أليست اللجنة العربية مسعى لإنقاذ نظام الأسد؟؟؟

أليست اللجنة العربية مسعى لإنقاذ نظام الأسد؟؟؟ سماح محمد

"ربّ آلاف الصرخات والنداءات التي انطلقت وتنطلق من أفواه النساء الثكالى والرجال المنكوبين في حمص وإدلب وحماة ودرعا وكل سوريا، لامست أسماع لجان المراقبة والجامعة الإعرابية والأمم المتحدة؛ لكنها لم تلامس الشرف الإنساني فيهم، ولم تلامس النزاهة الأخلاقي؛ لأنهم، فقدوا منذ زمن الضمائر ومبادىء الإيمان ودم الإنسانية الشريف، وفقدوا، كذلك، حالة النخوة والرجولة. فلا تنتنظر أيها الشعب السوري العون من الأنذال الأوغاد. عونك في ثورتك وبطولتك، وفي جهادك وإخلاصك وإيمانك"

كأنّ جرائم القتل لم تكن الكاميرات الشريفة تلتقطها ويعرضها الإعلام يوميا، ويرصد فيها بعضا من كثير عمليات القتل والتعذيب والتدمير؟
أتحتاج الحرب التي يقودها تظام بشار ضد الشعب السوري إلى أكثر من كلّ هذا الوضوح الجلي الصارخ، لكي تقتنع بوجودها الوحشي أنطمة الجامعة العربية؟

كأنّ، أمام أنظمة الجامعة العربية، العمى، فلا وجود في مرأى نظرها القصير لواقع قائم على المذابخ والتقتيل الإرهاب، يفرضه النظام الأسدي، على الرّغم من كثرة الأدلة والبراهين والإثباتات!!
فماذا تريد أنظمة الجامعة العربية؟
ولماذ إذن جاء المراقبون من طرفها؟؟
وماذا سيفعلون؟؟
هل جاؤوا لوقف حمام الدم؟ أو في آخر همهم إيقاف حمام الدماء؟
أصبح الاستخفاف بالعقول أمرا مقرفا مثيرا لكثير من اللعنات والشتائم، ولكمِّ هائل من الاستهجان والاستنكار والاحتقار؛ فالشعب يدرك المؤامرة السخيفة، ويعرف أن أنظمة الجامعة العربية شريكة لبشار؛ هي ليست مختلفة في الجوهر والفعل عن نظام الاسد. ويعرف الشعب، أيضا، أن ثورته التحرّرية تخيقهم، ولذلك يريدون لجم الثورة في سوريا قبل أن تصل إليهم؛ وبستخدمون ألعاب الخبثاء من المراوغة والتحايل والخداع، كأدوات لإحباط الشعب السوري والعربي وتركيعه لإرادة الظالم
هذه اللجنة العربيّة التي اخترعها حكام العرب، ليست نزيهة الأهداف، وليس أمن الشعب السوري وأمانه من أهدافها؛ بل جرى تشكيلها لتكون صورة ورقية هشة للتقصي والبحث عن الحقيقة. هي لجنة مقيّدة مكبّلة، لا تحظى بقدر كاف من حرية الحركة ، ولجنة متخبطة، تفتقر لكثير من المعايير الحقوقية والخبرات. ...هي لجنة تمثيل في مسلسل من إعداد وإخراج حكام الجامعة العربية بهدف إنقاذ صديقهم المستبد بشار ونظامه، والدفاع عن بقائه، لأن في بقائه استمرار بقائهم في المستقبل. الهدف الواقعي من اللجنة منح النظام الأسدي مزيدا من الوقت، ليستغله في المراوغة، وفي إعادة السيطرة. فقد كان يراد لهذه اللجنة أن تشكّك في واقع الثورة، وأن تؤكد رواية النظام ...وكان يراد لها أن تكون شاهدا يزوّر الحقيقة؟
الشّعب السوري عرف الحقيقة، وعرف صديقه وعدوه، ولن يسقط في مصيدة الجامعة، بل سيسعى إلى إسقاط الجامعة ولعنتها ومحاسبتها. الأفضل لأعضاء البعثة، أن يوقفوا المهزلة، وأن ينسحبوا بشرف، لكي لا يكونوا جزءا من الخائنين والملعونين، ولكيلا يكتب التاريخ عارهم في سطوره حتى أحفاد أحفادهم.

الله اعلم بالنوايا

يسلموآآآ زهرهـ

بارك الله فيك ..