نرثي ألالآم اليوم ,, بدموع الأمس ...

لـكل شـيء إذا مـاتم نـقصان ... فـلا يـغر بـطيب العيش إنسان ُ
وهـذه الـدار لاتـبقى على أحد ... ولا يـدوم عـلى حـال لها شانُ
فـجائع الـدنيا أنـواع مـنوعة … ولـلـزمان مـسرات وأحـزانُ
ولـلـحوادث سـلوان يـسهلها ... وما لـما حـل بـالإسلام سـلوان ُ
تبكي الحنيفية البيضاء من أسف .. كـما بـكى لـفراق الإلف هيمان ُ
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة .. حـتى المنابر تبكي وهي عيدان ُ
ياغافلاً وله في الدهر موعظة ...... إن كنتَ في سنةٍ فالدهر يقظانُ
وماشياً مرحاً يلهيه موطنه ...... أبعد حمـــص تغر المرء أوطانُ !!!؟

حيث الرجال هناك قد ثاروا ... حيث أحفاد ابن الوليد ما هانوا
هناك أحرار درعا أشعلوها ثورة ... فلبت لأجل نصرتهم شيبٌ وشبان ُ
قامت حماة بأبطال لها .. ما هالهم تاريخٌ خـَط بدم الاجداد أحزان ُ
لبت شآم كلها رجل .. واحد إلى الحق والعلياء فرقان ُ

بالأمــسِ كان الخوف في مــنازلهِم ...... واليـومَ هـم للكرامة والإقدام عنوان ُ
فلو تراهم بإصرار لا مثيل له ... عليهم من ثياب الفخر ألوان ُ
صمود يجلـّي فجر أمتنا ... و على رؤوس الحـر تيجان ُ
من أجل حرية قد هتفوا بها .. فانهالت عليهم من أحقاد الظلم بركانُ

يا راكبينَ عــتاقَ الخيلِ ضــامرةً ...... كـــأنَّها في مجـــالِ السَبـقِ عُقبانُ
وحاملينَ سيـوفَ الهنـدِ مــُرهَفةً ...... كــأنَّها في ظَـلامِ النَّقــعِ نــيرَانُ
أَعنــدكُم نبأٌ مـــن أهــلِ ( سوريا ) ...... فقد ســرى بحــديثِ القــومِ رُكبــانُ
كَم يستغيثُ بنا المستضعفــونَ وهُم ...... قَتلـى وأســـرَى فمــا يهتــزُ إنسانُ
تلكَ المصيبةُ أنْسَـــتْ ما تَقَـدَّمَها ...... ومــالهَا مــن طوالِ الدَّهـرِ نِسيــانُ

أأرثي هنا دما لاخوان لنا ظلموا .. كلا فهم لجنان الخلد سكان ُ
بل أرثي هنا ضميرمن حسبنا ... أنهم لنا سند وأركان ُ
أرثي هنا صمتا وذلا بات ديدننا ,, أرثي هنا من لدنياهُمُ لانوا
من فرطوا في دين فيه عزتنا .. من أضاعوا الركب إذ هانوا
أأبكي غدرعدو خائن .. أم أبكي ذوي القربى إذ هم خانوا !!

ماذا التـــقاطعُ في الإســلامِ بينكمُ ...... وأنتــــم يا عبــادَ اللــهِ إخْـــــوانُ
ألا نفوس أبيات لها همم ..... أما على الحق أنصار وأعوان
أما عمر، قعقاع ، خالد فينا .. أما لنا من ذاك النسل غلمان ُ !

يا مــن لـــذلَّةِ قــومٍ بعدَ عـــزَّتِهِم ...... أحــالَ حـــالهُمْ جــــورٌ وطُغيـانُ

ولو رأيت حالهم عند قتلهم زمرا ... لهالك الامر واستهوتك أحزان ُ
يا رُبٌّ أم وطفل حيل بينهما ... وكم تـُفرق أرواح وأبدان ُ
وطفلة مثل حسن الشمس إذ طلعت ... كأنما هي ياقوت ومرجان ُ
يقودها العلج للمكروه مكرهة .... والعين باكية والقلب حيران ُ

ومساجد قد دنست ومآذن لنا قد هدمت .. وما اهتز صارم غيران ُ
علماؤنا في الدين قد أوذوا .. وصـُمٌّـَت عن الرشد أفواه وأذان ُ
واحسرتاه إذ تصدر غثاء القوم منبرنا .. فما ناصروا الحق وما أبانوا

لمثل هذا يذوب القلب من كمد ... إن كان في القلب إسلام وإيمان ُ

لمثل هذا يذوب القلب من كمد ... إن كان في القلب إسلام وإيمان ُ

نرثي ألالآم اليوم ,, بدموع الأمس ...
قصيدة أبو البقاء الرندي يرثي الاندلس .. بتصرف "على بعض ضعف في الوزن "
>>
تشابهت ألام أمتي سابقها وتاليها ,,
فمن كهبة خالد وقوة الفاروق ينصر ديننا !!
يمحو جراحاتنا ,, يوحد صفنا ..
يعيد لنا النصر والامجاد ...

ويا الله ما لنا غيرك يا الله …

رآآآآئـــــــــ ع ـــهــ للغـــآآآآية

أبدعتي زهرهـ

رآآآآق لي كثيرآآآآ

+1

مشكور لمرورك ولتقييم الايجابي

بارك الله فيك

ودي