| وقفة مع محمود درويش | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
زهرة على جبين القمر *********
المشاركات : 18362
العمـر : 31
المزاج :
الدولة :
التسجيل : 25/11/2011
النقاط : 27035
التقييم : 1183
| موضوع: وقفة مع محمود درويش الثلاثاء فبراير 14, 2012 3:31 pm | |
|
عدل سابقا من قبل زهرة على جبين القمر في الجمعة يوليو 20, 2012 2:16 am عدل 1 مرات | |
|
| |
زهرة على جبين القمر *********
المشاركات : 18362
العمـر : 31
المزاج :
الدولة :
التسجيل : 25/11/2011
النقاط : 27035
التقييم : 1183
| |
| |
زهرة على جبين القمر *********
المشاركات : 18362
العمـر : 31
المزاج :
الدولة :
التسجيل : 25/11/2011
النقاط : 27035
التقييم : 1183
| موضوع: لا انام لاحلم بل انام لانساك الخميس فبراير 16, 2012 2:30 am | |
|
لا أَنام لأحلم قالت لَه بل أَنام لأنساكَ. ما أطيب النوم وحدي بلا صَخَب في الحرير اَبتعدْ لأراكَ وحيدا هناك، تفكٌر بي حين أَنساكَ لا شيء يوجعني في غيابكَ لا الليل يخمش صدري ولاشفتاكَ... أنام علي جسدي كاملا كاملا لا شريك له، لا يداك تشقَّان ثوبي، ولا قدماكَ تَدقَّان قلبي كبنْدقَة عندما تغلق الباب لاشيء ينقصني في غيابك: نهدايَ لي. سرَّتي. نَمَشي. شامتي،
ويدايَ وساقايَ لي. كلّ ما فيَّ لي ولك الصّوَر المشتهاة، فخذْها لتؤنس منفاكَ، واَرفع رؤاك كَنَخْب أخير. وقل إن أَردت: هَواكِ هلاك. وأَمَّا أَنا، فسأصْغي إلي جسدي بهدوء الطبيبة: لاشيء، لاشيء يوجِعني في الغياب سوي عزْلَةِ الكون
..~| زهرة على جبين القمر |~..
|
| |
|
| |
زهرة على جبين القمر *********
المشاركات : 18362
العمـر : 31
المزاج :
الدولة :
التسجيل : 25/11/2011
النقاط : 27035
التقييم : 1183
| موضوع: رد: وقفة مع محمود درويش السبت فبراير 18, 2012 12:46 am | |
|
لم تأتِ. قُلْتُ: ولنْ...إذاً
سأعيد ترتيب المساء بما يليق بخيبتي
وغيابها:
أطفـأتُ نار شموعها،
أشعلتُ نور الكهرباء ،
شربتُ كأس نبيذها وكسرتُهُ،
أَبدلتُ موسيقى الكمنجات السريعةِ
بالأغاني الفارسيّة.
قلت: لن تأتي. سأنضو رَبْطَةَ
العنق الأنيقة (هكذا أرتاح أكثر)
أرتدي بيجامة زرقاء. أمشي حافياً
لو شئتُ. أجلس بارتخاءِ القُرْفُصاء
على أريكتها، فأنساها
وأنسى كل أشياء الغياب
أعَدْتُ ما أعددتُ من أدوات حفلتنا
إلى أدراجها. وفتحتُ كُلّ نوافذي وستائري.
لا سرّ في جسدي أمام الليل إلاّ
ما انتظرتُ وما خسرتُ...
سخرتُ من هَوَسي بتنظيف الهواء لأجلها
(عطرته برذاذ ماء الورد والليمون)
لن تأتي... سأنقل نَبْتَةَ الأوركيدِ
من جهة اليمين إلى اليسار لكي أعاقبها
على نسيانها...
غَطّيتُ مرآة الجدار بمعطفٍ كي لا أَرى
إشعاع صورتها... فأندم
قلتُ: أنسى ما اقتَبَسْتُ لها
من الغَزَل القديم، لأنها لا تستحقُّ
قصيدةً حتى ولو مسروقةً...
ونسيتُها، وأكلتُ وجبتي السّريعةَ واقفاً
وقرأتُ فصلاً من كتابٍ مدرسيّ
عن كواكبنا البعيدةْ
وكتبت، كي أنسى إساءتها، قصيدة
هذي القصيدةْ!
