(بيدي لا بيد عمرو)

هل تعرفوا سر هذه المقوله ؟

(بيدي لا بيد عمرو)



اذا اردت ان تعرف فاقرأ معى هذه القصه



كانت بارعه الجمال فارسه شجاعه ولما حكمت عاملت الرعيه بالعدل

هى زنوبيا ابنه عمرو بن أذينه



كانت تقيم فى قاعده ملكها (بالميرا) التى بلغت من العظمه والجمال ما جعلها قبله الشرق والغرب

واضافت زنوبيا الى ممتلكات زوجها بلاد مصر


تبوأت عرش الجزيرة بعد مقتل ابيها على يد جذيمه الابرش ملك شاطى الفرات

فصممت على الثأر لابيها بالحيله والخديعه

فكتبت اليه انها ادركت ان حكم النساء قبيح وانها تحتاج الى رجل كفء يضم ملكها الى ملكه

ويكوّن من المملكتين مملكه قويه كبيره

ولما اتى كتابها جذيمه رغب فيما اطمعته فيه

فجمع اهل الرأى وعرض عليهم الامر فاجتمع رأيهم على ان يسير اليها فيستولى على ملكها

الا واحد فقط خالفهم الرأى وهو قصير بن سعد

فصاح به جذيمه :

ياقصير لقد دنت القطوف ولم يعد بنا حاجه الى مطاردة الصيد الشارد

فقال قصير :

الرأى ان تكتب لها فان كانت صادقه فلتأتي هي فأنا اخشى عليك من دهائها فقد قتلتَ اباها

فلم يوافقه جذيمه ودعا عمرو بن عدي ابن اخته واستخلفه على ملكه وسار فى موكبه الى زنوبيا


فوجد فى استقباله رسل زنوبيا

فقال : ياقصير كيف ترى؟

قال قصير: ستلقاك الجيوش فان سارت امامك فالمرأة صادقه وان اخذت جنبك واحاطت بك من خلفك فالقوم غادرون فاهرب

وعندما احاط الفرسان به اخذ يفكر ويسأل نفسه : أمظاهر غدر هذه ؟ ولماذا فر قصير؟ قد يكون غير ذلك !

وعندما دخل على زنوبيا أمرت بقطع شريانه فانساب الدم منه متدفقا وهى تصيح ساخره : لا تضيعوا دم الملك

فقال وهو يلفظ انفاسه : دعوا دما ضيعه اهله

وكانت زنوبيا قد سألت كاهنه عن مصيرها فقالت لها : هلاكك على يد غلام غير امين

ولن تموتى بيده ولكن موتك بيدك فتوجست خيفه من عمرو بن عدي

وذات صباح دخل قصير على عمرو بن عدى وقال له تهيأ ولا تضيع دم خالك

وذلك بالحيله والمكر كما وصلت زنوبيا الينا

فطلب قصير من عمرو ان يسبب له اصابات ثم يتركه وهى

ثم خرج قصير كانه هاربا وتظاهر ان عمرو فعل به ذلك مدعيا ان قصير مكر بخاله

وسار حتى اتى زنوبيا واقنعها بذلك حتى وثقت به ثم قال لها ان له مال كثير خبأه عند اهله

ويريد استعادته فأذنت له فاتى العراق ودخل على عمرو

فقال له : جهزنى بصنوف الامتعه لعل الله يمكننا من زنوبيا ثم رجع اليها فأعجبها ما رأت وازدادت به ثقه وتكرر ذلك اكثر من مرة

وفى احد المرات قال قصير لعمرو : اجمع لى ثقات رجالك واحمل كل رجلين مختبئين على بعير

فاذا دخلوا مدينه زنوبيا خرج الرجال فمن قاتلهم قتلوه وان قبلت زنوبيا تريد الامتعه عاجلتها بالسيف

ففعل عمرو ذلك فلما صار قريبا من المدينه تقدم قصير فبشرها واعلمها بما جاء به من المتاع وسألها ان تخرج وتنظر الى ما جاء به على الابل

فخرجت وابصرت ان الابل حركتها ثقيله ودخلت الابل المدينه واشار قصير الى الخدم فخرج الفرسان

ودارت معركه حاميه مع حرس زنوبيا اما زنوبيا فاسرعت الى النفق

وما كادت تبلغه حتى رأت امامها فارسا قويا شاهرا سيفه فصرخت باعلى صوتها : عمرو بن عدي !!!!!!

لو كان سيفى معي لرأيت كيف تكون الزباء

ثم صاحت فى قوة : لن تقتل زنوبيا ياعمرو ! ضل تدبيرك وتدبير قصير الخائن ,


ثم وضعت خاتمها المسموم فى فمها ومصته قائله
:

والآن اموت عندما اراد القدر , بيدي لا بيد عمرو !