مصرف ليبيا المركزي يكاد يعلن إفلاسه بسبب تجاوزات المكافآت

وجه المجلس الوطني الانتقالي نداء إلى الثوار الذين حرروا البلاد من ظلم الطاغية وأعوانه وحافظوا على أمنها وسلامتها بعد التحرير ، لوضع أيديهم مع المجلس في حماية البلاد والمحافظة عليها من عبث العابثين ومحاولة البائسين الذين يحاولون النيل من عزة هذا الوطن ومن أمنه واستقراره... وقال الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي د... " محمد الحريزي " - الذي تلا هذا النداء الليلة عبر قناة ليبيا الفضائية " نحن لا نريد أن نمنع الثوار من أن يأخذوا حقهم ، وهذا أقل من حقهم ,, الذي بذله الثوار يستحق أكثر من هذا ، ولكننا لا نريد أن تزوّر إرادة الثوار وأن تشوه سمعتهم ,, نريد أن نحافظ على بلادنا ,, نريد أن نبني مؤسساتنا ,, نريد من الثوار كما حافظوا عليها في السابق أن يحافظوا عليها في اللاحق ، وأن يكونوا صفا واحدا معنا لنبني ليبيا المستقبل ، ليبيا المؤسسات ، ليبيا العدالة والنزاهة ، ولا نسمح بأن تعود العقلية السابقة ، عقلية استباحة المال العام وسرقة المال العام بدون وجه حق ,, نريد أن يتعفف هذا الشعب ويتعفف الذين ليسوا من الثوار ويبتعدوا عن استلام هذه الأموال" ... وأشار" الحريزي " إلى أن ما صرف حتى الآن هو مليار و800 مليون دينار ليبي على الثوار ، وهناك رجال من الثوار لم يستلموا قرشا واحدا حتى الآن ... وقال إن هناك تجاوزت كثيرة حصلت ما كنا نعتقد أنها ستحصل ، ولا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال ، فهناك تزويرات كثيرة وهناك خروقات وصلت إلى ملايين الدينارات تصرف لغير مستحقيها ، تصرف للذين يدّعون أنهم ثوار ، وهم ليسوا بالثوار ، ربما منهم من كان يحارب ويقف في صف ضد هذه الثورة ... وطالب الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي الثوار أن يقفوا ويوقفوا هذا النزيف بأنفسهم ، ولا يرضوا لبلادهم أن يحصل لها ما حصل ، باستنزاف كبير للمال العام ,, موضحاً أن مصرف ليبيا المركزي يكاد يعلن إفلاسه بسبب هذه التجاوزات ... وأعلن أن التعليمات صدرت بوقف صرف هذه المكافآت مؤقتا إلى أن يتم تنظيم الأمور بحيث تكون هناك قوائم معتمدة من المجالس العسكرية ومن المجلس المحلي لكل مدينة ، وهذه القوائم يكون مضبوطا فيها الاسم رباعيا واسم الام ثلاثيا ، ويكون فيها تاريخ الالتحاق بالثورة ، ويكون فيها رقم الحساب واسم الحساب حتى تصرف هذه الأموال لمستحقيها ... وقال " نحن لا نريد أن نشوه سمعة الثوار الذين شهد لهم العالم كافة بأنهم رجال وأنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا ، ونطلب من الجميع أن يقف معنا ، ولا نستعمل السلاح في الحصول على حقنا ، بل نطالب بحقنا بالطرق المشروعة ".