أكد "الجيش السوري الحر"، "انتقاله إلى مرحلة الهجوم على النظام". وقال مسؤول المنطقة الشمالية إن "الرصاص بات هو الحكم بعد المجزرة التي شهدتها حمص". وتوعد قائد "كتيبة أبابيل"، مسؤول المنطقة الشمالية في "الجيش السوري الحرّ" النقيب عمار الواوي نظام الرئيس بشار الأسد، مؤكداً في حديث مع "الجريدة" الكويتية أن "عهد حماية المدنيين انتهى، وبدأ عهد الهجوم على الرئيس السوري بشار الأسد و"عصابته" في عقر دارهم".
وهدد النقيب الواوي بـ"قصف كل الأهداف العسكرية التابعة للنظام في دمشق وكل أنحاء سوريا، رداً على مجزرة حي الخالدية في حمص"، مضيفا انه "سنضرب دمشق ونضرب أبنية الضباط حتى مخافر الشرطة، وكل ما هو تابع للنظام، من هذه الليلة سيكون الرصاص هو الحكم ولن نسمح بحماة أخرى". وإذ أكد أن هناك "مجازر مرتقبة سيقوم بها النظام في الأيام المقبلة في المحافظات الساخنة"، نفى الواوي أن "تكون مجزرة حمص قد ارتكبت رداً على تفجير "الجيش الحرّ" مقر المخابرات الجوية وفرع مخابرات أمن الدولة في حمص"، مشيراً بهذا الصدد الى أن "الطبيعة الإجرامية للنظام التي ورثها بشار الأسد عن والده حافظ الأسد تجعله لا ينتظر عملية للجيش الحرّ ليقوم بمجزرة، فحافظ الأسد ارتكب مجزرة حماة التي راح ضحيتها 45 ألف شهيد ولم تكن هناك محاصرة لمقرات أمن الدولة، وبشار ابن حافظ".
وعبّر النقيب الواوي عن "مخاوف جدية لدى قيادة "الجيش الحرّ" مبنية على معلومات يتناقلها ضباط الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، من أن يقوم النظام بـ"استخدام الأسلحة الكيماوية ضد التظاهرات السلمية"، إضافة الى "تهديدات وصلت بلجوء النظام الى تسميم مصادر المياه للقضاء على الشعب السوري بأكمله اذا اقتضى الأمر وعدم التنازل عن الكرسي".
وأشار النقيب المنشق عن الجيش السوري الى أن "تهديدات وصلت الى قيادة الجيش الحرّ بأن النظام يستعد الآن لقتل جميع السجناء والمعتقلين والأسرى من ابناء الجيش الحرّ والمتظاهرين المدنيين على حد سواء". وأكد أن "النظام أدرك أن الشعب لن يرجع الى بيته حتى اسقاطه فأراد تدمير المناطق التي اشتعلت فيها الثورة ضده انتقاماً منها، لأنها كانت فاتحة شرّ بالنسبة إليه"، وختم لافتاً الى أن "النظام قد استمرأ قتل السوريين العزل بعد حصوله على الضوء الأخضر من روسيا التي تمتنع عن التصويت على على قرار في مجلس الأمن ضد النظام، والتي تحمي النظام عبر ارسال بوارجها الحرّبية الى الشواطئ السورية".