قال وزيرا الدفاع الليبي والفرنسي يوم السبت ان بلديهما اتفقا على بحث تعزيز الامن البحري والسيطرة على حدود ليبيا. والتقى وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه مع نظيره الليبي اسامة الجويلي خلال زيارة لطرابلس لبحث هذه القضايا والتوقيع على خطاب نوايا لتعزيز التعاون.
وتشعر الدول الاجنبية بقلق بشأن قدرة الحكومة الليبية المؤقتة على تأمين ساحلها على البحر المتوسط والذي قد يستخدمه مهربو السلاح ومتمردو القاعدة والمهاجرون غير الشرعيين كبوابة الى اوروبا. واثار الصراع الليبي ايضا مشكلات جديدة بالنسبة للمنطقة الهشة الواقعة جنوبي ليبيا.
وحذرت حكومات المنطقة من ان عدم الاستقرار في ليبيا بعد انتهاء حكم معمر القذافي يسمح بوصول الاسلحة التي اخذت من ترسانة القذافي الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وجماعات متمردة اخرى في شتى انحاء الصحراء. وقال لونجيه في مؤتمر صحفي مشترك ان" وضع ليبيا الاستراتيجي الذي يربط افريقيا بالبحر المتوسط يجعلها منطقة معرضة للخطر. قررنا انشاء لجنة عمل فرنسية ليبيا لبحث كل هذه النقاط.
ووصلت سفينتان حربيتان فرنسيتان الى ميناء طرابلس الشهر الماضي حاملة اطقما بحرية لتدريب البحرية الليبية والمساعدة في ازالة الالغام من الموانيء النفطية. وقال الوزيران ان فرنسا ستدرب عددا من الغواصين الليبيين . وشكر الجويلي فرنسا على الدور البارز الذي لعبته في دعم الثورة ضد حكم معمر القذافي العام الماضي. واضاف ان التعاون بين فرنسا وليبيا يتطور يوما بعد يوم . وقال انهم ابدوا استعدادهم لمنح ليبيا المشورة الفنية اللازمة لتأمين حدودها. وقال رئيس هيئة اركان الجيش الفرنسي في ديسمبر كانون الاول ان فرنسا مستعدة لتقديم التدريب العسكري لليبيا وتبحث سبل تعزيز تعاونها مع الحكومة الجديدة. والتقى لونجيه ايضا مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي.