إنَّ أحدَنَا كَانَ مُحتَاجَاً لِلحَدِيثْ ، أنَا أمْ هِيَ ، أمْ أحَدَ نَوافِذَنا المُلقاةَ عَلَى عَاتِقِ الغِيَابْ ،،
مِنْ أجلِهَا أقسَمتَ أنَّ لاحُبَّ سِواهَا ، لَذَا إنْ رَكَنتُ إلى الحُزنَ أنا ، فَلا تَتَألَّمِي أنتِ ،،،
أو حَتَّى تَحتَمِلِينَ عَناءَ تَنهِيدَ كَلِماتٍ باقِيةْ ، فَأنا أكتُبَ دُونَ تَوَقُّفْ
وَتقُولُ لِي دَائِماً : [ أعَلمُ أنَّكَ لا تَكتُبَ شَيئاً عَبَثاً ] ،
وَلأنِّي كذَلِكَ كَمَا تَعرِفَنِي وَحدَكِ ، فَلتَتَجَلِّي مِنْ رِحمِ بَوحِي
آيَةً لِلحُبْ ، أبجَدِيَّةً لَهَا لُغَةَ القَلبْ ، وَوَحي الرُّوحْ ،،
أنَا يَا سَيِّدَتِي الحَبِيبَة ، كُلَّ يَومٍ أفرِدَ لَكِ حَياتِي وَأتغَنَّى بِالشَّوقَ
حَتَّى صِرتِ أُنثى مُكتَمِلةَ العِشقْ ، يَافِعَةَ النَّبضْ ، عَتِيقَةَ الحُزنْ
وَجَمِيلةً كِفَايةْ ، لِتَكُونِي مَحضَ إهتِمَامِ أيِّ رَجُلٍ يَضَعَ الجَمَالَ مَرتَبةً أولَى
أوْ حَتَّى لا يَفعَلْ ، حِينَ أَجِدُنِي أنسَلِخُ مِنكِ لأكونَ ذاتُكِ تماماً
وأصبِحَ سَيِّدةً تَكتَمِلُ بِهَا عَنَاصِرَ الفَقدَ فِي ذاتِكْ ، أَجِدُنِي أَكثَرَ سَعَادَةً مِنْ أَجلِكْ ،،،
لِذَا كُلَّ حِينٍ أَرَانِي بِـ ثُوبٍ أحمَرَ لَهُ ذَيلٌ طَوِيلْ
قَدْ سَرَّحتُ شَعرِيَ الغَجَرِيَ طَوِيلاً كَاللَّيلِ وَالأيَّامْ
أعزِفُ لَكِ لَحنَ مَشَاعِرِي وَأترُكَ لَكِ وَردَةً جُورِيَةً ، وَأمضِيْ ،،،،