قالت فلسطين : هل تحبني
قلت : إني أحبك : طبعا ً فأنتي القضية ! ؟
قالت : والى متى ستظل باقيا ً على حبي؟
قلت : أحبك : حتى الموت
قالت : قد تموت غدا ً .. أريد حباً أكثر ..
قلت : سأحبك حتى تورق قبضات السياط في أيدي الجلادين..
قالت : قد تورق في أي لحظة من رطوبة الدم والدموع
قلت : سأحبك حتى ينطق الحجـر
قالت : الآن صدقتك .. فهذا يكفي… !!!!
قلت : وهل يرضيك الذي يجري الآن بين أولادك ؟
قالت : التناحر بينهم يضعف العزيمة ، وتخور القوة،وتضيع القضية
قلت : وما الحل إذن ؟
قالت : أناديكم يا أولادي لماذا التشتت ؟ ولماذا الفرقة ؟تجمعوا تحت راية واحدة... رايتي وكونوا يدا واحدة ولتتضافر قواكم في قوة واحدة ولها هدف واحد...تحرير ترابي..وتطهير مقدساتي من الذين دنسوها ..وإعادة رايتي خفاقة فوق ربوعي محررة .. وأعيدوا البسمة علي وجه أطفالي..وامسحوا الحزن من على جباه الثكلى من نسائي .. وحرروا بيت المقدس وأمنوا الشباب والشيوخ عند الصلاة فيه..وآمنوا بالله تعالى ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه نبيا ورسولا وبعيسى ابن مريم عليه السلام رسولا وبموسى عليه السلام رسولا ، ثم انشروا السلام علي أرضي فهي أرض السلام
قلت : صدقت يا أماه يا وطن ولك ما تريدينوالله المستعان
قالت : مرّت سنين تزيد على الستين وشهدائي كثيرين من أجلي راحوا فداء لي تعرضّت أرضي لعربدة الصهاينة ، جرفوا الزراعة ، بكل وقاحة
وقطّعواأشجار الزيتون ، وزرعوا البارود والخسة والمجون ، شردوا الأولاد ، زلوا الأسياد ،قتلوا الدرّة وياسين وفاطمة وياسمين ،
سفكوا الماء
وجوعوا العالقين،بالمعابر، وروعوا الآمنين وتحكموا في أرزاق العباد بنوا السور الفاصل علي أرضي، دنسوا مقدساتي – من مساجد وكنائس واعتدوا على المحارم هدوا المدارس ووضعواالدسائس بين فتح وحماس ولايزال العدوان علي الأرض والعرض قائما أمام عالم
خسيس !!!! يقلب الحق باطل ويسعد المعتدي ويمنع أبنائي من الدفاع عني، ويكتم الأنفاس،ويسمي المقاومة وطلب الحق إرهاب !!!!
وما زالت دموع فلسطين كالسيول نازلة من العيون ، والدم الطاهر الذكي ينزف من قلبها الحنون .....
والقضية إذن فلسطين تكون أو لا تكون ......
__________________