العراق يساعد ليبيا على التخلص من مخزونها الكيميائي

وافقت الحكومة العراقية على تقديم مساعدة فنية الى السلطات الليبية للتخلص من مخزونها الكيميائي، بحسب ما اعلن المتحدث باسم الحكومة.

وقال علي الدباغ في بيان ان "مجلس الوزراء قرر (...) الموافقة على قيام العراق بتقديم المساعدة الفنية اللازمة إى السلطات الليبية للتخلص من مخزونها الكيمياوي". وأضاف ان هذه المساعدة ستتم "وفقا للسياقات المتبعة في منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية".

وبحسب الدباغ، فإن "ممثل ليبيا في منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية محمد جبريل طلب من وفد جمهورية العراق (...) المساعدة في المجالين الدبلوماسي والتقني للتخلص من المخزون الكيمياوي الذي تمتلكه ليبيا". وتابع أن "المجموعة الغربية أعدت مسودة مشروع قرار يعطي للمنظمة من خلال مجلس الامن صلاحيات واسعة لعمليات البحث والتفتيش داخل الاراضي الليبية الامر الذي رفضته الممثلية الدائمة الليبية في المنظمة وبعض دول عدم الانحياز".

وأكد الدباغ ان الامانة العامة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية "رحبت بفكرة مساعدة العراق للسلطات الليبية". وأعلنت السلطات الليبية الجديدة في تشرين الثاني/نوفمبر عن وجود موقعين لتخزين غاز الخردل في مكانين سريين، يحتوي الاول على اسلحة "جاهزة للاستخدام العسكري الفوري".

وكانت الامم المتحدة على علم بموقع ثالث فتشته في 2004 قرب ودان (جنوب) في واحة الجفرة وبدأ التخلص من مخزونه من الغاز في 2010 باشراف دولي، واستمرت العملية حتى شباط/فبراير 2011 لدى اندلاع الانتفاضة التي اطاحت بنظام معمر القذافي.

وذكر الدباغ ان العراق الذي اصبح في 2009 عضوا في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية "يمتلك خبرة واسعة وممتازة في مجال التخلص من الاسلحة الكيمياوية".