..~|زهرة على جبين القمر |~..
|
| |
|
| |
زهرة على جبين القمر *********
المشاركات : 18362
العمـر : 31
المزاج :
الدولة :
التسجيل : 25/11/2011
النقاط : 27035
التقييم : 1183
| موضوع: رد: وقفة مع محمود درويش الخميس مارس 01, 2012 11:32 pm | |
|
عابرون في كلام عابر1
أيها المارُّون بين الكلمات العابرة احملوا أسماءكم وانصرفوا واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، و انصرفوا وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة و خذوا ما شئتم من صورٍ كي تعرفوا أنكم لن تعرفوا كيف يبني حجرٌ من أرضنا سقف السماءْ...
2
أيها المارُّون بين الكلمات العابرة منكم السيف - ومنَّـا دمنا منكم الفولاذ والنار- ومنَّـا لحمنا منكم دبابة أخرى- ومنا حجرُ منكم قنبلة الغاز - ومنا المطرُ وعلينا ما عليكم من سماء وهواء فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا وادخلوا حفل عشاء راقصٍ.. و انصرفوا وعلينا، نحن، أن نحرس ورد الشهداء ْ.. و علينا، نحن، أن نحيا كما نحن نشاء !
3
أيها المارُّون بين الكلمات العابرة كالغبار المُرّ مرّوا أينما شئتم ولكنْ لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة فلنا في أرضنا ما نعملُ و لنا قمح نربِّيه و نسقيه ندى أجسادنا و لنا ما ليس يرضيكم هنا : حجر... أو حَجَلُ فخذوا الماضي، إذا شئتم، إلى سوق التحفْ و أعيدوا الهيكل العظمي للهدهد، ان شئتم، على صحن خزف. فلنا ما ليس يرضيكم: لنا المستقبلُ ولنا في أرضنا ما نعمل
4
أيها المارُّون بين الكلمات العابرة كدِّسوا أوهامكم في حفرة مهجورة، وانصرفوا وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدَّسْ أو إلى توقيت موسيقى المسدسْ! فلنا ما ليس يرضيكم هنا، فانصرفوا ولنا ما ليس فيكم : وطنٌ ينزف شعباً ينزفُ وطناً يصلح للنسيان أو للذاكرة.. أيها المارُّون بين الكلمات العابرة آن أن تنصرفوا وتقيموا أينما شئتم، ولكن لا تقيموا بيننا آن أن تنصرفوا ولتموتوا أينما شئتم، ولكن لا تموتوا بيننا فلنا في أرضنا ما نعملُ ولنا الماضي هنا ولنا صوت الحياة الأوَّل ولنا الحاضرُ، والحاضرُ ، والمستقبلُ ولنا الدنيا هنا.. و الآخرة فاخرجوا من أرضنا من برنا .. من بحرنا من قمحنا .. من ملحنا .. من جرحنا من كل شيء، واخرجوا من ذكريات الذاكرة أيها المارُّون بين الكلمات العابرة !..
|
| |
|
| |
زهرة على جبين القمر *********
المشاركات : 18362
العمـر : 31
المزاج :
الدولة :
التسجيل : 25/11/2011
النقاط : 27035
التقييم : 1183
| |
| |
زهرة على جبين القمر *********
المشاركات : 18362
العمـر : 31
المزاج :
الدولة :
التسجيل : 25/11/2011
النقاط : 27035
التقييم : 1183
| موضوع: رد: وقفة مع محمود درويش السبت أبريل 14, 2012 6:25 pm | |
|
لم أولد لأعرف انني سأموت بل لأحبّ محتويات ظلّ الله يأخذني الجمال الى الجميل فيا مَوْتُ ! انتظرني ريثما أُنهي تدابيرَ الجنازة في الربيع الهَشّ ، حيث وُلدتُ ، حيث سأمنع الخطباء من تكرار ما قالوا عن البلد الحزين وعن صُمُود التينِ والزيتونِ في وجه الزمان وجيشِهِ . سأقول : صُبُّوني بحرف النون ، حيث تَعُبُّ روحي سورةُ الرحمن في القرآن . وامشوا صامتين معي على خطوات أَجدادي ووقع الناي في أَزلي . ولا تَضَعُوا على قبري البنفسجَ ، فَهْوَ زَهْرُ المُحْبَطين يُذَكِّرُ الموتى بموت الحُبِّ قبل أَوانِهِ . وَضَعُوا على التابوتِ سَبْعَ سنابلٍ خضراءَ إنْ وُجِدَتْ ، وبَعْضَ شقائقِ النُعْمانِ إنْ وُجِدَتْ . وإلاّ ، فاتركوا وَرْدَ الكنائس للكنائس والعرائس / أَيُّها الموت انتظر ! حتى أُعِدَّ حقيبتي : فرشاةَ أسناني ، وصابوني وماكنة الحلاقةِ ، والكولونيا ، والثيابَ . هل المناخُ هُنَاكَ مُعْتَدِلٌ ؟ وهل تتبدَّلُ الأحوالُ في الأبدية البيضاء ، أم تبقى كما هِي في الخريف وفي الشتاء ؟ وهل كتابٌ واحدٌ يكفي لِتَسْلِيَتي مع اللاَّ وقتِ ، أمْ أَحتاجُ مكتبةً ؟ وما لُغَةُ الحديث هناك ، دارجةٌ لكُلِّ الناس أَم عربيّةٌ فُصْحى .. .. ويا مَوْتُ انتظرْ ، ياموتُ ، حتى أستعيدَ صفاءَ ذِهْني في الربيع وصحّتي ، لتكون صيَّاداً شريفاً لا يَصيدُ الظَّبْيَ قرب النبع . فلتكنِ العلاقةُ بيننا وُدّيَّةً وصريحةً : لَكَ أنَتَ مالَكَ من حياتي حين أَملأُها .. ولي منك التأمُّلُ في الكواكب : لم يَمُتْ أَحَدٌ تماماً ، تلك أَرواحٌ تغيِّر شَكْلَها ومُقَامَها
|
| |
|
| |
زهرة على جبين القمر *********
المشاركات : 18362
العمـر : 31
المزاج :
الدولة :
التسجيل : 25/11/2011
النقاط : 27035
التقييم : 1183
| موضوع: طريق دمشق الجمعة يوليو 20, 2012 2:14 am | |
|
من الأزرق ابتدأ البحر هذا النهار يعود من الأبيض السابق الآن جئت من الأحمر اللاحق.. اغتسلي يا دمشق بلوني ليولد في الزمن العربي نهار أحاصركم: قاتلا أو قتيل و أسألكم .شاهدا أو شهيد متى تفرجون عن النهر. حتى أعود إلى الماء أزرق أخضر أحمر أصفر أو أي لون يحدده النهر إنّي خرجت من الصيف و السيف إّني خرجت من المهد و اللحد نامت خيولي على شجر الذكريات و نمت على وتر المعجزات ارتدتني يداك نشيدا إذا أنزلوه على جبل، كان سورة "ينتصرون" .. دمشق. ارتدتني يداك دمشق ارتديت يديك كأن الخريطة صوت يفرخ في الصخر نادى و حركني ثم نادى ..و فجرني ثم نادى.. و قطرّني كالرخام المذاب و نادى كأن الخريطة أنثى مقدسة فجّرتني بكارتها. فانفجرت دفاعا عن السر و الصخر كوني دمشق فلا يعبرون ! من البرتقالي يبتديء البرتقال و من صمتها يبدأ الأمس أو يولد القبر يا أيّها المستحيل يسمونك الشام أفتح جرحي لتبتديء الشمس. ما اسمي؟ دمشق و كنت وحيدا و مثلي كان وحيدا هو المستحيل. أنا ساعة الصفر دقّت فشقت خلايا الفراغ على سرج هذا الحصان المحاصر بين المياه و بين المياه أنا ساعة الصفر جئت أقول : أحاصرهم قاتلا أو قتيل أعد لهم استطعت.. و ينشق في جثتي قمر المرحلة و أمتشق المقصله أحاصرهم قاتلا أو قتيل و أنسى الخلافه في السفر العربي الطويل إلى القمح و القدس و المستحيل يؤخرني خنجران : العدو و عورة طفل صغير تسمونه بردى و سمّيته مبتدا و أخبرته أنني قاتل أو قتيل من الأسود ابتدأ الأحمر. ابتدأ الدم هذا أنا هذه جثتي أي مرحلة تعبر الآن بيني و بيني أنا الفرق بينهما همزة الوصل بينهما قبلة السيف بينهما طعنه الورد بينهما آه ما أصغر الأرض ! ما أكبر الجرح مروا لتتسع النقطة، النطفة ،الفارق ، الشارع ،الساحل، الأرض ، ما أكبر الأرض ! ما أصغر الجرح هذا طريق الشام.. و هذا هديل الحمام و هذا أنا.. هذه جثتي و التحمنا فمروا .. خذوها إلى الحرب كي أنهي الحرب بيني و بيني خذوها.. أحرقوها بأعدائها أنزلوها على جبل غيمة أو كتابا و مروا