كشف العقيد ركن فتح الرحيم عبد الله سليمان قائد القوات المشتركة السودانية التشادية، عن اتجاه لتشكيل قوة مشتركة سودانية ليبية، على غرار تجربة ناجحة مماثلة بين السودان وتشاد. وتوقع فتح الرحيم أن يصل الوفد الليبي لتوقيع البروتوكول الأمني بهذا الشأن مع ليبيا قبيل انعقاد المؤتمر الثالث للقوات المشتركة السودانية التشادية بالخرطوم في الفترة من 5 مارس المقبل حتى السابع منه بحضور وزيري دفاع الدولتين. وقال فتح الرحيم في تصريحات صحفية اليوم الأحد: "إن البروتوكول المزمع توقيعه مع ليبيا مشابه للبروتوكول الأمني الإضافي الموقع مع دولة تشاد ويتعلق بتأمين الحدود بين البلدين "390 كلم"، بجانب وجود مراقبين أثيوبيين على الحدود بين السودان وإثيوبيا". ولفت فتح الرحيم إلى أنه حال تنفيذ الاتفاقية على أرض الواقع فستكون القوات المشتركة أمنت نصف قوس من الحدود، وتوقع إبرام ذات البروتوكول مع دولة جنوب السودان بعد حل القضايا العالقة بين الطرفين، وقال: "إن القوات المشتركة أسهمت في حل القضايا الأمنية على الحدود وجففت النشاط المسلح ، بجانب عملها الإنساني". وأعلن فتح الرحيم أن القوات المشتركة السودانية التشادية سترفع قواتها إلي "6 آلاف عنصر بدلا عن 5 آلاف حاليا مناصفة بين البلدين" خلال العام الجاري، وفتح أربع نقاط مشتركة جديدة إضافية. وأكد قائد القوات السودانية التشادية المشتركة، انتهاء النزاعات السودانية التشادية تماما، وقال: "إن تجربة القوات المشتركة نجحت في إنهاء النزاعات بين الدولتين وأسست لتعاون مشترك بين الجيشين في البلدين". وأشار قائد القوات إلى أن التجربة نجحت لأن القوات المشتركة تتعامل مباشرة مع المواطنين والمدنيين المعنيين دون تدخل من أية جهة أخرى.