طفلتي الصغيرة ... ياسمينتي الغالية ... طيري الغائب في غربة لا تنتهي ... اليوم هبت نسمات رقيقة بعبير أسعد قلبي ... حين عادت نجمتي الى سماء صافية في نقاء محورها بين نجومها ...
ما أروع أن نكتسب الحب لنرتقي الى درب الحب الحقيقي في اطار الاسرة والعائلة ... ما أجمل أن تتبدد غيوم الحيرة وضباب الحياة وقرفها ... لنرى القيمة الحب الحقيقي في اطار التعب اليومي والكدح المستمر لتوفير حياة كريمة بنكران للذات لابقاء شموع العشرة بأنوارها المتباينة المختلفة بين شعلة الحب الآسري وعرش المسئوليات التي لا تنتهي ...
طفلتي الغالية ... اعلمي دائما للحب الحقيقي ثمرات من الآبناء هم بمثابة ورود يانعة من وفاق زهرتين كبيرتين ... قد تكون هناك حشائش دخيلة ... او فراشات جميلة ... ولكن يبقى الاصل هو الاصل ...
ياسمينتي الرقيقة ... اعلمي لجذورك موطن واحد دائما ... هو حيث رزق ظلال زهرتك ... واعلمي أن شوق الياسمين للوطن والاهل هو شوق الطيور المهاجرة للعودة يوما سالمة غانمة ... اعلمي يا طفلتي قلب الاب دائما مع روح من روحه لا تفارق ولا تغيب مهما طالت الغربة والغياب ...
طفلتي الحبيبة ... اتمنى لك دوام الصحة والتوفيق دائما في عرشك الاغلى من عروش الآباطرة ... وكلما ضاقت بك الدنيا انظري من نافذة روحك الى منزلتك بين حجرات النجوم وهي الاكثر بريقا ولمعانا دائما ... واسمعي ببصيرة قلبك تغاريد الطيور المهاجرة وحلمها باالعودة يوما كمجموعة واحدة لا تتجزء ابدا ...