أكد عضو الجمعية الليبية للمفقودين ماهر الورفلي، لصحيفة قورينا الجديدة، اكتشاف مقبرة جماعية بمنطقة بن جواد تضم رفاة 150 جثة، موضحا أن كلها لشهداء ثوار 17 فبراير من المنطقة الشرقية استشهدوا في شهر مارس الماضي على يد كتائب القذافي، مشيرا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها المقبرة في المنطقة.
وأضاف الورفلي، أنه عرف على أسماء أربعة منهم سوف يعلن عنهم قريبا، مشيرا إلى أن الجمعية تكمنت من الحصول على صور جميع الشهداء المدفونين في تلك المقبرة عند دفنهم وعينات من الحمض النووي.
وأوضح الورفلي، أن كتائب القذافي استقدمت دكتور من طرابلس لأجل دفن الجثث، وقام بتصويرها وأخذ عينات الحمض النووي منها حيث بعد التقصي من أعضاء الجمعية وصلوا إليه و أرشدهم إلى مكان المقبرة وهو الآن عضو بالجمعية.
وأوضح عضو الجمعية، أن الجمعية سوف تقيم مؤتمر صحفي قريبا لنشر المعلومات التي لديها والتنسيق مع وزارة الشهداء و الأسرى والمفقودين لأخذ عينات من أهالي المفقودين في المنطقة الشرقية بتلك الفترة.
يشار إلى أن المجلس العسكري بمدينة البريقة، قد عثر منتصف نوفمبر الجاري، على خمس جثث بمدن ومناطق رأس لانوف والعقيلة وبشر، ترجع مدتها إلى بداية اندلاع الثورة في ليبيا.
وقال رئيس المجلس العسكري بالمدينة العقيد عبد الله ناجي المغربي -في تصريح خاص لصحيفة قورينا الجديدة، إن الجثث التي تم اكتشافها كانت موجودة على النحو التالي اثنان في مدينة رأس لانوف وواحدة في العقيلة واثنان في بشر.
وأشار المغربي إلى أن الجثتين التي تم اكتشافها في منطقة بشر كان قد تعرض أصحابهما إلى الإعدام، مضيفا أن سكان المنطقة كانوا قد أبلغوا عن هوية الجثتين وبأنهما قد اختفيا في بداية الحرب بين الثوار وكتائب القذافي، وأن الكتائب كانت تمنع المواطنين من الاقتراب من الجثث قبل دفنها وأنهما قد تركا لمدة عشرة أيام قبل أن يتم دفنهما.
وأوضح المغربي أنه توجد المزيد من الجثث مدفونة في منطقة الأربعين ومدخل مدينة البريقة وبن جواد وأم القنديل بحسب روايات المواطنين وسكان هذه المدن، ولم يعرف إلى الآن إن كانت هذه الجثث للثوار أو لكتائب القذافي.
لأي استفسار يرجى الاتصال بصحيفة قورينا الجديدة عبر موقعها الالكتروني في نافذ اتصل بنا.