سوريا: تظاهرات حاشدة بـ"جمعة وحدة المعارضة" وسقوط 5 قتلى
الجمعة 23 سبتمبر 2011
خرجت تظاهرات في مدن سورية عديدة استجابةً لدعوات أطلقها ناشطون للتظاهر في "جمعة وحدة المعارضة" من أجل توحيد المعارضة ضد الرئيس بشار الأسد. وقد تصدت قوات الأمن بعنف لهذه المظاهرات ما أسقط خمسة قتلى وعشرات الجرحى في حصيلة أولية.
فقد خرجت تظاهرات حاشدة في في عدة مناطق من دير الزور، والقامشلي، ومناطق متفرقة من حماه حلب وحمص وإدلب وفي محافظة درعا بريف دمشق، وفي البوكمال شرق سوريا.
وجاء خروج هذه المظاهرات عقب صلاة الجمعة، وتصدت لها قوات الجيش السوري وعناصر الشبيحة بعنف دموي أدى في حصيلة أولية إلى سقوط خمسة قتلى، منهم اثنان في حمص، بالإضافة إلى عشرات القتلى.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل مدنيين اثنين برصاص قوات الأمن السورية في بلدتين شمال حمص (وسط) التي تشهد عمليات عسكرية منذ أيام عدة.
وأوضح المرصد أن "شابا استشهد في بلدة تلبيسة إثر اطلاق الرصاص على مظاهرة خرجت في ساحة الحرية".
وأضاف أن "مواطنا استُشهد وجرح ثلاثة آخرون اثر اطلاق النار على تجمع لبعض الشباب في قرية الزعفرانة قبل صلاة الجمعة".
وأفاد نشطاء بسقوط قتيل وعشرات الجرحى في اطلاق نار من قبل الجيش على متظاهرين في البوكمال شرق سوريا. كما أفيد بسقوط قتيلين آخرين في الزبداني، بحسب لجان التنسيق المحلية.
وكان «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية» قد دعا إلى التظاهر اليوم، تحت شعار «جمعة توحيد المعارضة» مشدداً على أن «وحدة المعارضة لإسقاط النظام واجب وطني»، وقال «نعم للمجلس الوطني المنسجم مع مبادئ الثورة».
وتشكل المجلس الوطني في نهاية أغسطس في تركيا لتنسيق النضال ضد النظام وأعلنت لجان التنسيق المحلية التي تنشط حركة الاحتجاج على الأرض انضمامها إليه .
وقال نشطاء سوريون، أمس الخميس، إن القوات العسكرية والأمنية تحتشد في مناطق عديدة في أنحاء البلاد ظلت مركزاً للمظاهرات المناهضة للنظام. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن السلطات الأمنية السورية اعتقلت أمس الخميس، 57 شخصاً في محافظات إدلب وديرالزور ودرعا واللاذقية . وقتل شاب برصاص قناص في حمص.
وأشار النشطاء إلى أن القوات نشرت في مدينتي حماة وحمص وسط سوريا بالإضافة إلى درعا في الجنوب وهي تعد المدن التي شهدت القمع الأمني للمتظاهرين خلال الأشهر الماضية . وقال أحد النشطاء إن “القوات تستعد لشن حملة واسعة في هذه المدن مرة أخرى” .
وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا، إن السلطات الأمنية اعتقلت 29 شخصاً، بينهم ضابط متقاعد ورجل مسن، لم يذكر هويتهما، خلال حملة مداهمات في بلدة محمبل بمحافظة إدلب، وأضاف أن 8 أشخاص، لم يذكر أسماءهم، اعتقلوا من بلدتي القورية والعشارة بمحافظة دير الزور .
وأضاف أن أجهزة الأمن اعتقلت 5 طلاب في مدينة داعل بمحافظة درعا، و3 مواطنين من مدينة اللاذقية و5 من مدينة الحفة التابعة لها، و7 من مدينة بانياس وقرى مجاورة لها، في حين لم يحدد هوية أي من المعتقلين . وقال المرصد إن الأجهزة الأمنية السورية “اعتقلت أكثر من 70 ألف شخص في إطار حملتها لإنهاء التظاهرات التي انطلقت في منتصف مارس الماضي، لا يزال نحو 15 ألفاً منهم قيد الاعتقال” .
وجدّد مطالبة السلطات السورية بالإفراج الفوري عن كل معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية احتراماً لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقّعت وصادقت عليها .
إلى ذلك قال المرصد إن شاباً، لم يذكر اسمه، قتل أمس الخميس في حي البياضة بمدينة حمص إثر إصابته برصاص قناص . وأفاد ناشطون أن السلطات قطعت اتصالات الهواتف النقالة والإنترنت في بلدات محافظة دمشق .
ونددت لجان التنسيق المحلية في بيان “باغتيالات ومحاصرة في حي بابا عمرو” في حمص وتحدثت عن “أجواء من الرعب تسود منذ مساء الاثنين ذلك الحي حيث فتش عناصر الأمن والعسكر وميليشيات النظام المنازل في كل شارع وخطفوا العديد من الشبان الذين اقتيدوا إلى الملعب الذي حولوه إلى سجن .وقالت المنظمة إن “الجيش أطلق الرصاص بشكل عشوائي على المنازل ومستودعات المياه لترهيب السكان”.