يبدو أن الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي تأخذ مهامها في الأمم المتحدة على محمل الجد؛ إذ حفل الأسبوع الماضي بعدد من المبادرات الإنسانية والخيرية، آخرها أمس؛ حيث توجهت الفنانة الأمريكية لزيارة ضحايا الاشتباكات في ليبيا.
وبما أن منطقة الشرق الأوسط حافلة حاليا بالثورات والاشتباكات؛ فإن الدول العربية كان لها النصيب الأكبر من وقت واهتمام الفنانة الجميلة في الفترة الماضية.
وزارت جولي الوكالات والجمعيات التي تُعنَى بمعالجة الجرحى من جراء الاشتباكات بين قوات الرئيس الليبي الملاحق معمر القذافي والثوار، وتحديدا في طرابلس ومصراتة.
وقالت جولي في تصريحات لوكالة "رويترز": "جئت إلى ليبيا لعدة أسباب؛ نزوح الناس، واللاجئون، وحكم القانون، والأمن، والنظافة، والتعليم، والصحة، والاحتياجات الإنسانية الأخرى. كل هذه القطع لا بد أن يتم تسليمها وترتيبها بطريقة صحيحة في بيئة من المصالحة والعدالة".
وتعتبر هذه الزيارة الأولى لجولي إلى ليبيا، وتستمر على مدى يومين. وكانت جولي زارت اللاجئين الليبيين في مالطا، وفي جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في يونيو/حزيران الماضي، كما توجهت إلى تونس للمطالبة بدعم دولي للاجئين الفارين من تداعيات الثورة العنيفة.
ويتمحور عمل جولي في الأمم المتحدة حول مقاربة شؤون اللاجئين في شتى أنحاء العالم، ضمن وكالة غوث اللاجئين، ومن المقرر أن تعلن عن توسيع دورها قريبا.
والتقت جولي ممثلين ليبيين من الوكالة، إضافة إلى جمعيات إنسانية محلية غير حكومية تقدم المساعدات في مصراتة وطرابلس.
وقالت جولي: "سألتقي بمسؤولين من كلا الطرفين، وسأستمع لشكاوى الناس في الشارع، أنا هنا لأعبّر عن تضامني معهم". وأضافت: "وحدها إعادة الإعمار والمعالجة هي التي ستحدد مستقبل ليبيا".
وتهدف جولي من زيارتها إلى لفت نظر المجتمع العالمي إلى المأساة المستمرة في ليبيا.
وتكفّلت جمعية "جولي-بيت الخيرية" بتغطية نفقات 177 شخصا لإعادتهم إلى بلادهم، كما تبرّعت بسيارة إسعاف لمساعدة نقل الجرحى من اللاجئين القادمين إلى الحدود التونسية.
وكانت جولي شاركت الأسبوع الماضي في حفل تكريم مؤسسة خيرية يمنية في جنيف، كما تبرعت قبل أيام بمبلغ 340 ألف دولار للاجئين الصوماليين.