أفاد مراسل الجزيرة في القاهرة بأن اللجنة العليا للانتخابات أعلنت أن والدة المرشح
حازم صلاح أبو إسماعيل حصلت على الجنسية الأميركية عام 2006, وهو ما يعني استبعاده من سباق الرئاسة, بينما قررت جماعة
الإخوان المسلمين الدفع بمرشح احتياطي لمرشحها خيرت الشاطر.
وقال المراسل إن اللجنة تلقت خطابا من الخارجية المصرية بهذا الخصوص، بينما أصدرت
الجماعة الإسلامية بيانا حذرت فيه من خطورة استبعاد المرشحين الإسلاميين الواحد تلو الآخر, وهددت بأن ذلك يعني عواقب وخيمة. وحسب المراسل, قررت الجماعة الدفع بمرشح عنها في الانتخابات هو الدكتور صفوت حجازي.
في هذه الأثناء, أكد مستشارون قانونيون لحملة أبو إسماعيل أن الموقف القانوني لمرشحهم "سليم مائة بالمائة، وأن والدته مصرية ولا تحمل أي جنسية أخرى".
كما أعلن أبو إسماعيل أنه سيكشف "مفاجآت مثيرة" في بيان مقرر أن يلقيه من مسجد أسد بن الفرات بحي الدقي بالجيزة.
وقال نزار غراب عضو مجلس الشعب ووكيل أبو إسماعيل في الدعوى المقامة من جانبه أمام القضاء الإداري بمجلس الدولة "إننا في النهاية داخل مصر، ونخضع جميعا للقانون المصري الذي ينص على أن الجنسية الأخرى لا يعتد بها -إن وجدت- إلا بصدور قرار من وزير الداخلية".
وأضاف "ما لم يصدر هذا القرار فإن المواطن لا يستطيع أصلا أن يحصل على جنسية أي دولة ويقع تحت طائلة القانون 26 لسنة 1975 الذي ينص على أن أي مصري لا يمكنه التجنس بحنسية أخرى إلا بعد الإذن وصدور قرار وزاري من وزير الداخلية".
ووصف غراب كل ما يحدث بأنه "مجرد كلام فقط ولا يوجد مستند قانوني، وهذا ليس له تفسير إلا أنها معركة سياسية هدفها التشويش على المرشح وإضعافه تمهيدا لاستبعاده سياسيا".
ووصف الحديث عن وثيقة سفر بأنه كلام فارغ من مضمونه، "لأنه إسقاط ومواربة، وليس دليلا على جنسية أخرى غير المصرية، وبالتالي يضع هذا الجهات الحكومية تحت طائلة القانون، وهذا هو موضوع الدعوى المستعجلة التي ستنظر الثلاثاء".
يشار إلى أن الآلاف من أنصار أبو إسماعيل تدفقوا الجمعة على ميدان التحرير تضامنا معه, وسط تحذيرات من استبعاده.
مرشح إخواني بديل |
الإخوان يقدمون مرشحا احتياطيا بعد تصاعد المخاوف من استبعاد خيرت الشاطر |
من ناحية أخرى علم مراسل الجزيرة بالقاهرة أن جماعة الإخوان المسلمين قررت الدفع بمرشح احتياطي لخوض انتخابات الرئاسة المصرية، بعد تصاعد المخاوف من استبعاد المهندس
خيرت الشاطر في ظل حملة متصاعدة حول عدم توفر شروط الترشيح لعدم صدور حكم قضائي برد الاعتبار إليه, بعد قرار العفو عنه مؤخرا, حيث تعرض للسجن في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك, فيما عرف بقضية "مليشيات الأزهر".
وأشار المراسل إلى أن محمد مرسي القيادي بحزب
الحرية والعدالة هو مرشح الإخوان خلفا للشاطر, مشيرا إلى أن الهيئة العليا للحزب أعلنت ذلك بالفعل, ليكون هو مرشح الحزب بينما يحمل الشاطر صفة المرشح المستقل.
تأتي هذه القرارات متزامنة مع تراجع اللواء
عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع, وقراره خوض الانتخابات الرئاسية وسط دعاية غير مسبوقة، حيث تسلم أوراق الترشح لخوض الانتخابات الرئاسة تمهيدا لتقديم ترشحه رسميا غدا.
وقد حاصرت قوات كبيرة من الجيش والشرطة مقر اللجنة لحظة وصول سليمان وحتى مغادرته, دون أن تسمح للصحفيين بالحديث معه. وقال المتحدث الإعلامي باسم حملة سليمان للجزيرة إن التوكيلات الشعبية اللازمة للترشح البالغ عددها ثلاثين ألفا شارفت على الاكتمال.
وسيغلق باب الترشح غدا الأحد، وبعد ذلك تنظر لجنة الانتخابات الرئاسية في الطعون التي يمكن أن تقدم إليها، وتستبعد من لا تنطبق عليهم الشروط ثم تعلن قائمة نهائية بالمرشحين.
وكان نحو 1400 مواطن سحبوا أوراق الترشح، لكن الأغلبية الساحقة منهم لا تنطبق عليهم الشروط مثل الحصول على تأييد ثلاثين عضوا منتخبا في البرلمان أو تأييد ثلاثين ألف مواطن.
يشار إلى أن هناك مرشحين آخرين قدموا أوراقهم بالفعل ليصبحوا مرشحين مؤكدين، أبرزهم
أحمد شفيق الذي كان آخر رئيس وزراء في عصر مبارك، إضافة إلى
عبد المنعم أبو الفتوح، و
حمدين صباحي، و
عمرو موسى، و
محمد سليم العوا.
وتجرى انتخابات الرئاسة يومي 23 و24 مايو/أيار، وينتظر أن تكون أول انتخابات رئاسة حرة ونزيهة.