خيانة هيثم مناع

مالك فندي
أتذكر تلك الليلة جيداً والتي قضيتها في أحد مقاهي برلين برفقة أحد الأصدقاء، كيف لا أتذكرها وهي الشاهد الأساسي بالنسبة لي على إنقلاب ” المناضل السابق ” هيثم مناع ومثله سمير عيطة على الثورة السورية وانضمامهم إلى نظام الأسد يسبحون بحمده ويحاربون كل من يحاربه ممثلين بهيئة التنسيق الو…طني لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا.

كنت ومنذ بداية الثورة السورية المباركة من أشد المعجبين ب ” المناضل السابق ” هيثم مناع لدرجة أنني أتابع كل كلامه وتصريحاته على الإنترنت وفي الفضائيات وحتى الذهاب لمتابعة كل محاضراته التي ألقاها في ألمانيا وكنت ممن يبرر كل مايقوله ” مناع ” ظناً مني بشفافيته التي يتمتع بها والتي اكتسبها جراء عمله في منظمة حقوق الإنسان ( حسب رأيي ).

لم تستمر تلك النظرة طويلاً ولا سيما قدوم المدعو الدكتور ( ز ، ا ) من سوريا إلى ألمانيا والذي يعتبر من ” شرفاء ” هيئة التنسيق الوطني والذي قام النظام السوري بتجنيده وتجهيزه ليحمل صفقة ” دسمة ” للسيد مناع والسيد عيطة.

وأسرد هنا قصة تجنيد المدعو الدكتور ( ز ، ا ) إلى أن وصل إلى برلين وكيفية و ماهية هذه الصفقة:
يعرف عن هذا الرجل بأنه من عائلة معروفة في محافظة درعا و واحداً من أبناء المسؤولين المقربين من النظام، حيث بدأت عملية الإعداد لهذا الرجل من خلال عدة مكالمات على الفضائيات يقوم من خلالها بالبكاء على مسمع الناس ليقول بأن الأمن قد طرده مع والده وهددهم بإطلاق النار عليهم، طبعاً هذا الكلام مرفقاً بالإسم الكامل له ولوالده وذلك لخداع الناس وسهولة وصوله إلى قلوبهم كمعارض علني للنظام، مع العلم بأنه الوحيد هو ووالده الذين لم يظهروا على الفضائية السورية أو قناة الدنيا ليعترفوا بعلاقة الجماعات الإرهابية بأقواله العلنية على الفضائيات ” المغرضة “. وبهذا تم إضفاء صفة المعارضة على هذا الرجل من أوسع أبوابها.

طبعاً تم هذا كله بالتخطيط الدقيق مع نائب الرئيس فاروق الشرع والذي يمثل الحلقة المفقودة في هذا السر من خلال إرسال هذا الرجل إلى المدعو مناع و المدعو عيطة كوسيلة للتعاقد مع أحد أطراف المعارضة السورية ليجهظ بذلك أي جهد للطرف الآخر من المعارضة، كيف لا وهذا الرجل من الموثوقين لدى ” المناضل السابق ” هيثم مناع.

إنها الشبكة التي نصبها النظام لهؤلاء الناشطين والذين غرر بهم، ليس وحدهم فحسب بل تم التغرير بكامل أعضاء هيئة التنسيق الوطني في الداخل والخارج، حيث اعتمد النظام على قاعدة الحساسية السياسية بين قطبٍ وآخر من المعارضة السورية وشعور إحدى أطراف المعارضة بالهزيمة السياسية والسعي إلى حب الإنتقام السياسي والعودة إلى الواجهة الشعبية.

وبالعودة إلى القصة التي شهدتها في أحد مقاهي برلين فأنني سأذكر أقوال هذا الشخص في تلك الليلة، حيث اعترف يقدومه من قبل فاروق الشرع لمقابلة هيثم مناع وسمير عيطة للقبول بمبدأ الحوار مع النظام لقاء عطايا سياسية من ظمنها تشكيل حكومة سورية تكون رئاستها محصورة بالسيد هيثم مناع أو سمير عيطة أو أحد أفراد هيئة التنسيق الوطني والتي لم تكن قد تشكلت بعد، حيث أخبرنا هذا الرجل بأنه وعندما أخبر هيثم مناع بهذه الصفقة قال له سأرد عليك غداً ولم يرفض ذلك أبداً وذلك لثقته بهذا الرجل وبوالد هذا الرجل، أما المدعو سمير عيطة فقد قام بالرد عليه مساء نفس اليوم الذي عرض فيه الصفقة عليه.

وبعد أن أخذ هذا الرجل والمدعو ( ز ، ا ) موافقة هؤلاء الشخصين على هذه الصفقة والتي من بنودها تسهيل عملية تشكيل هيئة ” معارضة ” تمثل بأنها ضد النظام السوري ولكنها تريد الديمقراطية فقط ولاتريد إسقاط النظام وبنفس الوقت تبقى هذه الهيئة كمسمارٍ يدق في ظهر المعارضة السورية لتشلها وتفشلها أمام الرأي العام العربي والعالمي و الإثبات لكل المتابعين للشأن السوري بأنه لابديل عن النظام للإبقاء على وحدة الشعب السوري.

طبعاً لم أصدق هذا الكلام في البداية لإيماني بأن هؤلاء هم من الناشطين الأوائل على مستوى الثورة السورية ولكن وبمرور الوقت وتطاير المواقف والتصريحات الصادرة منهم، أردت أن يعرف الشعب السوري الحقيقة الكاملة لهؤلاء ومحاولة كشف ألاعيبهم والتي إن لم يحاسبهم عليها ضميرهم سيحاسبهم عليها شهداء ثورتنا المباركة أمام الله تعالى يوم القيامة.

يؤسفني القول بأن هؤلاء قد خانو الثورة السورية وهم يشاركون الآن بقتل أهلنا في سوريا من خلال الإذعان لما يقوله النظام السوري و إجهاظ جميع الجهود المبذولة لتوحيد المعارضة السورية والتي يمثلها إلى حد الآن المجلس الوطني السوري والذي نتمنى له التوفيق في مسيرته القادمة لنصرة أهلنا في سوريا، مع تذكيرنا الدائم لأي جهة سياسية تمثل الشعب السوري بأن مصيرها إلى الهاوية إن لم تواكب متطلبات هذا الشعب البطل الثائر.

عاشت سورية ويسقط بشار الأسد

لا تبكِ يا سوريّةْ
قفي في وجهِ كلِّ طلقةٍ و كلِّ بندقية
وأعلني الصرَّخةَ في وجوههمْ
....حريّة....

وليخسأ الخونة

بوركتِ

بـــوركــت يمينــك +1

رنيــن آلصمــت

» خيانة
» هيثم المالح: سيصل تعداد الجيش السوري الحر الى 100 ألف عنصر قريبا
» خيانة صديق
» أيهما أصعب .....خيانة ......صديق.......أم حبيب........!
» تتزوج انسان وقلبك متعلق بآخر ؟! فهل هذه خيانة ؟!