الاحتجاجات في مصر 2011 أو يوم الغضب هي مجموعة من المظاهرات بدأت في يوم 25 يناير 2011 في مصر احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والسياسية التي عدوها سيئة و كذلك ما اعتبروه فسادًا في ظل حكم حسني مبارك. كان لأحداث سيدي بويزيد في تونس أثرٌ كبيرٌ في نشوب حالة من الغضب الشعبي في مصر اتجاه نظام الحكم.
وفي 18 يناير، أي قبل يوم الغضب بأسبوع قام مواطن مصري بإشعال النار في نفسه أمام البرلمان المصري مطالباً بحصة خبز إضافية، ثم أضرم مواطنان آخران النار في جسديهما، فتوفي أحدهما متأثراً بجراحه
الأحداث
اليوم الأول
وكانت أعداد من المتظاهرين قد تجمعت صباح الثلاثاء.25 يناير 2011 أمام دار القضاء العالي وسط القاهرة في إطار فعاليات ما أطلق عليه المعارضون "يوم الغضب" الذي يصادف الاحتفالات الرسمية بـ"عيد الشرطة".
كانت المظاهرة أمام دار القضاء العالي أكبر حجماً من المعتاد واستطاعت للمرة الأولى كسر الطوق الأمني والتوجه إلى ميدان التحرير. كانت هذه المظاهرات الأضخم على الإطلاق في مظاهرات الاحتجاج التي تشهدها مصر منذ فترة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أمني أنه تم نشر أكثر من 20 إلى 30 ألف من رجال الشرطة في وسط القاهرة، كما فرضت الشرطة طوقاً أمنياً كثيفاً حول مبنى وزارة الداخلية المصرية.[بحاجة لمصدر] وقد اعتقلت الشرطة حتى الآن ما يَبلغ حوالي 500 شخص، يَتضمون 90 ناشطاً كانوا يُحاولون التظاهر في ميدان التحرير.
انضم مواطنون عاديون إلى المظاهرات التي اندلعت في العاصمة ومدن: القاهرة ودمياط وأسيوط المحلة الكبرى والإسكندرية والمنصورة والسويس والإسماعيلية وطنطا في محافظات مختلفة.
ردد المتظاهرون هتافات مثل "تونس هي الحل" و"تونس مش أحسن من مصر" و"يسقط يسقط حسني مبارك" و"الشعب يريد إسقاط النظام" ، كما قذفوا الشرطة بالأحجار. وذكر شهود من رويترز أن الشرطة استخدمت هراوات لضرب المحتجين ، كما استخدمت خراطيم المياه لتفرقة محتجين في وسط العاصمة.
وبنهاية اليوم الأول: كان في مدينة السويس 2 من القتلى وحوالي 100 مصاب وعشرات المعتقلين، وقد كان إجمالي المعتقلين بالقاهرة حوالي 100 شخص.
اليوم الثاني
قامت آلاف من قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع بكثافة بُعيد منتصف الليلة على نحو عشرة آلاف متظاهر بميدان التحرير حسب التقديرات الحكومية، وفرقتهم وطاردتهم عبر الشوارع الفرعية
ازدادت الاحتجاجات بمحافظة السويس و أخذت في بعض المناطق تاخذ شكل حرب شوارع تحت تنظيم المناضل حافظ سلامة (قائد القوات الشعبية للمقاومة في حرب أكتوبر)
مع الساعة التاسعة نجح المتظاهرون في تجميع المتظاهرون مرة اخري في قلب العاصمة
محصلة اليوم الثاني :
وصل عدد القتلي الي 7 قتلي
استمرار تجاهل الحكومة المصرية و جميع القنوات المصرية للاحداث
يعتبر فشل الحكومة المصرية في اجهاض يوم الغضب التاني مؤشر نجاح للمتظاهرون
اليوم الثالث
بدأت في صباح اليوم الثالث للاحتجاجات (27 يناير 2011) عدة مظاهرات في مدينتي الإسماعيلية وطنطا، فقد انطلقت تعزيزات أمنية إلى محافظة الإسماعيلية وبدأت تظاهرات أمام "مجمع المحاكم" في مدينة طنطا بلغ عدد المتظاهرين فيها حوالي 5,000 شخص. وقد اقتحم متظاهرون في صباح اليوم نفسه بوابات وزارة الخارجية المصرية، وأضرموا النار في عجلات السيارات في شوارع البلد. كما تابعت المظاهرات والاحتجاجات الظهور في عدة مدن أخرى بما في ذلك السويس وشبين الكوم وغيرها.
استمرار التوتر بعنف في قلب سيناء حيث وصل الامر لتبادل اطلاق النيران بين بدو سيناء و قوات الامن خاصة منطقة الشيخ زويد
ردة الفعل
قالت وزيرة خارجية هيلاري كلينتون أن حكومة مصر "مستقرة" رغم الاحتجاجات.
قال المبعوث السابق الإسرائيلي جدعون بن عامي أن الاحتجاجات في مصر لن تتبع طريق الاحتجاجات في تونس وأن المخابرات والأمن المصري يعرف التعامل بحزم مع أي عمل يهدد وجودها وهيَ قد بدأت بالفعل بالقيام بذالك. و قال عضو الكنيست بنيامين بن اليعازر انه لن تحدث ثورة في مصر و ان كل ما بوسعنا ان نقدمه هو ان نعبر عن دعمنا لمبارك.