وَفي غِمآرِ التّرهـآتِ الّتي ترنّمَتْ وَعلتْ
...هرآءٌ
........ هرآءٌ
................ هرآآءْ !!
كـآنَ الصوتُ يترنّح في أذنـيهِ المُتعبَتينْ شحيحاً بآرِداً..
وجوهُهُمْ نفسُهـآ لَم تَتغيّرْ منذُ سبعونَ عاماً ..
تغلغلتْ نظرآتهُم في قسمآتِ وجههِ حتّى أثقلتْهآ فَتهرّأتْ
وعينآهُ شبهُ مُغلقتيِـن
امتطى صهوةَ عكّآزهِ ومضى يطرُقُ الأرضَ ويبتسِم
في كُلِّ شبرٍ على هذهِ الأرضْ كآنَ لهَ وطنْ
تلكَ الزّآويـه .. وهذآ السّبيل .. وتلكَ النّآفذة
كلّهـآ تروي حكآويهآ الطّوآل .. عنْ أيّآمٍ كآنتْ تدعى "حيآة" !
لمحَ غصنَ اليآسِ فانتفضتْ في عينهِ الدّمعه ..
كآنَ أوّل مآ يتسلّل إلى أنفهِ عندَ الصّبآح تلكَ الرّآئحه
معَ فنجآنِ قهوتهِ مخمليّـة العشقِْ
انكسرَ الفنجآن .. وذبلَ غصنُ اليآسْ
وتشظّت الأحلـآمُ تتراْ ..!
أشآحَ بوجهِهِ عنِ الحيطآنِ اللّتي نآحت غيآبه
مضى في طريقـه
وعكآزهُ يدوي على الأرضِ يعآنقُهآ بخمولْ ~
واستمرَّ في أعمآقِ اللّيلِ يسري
يبحثُ عنْ وطن ..
فلمْ يجِد سوى قبرهِ وطَنـآ ..!!
::
اششتقتُ لقلوبٍ هُنـآ أحببتُهـآ وكثيراً ..
ذبلَ القلمُ في بعدكنّ .. فعدتُ لأرويـه نبعَ شوقٍ قبلَ الأفولْ
يآ أوطآني الصّغيرهـ بقربِكُم يحلو البَوح =)
... ♥ ]