اشتباكات ما بين قبيلتين وليس كما يُروّج له الإعلام .. والكثير من الجرحى ينزفون الآن

في اتصال هاتفي معه من بغازي أكد السيد عبدالله لبن قائد كتيبة استطلاع الشهيد فتحي لبن على أن ما يحدث في مدينة الكفرة هو معارك ما بين قبيلتي الزوية والتبو اللتان تقطنان مدينة الكفرة ، موضحاً أن هذه المشاكل مزمنة وليست وليدة اللحظة ، فقد حدثت بينهما العديد من المشاكل حتى منذ أيام المملكة ، ولكن للأسف الشديد الإعلام الليبي قام بتضخيم الموضوع على أن مرتزقة من التبو والتشاديين يناصرون نظام الطاغية قاموا باحتلال مدينة الكفرة وهذا الكلام عار عن الصحة .

وأوضح عبدالله لبن للوطن الليبية على أن قبيلة التبو بسبب هذه الحملة الإعلامية تتعرض لتطهير عرقي ، فمناطق التبو للأسف الشديد تقصف الآن بقذائف الاربي جي وجميع أنواع الأسلحة مما أدى إلى مقتل العشرات من أبناء القبيلة ، منهم 18 ماتوا بسبب النزيف نظراً لتعذر علاجهم بمستشفى الكفرة التي تسيطر عليه قبيلة الزوية بمساندة كتائب وسرايا الثوار التي جاءت للكفرة من المنطقة الشرقية .

وأشار لبن في تصريحاته للوطن الليبية بأنه الآن في بنغازي واتصل بكل قادة الكتائب والسرايا في بنغازي والمنطقة الشرقية لتوضيح أن ما يحدث في الكفرة ليس صراع مع أزلام القذافي وانه يجب الاستماع للطرفين للتأكد من أن المشكلة قبلية وليست كما يُروّج لها إعلاميا، موضحاً أن التبو كان لهم الدور الكبير في تحرير الكفرة يوم 5-5 وهم من ساعد على تحرير الجنوب، وأشار إلى أن كتيبته هي من قبضت على اللواء بلقاسم الابعج وهو من قبيلة الزوية وهو الذي حاول دخول الكفرة بعد تحريرها لمساندة نظام المقبور ، وقد قبضنا عليه في مدينة اوباري وسلمناه بأنفسنا لثوار مصراتة ، فهل تناسى الجميع الدور الكبير لقبيلة التبو !! هل من المعقول بعد التضحيات التي قدمناها دفاعاً عن تراب ووحدة ليبيا وتحريرها من نظام القذافي نرجع الآن ونساند هذا النظام .

وقد حمل عبدالله لبن مسؤولية ما يحدث الآن في الكفرة على عاتق المسؤولين في الحكومة والمجلس الانتقالي لتقاعسهم عن فك الصراع القبلي مناشداً في نفس الوقت الجميع بضرورة التدخل العاجل لعلاج العشرات من الجرحى من قبيلة التبو فهم ينزفون الآن ولم نستطع تسفيرهم إلى طرابلس أو معالجتهم بمستشفى الكفرة نتيجة سيطرة قبيلة زويه على مطار ومستشفى المدينة .

وفي ختام مداخلته مع الوطن الليبية طالب عبدالله لبن من وسائل الإعلام الليبية أن يتقوا الله في رسالتهم فالإعلام الحر هو من يستمع لكل الآراء وينقل الحقيقة كما هي وليس نشر ادعاءات من شأنها تعزيز الفتنة ما بين أبناء الوطن الواحد

الله يصلح حال المسلمين