عذرا أيها القلم

قد يموت الشعر بعدك قد تموت الكلمات
وقد يجف القلم من كثر الاهات


عذرا أيها القلم .. فكل ماكتبته فيك أصبح ذكريات


وكل ما رويته بلساني صار أمنيات


وتاهت الحروف وسط العبرات


ونزلت من عيني الدمعات تلو الدمعات


عذرا .. فكل حياتي أصبحت عقبات


أنت شوقي للحياة ... وأنا شوقك للممات


أتمنى لك صروحا وتتمنى ان تراني أطلالا باقيات


فلماذا أبقى ههنا .. وأناجيك بأعذب الهمسات


وأنت لا تعلم كيف يكون الحب يوما طوق نجاة


فلا يشعر الطليق كيف الغريق يعاني احتضارات


أحرقني أن شئت وانثرني في البحر رفات


أهون علي من حياة احيا فيها بلا امل بلا امنيات


تكلمني من وراء جدار وكأنني اصبحت من المنسيات


كفاني منك يا دنيا فلقد سئمت الاختبارات


فالجسد أصبح خائرا لا يحتمل المزيد من الطعنات


لا اجرؤ ان أواجه نفسي فأشيح بوجهي بعيدا عن المرآت


ففي عيني حيرة الدنيا والالاف من التساؤلات


لماذا أنا اختارتني الأقدار لأذوق كل تلك العذابات


قاسيت منها كلها ووجدت ان وجع القلب هو اكبر النكبات


آه وآه وألف آه على نفسي كم قاسيت من ويلات


جرح جديد سيقتلني واصبح من زمان ولى وفات