أعلن قائد "الجيش السوري الحر" العميد رياض الأسعد، وهو أكبر قادة الجيش السوري المنشقين رتبةً حتى الآن، أن عدد أفراد الجيش السوري المنشقّين بلغ أكثر من 10 آلاف، يوجدون في كل أنحاء سوريا، مشددًا على أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد لن يكون إلا مصيرًا مشابها لمصير حليفه العقيد معمر القذافي الذي سمّى نفسه "ملك الملوك"، فيما هو الآن هارب مع الجرذان التي شبّه شعبه الثائر بها.
وقال الأسعد في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط": "مَن معي في تركيا لا يتجاوزون 36 ضابطاً، أما الجنود فهم بمثل عددهم أو أقل ومكان الجنود الآخرين في ساحة المعركة".
وأضاف: "لقد شكّلنا جيشا متكاملاً، ووزّعنا الكتائب والسرايا وفقا للتراتبية المعمول بها في قيادة الجيش النظامي السوري وسبب ذلك أن هناك حاجة لإيجاد نواة جيش تكون قادرة على الإمساك بزمام الأمور وتتحول إلى جيش رسمي مع سقوط النظام".
وأردف الأسعد: "في البداية، تحركنا في إطار فردي، لكن مع ازدياد عدد المنشقين، وجدنا أنه لا بد من تنظيم وتأطير لهذه الحركة حتى نستطيع التحول إلى قوة مؤثرة، والجيش الجديد سيكون بعيدًا عن السياسة والحزبية والطائفية".
وأشار رياض الأسعد إلى أن "الجيش السوري الحر" يعمل على الأرض ويقوم يوميًا بعمليات ضد النظام السوري، مطمئنًا الشعب السوري الذي ينتفض على الظلم بأن هذا الجيش قريب منهم وسيعمل لحمايتهم في كل نقطة على الأراضي السورية.
وقال: "عمليات "الجيش الحر" اقتصرت في البداية على الشبّيحة وقوات الأمن والاستخبارات الجوية التي تعمل على ضبط عمليات الانشقاق في الجيش، لكنه سيبدأ باستهداف الجيش النظامي".
وأضاف: "لقد كنّا نستثني الجيش السوري في البداية، لكننا اضطررنا الآن إلى استهدافه، ونحن سنضربه بكل قوة، فلا مجال للمناورة، لأن أهلنا يذبحون بواسطة هذا الجيش، وهناك قصف بالطيران الحربي يستهدف المدنيين، وهذا الطيران هو من القوة الجوية التابعة للجيش النظامي لا للشبيحة وقوات الأمن".
وبخصوص الجانب التسليحي لـ"الجيش الحر"، أجاب الأسعد: "الجيش الحر يقوم بتكوين نفسه، ويجمع السلاح شيئًا فشيئاً ومصدر هذا السلاح بعض الجهات السورية التي نتعامل معها، فنحن لا نتعامل مع جهات خارجية ولا يوجد لدينا أي دعم خارجي".
وقال الأسعد: "التنسيق الوحيد الآن هو مع الأتراك ونأمل منهم اتخاذ موقف، وأتوقّع قراراً قريباً جداً على قدر كبير من الأهمية من جانبهم".
وأضاف: "الأتراك هم الوحيدون الذين يقفون إلى جانبنا الآن، فقد خذلنا العرب، ولذلك لم يعد أمامنا سواهم، لكن لا تنسيق عسكريًا بعد مع تركيا".