قد
تتمنى وأنت تقود سيارتك وفي غاية التعب أو تريد النوم أن تستطيع هي أن
تقود نفسها إلى منزلك، لكن هذا الحلم أصبح حقيقة؛ حيث كشف علماء بجامعة
أوكسفورد البريطانية السيارة الأذكى في العالم التي تستطيع أن تقود نفسها،
وتسير بالطرقات دون الحاجة إلى سائق تمامًا مثل خاصية "الطيران بدون طيار".
ويعتقد القائمون على تطوير السيارة أنها
ستكون عاملاً رئيسيًا في القضاء على الزحام المروري، بحسب صحيفة "الديلي
ميل" البريطانية الاثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول 2011. حيث
ستوفر الوقت والجهد المترتب على الازدحام المروري، كما يمكن للسائق المتعب
تسليم قيادة السيارة "للسائق الأوتوماتيكي" والحصول على بعض الراحة وقسط
من النوم، السيارة الذكية التي
طورتها جامعة أوكسفورد أطلق عليها "القط الوحشي"، التي طورت بمساعدة
التقنية العالية "بي إيه إي سيستمز"، والتي تترجم ما يحيط بالسيارة وتتخذ
القرارات أين تتجه وفي أي طريق. ولديها
جهاز الليزر الخاص بها وعيون الكاميرا التي تقرأ الطريق، كما أنها تمتلك
عقلاً كمبيوتريًا ضخم لمعالجة المعلومات، واتخاذ القرارات والتكيف مع تغيير
السرعات، والظروف المحيطة. وأكد العلماء
أنها أكثر من مجرد القيادة أو الملاحة عن طريق الأقمار الاصطناعية؛ لأنها
دقيقة أكثر وتتعامل مع تفاصيل أكثر ومتغيرة في الوقت نفسه. وللسيارة
مجموعتان رئيسيتان من العيون وأجهزة الاستشعار، وماسح ضوئي دائري بالليزر
ثلاثي الأبعاد؛ حيث ترسل بمعدل عشرات الآلاف من الصور في الثانية إلى خريطة
وقياس محيط لخلق صورة 3D لمحيطها وهي تتحرك. كما يوجد ماسحات ضوئية على الجانب الأيسر والأيمن للاضطلاع بمهام مثل تتبع الطرق والمناطق المحيطة بها.