ليتسع الفرق بيني و بين اتهامي طريق دمشق دمشق الطريق و مفترق الرسل الحائرين أمام الرمادي إني أغادر أحجاركم_ ليس مايو جدارا أغادر أحجاركم و أسير وراء دمي في طريق دمشق أحارب نفسي.. و أعداءها و يسألني المتعبون، أو المارة الحائرون عن اسمي فأجهله.. اسألوا عشبة في طريق دمشق ! و أمشي غريبا و تسألني الفتيات الصغيرات عن بلدي فأقول: أفتش فوق طريق دمشق و أمشي غريبا و يسألني الحكماء المملون عن زمني فأشير حجر أخضر في طريق دمشق و أمشي غريبا و يسألني الخارجون من الدير عن لغتي فأعد ضلوعي و أخطيء إني تهجيت هذي الحروف فكيف أركبها ؟ دال.ميم. شين. قاف فقالوا: عرفنا_ دمشق ! ابتسمت. شكوت دمشق إلى الشام كيف محوت ألوف الوجوه و ما زال وجهك واحد ! لماذا انحنيت لدفن الضحايا و ما زال صدرك صاعد و أمشي وراء دمي و أطيع دليلي و أمشي وراء دمي نحو مشنقتي هذه مهنتي يا دمشق من الموت تبتدئين. و كنت تنامين في قاع صمتي و لا تسمعين.. و أعددت لي لغة من رخام و برق . و أمشي إلى بردى. آه مستغرقا فيه أو خائفا منه إن المسافة بين الشجاعة و الخوف حلم تجسد في مشنقه آه ،ما أوسع القبلة الضيقة! وأرخني خنجران: العدو و نهر يعيش على معمل هذه جثتي، و أنا أفقّ ينحني فوقكم أو حذاء على الباب يسرقه النهر أقصد عورة طفل صغير يسمّونه بردى و سميته مبتدا و أخبرته أنني قاتل أو قتيل. تقّلدني العائدات من الندم الأبيض الذاهبات إلى الأخضر الغامض الواقفات على لحظة الياسمين دمشق! انتظرناك كي تخرجي منك كي نلتقي مرة خارج المعجزات انتظرناك.. و الوقت نام على الوقت و الحب جاء، فجئنا إلى الحرب نغسل أجنحة الطير بين أصابعك الذهبيّة يا امرأة لونها الزبد العربي الحزين. دمشق الندى و الدماء دمشق الندى دمشق الزمان. دمشق العرب ! تقلّدني العائدات من النّدم الأبيض الذاهبات إلى الأخضر الغامض الواقفات على ذبذبات الغضب و يحملك الجند فوق سواعدهم يسقطون على قدميك كواكب كوني دمشق التي يحلمون بها فيكون العرب قلت شيئا، و أكمله يوم موتي و عيدي من الأزرق ابتدأ البحر و الشام تبدأ مني_ أموت و يبدأ في طرق الشام أسبوع خلقي و ما أبعد الشام، ما أبعد الشام عني 1 و سيف المسافة حز خطاياي.. حز وريدي فقربني خنجران العدو و موتي وصرت أرى الشام.. ما أقرب الشام مني و يشنقني في الوصول وريدي.. وقد قلت شيئا.. و أكمله كاهن الاعترافات ساومني يا دمش و قال: دمشق بعيده فكسّرت كرسيه و صنعت من الخشب الجبلي صليبي أراك على بعد قلبين في جسد واحد و كنت أطل عليك خلال المسامير كنت العقيدة و كنت شهيد العقيده و كنت تنامين داخل جرحي و في ساعة الصفر_ تم اللقاء و بين اللقاء و بين الوداع أودع موتي.. و أرحل ما أجمل الشام، لولا الشام،و في الشام يبتديء الزمن العربي و ينطفيء الزمن الهمجي ّ أنا ساعة الصفر دقّت و شقت خلايا الفراغ على سطح هذا الحصان الكبير الكبير الحصان المحاصر بين المياه و بين المياه أعد لهم ما استطعت .. و ينشقّ في جثتي قمر.. ساعة الصفر دقّت، و في جثتي حبّة أنبتت للسنابل سبع سنابل، في كل سنبلة ألف سنبلة .. هذه جثتي.. أفرغوها من القمح ثم خذوها إلى الحرب كي أنهي الحرب بيني و بيني خذوها أحرقوها بأعدائها خذوها ليتسع الفرق بيني و بين اتهامي و أمشي أمامي و يولد في الزمن العربي.. نهار
|
| |
|
| |
| وقفة مع محمود درويش | |
|