيريا) مشيراً إلى أن أحد المصابين في حالة حرجة، وأنهم يعانون من أعراض ارتفاع الحرارة والسعال وضيق في التنفس. وأكد أن الجهود التي تبذل من قبل الوزارة ومختلف الدوائر ذات العلاقة كبيرة من أجل السيطرة على المرض ومنع انتشاره إلى خارج المستشفى، مشيراً إلى أن هناك حالة من الخوف تسود في أوساط الكادر الطبي العامل في المستشفى رغم معرفتهم بمخاطر المهنة.

وكانت لجنة برئاسة أمين عام وزارة الصحة خلصت الخميس الماضي إلى أن مستشفى الزرقاء اتخذ الإجراءات الضرورية للوقاية من انتشار أي فيروس ولوقف تفشيه ، وانتهى تقرير اللجنة إلى عدم ظهور نتائج العزل المخبري والتحليلات التي قامت بها الوزارة بعد.

في السياق ذاته أضرب أكثر من (40) ممرضاً وممرضة عن العمل داخل مستشفى الزرقاء الحكومي مطالبين بنقل إصابات الفيروس (التهاب الرئة الحاد) إلى مستشفيات عمّان وتوفير العناية اللازمة بخصوص باقي المرضى.

يذكر أن جرثومة الكليبسيلا العضوية تسبب التهابات خطيرة في مناطق متعددة من الجسم وقد تؤدي إلى الوفاة، واحتمال الإصابة مرتفع بها في حالات معينة منها المناعة الضعيفة والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي. وتحدث الإصابة عادة اثناء وجود المريض في المستشقى للعلاج من مرض آخر.