كشف رئيس مجلس ثوار طرابلس عبدالله ناكر عن اتصالات أجراها معه بعض المسؤولين الأميركيين بخصوص رئيس الاستخبارات في عهد النظام السابق عبدالله السنوسي الذي أكد مجددا أنه في قبضته.
وقال ناكر، في مقابلة أجرتها معه قناة ليبيا الحكومية مساء اليوم، إن مسؤولين أميركيين أجروا معه اتصالات بشأن رئيس الاستخبارات الليبي السابق عبدالله السنوسي.
وجدّد ناكر التأكيد على أن السنوسي المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، موجود في قبضة الثوار، غير أنه رفض بشدة الكشف عن مكانه كما رفض تسليمه للحكومة.. وأكد في هذا الشأن أن "الأميركيين أنفسهم يعرفون هذا"، في إشارة إلى أن السنوسي في قبضته.
وأرجع ناكر عدم إظهار أي صور للسنوسي وهو في قبضة الثوار، أو تسليمه الى الحكومة، إلى "خطورة الأسرار والمعلومات التي يحملها هذا الشخص" والتي قال إنه لو كشف عنها فإن ليبيا "ستدفع ثمناً غالياً من ثروتها مقابل ذلك".
ولتأكيد القبض على السنوسي من قبل الثوار، تحدى ناكر أن يظهر السنوسي في أي مكان أو عبر الوسائل الإعلامية، مؤكداً على أنه سيتم إظهاره للعلن بعد الانتهاء من التحقيقات معه "وفي وقت قريبا جدا.
يشار إلى أن عبدالله السنوسي الذي يوصف بأنه الشخصية القوية والمؤثرة في نظام القذافي، اختفى عن الأنظار منذ تحرير العاصمة طرابلس، وتُجمع المصادر المختلفة بأنه فرّ باتجاه إحدى الدول المجاورة لليبيا.
وكان السنوسي يمثل القوة الضاربة للقذافي، وهو متهم بتنفيذ ما يعرف بـ"مذبحة سجن أبو سليم" التي راح ضحيتها أكثر من ألف سجين.وتطالب محكمة الجنايات الدولية بالسنوسي وسيف الإسلام القذافي، المعتقل حالياً في مدينة الزنتان، لمحاكمتهما على "جرائم ضد الإنسانية" اقترفت خلال الانتفاضة المسلحة ضد حكم القذافي في 17 شباط/فبراير عام 2011.